عمرو عبيد (القاهرة)
خطف النرويجي إيرلينج هالاند والبرتغالي جواو فيليكس، أضواء الصحافة الأوروبية، ليس بسبب تسجيل الأهداف وصناعتها فقط، بل لأن «الثنائي» قدما ردود فعل «لافتة» خلال الجولة الأخيرة في «البريميرليج» و«الليجا»، ولم يخرج أي غلاف للصحف الإنجليزية عن الحديث حول هالاند الذي قاد «ثورة الغضب الأزرق» حسب عنوان صحيفة «مترو»، وقالت إن مانشستر سيتي كان «يغلي» غضباً وإحباطاً بعد ما قام به الحكم سيمون هوبر، المثير للجدل جداً في الأسابيع الأخيرة، حيث منع جريليش من انفراد تام بلا سبب واضح، كان يُمكنه منح «السيتي» الفوز في مواجهة «مثيرة» أمام توتنهام في اللحظات الأخيرة!
وتحدثت «إكسبريس» عن رأس كولوسيفسكي «الذهبية»، التي منحت توتنهام التعادل القاتل المتأخر، في حين تناولت غضب هالاند و«نيرانه» التي قد تتسبب في حصوله على عقوبة، لاسيما أنه كتب عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي منتقداً قرار الحكم «الغريب» بقوة، وذكرت «ذا تايمز» أن هالاند قد ثورة غضب لاعبي السيتي الذين التفوا حول الحكم يصرخون بسبب قراره غير المبرر، وقالت «آي سبورت» إن النهاية المثيرة للجدل للمباراة بسبب قرار هوبر أثارت «جنون» هالاند ورفاقه، ووصفت «تليجراف» تعادل «السبيرز» بـ «الصادم» بالنسبة لـ «السيتي».


«موقعة الاتحاد» خطفت الأنظار خارج الحدود الإنجليزية أيضاً، حيث كتبت «لو فيجارو» الفرنسية عن المباراة في صدر غلافها الرئيس، وقالت إن صمود وثبات توتنهام منحه التعادل في نهاية الأمر رغم تفوق السيتي، وأشارت إلى أن هالاند فقد صوابه بسبب قرار الحكم المثير للجدل في النهاية، كما تناولت الصحف الكتالونية أحداث المواجهة الإنجليزية، حيث تصدرت صورة هالاند الغاضبة وانفعاله الكبير خلال مغادرته ملعب المباراة غلاف «موندو ديبورتيفو»، وكتبت أن «السيتي» تعرض لتعثر جديد دفعه نحو المركز الثالث في ترتيب «البريميرليج»، بينما قالت «سبورت» إن «البلومون» فقد نقطتين بسبب أحداث «مثيرة للجدل»!

 

أخبار ذات صلة هالاند ينتظر عقوبة انتقاد «حكم توتنهام»! تعادل «مثير» بين السيتي وتوتنهام في «البريميرليج»


لكن اهتمام «موندو ديبورتيفو» و«سبورت» الأكبر انصب على فوز برشلونة بمباراة القمة أمام أتلتيكو مدريد، وتصحيح أوضاع «البارسا» في «الليجا»، وتصدّر النجم البرتغالي جواو فيليكس غلافيهما، حيث كتبت الأولى أن جواو يشعر بـ «سعادة غامرة»، مثلما كان الحال فوق غلاف «لي سبورتيو»، في حين وصفته الثانية بـ «الرائع»، وكتبتا أن البرتغالي أطلق العنان أمام فريقه السابق وقاد «البلوجرانا» لفوز «حيوي» في تلك المرحة الصعبة، وأشارتا إلى أن الفريق ظهر بصورة «رائعة» في الشوط الأول، ونجح في امتصاص رد فعل «الأتليتي» في الشوط الثاني وكان يستطيع تسجيل المزيد من الأهداف.
كما وصفت «سبورت» هدف جواو بـ «الانتقامي»، رداً على التصريحات التي صدرت عن بعض لاعبي أتلتيكو مدريد وحتى المدرب سيميوني، وقالت إنه احتفل بقوة وتحدٍّ كأنه لم يحتفل من قبل، وذكرت أنه احتفل على طريقة ميسي في إحدى مواجهات ريال مدريد القديمة، والطريف أن صحيفة «ريكورد» البرتغالية اهتمت بما قام به نجمها الشاب وكتبت أن جواو «أسكت» سيميوني بهدف واحتفال وفوز لبرشلونة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي الليجا برشلونة إيرلينج هالاند

إقرأ أيضاً:

نيران الدبلوماسية الأمريكية الصديقة

اقتضت التحالفات السياسية دوما وقوف الطرفين الحليفين في مربع واحد والدفاع عن بعضهما البعض على أساس المصالح أو القواسم المشتركة. وكان للتحالفات الموسمية المحددة بمصلحة أو وقت محدد أو تلك الاستراتيجية ذات العمق الثقافي أو الحضاري عمر طويل وتقاليد راسخة. تستوي في ذلك دول الشرق ودول الغرب؛ كان هذا حتى أتت نسخة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في ولايته الثانية لتقلب ما كان مستقرا.

إن مشهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي في البيت الأبيض أبعد من مجرد خلاف دبلوماسي بين طرفين، بل هو تطبيق حرفي للنيران الأمريكية الصديقة حين تقرر أن تصيب بعض حلفائها بشكل علني ومن دون شفقة أو رحمة. ففي التقاليد العسكرية حين تضرب بعض الآليات العسكرية جنودا أو قواعد حليفة لها يعتبر الأمر خطأ غير مقصود حتى ولو كان مقصودا، ويغطي ستار الخطأ والعفوية على الحادثة، أما اليوم فإن نيران الدبلوماسية الأمريكية تستهدف الأصدقاء علنا وبشكل مقصود.

من أهم الانتقادات التي توجه للمعسكر الغربي في الدبلوماسية أنها قائمة على تعريف ضيق للمصالح المباشرة وأن هذه المصالح متغيرة طوال الوقت. والولايات المتحدة تحديدا تعرف بأنها من الدول التي تعتمد على الدبلوماسية الخشنة في علاقتها الخارجية، تلك الدبلوماسية التي تعتمد على الانتشار والتمدد عن طريق القوة العسكرية وقوة الاقتصاد، وليس عن طريق الدبلوماسية الناعمة التي تعتمد على أساليب مثل الثقافة والفنون مثلا.

من غير المفهوم ولا المبرر أن توجه هذه القوة الخشنة والنيران الصديقة لأطراف حليفة مثل أوكرانيا مهما كانت حدة الخلافات بين واشنطن وكييف. ولا يفسر الأمر طمع ترامب في معادن البلاد أو فكرة طول الحرب، لأنه في خلفية المشهد هناك حليف تاريخي أو بالأحرى حديقة خلفية للولايات المتحدة هي دول أوروبا الغربية التي تشعر بتهديد عميق من الدب الروسي وترى في أوكرانيا حاجزا جغرافيا وسياسيا في مواجهته.

يتضح أن الدبلوماسية الأمريكية في العهد الترامبي الجديد تعاني من قصر نظر شديد، فكل تقييماتها للأمور متعلقة بمصالح آنية أو مباشرة أو على الأقل قريبة الأجل، ولا يهمها من قريب أو بعيد الأبعاد الاستراتيجية أو بعيدة المدى. فقد شهدت العقود الماضية سباقا أمريكيا محموما من أجل مد النفوذ الغربي نحو الحدود الروسية مع جمهوريات أوروبا الشرقية، تمثل ذلك في دعم ثورات وضم للاتحاد الأوروبي وغيرها من الإجراءات. وكانت دوافع هذا السباق معروفة، ما ليس معروفا الآن هو لماذا تضحي الولايات المتحدة بكل هذا الرصيد الآن وفي مقابل ماذا؟ فهل تحتاج الخزانة الأمريكية لهذا القدر من التوفير الذي يترتب عليه إعاقة عمل حلف النيتو في أوروبا مثلا وتقليص النفوذ العسكرية الغربي فيها؟

أقرب التفسيرات أن العقيدة الأمنية التي بني عليها النيتو ما بعد الحرب الباردة كانت عقيدة هشة لا تصلح لأن تحل محل العقيدة القديمة التي صممت لمواجهة الاتحاد السوفييتي السابق، ولهذا كانت حروبها في السنوات الأخيرة ضعيفة التبرير والأساس القتالي، وقد تجلى هذا فيما حدث للنيتو في أفغانستان.

أوكرانيا ليست قطعا هي أفغانستان، لكن مهمة حلف شمال الأطلسي تكاد تتشابه؛ غموض شديد اكتنف مهمة الحلف في جبال أفغانستان، فماذا يريد الحلف بالضبط هناك؟ وما تعريف النصر والهزيمة؟ ومتى تنتهي المهمة؟ نفس السؤال يتكرر في أوكرانيا، فهل يريد الحلف دفاعا في المطلق عن أوكرانيا؟ وهل فشلت كل الجهود الدبلوماسية حقا في حل النزاع أم أن هناك عشوائية في اتخاذ قرارات الحرب؟ أتصور أن الفشل في الإجابة على هذه الأسئلة هو الذي قاد إلى المشهد التاريخي الدرامي الذي شاهدناه في البيت الأبيض بين رئيسي الولايات المتحدة وأوكرانيا.

x.com/HanyBeshr

مقالات مشابهة

  • بالأخضر.. مي سليم تتألق في أحدث ظهور
  • رفض الاحتفال برمضان| اعتقال رئيس شركة تركية بسبب تصريح مثير للجدل
  • الألماني فيرنر لن يستمر مع توتنهام بعد نهاية الموسم الحالي
  • عوض وسلامة يبحثان حلا جذريا لتأمينات الصحفيين بالصحف الحزبية والخاصة والمستقلة
  • الهلال يتعرض لضربة موجعة بسبب لاعبه جواو كانسيلو
  • الهلال يتعرض لضرب موجعة بسبب لاعبه جواو كانسيلو
  • مي سليم تعود بأغنية سينجل .. وطرحها فى عيد الفطر
  • فيليكس تسفاير حكما لمباراة بنفيكا وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا
  • نيران الدبلوماسية الأمريكية الصديقة
  • نيران كثيفة.. حريق يلتهم خيماً للنازحين في الكورة