ورش عمل بـ«المعهد القومي» للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن الأورام
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
نظم المعهد القومى للأورام بجامعة القاهرة مؤتمره السنوى فى الفترة من 30 نوفمبر وحتى 1 ديسمبر، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وبحضور مستشار الرئيس الدكتور محمدعوض تاج الدين، وبرئاسة الدكتور محمد عبدالمعطى سمرة عميد المعهد القومى للأورام، والدكتورة علا خورشيد رئيس قسم طب الأورام بالمعهد القومى للأورام- سكرتير المؤتمر و الدكتور طارق خيرى وكيل المعهد القومى للأورام لشئون الدراسات العليا والبحوث، نائب رئيس المؤتمر الذى عقد تحت عنوان صياغة مستقبل علاج الأورام.
وحضره رموز وأطباء من الجامعات المصرية والعربية والدولية ومراكز علاج الأورام فى مصر وخبراء الأورام من مختلف انحاء العالم، وبالتعاون مع الجمعيات الدولية لأبحاث السرطان.
الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة صرح بأن المؤتمر السنوى لمعهد الأورام ناقش عدة محاور مهمة من أبرزها التوعية بأهمية الكشف المبكر والفحص الدورى للأورام، وتسليط الضوء على أحدث أساليب العلاج الإشعاعى فى علاج الأورام، واستعراض الوسائل المعملية الحديثة المستخدمة فى تشخيص الأورام، وتحسين جودة الرعاية الصحية والخدمات المقدمة للمرضى، ومناقشة الأنماط المستحدثة فى العلاج الاشعاعى والمناعى والكيميائى والعلاج الموجه للسرطان.
وقال الدكتور محمد عبدالمعطى سمرة عميد المعهد القومى للأورام، ورئيس المؤتمر، إن المؤتمر شهد حضور العديد من الخبراء المتخصصين فى علاج الأورام فى مصر والعالم لوضع آليات لتحسين الجودة والرعاية لمرضى الأورام باستخدام مناهج مبتكرة من خلال تبادل الخبرات على المستوى الإقليمى والدولى، بالإضافة إلى تقديم أفضل الممارسات فى علم الأورام السريرى لتقديم خدمات طبية متميزة، مضيفًا أن المعهد القومى للأورام يدعم مرضى الأورام بجميع فئاتهم خلال جميع مراحل التعامل معهم بتقديم مختلف الخدمات الوقائية والتشخيصية والعلاجية والتدعيمية، عن طريق فرق عمل فعالة باستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا لتقديم رعاية صحية متكاملة ذات جودة عالية طبقا للمعايير العالمية.
وتتركز أهم أهداف ومحاور جلسات وورش عمل المؤتمر في التوعية بأهمية الكشف المبكر والفحص الدورى للأورام، وتحسين جودة الرعاية الصحية والخدمات المقدمة لمرضى السرطان فى مصر.
واستعراض الوسائل المعملية الحديثة المستخدمة فى تشخيص الأورام، ومناقشة الأنماط المستحدثة فى العلاج الإشعاعى والمناعى والكيميائى والعلاج الموجه للسرطان، واستعراض اخر التطورات فى علاج اورام الدم المختلفة بما فيها زرع النخاع والعلاج الخلوى لسرطانات الدم.
وعقد الجلسات المتخصصة فى مجالات العلاج التدعيمى للسرطان مثل علاج الالم والتغذية والدعم النفسى للمرضى وذويهم، ومناقشة طرق النهوض بعلوم الأورام المختلفة، وتبادل الخبرات البحثية بين المؤسسات الدولية والمحلية.
ووضع توصيات موحدة لتشخيص وعلاج الأورام فى مصر استعراض المشاريع الجديدة والتطويرات والتوسعات الجارى تنفيذها فى مستشفيات المعهد المختلفة ومدى مساهمتها فى دعم القطاع الطبى فى مصر.
قالت سكرتير عام المؤتمر ورئيس اقسام علاج الاورام الدكتورة علا خورشيد، ان المؤتمر هذا العام شهد حضور 30 عالما يمثلون كبرى جامعات العالم فى اوربا وامريكا وحضور 10 علماء يمثلون جامعات من الدول العربية لطب وجراحات الأورام، بالإضافة لحضور رموز وخبراء طب الأورام من جامعات مصر، وشهد المؤتمر 50 جلسة علمية وثلاث ورش عمل مهمة فى التشخيص والعلاج والاكتشافات الجديدة
اوضحت ان من أكثر أنواع السرطان شيوعًا سرطان الثدى وسرطان الرئة وسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستاتا.
وان حوالى ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان بسبب التدخين، السمنة وسوء التغذية، وانعدام ممارسة الرياضة.
اضافت سكرتير عام المؤتمر انه تم مناقشة أحدث أساليب علاج الأورام والوسائل المعملية المستحدثة فى التشخيص وتحسين جودة الرعاية الصحية لمرضى الأورام وطرق النهوض بعلوم الأورام المختلفة وتبادل الخبرات البحثية بين المؤسسات الدولية والمحلية.
وذكرت ان من بين الجلسات الكشف المبكر لعلاج الأورام واستخدام الذكاء الاصطناعى فى اجراء الجراحات واورام الجهاز الهضمى والرئة والبروستاتا، وجراحة الروبوت والعلاجات الجديدة فى اورام الثدى خصوصا فى السن الصغيرة.
قالت ان الجلسات تضمنت مناقشة علاج عقار جديد ادى إلى شفاء الأورام لأصحاب المرحلة الرابعة لسرطان الثدى المتقدم بالاعتماد على الملف الجينى لكل مريضة، كما سوف يناقش علاجات مناعية فى أنواع من اورام الثدى.
وأضافت أنه فى إطار المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، تمكنت وزارة الصحة من توفير بروتوكولات علاجية جديدة لسرطان الثدى المتقدم، تتضمن توفير أحدث وأفضل الأدوية للمريضات فى جميع أنحاء الجمهورية، وهو ما يمثل تقدمًا كبيرًا فى ملف علاج سرطان الثدى المتقدم خاصة خلال العامين الأخيرين، وهو ما كان حلمًا قديمًا ولكنه أصبح واقعًا الآن.
من جانبه ذكر الدكتور طارق خيرى أستاذ جراحة الأورام ووكيل المعهد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ان مؤتمرهذا العام يسعى لتقديم توصيات موحدة للتشخيص وعلاج الأورام انطلاقا من خصوصية وتميز معهد الأورام بخبرات كوادره التى تواكب أحدث التطورات العالمية فى مجالات علاج وجراحة الأورام، كما اننا نشكل مستقبل الأورام فى مصر ونسير جنبا إلى جنب مع العالم بكل تقنياته والتكنولوجيا الجديدة سواء فى التشخيص والعلاج والجراحة نقدم احدث البروتوكولات العالمية الطبية، بهدف حصول كل مريض على حقه فى العلاج دون تمييز بين قادر أو غير قادر، مؤكدا التطور الكبير الذى لحق بجراحات مثل اورام الجهاز الهضمى والرئة والثدى والبروستاتا والجراحات الخاصة بالروبوت والجراحات الميكرسكوبية التى تمثل تقدمًا كبيرًا على الطرق الجراحية التقليدية، التى كانت تتطلب فى بعض الأحيان اللجوء إلى عمل الشقوق الكبيرة، وفتحات فى العظام، بالإضافة إلى صعوبة علاج بعض الحالات؛ لعدم تمكن الجراح من رؤية ما يفعله بشكل كافٍ، وبالتالى تعد الجراحة المجهرية أكثر دقة، وأقل توغلًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامعات المصرية علاج الأورام جامعة القاهرة معهد الأورام العلاج الإشعاعي المعهد القومى للأورام علاج الأورام الکشف المبکر
إقرأ أيضاً:
اختبار التوحد الذي يستغرق 10 دقائق للكشف المبكر عن المرض
تقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالي واحد من كل 100 طفل في جميع أنحاء العالم مصاب بالتوحد. ومع ذلك، قد لا يتم تشخيص التوحد إلا في مراحل متأخرة من الطفولة أو حتى في مراحل البلوغ. ويعزى ذلك أحيانا إلى فترات الانتظار الطويلة للحصول على التشخيص، مما يسبب تحديات كبيرة للأسر ومقدمي الرعاية الصحية في تحديد الحاجة إلى تدخل مبكر.
وطوّر العلماء اختبار "إيه كيو 10" (AQ-10)، الذي يعد أداة مساعدة للكشف المبكر عن التوحد، حيث يساعد على تحديد الحاجة لإجراء فحوصات إضافية، وبالتالي ضمان تقديم الدعم المناسب في الوقت المناسب، وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.
ما التوحد؟عرّفت منظمة الصحة العالمية التوحد، أو ما يُعرف باضطراب طيف التوحد، بأنه اضطراب عصبي يؤثر في تطور الدماغ ويتميز بصعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل، بالإضافة إلى أنماط سلوكية واهتمامات محدودة ومتكررة. وهو ليس مرضا قابلا للعلاج.
ويختلف تأثير التوحد من شخص لآخر، إذ يمكن لبعض الأشخاص المصابين به أن يعيشوا حياة طبيعية دون الحاجة إلى دعم مستمر، بينما يحتاج آخرون إلى مساعدة دائمة في العديد من جوانب حياتهم اليومية. كما أن بعضا منهم يمتلكون مهارات وقدرات فريدة تميزهم عن غيرهم، لدرجة أنهم قد يحققون نجاحات كبيرة مع الدعم المناسب.
إعلانوتتعدد أعراض التوحد وتختلف حسب شدة الحالة، ولكن هناك بعض العلامات المشتركة التي قد تشير إلى وجود اضطراب في الطيف التوحدي، ومنها:
صعوبة في التواصل مع الآخرين وفهم مشاعرهم. التفاعل المحدود مع الأشخاص ممن حولهم. التصرفات المتكررة مثل تكرار الأفعال أو الكلمات. حساسية مفرطة للأصوات أو الأضواء أو اللمس. صعوبة في فهم النوايا والمشاعر من خلال تعبيرات الوجه أو لغة الجسد.مقياس طيف التوحد "إيه كيو 10" هو استبيان يمكن للأطباء استخدامه لتحديد ما إذا كان الشخص بحاجة إلى فحوصات إضافية لتقييم التوحد. ويُعد هذا الاختبار أداة مساعدة على تسريع التشخيص وتوجيه الأفراد إلى الفحوصات المتخصصة، أي أنّ نتيجته لا تعني التشخيص النهائي، بل هي خطوة مساعدة نحو تقديم الرعاية المناسبة في وقت مبكر.
ويتكون هذا الاختبار من 10 أسئلة بسيطة، تهدف إلى قياس قدرة الطفل على التفاعل الاجتماعي، والتعامل مع المشاعر والمواقف الاجتماعية بطريقة تمكن الأطباء من تحديد إذا كان يحتاج إلى فحوصات إضافية، إذا حصل على 6 نقاط أو أكثر في هذا الاختبار.
وتتناول الأسئلة مجموعة من المواضيع مثل:
مدى قدرة الطفل على التركيز على التفاصيل الدقيقة. فهم نوايا الآخرين من خلال تعبيرات وجوههم. التفاعل الاجتماعي والشعور بالملل أو التوتر في المواقف الاجتماعية. قدرة الطفل على إدارة التحديات اليومية والضغوطات. قدرة الطفل على التركيز على المهام لفترة طويلة. الاهتمام بمجموعة متنوعة من الأنشطة بدلاً من التركيز على موضوع واحد فقط.يُعد الكشف المبكر عن التوحد أمرا مهما لتوفير الدعم والعلاج المناسبين في الوقت الذي يكون فيه تأثير هذا الدعم أكبر. كلما تم التعرف على اضطراب التوحد مبكرا، زادت الفرص للأطفال للاستفادة من التدخلات التي يمكن أن تحسن مهاراتهم الاجتماعية والتواصلية، مما يعزز قدرتهم على التكيف مع محيطهم ومواكبة تطور أقرانهم.
إعلانويشمل هذا الدعم العلاج السلوكي، والدعم التعليمي، والتوجيه الأسري، مما يساعد الأطفال على التكيف مع تحديات الحياة اليومية بشكل أكثر فعالية.