دبلوماسي ليبي سابق: باتيلي لا يريد حلاً حقيقياً للأزمة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال عضو البعثة الليبية في الأمم المتحدة سابقًا أيمن بدر، إن تحركات باثيلي لا توحي أنه يريد حل حقيقي للأزمة الليبية أو يريد إنهاء الانقسام السياسي الموجود في ليبيا.
أضاف في تصريحات صحفية أن باثيلي وافق على تشكيل لجنة 6+6 المُنبثقة عن النواب والدولة وكان الشرط الرئيسي لتشكيل هذه اللجنة أن تكون القوانين التي تخرج عنها مُلزمة لجميع الأطراف.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة كانت راعية لهذا الاتفاق، لكن باثيلي خرج ليضع العيوب في هذه القوانين بعد التوافق عليها خاصة وأنها ليبية خالصة وتخص الليبيين فقط، وتمنينا من باثيلي أن يدفع في هذا الاتجاه لتحقيق مراد كل الليبيين بالانتخابات.
وتابع قائلًا أن هذه الانتخابات يجب أن تكون مُلزمة لجميع الأطراف وأن تكون هناك ضمانات محلية ودولية لنتيجتها، وإذا لم تكن هناك ضمانات محلية ودولية قد يشكك بعض الأطراف في نتائج الانتخابات.
واختتم قائلًا “مبادرة باثيلي بطاولة الـ5 أطراف الرئيسيين تجاهلت أحد الأطراف الرئيسية وهي حكومة الشرق التي تسيطر على جزء كبير من ليبيا، و إذا أردنا أن يكون هنا حل حقيقي فيجب أن يُشارك كل الأطراف فلا تستطيع أن تحقق توافق وتتفق مع طرف وتُغيب الطرف الآخر ما يؤدي لولادة حل ناقص”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
تصريحات مثيرة للجدل تقود إلى توتر دبلوماسي بين بنين والنيجر
في تطور دبلوماسي جديد يثير العديد من التساؤلات، يستعد السفير البنيني لدى النيجر، غيلداس أغونكان، للقاء وزير الشؤون الخارجية في الحكومة البنينية، أوبيدو باكاري، يوم الجمعة المقبل في العاصمة بورتو نوفو.
يأتي هذا اللقاء في ظل أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين بنين والنيجر على خلفية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها السفير البنيني، مما أسفر عن توتر سياسي حاد بين البلدين.
أزمة السفيرأثارت تصريحات السفير البنيني في النيجر غضب الحكومة في بنين، خاصة بعد اعتذاره بشأن مواقف حكومة بلاده تجاه النظام العسكري في النيجر دون إذن وزارة الخارجية البنينية.
وقد تم تفسير هذه التصريحات على أنها تجاوز واضح للبروتوكولات الدبلوماسية المعتمدة من قبل وزارة الخارجية.
بناء على ذلك، قررت الحكومة البنينية استدعاء السفير غيلداس أغونكان وإعادته إلى بنين في خطوة تهدف إلى معالجة الأزمة وإعادة الأمور إلى نصابها.
وكان الرئيس باتريس تالون قد اتخذ هذا القرار بهدف استعادة التوازن في العلاقات مع النيجر وتوضيح موقف بلاده الرسمي.
خلفية الأزمةفي وقت سابق، أثار السفير البنيني في النيجر الجدل بعد تقديمه اعتذارا غير رسمي بشأن السياسة البنينية تجاه النظام العسكري في النيجر، وهو ما وصفه البعض بتجاوز الخطوط الحمر.
إذ لم يكن السفير مخولا باتخاذ مثل هذه المواقف، وهو ما اعتبرته الحكومة البنينية انتهاكا للأعراف الدبلوماسية، ما دفع الرئيس تالون إلى اتخاذ قرار حازم باستدعائه.
إعلانومن المتوقع أن يحظى اللقاء بين السفير البنيني ووزير الشؤون الخارجية، أوبيدو باكاري، بأهمية كبيرة في محاولة لتوضيح المواقف الرسمية للحكومة البنينية.
وسيركز اللقاء على التصريحات المثيرة للجدل، حيث سيتم بحث سبل تصحيح هذه المواقف وتقديم رسائل دبلوماسية ملائمة في المستقبل.
كما يُتوقع أن يشمل النقاش كيفية الحفاظ على علاقات بنين الجيدة مع النيجر ودول المنطقة، مع التأكيد على ضرورة احترام القنوات الدبلوماسية المعتمدة.
تداعيات الأزمةتأتي هذه الأزمة في وقت حساس للغاية، حيث تشهد منطقة غرب أفريقيا توترات سياسية متزايدة عقب الانقلاب العسكري في النيجر الصيف الماضي.
هذا الوضع دفع العديد من الدول في المنطقة إلى إعادة تقييم إستراتيجياتها الدبلوماسية، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه العلاقات الثنائية بين الدول المجاورة.
من جانبها، تسعى الحكومة البنينية إلى الحفاظ على توازن حساس في علاقاتها مع النيجر وغيرها من جيرانها في غرب أفريقيا. ومع ذلك، تبرز هذه الأزمة هشاشة العلاقات في المنطقة، حيث أصبحت التصريحات الدبلوماسية غير المنسقة تهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي للمنطقة.