رصد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أسباب ارتفاع الذهب خلال الأيام الماضية.

وأوضح غراب، في تصريح له، اليوم الاثنين، أن أسباب الزيادة ترجع إلى ارتفاع معدل الطلب على المعدن الأصفر خاصة السبائك الذهبية للاستثمار فيها من الأفراد والشركات للتحوط بالذهب من ارتفاع التضخم باعتباره الملاذ الأمن، إضافة إلى أن اتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتثبيت سعر الفائدة خلال اجتماعه قبل منتصف الشهر الجاري وتهدئة سياسته التشددية، ما أدى لارتفاع سعر الذهب في البورصة العالمية، إضافة إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق الموازية والتي يقوم صناع الذهب بتسعيره محليا وفقا له.

وتوقع الخبير الاقتصادي، أن يشهد الذهب ارتفاعا خلال الفترة المقبلة وفقا للمؤشرات الدولية وسيزداد الارتفاع في عام 2024 ليتخطى الـ 2200 دولار للأوقية، موضحا أن سعر الذهب عالميا يتأثر بعدد من العوامل منها التوترات الجيوسياسية العالمية وقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الخاصة بسعر الفائدة وتراجع قيمة الدولار، وأن الفيدرالي الأمريكي من المتوقع أن يثبت سعر الفائدة في اجتماعه المقبل ويستمر في التثبيت لفترة نظرا لانخفاض معدل التضخم الأمريكي، مضيفا أنه مع استمرار انخفاض معدل التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية سيتجه الاحتياطي الفيدرالي لخفض سعر الفائدة بلا شك ومن المتوقع أن يتجه لذلك خلال مايو أو النصف الأول من العام القادم 2024 ما سيؤدي لهروب المستثمرين من الاستثمار في الدولار والاتجاه للاستثمار في الذهب.

وأشار إلى أن ارتفاع الذهب عالميا بالطبع سيقابله ارتفاعا في السوق المحلي، إضافة إلى وجود عوامل أخرى بالسوق المحلي تساعد على ارتفاع سعره الفترة القادمة وهي زيادة الطلب على الذهب خاصة من قبل بعض الشركات لتصدير المشغولات الذهبية، إضافة إلى أن الفترة القادمة ستشهد وجود سيولة نقدية مرتفعة لدى الأفراد وصغار المستثمرين ناتجة عن استحقاق الشهادات البنكية بعائد 25% والمستحقة في يناير القادم، وبالتالي سيتجه الكثير من الأفراد لاستثمار أموالهم بشراء الذهب ما يدفع سعره للارتفاع.

وتابع أنه ما دامت هناك توترات جيوسياسية مستمرة في العالم فإن الذهب سيشهد زيادة في سعره، موضحا أن التوترات السياسية والصراعات تؤثر على سعر الذهب وتزيد من الطلب عليه للتحوط به ضد المخاطر، موضحا أن هناك توقعات تشير إلى ارتفاع سعر الجرام 21 محليا إلى 3 آلاف جنيه بنهاية العام الحالي، وعالميا هناك توقعات تشير إلى زيادة الطلب الاستهلاكي خاصة من الصين والهند، إضافة إلى استمرار البنوك المركزية على شراء الذهب، إضافة إلى أن أي بيانات تشير إلى تباطؤ الاقتصاد الأمريكي تدفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتثبيت أو خفض سعر الفائدة ما يصب في صالح الارتفاع في سعر الذهب، هذا بالإضافة إلى المخاوف من تدهور الظروف الاقتصادية العالمية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار الذهب اليوم الذهب سعر الذهب سعر الذهب اليوم الاحتیاطی الفیدرالی الفیدرالی الأمریکی سعر الفائدة ارتفاع سعر إضافة إلى سعر الذهب إلى أن

إقرأ أيضاً:

الذهب يصعد على حساب الدولار وسط ترقب خفض الفائدة

ضغطت بيانات التضخم الأميركية المرتقبة على الدولار، وسط توقعات بأن تأتي بإشارات على خفض محتمل للفائدة، مما رفع أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء.

ارتفعت أسعار الذهب اليوم مع تراجع الدولار، وسط ترقب لبيانات تضخم رئيسية في الولايات المتحدة سعيا إلى مؤشرات على المدى المحتمل لخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة الشهر المقبل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النفط يستقر مع وقف إطلاق النار في لبنان وسياسة أوبك بلسlist 2 of 2النفط والدولار يرتفعان والذهب يتراجع تحت ضغط رسوم ترامبend of list

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.55% إلى 2647.68 دولارا للأوقية (الأونصة)، وسجل الذهب أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع أمس الثلاثاء.

وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1% إلى 2648 دولارًا.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، بواقع 0.51%، مما عزز جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى، وهبط الدولار إلى أدنى مستوى له في أسبوع تقريبا أمس الثلاثاء.

من جهته، قال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم، إن "الذهب شهد تقلبات صاحبت تقلبات الدولار. ومع ذلك، كانت حركة الأسعار محدودة في التعاملات الآسيوية".

وأضاف: "على المدى الطويل، أعتقد أن الحرب التجارية التي سيشنها (الرئيس الأميركي المنتخب دونالد) ترامب قد تكون إيجابية للذهب بسبب أعباء الديون المرتفعة وبعض التخلي عن الدولار".

وسوف يراقب المتداولون عن كثب بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي وطلبات إعانة البطالة والمراجعة الأولى للناتج المحلي الإجمالي، المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم.

ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة "سي إم إي"، تتوقع الأسواق حاليا بنسبة 63% خفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر/كانون الأول.

وفي الصين، أظهرت بيانات أن صافي واردات البلاد من الذهب عبر هونغ كونغ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي انخفض مقارنة بسبتمبر/أيلول وتراجع 43% على أساس سنوي.

وعلى الصعيد الجيوسياسي، دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، الذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا، حيز التنفيذ الليلة الماضية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:

ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.36% إلى 30.55 دولارا للأوقية. ارتفع البلاتين 0.55% إلى 934.86 دولارا. صعد البلاديوم 1.15% إلى 992.45 دولارا.

 

الدولار تراجع أمام الين الياباني (شترستوك) الدولار

استقر الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى اليوم الأربعاء، مع مواصلة المستثمرين تقييم أثر تعهدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، بينما يترقبون بيانات مهمة عن التضخم في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم.

وارتفع الدولار النيوزيلندي بعد خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار الفائدة القياسية 50 نقطة أساس إلى 4.25%، مع الإشارة إلى انخفاض التضخم إلى ما يقرب من منتصف النطاق المستهدف.

وتعهد ترامب الاثنين الماضي بفرض رسوم جمركية كبيرة على كندا والمكسيك والصين، أكبر 3 شركاء تجاريين للولايات المتحدة، مما أثار توتر المستثمرين.

وقالت خبيرة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي كارول كونغ: "من المرجح أن تظل الأسواق متوترة مع إعادة ولاية ترامب الثانية حالة الغموض بشأن وضع السياسات في الولايات المتحدة".

وأضافت: "قد يدفع هذا الغموض الأسواق إلى البيع أولا وطرح الأسئلة لاحقا، وهو أمر إيجابي للدولار الأميركي".

ومقابل نظيره الكندي، ارتفع الدولار 0.04% إلى 1.4058 دولار كندي، بعد أن لامس أعلى مستوى في 4 أعوام ونصف العام عند 1.4178 دولار كندي أمس الثلاثاء.

وظل الدولار بعيدا عن ذروة أمس الثلاثاء مقابل البيزو المكسيكي بعد أن لامس أعلى مستوياته منذ يوليو/تموز 2022 في الجلسة السابقة.

وقال المحلل الإستراتيجي للعملات والائتمان لدى "دي بي إس" في سنغافورة، وي ليانغ تشانغ: "لا ينبغي للمستثمرين المبالغة في رد فعلهم، لأن الرسوم الجمركية جزء من تكتيكات التفاوض التجاري، وفقا للمقربين من ترامب".

واستقر الدولار قبل صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر أكتوبر/تشرين الأول في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، وذلك قبل إغلاق الأسواق الأميركية بمناسبة عطلة عيد الشكر غدا الخميس.

أبرز العملات

انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية، بما يعادل 0.47% إلى 106.51 نقاط. وتفوق الين على نظرائه بدعم من الطلب على الملاذ الآمن وتنامي الرهانات على رفع أسعار الفائدة في اليابان في ديسمبر/كانون الأول. وانخفض الدولار في أحدث التعاملات 0.94% إلى 151.66 ينا. وارتفع اليورو 0.3% إلى 1.0517 دولار، في حين استقر الجنيه الإسترليني عند 1.2596 دولار. البيتكوين زاد 0.51% إلى 93 ألفا و408 دولارات، أي أقل كثيرا عن المستوى القياسي 99 ألفا و830 دولارا الذي سجل مطلع الأسبوع (غيتي) بيتكوين

وعلى صعيد العملات المشفرة، ارتفعت بيتكوين (Bitcoin) 0.51% إلى 93 ألفا و408 دولارات، وهو ما يقل كثيرا عن المستوى القياسي المرتفع البالغ 99 ألفا و830 دولارا الذي سجلته مطلع الأسبوع. وشهدت بيتكوين عمليات جني أرباح قبل وصولها إلى حاجز 100 ألف دولار.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع مفاجئ.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم
  • الذهب يصعد على حساب الدولار وسط ترقب خفض الفائدة
  • "يو بي إس" السويسري يتوقع خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة
  • هل تنخفض أسعار الذهب مجددًا؟.. خبير مجوهرات يوضح
  • تراجع أسعار الذهب خلال التعاملات المسائية
  • منخفضا 0.5%.. الذهب يواصل التراجع قبل إعلان محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي
  • أسعار الذهب تنخفض ببغداد وتستقر في أربيل
  • أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف من اضطراب الإمدادات
  • خبير اقتصادي: سعر الفائدة المرتفع يحمي ودائع المصريين بالبنوك من التآكل (فيديو)
  • خبير اقتصادي: تعليق الحكومة الفيدرالية لضريبة المبيعات يعزز الاقتصاد الكندي في 2025