خبراء تكنولوجيا: «مصر سات 2» يحقق أهداف التنمية المستدامة وتطوير الاقتصاد
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أكد عدد من الخبراء والأساتذة المتخصصين في مجال علوم الفضاء وتكنولوجيا الأقمار الصناعية والفلك والاستشعار عن بعد، أن القمر الصناعي المصري «مصر سات 2» سيخدم أهداف التنمية المستدامة فضلا عن دعمه ودفعه لعجلة التنمية والاقتصاد بمختلف المجالات، فضلًا عن خدمته لتحقيق أهداف الجمهورية الجديدة.
القمر الصناعي مصر سات 2و قال الدكتور محمود العراقي، نائب الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية السابق، أن القمر الصناعي المصري سيكون له دور كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة و التنمية الشاملة للجمهورية الحديثة، خاصة أنه مزود بإمكانات حديثة وقدرات تسهم في توفير المعلومات الكافية التي تدفع عجلة التنمية وتحدد أماكن الزراعة وتراقب التغيرات المناخية وغيرها من المجالات الاقتصادية من خلال استخدام إشارات ومعلومات الواردة من القمر.
ومن جهته، أكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة، أن إطلاق القمر الصناعي «مصر سات 2» سيسهم في متابعة التغيرات المناخية و مراقبة الظواهر و التغيرات التي تطرأ على السواحل وغبرها، بجانب تحديد مواقع الثروات الطبيعية و التخطيط العمراني الجيد للمنشآت الصناعية، لافتا إلى أن إتاحة عدد أكبر من الأقمار الصناعية ستساعد الدولة على أن تكون قادرة على أخذ عدد من القرارات في محاور متعددة تتعلق بالتنمية والتغيرات المناخية ومراقبة الثروات والحدود، وتطوير عجلة الاقتصاد المصري.
وقال الدكتور عباده سرحان رئيس جامعة المستقبل أستاذ علوم الحاسب، إن التوسع في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية يؤكد عزم الدولة المصرية على ربط التنمية التنمية الشاملة بأحدث أساليب العصر والتقدم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر سات 2 القمر الصناعي المصري التعليم العالي وكالة الفضاء القمر الصناعی مصر سات 2
إقرأ أيضاً:
تيلستار.. القمر الصناعي الذي غيّر شكل كرة القدم
من يعتقد أن التكنولوجيا دخلت إلى عالم كرة القدم فقط عبر تقنية الفيديو "فار" "VAR" أو حسّاسات التسلل فهو مخطئ، لأن العلاقة بين التكنولوجيا وهذه اللعبة بدأت قبل عقود، وتحديدًا من خلال تصميم الكرة نفسها والتي تُعدّ كرة "تيلستار" التي طوّرتها شركة أديداس في نهاية الستينيات، تجسيدًا واضحًا لهذا التداخل بين التكنولوجيا والرياضة.
قمر صناعي غيّر شكل الاتصال والكرةاسم "تيلستار" لم يكن عشوائيًا، بل مستوحى من قمر الاتصالات الصناعي الأميركي الشهير تيلستار "Telstar" الذي أُطلق عام 1962. وقد طوّرته مختبرات "بيل" لصالح شركة "إيه تي آند تي" (AT&T) ليكون أول قمر صناعي نشط للاتصالات في العالم. وكان "تيلستار" وراء أول بث تلفزيوني مباشر عبر المحيط الأطلسي، وأول من أرسل إشارات تلفاز ومكالمات وصور فاكس عبر الفضاء.
لعب شكل القمر الصناعي -الكروي والمغطى بألواح شمسية- دورا مهما في إلهام مصممي كرة القدم في شركة أديداس الألمانية لتصميم كرة ذات طابع تكنولوجي بصري، حيث كانت الكرات مصنوعة من الجلد البني الذي لا يمكن تمييزه على شاشات التلفزيون الأبيض والأسود التي كانت سائدة في تلك الحقبة.
الظهور الأول: عندما التقت التكنولوجيا بالرياضةظهرت كرة "تيلستار" لأول مرة تحت اسم "تيلستار إلاست" (Telstar Elast) في بطولة أوروبا 1968، لكن شهرتها الحقيقية بدأت في كأس العالم 1970 بالمكسيك، حيث تم اعتماد نسخة تيلستار دورلاست (Telstar Durlast) رسميًا لأول مرة في تاريخ المونديال.
إعلانكان الشكل الجديد مختلفًا كليًا عن الكرات السابقة؛ إذ اعتمد على تصميم مكوّن من 32 لوحة: 12 خماسية سوداء، و20 سداسية بيضاء، مستوحى من مجسم عشرينيّ مقطوع (truncated icosahedron)، بهدف تحسين وضوح الكرة على الشاشات. هذا التصميم أصبح لاحقًا الشكل "الرمزي" لكرة القدم في العالم، وظهر في الرسوم المتحركة والملصقات الرياضية وغيرها.
قامت شركة أديداس بتصميم الكرة، لكنها استندت في الأساس إلى مفهوم هندسي ظهر لأول مرة عبر شركة "سيلكت سبورت" (Select Sport) الدانماركية عام 1962، التي استخدمت التركيبة المكونة من 32 لوحة لأول مرة في كرة رياضية. اعتمدت أديداس التصميم وأضافت إليه طلاء "دورلاست" (Durlast) البوليميري، الذي وفّر مقاومة للماء وخدوش الملاعب.
وكان الابتكار الأبرز هو جعل الكرة أداة بصرية متكاملة تتماشى مع البث التلفزيوني، ما عزز من تجربة المشاهدة ورفع من جودة التغطية الإعلامية للبطولات.
النسخ المختلفة من تيلستارمرت كرة تيلستار بعدة نسخ وتعديلات عبر السنوات، أبرزها:
تيلستار إلاست (Telstar Elast) بطولة أوروبا إيطاليا (1968): وهي أول نسخة تجريبية للكرة الأيقونية ظهرت في بطولة أوروبا.
تيلستار دورلاست (Telstar Durlast) كأس العالم المكسيك (1970): أول نسخة رسمية في كأس العالم، بيضاء وسوداء بطِلاء مقاوم للماء.
شيلي دورلاست (Chile Durlast) كأس العالم ألمانيا (1974): استخدمت في مونديال ألمانيا.
تيلستار 18 (Telstar 18) كأس العالم في روسيا (2018): نسخة حديثة استخدمت في كأس العالم بروسيا، احتفظت بالشكل العام لكن مع لمسات رقمية وتصميم أكثر حداثة، شمل رقاقات "إن إف سي" (NFC) داخل الكرة لتوفير بيانات عن الأداء.
أيقونة عالميةرغم أن كرات اليوم تتميز بتقنيات متطورة وتصاميم معقدة، تبقى تيلستار حتى اليوم رمزًا عالميًا لكرة القدم. فصورها تُستخدم في الكتب، والقصص المصوّرة، والإعلانات، وحتى في إيموجي كرة القدم على الهواتف، لتذكّرنا دومًا بأن التكنولوجيا كانت -ولا تزال- لاعبًا أساسيًا في تاريخ هذه اللعبة الشعبية.