خبراء ومحللون إسرائيليون ردا على الشاباك: حماس فكرة وأكثر من قوة عسكرية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
ركزت نقاشات الإعلام الإسرائيلي -بشأن تطورات الحرب على قطاع غزة– على تصريحات رونين بار رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وقلل خبراء ومسؤولون من احتمال القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقادتها لأنها فكرة تتجاوز التنظيم العسكري والقيادي.
وكان بار لوّح بملاحقة حركة حماس في "كل مكان" خارج إسرائيل "والقضاء عليها حتى لو استغرق الأمر سنوات" مستذكرا رد فعل إسرائيل بعد "عملية ميونخ" التي استهدفت إسرائيليين في ألمانيا عام 1972.
ونقلت القناة 14 عن عضو الكنيست متان كاهانا قوله "عندما نتحدث عن تدمير حماس يجب علينا أن نعلم أنها فكرة وهي أكثر بكثير من قوة عسكرية" وقال إنه حتى لو تمكنت إسرائيل من قتل 40 ألفا من الفلسطينيين "فإن ذلك لا يعني تدمير حماس".
ودعا كاهانا إلى التركيز على الأمور التي قال إنها تحظى بإجماع الإسرائيليين، وهي إعادة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة و"تدمير حماس".
وبحسب ياردن فاتيكاي، وهو مستشار إستراتيجي ومدير قسم الإعلام بمكتب رئيس الحكومة سابقا، فإن إسرائيل "واجهت هجوما عسكريا على مستوى كتيبة شارك فيها 3 آلاف شخص قاموا باقتحام المنطقة" مضيفا "هذا ليس مستوى إرهاب بل مستوى جيش".
وعاد موشيه يعلون وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان سابقا إلى عملية "طوفان الأقصى" قائلا "بعد أن تلقينا تحذيرا تتم مفاجأتنا في سبت السابع من أكتوبر/تشرين الأول.. هذا صعب بالتأكيد" وأقر بأن الضرر الذي لحق بإسرائيل لم يسبق له مثيل خلال عمرها البالغ 75 سنة.
ونقلت القناة 12 عن يعلون قوله "إن رؤساء هيئة الأركان وشعبة الاستخبارات وجهاز الشاباك قد أعلنوا تحمل المسؤولية على إهمالهم، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليس فقط أنه لم يعلن تحمله المسؤولية وإنما مايزال يعتقد أنه يمكن أن يتحمل مسؤولية مستقبل الدولة".
واتهم الوزير السابق نتنياهو بأنه غير مؤهل أخلاقيا ولا جوهريا لإخراج إسرائيل من هذا المأزق.
ونقلت القناة 14 نقاشا بين دينا ديان وهي ناشطة اجتماعية، وبين الخبير الإستراتيجي عضو بحزب العمال وري رلمتي.
وبينما قالت ديان "إن إسرائيل تواجه حربا وجودية هي الأوضح منذ عام 1948 وإن لم تنجح فيها فستنتهي" رد رلمتي "إن إسرائيل تحارب على وجودها والجمهور يحارب من أجل حياته".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبراء غربيون: الحوثيون لا يرون "خسارة كبيرة" في حال نفذت إسرائيل هجوما عليهم
قال خبراء غربيون إن جماعة الحوثي لا ترى أي خسارة كبيرة بالنسبة لها في حال ردت إسرائيل مع استمرار التهديد الصاروخي.
ونقلت صحيفة ميديا لاين عن الدكتور ناخوم شيلوه، الباحث في مركز موشيه ديان للدراسات الشرق أوسطية والأفريقية في جامعة تل أبيب، قوله "قد يكون الحوثيون يحسبون حساباتهم على أساس أنهم قادرون على تحمل الانتقام الإسرائيلي مرة كل بضعة أشهر مع الاستمرار في مهاجمة إسرائيل".
وأضاف "وعلى عكس غزة ولبنان، حيث يمكن لسلاح الجو الإسرائيلي تنفيذ مئات الطلعات الجوية يوميا، فإن هذا ليس هو الحال في اليمن، التي تبعد حوالي 2000 كيلومتر".
وتابع شيلوه في تحليلهم للتكاليف والفوائد، يريدون تنفيذ أيديولوجيتهم المعادية لإسرائيل وأميركا مع الأخذ في الاعتبار أن قدرة إسرائيل على ضربهم محدودة.
وقال شيلوه: "في تحليلهم للتكاليف والفوائد، يريدون تنفيذ أيديولوجيتهم المعادية لإسرائيل وأميركا مع الأخذ في الاعتبار أن قدرة إسرائيل على ضربهم محدودة"، مضيفا أن سكان اليمن الفقراء واقتصادهم المتخلف لا يشكلان سوى عدد قليل جدا من الأهداف العسكرية القيمة لإسرائيل.
وأوضح: "الثمن الذي تفرضه إسرائيل حاليا لا يزال يسمح للحوثيين بمواصلة الهجوم".
كما نقلت الصحيفة عن شارونا شير زابلودوفسكي، الخبيرة في السياسة العامة والأمن القومي في منتدى دفورا، قولها إن الحوثيين يعتمدون على بعدهم عن إسرائيل.
وحسب الصحيفة قد يكون الحوثيون يحسبون حساباتهم على أساس أنهم قادرون على تحمل الانتقام الإسرائيلي مرة كل بضعة أشهر مع الاستمرار في مهاجمة إسرائيل.