قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس لدى لقائه صباح هذا اليوم وفدا كنسيا من رومانيا، إننا نطالب الكنائس المسيحية في العالم وخاصة في هذه الأيام التي فيها تستعدون لاستقبال عيد الميلاد المجيد نطالبكم بأن تصلوا من اجل ارضنا المقدسة المتعطشة للعدالة والسلام وان تذكروا بنوع خاص غزة الجريحة واهلها المنكوبين من اجل ان تتوقف هذه الحرب الهمجية الدموية .

وأضاف “حنا” بان الايمان المسيحي يعلمهم دائما ان ندافع عن حقوق الانسان وان نكون الى جانب كل انسان متألم ومظلوم حيثما كان واينما وجد فالمسيحية تحثنا دائما على ان نقول كلمة الحق حتى وان ازعجت سياسيي هذا العالم لان هاجسنا في النهاية هو مرضاة الله وليس مرضاة هذا الحاكم او ذاك ، فنحن لسنا العوبة بأيدي الحكام بل نحن خدام للكنيسة ومن واجبنا ان نكون دائما محافظين على الحضور المسيحي ورسالة المسيحية النبيلة في هذا العالم .

وتابع “حنا” : لا تكونوا صامتين في زمن يجب ان يتم فيه الدفاع عن شعبنا ولا تكونوا متفرجين في وقت كثر فيه المتفرجون الذين لا يحركون ساكنا امام هذه الجرائم المروعة المرتكبة بحق شعبنا .

واستطرد “حنا” : دافعوا عن هذا الشعب المظلوم وارفعوا الصلاة والدعاء من اجل فلسطين ارض الميلاد والتجسد والفداء والتي لم تعش سلاما منذ سنوات طويلة وهي تعاني من الحروب والالام والاحزان .

وأشار “حنا” بان ارض السلام تتوق الى العدالة والسلام ونحن في الميلاد نقول " المجد لله في العلى وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة " ، فأين هي المسرة واين هو الفرح والسلام من كل ما يحدث في ديارنا المقدسة .

وتابع “حنا” لن نفقد الامل ونحن ابناء الايمان والرجاء والمحبة ، وسنبقى ندافع عن هذه الارض وشعبها المظلوم حتى يعود الحق السليب الى اصحابه .

وضع  المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الوفد في صورة التطورات الراهنة والموقف الكنسي المطلوب مؤكدا بأن المسيحيين في العالم يجب ان يلتفتوا الى الارض المقدسة في هذه الاوقات العصيبة ومن الاهمية بمكان ان يُسمع الصوت المسيحي في عالمنا المنادي بوقف هذه الحرب.

 


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المطران عطا الله حنا رومانيا الكنائس المسيحية العالم عيد الميلاد المجيد غزة الجريحة

إقرأ أيضاً:

عالم رباني.. نور في زمن الظلمات

في زمن تكثر فيه الفتن وتتلاطم أمواج الشبهات، يظهر بيننا علماء ربانيون، أنار الله بصائرهم، وأفاض عليهم من علمه، فصاروا نبراسًا يهتدي به الحائرون، وسراجًا يضيء دروب السائرين.

فضيلة الامام العالم الرباني، لم يقتصر علمه على العلوم الشرعية، بل اجتهد في أفرع العلوم الأخرى حتى بلغ فيها المنتهى، فكان موسوعة علمية متنقلة، ينهل من علمه القاصي والداني.

لم يكن علمه حبيس الكتب، بل تجلى في مواقف وطنية عظيمة، فكان خير مدافع عن دينه ووطنه، يقف في وجه الإرهاب بالكلمة ويصدع بالحق، ويفضح زيف المتطرفين، ويدعو إلى الوسطية والاعتدال.

فضيلة الإمام العالم الرباني الجليل على جمعة، كان لتصديه للأفكار الإرهابية أهمية بالغة، فقد كان يدرك خطورة هذه الأفكار على المجتمع، وكيف أنها تستغل الدين لتبرير العنف والقتل، فكان يواجهها بالحجة والبرهان، ويفند شبهاتهم، ويكشف زيف ادعاءاتهم.

كانت كلماته بمثابة سهام الحق، تخترق قلوب الظالمين، وتكشف زيفهم، وتدحض حججهم، فكانت له مواقف مشهودة في الدفاع عن الوطن، والذود عن حياضه، والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بأمنه واستقراره.

لقد كان فضيلة الإمام على جمعة، العالم الرباني نموذجًا فريدًا للعالم العامل، الذي يجمع بين العلم والعمل، وبين الدين والوطن، وبين الأصالة والمعاصرة، فكان بحق قدوة للأجيال، ومصدر إلهام للشباب، ونبراسًا يضيء طريق الحق والخير.

و كما قال الشاعر:

العلم يرفع بيتاً لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف

وبمناسبة شهر رمضان الكريم، شهر الطاعة والتقوى، نحث جموع المواطنين على الاقتداء بهذا العالم الرباني الجليل، والزود عن دينه ووطنه، والدفاع عن مذهبه الوسطي المستنير، الذي يدعو إلى التسامح والتعايش، ونبذ العنف والتطرف.

وإذا نظرنا إلى التاريخ، نجد أن علماءنا الربانيين كانوا دائمًا في طليعة المدافعين عن الدين والوطن، فكما كان الإمام العز بن عبد السلام يقف في وجه الظلم والطغيان، ويصدع بالحق، كذلك عالمنا اليوم، فضيلة الإمام على جمعة، يقف في وجه الإرهاب والتطرف، ويدعو إلى الوسطية والاعتدال.

قال الشاعر:

إذا العلم لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الإخفاق.

وكما كان الإمام النووي يجمع بين العلم والعمل، والزهد والورع، فوريثه الشرعي فضيلة الامام على جمعة، يجمع بين العلم الغزير، والعمل الدؤوب، والزهد في الدنيا، والورع في الدين.

وبما أن العلماء ورثة الأنبياء، فإن عالمنا الجليل يرث عنهم العلم والحكمة، ويشارك السلف الصالح في حمل رسالة الدين، وتبليغها للناس.

فقد قيل في حب العلماء:

العلماء ورثة الأنبياء فحبهم فريضة وتقديرهم إحسان.

وإذا أردنا أن نشبهه بأحد الصحابة العلماء، لكان أشبه بعبد الله بن مسعود رضي الله عنه، الذي كان من أعلم الصحابة بالقرآن والسنة، ومن أزهدهم في الدنيا، ومن أورعهم في الدين.

وإننا إذ نرى فضيلة الإمام العالم الجليل على جمعة - حفظه الله - يعيش بيننا حيًا يرزق، لندعو الله له بموفور الصحة والعافية، وأن يزيده علمًا وتوفيقًا، وأن يجعله ذخرًا للإسلام والمسلمين، وأن يبارك في عمره وعمله، وأن يجعله من الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العلماء ورثة الأنبياء".

رحم الله علمائنا الربانيين الذين سبقوا بالإيمان، وجزاهم عن أمتهم خير الجزاء، وأدام علمائنا الحاليين و جعلهم لنا نبراسًا نهتدي به، وسراجًا يضيء لنا دروبنا، حيا الله فضيلة الإمام على جمعة و كل علماء أمتنا.

في كل أسبوع خلال شهر رمضان، أتشرف بأن تُزين صفحات جريدة الأسبوع بنور عالم من علماء أمتنا الأجلاء، فنسعى جاهدين لنقل قبس من علمهم، ونشر عبق من حكمتهم، ليكونوا لنا نبراسًا يضيء دروبنا في زمن الفتن والشبهات.

مقالات مشابهة

  • المركز الوطني للأرصاد يُنبِّه من أمطار متوسطة إلى غزيرة على العاصمة المقدسة
  • عالَمُ عبد السّلام ياسين قبل تحوّله الأوّل.. من الميلاد إلى ما قبل أزمته الرّوحية
  • النفط يرتفع مدفوعا ببيانات إيجابية من الصين رغم مخاوف الرسوم الجمركية والسلام بأوكرانيا
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • رئيس مجلس القيادة الرئاسي يستقبل سفير جمهورية العراق
  • أمانة العاصمة المقدسة تُهيئ 17 موقفًا للسيارات
  • دار الكتب والوثائق تطلق موقعًا إلكترونيًا لحملة المحبة والسلام بالتعاون مع مجلة سماء الأمير
  • يحيى عطية الله يسابق الزمن للعودة وتدعيم صفوف الأهلي
  • المطران عطالله حنا: نتمنى أن تزول المظالم التي يتعرض لها الفلسطينيون
  • عالم رباني.. نور في زمن الظلمات