بورتسودان – نبض السودان

أكد الفريق شرطة (حقوقي) خالد حسان محي الدين المدير العام لقوات الشرطة خلال كلمته بمناسبة ذكرى الاحتفال بيوم الشرطة العربية والشرطة السودانية الذي يصادف اليوم الرابع من ديسمبر قدرة الشرطة السودانية على بذل المزيد من الجهود لبسط الأمن والاستقرار والمحافظة على الأرواح والممتلكات ، مشيرا إلى الأحداث المؤسفة التي شهدتها البلاد منذ أبريل من هذا العام نتيجة لتمرد مليشيا الدعم السريع على الوطن واستهداف مؤسسات الدولة ومقدراتها، مؤكدا أن الشرطة ليست بمعزل عن تلك المؤسسات فطالتها يد التخريب والدمار لمقارها ومعيناتها وأنها رغما عن ذلك استطاعت استعادة كافة بياناتها وأنظمة العمل في مجال السجل المدني والجوازات والمرور إضافة إلى سجلات المحكومين والمنتظرين بالسجون بالإضافة للسجلات الجنائية مما مكن من حماية الهوية السودانية وتحصينها بجانب حظر المطلوبين للعدالة والاستمرار في تقديم الخدمات المختلفة بكفاءة وجودة عالية نالت به رضا واستحسان المواطن ، مبينا أن قوات الشرطة وفي ظل الواقع ظلت وضمن منظومة الجهاز التنفيذي تقوم بواجباتها الدستورية والقانونية، تستند على إرثها وخبرات منسوبيها التراكمية حتى حققت العديد من النجاحات بالقبض على أعداد كبيرة من المطلوبين للعدالة واستعادة الكثير من المنهوبات والمسروقات من ولاية الخرطوم إضافة إلى دورها الرائد في تأمين المدن والمواطنين ضمن خطط لجان الأمن بالولايات.

وأشار إلى أن قوات الشرطة تدرك حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون والذين طالهم الخراب في ممتلكاتهم فضلا عن التهجير والتشريد والنزوح وأن قوات الشرطة في سبيل ذلك ستبذل قصارى جهدها لإعادة الأمن والطمأنينة بالتعاون مع الأجهزة ذات الصلة، مردفا أن رئاسة قوات الشرطة تعلم أن المرحلة الحالية تتطلب بذل المزيد من الجهود بتجرد ونكران ذات لأجل الحفاظ على الوطن ومقدراته وسلامة مواطنيه وقد آلت قيادة الشرطة على نفسها العمل باجتهاد لتوفير كل متطلبات العمل ونجاحه.

وتفيد متابعات (المكتب الصحفي للشرطة) أن اليوم الرابع من ديسمبر يصادف ذكرى الاحتفال بيوم الشرطة العربية والسودانية حيث انعقد في هذا اليوم أول اجتماع لقادة الشرطة والأمن العرب في العام 1972م وكذلك تقلد فيه المرحوم اللواء شرطة أمين أحمد حسين منصب المدير العام لقوات الشرطة في العام 1954م كأول مدير للشرطة السودانية.

التحية لقادة الشرطة السابقين الذين قدموا جهدا في هذه المسيرة التي تجاوزت المائة عام والتحية أيضا لقادة الشرطة والأمن العرب وهم يجتمعون في أعمال الدورة رقم (41) من أعمال مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب بالمملكة المغربية الشقيقة.

المجد والخلود لشهداء معركة الكرامة من المدنيين والعسكريين وعودا حميدا للمفقودين وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين ونسأل الله أن يعيد الأمن والاستقرار للبلاد.

يذكر أن الفريق شرطة (حقوقي) خالد حسان محيي الدين المدير العام لقوات الشرطة كان قد ترأس وفد السودان المشارك في أعمال الدورة رقم (41) لأعمال مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب بالمملكة المغربية.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السودانية الشرطة انجازاتها تعدد قوات الشرطة

إقرأ أيضاً:

مفاوضات سويسرا السودانية… هل من أمل؟

مفاوضات سويسرا السودانية… هل من أمل؟

عثمان ميرغني

الإعلان عن ترتيب واشنطن لمفاوضات سودانية في سويسرا لم يكن مفاجئاً، وإن بدا للبعض كذلك. كثير من التحركات والمحادثات التي شهدتها بورتسودان، والاتصالات الهاتفية في الآونة الأخيرة كانت تصب في هذا الاتجاه. كذلك كانت التصريحات المتكررة من المبعوث الأميركي الخاص توم بيريلو تشير إلى أن واشنطن تضغط باتجاه استئناف مفاوضات منبر جدة مع بعض التعديلات في صيغتها.

حتى المحادثات المتعلقة بجوانب الإغاثة والمساعدات الإنسانية التي رتب لها رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام الأمم المتحدة إلى السودان، يمكن قراءتها على أنها كانت بمثابة تمهيد للخطوة التالية التي جاءت من واشنطن على لسان وزير الخارجية أنتوني بلينكن في دعوته القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» إلى محادثات لبحث وقف الحرب. فالملاحظ أن رمطان لعمامرة في بيانه الذي أصدره في ختام المفاوضات غير المباشرة في جنيف بين وفدي الطرفين وصفها بأنها كانت «خطوة أولية مشجعة في إطار عملية طويلة ومعقدة».

ما الجديد في الدعوة الأميركية؟

الملاحظة الأولى هي بالطبع نقل مكان المفاوضات إلى جنيف، بعدما كانت واشنطن تتحدث قبل ذلك عن السعي لاستئنافها في جدة، بل إن بيريلو حدد موعداً طموحاً في مايو (أيار) الماضي، ثم في يونيو (حزيران) للمحادثات، وهو ما لم يتحقق بسبب التعقيدات التي استجدت في الحرب بعد تمددها، وتمسك الحكومة السودانية بضرورة تنفيذ ما اتفق عليه في إعلان جدة في مايو 2023، لا سيما الشق المتعلق بإخلاء «قوات الدعم السريع» منازل المواطنين والمنشآت المدنية والخدمية التي احتلتها، بوصفه خطوة أولى يعقبها انسحاب هذه القوات من مراكزها وتجميعها في معسكرات محددة.

الواضح أن واشنطن تريد أن تكون الطرف الذي يدير جولة المفاوضات المزمعة في جنيف، بحيث تمارس الضغوط من دون قيود دبلوماسية كانت مفروضة عليها في الجولات السابقة. وقد ورد على لسان مصادر أميركية أن وزير الخارجية بلينكن، والمندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، يمكن أن يفتتحا أو يشاركا بشكل مباشر خلال المحادثات، إذا رفعت قوات المسلحة و«قوات الدعم السريع» مستوى تمثيلهما فيها، وهذه محاولة بالطبع لإقناع الطرفين بإرسال شخصيات قيادية للمفاوضات. وبما أن «قوات الدعم السريع» سارعت لقبول الدعوة، ولن تمانع بالتأكيد في رفع مستوى من يمثلها، فإن الأمر يتوقف على الحكومة السودانية بعدما رفض الفريق عبد الفتاح البرهان الذهاب لأي مفاوضات ما لم يتم تنفيذ ما اتفق عليه في السابق.

هناك مشكلة أخرى تتمثل في سعي واشنطن لتوسيع المحادثات بدعوة أطراف أخرى بما فيها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة «إيقاد» ومصر والإمارات، وهو ما اعترضت عليه الحكومة السودانية في السابق، وتجري محاولات حثيثة من قبل عدة أطراف لإقناعها بالموافقة على هذا التوسيع على أساس أن إشراك أطراف إقليمية لها دور في الصراع، من شأنه أن يساعد في وقف الحرب. زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأخيرة إلى بورتسودان واجتماعه مع البرهان كانت تصب في هذا الاتجاه، وأعقبها الاتصال الذي جرى بين البرهان والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد. والمؤكد أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تحركات واتصالات مكثفة بهدف تغيير الموقف السوداني الرافض لتوسيع المفاوضات، ونتائج هذه التحركات ستحدد ما إذا كانت مفاوضات سويسرا المقترحة ستنعقد، وبأي صيغة، وما إذا كانت ستحقق أي اختراق حقيقي لو انعقدت.

صيغة الدعوة المقدمة من واشنطن حاولت أن تجد مخرجاً للتحفظ السوداني، وذلك بالتأكيد على أن مفاوضات جنيف ستكون أيضاً برعاية سعودية على أساس أنها امتداد لمنبر جدة الذي يجد القبول من كل الأطراف، مع احتمال إضافة سويسرا بوصفها دولة مضيفة، في حين تشارك الأطراف الأخرى بصفة مراقب، مثلما حدث في مفاوضات القوى السودانية التي عقدت في مصر. المحزن أنه لا ذكر للجامعة العربية بتاتاً في هذه الجهود، وهو ما يعكس الحال التي تردى إليها الوضع العربي.

نجاح واشنطن في ترتيب مفاوضات سويسرا يبقى وارداً بل يبدو مرجحاً، لكنه لا يعني ضمان نجاحها في ظل التعقيدات المتشعبة للحرب، بالنظر إلى أن هذا الاهتمام الأميركي يأتي متأخراً، وفي وقت ستنشغل فيه أميركا بالانتخابات الرئاسية، إضافة إلى انشغالها بحربي غزة وأوكرانيا.

النافذة المتاحة تبقى ضيقة جداً، والتعقيدات كثيرة، ومنها فشل القوى السياسية والمدنية حتى الآن في التوصل إلى التوافق العريض الذي يحل عقدة من العقد الكبيرة والأساسية في هذه الحرب. أما العقدة الأكبر فتبقى هي مستقبل «قوات الدعم السريع» التي اتسعت الهوة بينها وبين الجيش، والأهم من ذلك بينها وبين المواطن السوداني الذي عانى كثيراً من ممارساتها وتجاوزاتها.

* نقلاً عن (الشرق الأوسط)

الوسومأنتوني بلينكن الإمارات الاتحاد الأفريقي الجيش الدعم السريع السعودية الشرق الأوسط جنيف سويسرا عبد الفتاح البرهان عثمان ميرغني مصر

مقالات مشابهة

  • «السياحة»: 40% زيادة في أعداد السياح الوافدين إلى شرم الشيخ خلال الصيف
  • مفاوضات سويسرا السودانية… هل من أمل؟
  • «الشرطة» تشارك في اجتماع لمكافحة جرائم تقنية المعلومات
  • الجيش السوداني يصد هجوم لقوات الدعم السريع في السو
  • البديوي يشيد بجهود تحقيق السلام والأمن في اليمن
  • سجل أمني حافل.. اللواء أبو عمرة رئيسا للأمن العام بحركة تنقلات الشرطة
  • حركة تنقلات الشرطة 2024.. اللواء محمود أبو عمرة مساعد الوزير لـ الأمن العام
  • المقاومة تتصدى لقوات الاحتلال شرق خان يونس وإصابة جنديين من قوات النخبة
  • حركة تنقلات وترقيات لضباط الشرطة مساء اليوم .. “أبو عمرة” للأمن العام و"الحميلي" للجيزة
  • بدعم وتوجيه منصور بن زايد.. تدشين منصة بيانات الزراعة والأمن الغذائي لإمارة أبوظبي