أرض الكيف.. “الباطنية” من مركز لتجارة المخدرات إلى سوق لصناعة الأثاث
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
«من وكر لتهريب المخدرات إلى مصدر لإنتاج الأثاث» هذا هو المشهد الحالي داخل حي الباطنة الشهير بالقاهرة، بعد نحو 43 عاما من تطهيره من تجارة الكيف خلال الثمانينيات، كانت منطقة الباطنة مركزًا لتجارة المخدرات في مصر، وكان يسكنها عدد كبير من المتاجرين بالمخدرات، يتردد عليه مدمنو المخدرات، حتى قرر اللواء أحمد رشدي وزير الداخلية آنذاك شن حملات واسعة للقضاء على تجار المخدرات في الباطنة وقاد حملة ناجحة ضدهم، مما جعله الآن من أهم الأماكن التي تنتج الأثاث في مصر.
«الباطنية أصبحت لوحة فنية». بهذه الكلمات بدأ أحد المواطنين المقيمين بالمنطقة، والذي عاش فترة تهريب المخدرات داخل الباطنية، يروي لـ«البوابة» أسرار تحول حي «الباطنية» الشهير إلى مصدر للأثاث الإنتاج بعد القضاء على أباطرة الكيف، مبينا أن المنطقة خلال السنوات الماضية أصبحت تحت السيطرة الأمنية لرجال وزارة الداخلية، ما جعل الوضع يتغير 180 درجة، واتجه الجميع للبحث عن الرزق الحلال، وبعد القضاء على تجار السموم المخدرة، كانت نقطة تحول للمنطقة بأكملها، فأصبحت الباطنية التي يبلغ عمرها ما يقرب من ألف عام، مكانًا يقصده السياح الأجانب بعد الاهتمام بالمواقع الأثرية الموجودة هنا، بما في ذلك أبو ظبي. مجمع الذهب، مجموعة السلطان قايتباس، بيت ست وسيلة، بيت الهروي، بيت زينب خاتون، الجامع العيني والمدرسة.
وأضاف: "أثناء تجولك داخل الباطنية تشعر وكأنك داخل لوحة فنية وأنت تنظر إلى منتجات الأثاث التي يصنعها أصحاب الورش والمحلات التجارية، وقد بدأت هذه الحرفة في توفير العديد من فرص العمل للشباب وساهمت بشكل كبير في القضاء على البطالة. وسوف تجد الشاب ينزل من منزله في الصباح ليعمل ليكسب لقمة عيشه. ليكسب لقمة العيش لعائلته بدلاً من الانحراف والدخول في عالم الجريمة.
وسجل محمد حسن، صاحب إحدى الورش، تفاصيل الحديث قائلا: “كان عمري وقتها 12 عاما، وكانت تلك الفترة صعبة للغاية، حيث كان تجار المخدرات ينتشرون في منطقة السايا، ويبيعون المخدرات علناً داخل الخيام، ووقف المدمنون في طوابير أمام تلك الخزائن، حتى نجحت”. وزارة الداخلية للقضاء عليهم.
وتابع قائلا: "أصبحت المنطقة الآن من أفضل الأماكن التي تنتج الأثاث، مما محو السمعة السيئة التي كانت تطارد الحي الشهير طوال السنوات الماضية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السموم المخدرة السنوات الماضية المحلات التجارية فرص العمل للشباب
إقرأ أيضاً:
نائب يقدم خارطة طريق لإنهاء المخدرات في العراق.. لقاء مع وزير الداخلية - عاجل
بغداد اليوم – بغداد
أكد عضو مجلس النواب برهان المعموري، اليوم الثلاثاء (26 تشرين الثاني 2024)، أن إنهاء خطر المخدرات يتضمن ثلاثة مسارات مباشرة.
وقال المعموري في تصريح خص به "بغداد اليوم"، إن "المخدرات آفة خطيرة وهي تمثل تهديدا مباشرا للمجتمع العراقي نظرا لما تسببه من مشاكل معقدة تنعكس على الأمن والاستقرار وارتفاع معدلات الجريمة".
وأضاف، أنه "التقى وزير الداخلية يوم أمس وبحث معه ملف المخدرات بشكل عام واهمية اعتماد خارطة طريق تبدأ من تشديد العقوبات بحق المتاجرين وضمان علاج المدمنين وزيادة وتيرة الوعي من خلال رسائل مؤثرة للمجتمع للتعاون والسعي الى كشف من يروج لهذه الافة".
وأشار إلى أن "وزارة الداخلية نجحت في توجيه سلسلة ضربات كبيرة لشبكات المخدرات في عدة محافظات عراقية مؤخرا من خلال جهود استخبارية مميزة أسهمت في احباط ترويج مئات الكيلوغرامات من عدة انواع مخدرة وفق بيانات رسمية".
وتابع، أن "الحرب على المخدرات لا تقل أهمية عن مكافحة الارهاب"، مؤكدا، "ضرورة تشديد العقوبات بحق التجار والمروجين".
وبرغم مما حققته الحكومات العراقية من نتائج في مكافحة آفة المخدرات لكن هذا الملف وفق ما يرى مراقبون قد تجاوز أن يكون ظاهرة وتعدى إلى تجارة تدر أموالاً طائلة ومحمية سياسياً ما دفع لتوسع تعاملاتها لاسيما أن المخدرات كفيلة بتفكيك الأسرة وبالتالي تدمر أي مجتمع بالكامل.
وبين أن انتشار المخدرات وتعاطيها يتركز في محافظات العراق الجنوبية وأكثرها محافظة البصرة تليها محافظة بغداد، فيما تنتشر تجارتها في وسط وجنوب العراق وأيضاً بعض المحافظات الغربية.