نص خطبة الجمعة المقبلة: المشاركة الإيجابية في انتخابات الرئاسة واجب وطني
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
نشرت وزارة الأوقاف، نص خطبة الجمعة القادمة بعنوان «الإيجابية»، إذ اعتمدها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وجاء في مقدمتها: الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، وأَشهدُ أنْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأََشهدُ أنَّ سيدَنا ونبيَّنا مُحَمَّدًا عَبدُه ورسوله، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وصحبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ، وبعد: فإن الإيجابية عطاء وجهد وعمل، وشعور بالمسئولية تجاه الدين والوطن والمجتمع، ولقد تميزت حياة نبينا (صلى الله عليه وسلم) بالإيجابية في كل مراحلها.
وأضافت وزارة الأوقاف في نص خطبة الجمعة المقبلة: «فقد شهد (صلى الله عليه وسلم) حلف الفضول الذي تداعت إليه قبائل قريش قبل الإسلام، وتعاهدوا بموجبه ألا يجدوا بمكة مظلومًا من أهلها أو من غير أهلها إلا نصروه، إذ يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (لَقَدْ شَهِدْتُ فِي دَارِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُدْعَانَ حِلْفًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِيَ بِهِ حُمْرَ النَّعَمِ، وَلَوْ أُدْعَى بِهِ فِي الْإِسْلَامِ لَأَجَبْتُ). كما شارك نبينا (صلى الله عليه وسلم) في تجديد بناء الكعبة بحمل الحجارة على كتفيه، وقضى على بوادر خلاف عظيم كاد يحدث بين بطون قريش آنذاك حينما تنازعوا فيما بينهم؛ رغبة في أن ينال كل منهم شرف وضع الحجر الأسود مكانه، فنزلوا على رأي رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، إذ شاركت القبائل كلها في وضع الحجر في مكانه».
خطبة الجمعة المقبلةوتابعت: «من مظاهر الإيجابية مشاركته (صلى الله عليه وسلم) في حفر الخندق، ويوم أن سمع أهل المدينة جلبة صوت شديدة وخرجوا لاستطلاع ومعرفة الأمر وانطلقوا قِبَلَ الصوت استقبلهم النبيُّ (صلى الله عليه وسلم)، وهو يقول: (لَنْ تُرَاعُوا، لَنْ تُرَاعُوا)، وكان (صلى الله عليه وسلم) يشاركهم في سائر الأعمال والتكاليف، وهو الذي علمنا المشاركة حتى لمن يخدمنا، حيث يقول (صلى اللّه عليه وسلم): (إخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أيْدِيكُمْ، فمَن كانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ ممَّا يَأْكُلُ، ولْيُلْبِسْهُ ممَّا يَلْبَسُ، ولَا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فأعِينُوهُمْ)».
واستكملت وزارة الأوقاف «لقد حث النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أمته على الإيجابية وحذّرها من السلبية، إذ يقول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (لا يكُنْ أحَدُكُمْ إِمّعَة، يقول: أنا مع الناس، إِن أحْسَنَ الناسُ أحسنتُ، وإن أساءوا أسأتُ، ولكن وَطِّنُوا أنفسكم، إن أحسن الناسُ أن تُحْسِنُوا، وإن أساءوا أن لا تظلِمُوا)، بل كان (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) يدعو الإنسان إلى أن يكون إيجابيًّا، ولو في آخر لحظات الدنيا، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): (إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا).
المشاركة الإيجابيةوأكّدت الأوقاف في خطبة الجمعة أنَّه مما لا شك فيه أن من مظاهر الإيجابية المشاركة الجادة في كل ما يخدم المجتمع ويؤدي إلى بناء الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وتقدمه، سواء أكان ذلك بالدفاع عنه، أم بالعمل والإجادة والإتقان، أم بالتكافل والتراحم بين أبناء الوطن الواحد، أم بالمشاركة الإيجابية الجادة في كل قضايا الوطن، مع التحلي بأقصى درجات الأمانة في تقديم كل ما من شأنه رفعة الوطن، وفق ما يمليه الضمير الوطني الحر على كل وطني شريف ، ولله در القائل: وَلِلأَوطانِ في دَمِ كُلِّ حُرٍّ * يَدٌ سَلَفَت وَدَينٌ مُستَحِـقُّ.
المشاركة الإيجابيةواختتمت: لا شك أنَّ المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الدستورية وفي العمق منها الانتخابات الرئاسية من صميم الواجب الوطني، وأن الإدلاء بالصوت أمانة ينبغي أن يؤديها كل وطني، وأن يدلي بصوته لمن يستحق ممن يراه قادرًا على تحقيق مصالح البلاد والعباد، وعلينا أن نُري العالم كله مدى وعينا الوطني وقدرتنا على الممارسة الديمقراطية في أعلى درجاتها، وبما يكشف عن عمق تاريخ وحضارة هذا الشعب العظيم، وحرصه على مواصلة مسيرة البناء والتعمير لوطننا العزيز، فعلى كل منَّا أن يدرك أن صوته مؤثر في مصير وطنه من جهة وصورته الحضارية من جهة أخرى، وأن صوته أمانة، وأن واجبه أن يعطيه لمن يراه أهلًا لتحمل الأمانة بكفاءة واقتدار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المشاركة الإيجابية خطبة الجمعة وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة المشارکة الإیجابیة صلى الله علیه وسلم خطبة الجمعة ه علیه وسلم ى الله ع صلى الل
إقرأ أيضاً:
اللجنة العليا لانتخابات: 74% نسبة المشاركة في انتخابات البلدية وإعلان النتائج خلال يومين
أعلن رئيس اللجنة العليا لانتخابات المجالس البلدية سالم بن تاهية أن الإحصائية الأولية للمصوتين في انتخابات المجموعة الأولى للمجالس البلدية بعد استكمال عملية الاقتراع التي جرت اليوم السبت بلغت 74% حسب التقديرات الأولية بعد ورود 96%من بيانات المراكز الانتخابية .
وأوضح بن تاهية في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس عقب إغلاق مراكز الاقتراع لانتخاب المجموعة الأولى للمجالس البلدية البالغ عددها 58 بلدية أن المفوضية في انتظار 4% من معلومات المراكز التي لم تصل عنها أي تفاصيل حتى الثالثة مساء، مؤكدا بأن الإحصائية النهائية سيعلن عنها خلال اليومين القادمين.
وأكد بن تاهية أن عدد الناخبين الذين استلموا بطاقاتهم وكانوا مؤهلين للمشاركة في العملية الانتخابية بلغ 186 الف و55 ناخب بينهم 130 الف من الرجال و56 الف من النساء.
وأشار إلى أن أعداد المرشحين المتقدمين للعملية الانتخابية 159 قائمة موزعين على البلديات الـ58 ، حيت تشمل هذه القوائم 1786 مرشح بالنسبة للأفراد ، موضحا بأن عدد الافراد المشاركين في هذه العملية الانتخابية 545 الـ 470 من الرجال و 17 من النساء.
وأضاف بن تاهية أن هذا العرس الانتخابي جرى على كامل البلاد ابتداء من بلدية امساعد شرقا وبلدية زلطن غربا الى بلدية البركت جنوبا أي في الجنوب الغربي وبلدية الجوف في منطقة الجنوب الشرقي .
كما أن عدد الموظفين العاملين في هذه المراكز بلغ 5000 موظف 63% منهم رجال و37% منهم نساء ، مشيرا إلى انه لإتاحة المزيد من الشفافية والنزاهة لهذه العملية تم السماح بالتسجيل لـعدد 1367 مراقب و 94 اعلامي محلي و 14 اعلامي دولي ووكلاء المرشحين الذين حضروا لمراقبة العملية الانتخابية لضمان أصوات مرشحيهم الذين بلغوا 4831 وكيل.
وأعرب بن تاهية عن تقديره للجهود التي بذلها 24 ألف ضابط وضابط صف خلال مشاركتهم في تأمين هذه الانتخابات التي جرت بحسب وصفه في أجواء ديمقراطية دون حدوث أية خروقات امنية في كافة مراكز الاقتراع .
وأشاد بن تاهية في ختام مؤتمره الصحفي بالجهود التي بذلتها وزارة الداخلية ووزارة التعليم ومؤسسات المجتمع المدني الذين قاموا بحملات إعلامية وكافة الإعلاميين الذين غطوا هذا الحدث بهدف إنجاح هذا العرس الانتخابي.
#المؤتمر_الصحفي لآخر إحصائيات عملية الاقتراع لانتخاب المجالس البلدية المجموعة الأولى 16 نوفمبر 2024، والنسبة الأولية لأعداد المقترعين ب(58) بلدية.
تم النشر بواسطة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات – High National Elections Commission في السبت، ١٦ نوفمبر ٢٠٢٤