التغذية الجيدة.. أهم طرق الوقاية من تأخر المشى عند الأطفال
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تمثل مرحلة المشى محطة فارقة فى مراحل النمو الحركى للطفل، وتعتبر هذه المرحلة من اللحظات الأكثر سعادةً فى حياة الوالدين، وخاصة بالنسبة للطفل الأول، عندما يتخلى الطفل عن حبوه، ويبدأ فى الانتقال الحذر من خطوة لأخرى، لكن ما إن يتأخر الطفل عن المشى حتى يثير الكثير من القلق والشكوك، والتساؤلات الحائرة لدى الوالدين، ومن المهارات المهمة للطفل قدرته على المشى، وهى القدرة التى تكون فى الطفل عند تمام السنة وحتى عمر السنة والنصف.
ويقول الدكتور زياد محيى الدين، استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة، إن تأخر الطفل عن المشى يجب أن يدفع أهل الطفل إلى اللجوء إلى الطبيب المختص، لمعرفة السبب وإبداء الرأى فى العلاج المناسب، ويهمنى أن يفرق الأم والأب بين ميكانيكية وفسيولوجية مهارة المشى عند الأطفال، وهى تتطلب العديد من العوامل والأسباب، أولها الجهاز العصبى، أى المخ، وهو المسئول عن الحركة وعن التوازن، وعن التنسيق والتناغم بين العضلات المختلفة فى الجسم، وخاصة عضلات الأطراف السفلية، لكى يقوم الطفل بالتحرك السليم، متابعًا الحركة عن طريق الإحساس بالنظر «حاسة النظر»، والتوازن من الأذن الداخلية، ومفاصل الطفل.
د. زياد محيى الدينويضيف الدكتور زياد محيى الدين، يتطلب ذلك من الطفل تنسيقًا بين آلاف الوسائل العصبية والإحساس، وبعضها أيضًا الأعصاب الصادرة من المخ، أو من الخلايا العصبية فى النخاع الشوكى، داخل العمود الفقرى، التى تنقل الرسائل العصبية من وإلى المخ، لكى يستطيع عمل انقباضات وانبساطات «أى حركة العضلات»، حسب إحساس المخ، ويضاف إلى ذلك حالة العضلات من عضلات طبيعية أو عضلات بها ضمور أو تيبس، وذلك لكى تستطيع تنفيذ أوامر المخ، من التماسك «أى استطاعة الطفل الوقوف» ثم الحركة.
ويوضح الدكتور زياد محيى الدين، أن مركز اتصال العصب بالعضلة وهو يعمل بنبضات كهربائية وتغيرات كيميائية، وهو من الأماكن المهمة لعمل العضلات، ثانيًا الهيكل العظمى وهو العظام التى تكسوها العضلات ويتوجب صلابته واكتماله لضمان حركة مناسبة للطفل.
ويضيف الدكتور زياد محيى الدين، مما سبق يمكن للأم والأب، أن يعرفا أن تأخر المشى يمكن فى أى الأحوال أن يكون مرضيا ويؤثر فى أى منطقة من نقط ميكانيكية أو فسيولوجية الطفل، فمثلًا إصابات المخ والجهاز العصبى، أو التهابات العضلات والأعصاب، أو الكثير من الأمراض الوراثية التى من خصائصها تقليل نشاط الأعصاب أو العضلات، وكذلك لابد أن نعرف أن مرض الكساح وهو نقص فيتامين «د»، الذى إذا لم يكن موجودًا يمكن خلال فترة نمو الطفل أن يؤدى إلى لين عظام وتقوس بها، وخاصة عظام الأطراف السفلية. ويشير الدكتور زياد محيى الدين، إلى أن نقص فيتامين «د» هو من الأسباب المؤدية أيضًا إلى ضعف فى العضلات وارتخائها، وأخيرًا يجب أن نعرف أن المشى هو عملية فى منتهى التعقيد تحتاج من الطفل إلى عوامل كثيرة لكى يستطيع القيام بها، ومن ضمنها عدم تعود الطفل على الحركة «أى حمل الطفل والحركة به»، فالمشى هو مهارة مثل السباحة مثلًا، وقد نجد طفلًا صغيرًا تعلم السباحة فى سن صغيرة، ويمكنه السباحة بطريقة جيدة، ومن هو أكبر منه لا يستطيع ذلك، لأنه لم يتعلمها ممن هم أكبر منه.
ويرى الدكتور زياد محيى الدين، أن هناك عدة أمور تساعد على مشى الطفل فى سن مناسبة، وهى التغذية الجيدة حسب الأصول الطبية الغذائية، مع ضمان أن يكون طعام الطفل متوازنا؛ يحتوى على عناصر الغذاء المناسبة، وخاصة البروتينات والفيتامينات والمعادن، وأهمها فيتامين «د»، والكالسيوم والماغنسيوم، وكذلك الحرص على تطعيم الأطفال بالتطعيمات المناسبة حسب جدول التطعيم، ومتابعة نمو الطفل وتطور مهارته منذ الولادة، وأن أى تأخير فى الحركة أو الجلوس مثلًا، قد يكشف عن وجود أى حالة مرضية وراثية فى الجهاز العصبى أو الحركى، وأن تعليم الطفل الجلوس والحبو فى أوقاتها أفضل من استعمال المشاية، ومتابعة الطفل لكى يمشى بطريقته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العمود الفقري الطفل عن
إقرأ أيضاً:
مستشفى أسوان الجامعي تحتفل بعيد ميلاد طفل لدعمه نفسيًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم فريق طبي داخل قسم الأطفال بمستشفيات أسوان الجامعي احتفالًا بعيد ميلاد طفل مريض، بهدف رفع معنوياته وتحسين حالته النفسية، مما يساهم في تعزيز فرص شفائه، في بادرة إنسانية مؤثرة.
احتفال بعيد ميلاد الطفل معاذ مجديوكان الطفل معاذ مجدي، البالغ من العمر 8 سنوات، يعاني من مرض مزمن بالرئة يُعرف بـ"توسع القصبات" (Bronchiectasis)، ما يفرض عليه التردد بشكل دوري على قسم الأطفال بالمستشفى لتلقي جلسات التنفس بالأكسجين التي يحتاجها حتى داخل منزله.
تنظيم مفاجأة للطفل داخل المستشفىوخلال إحدى زياراته، أعرب معاذ للطبيبة أمل حسين عن حزنه لعدم تمكنه من الاحتفال بعيد ميلاده بسبب مواعيد علاجه، وهذه الكلمات دفعت الطبيبة، بالتعاون مع زملائها الأطباء محمد محمود، أحمد حسنين، وميلاد شُهدي، وتحت إشراف الدكتور بهاء الهواري، رئيس قسم الأطفال، إلى تنظيم مفاجأة للطفل داخل المستشفى.
وبمشاركة فريق التمريض الذي ضم كلًا من دينا سامي، أسماء نجدي، وشيماء حربي، تم إعداد حفل بسيط شمل زينة، بالونات، وتورتة عيد الميلاد، بهدف إدخال البهجة على الطفل ودعم حالته النفسية، في خطوة تؤكد أهمية البعد الإنساني في الرعاية الصحية.
1000160246 1000160244 1000160238 1000160235 1000160232