قطر: مواصلة قصف غزة بعد انتهاء الهدنة "يعقّد" جهود الوساطة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأحد، إن استمرار القصف الإسرائيلي على غزة بعد انتهاء الهدنة "يعقد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية" في القطاع.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الوزير القطري من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا).
وأوضحت الوكالة أن "الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تلقى اليوم اتصالا هاتفيا، من سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية".
وجرى خلال الاتصال "استعراض آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار".
وأكد الوزير القطري أن بلاده "ملتزمة مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود من أجل العودة إلى التهدئة"، مشددا على أن "استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة، ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع".
وأعرب عن "موقف دولة قطر الثابت من إدانة كافة أشكال استهداف المدنيين"، موضحا أن "قتل المدنيين الأبرياء وخاصة النساء والأطفال، وممارسة سياسة العقاب الجماعي أمر غير مقبول تحت أي ذريعة"، وفق الوكالة.
كما أكد على "ضرورة فتح ممرات إنسانية لضمان وصول الإغاثة والمساعدات للأشقاء الفلسطينيين العالقين تحت القصف".
وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، تخللتها هدنة لـ7 أيام، خلّفت 15 ألفا و523 قتيلا فلسطينيا، و41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
غزة تستقبل عيد الفطر بالقصف.. شهداء وجرحى في غارات الاحتلال الإسرائيلي
يستيقظ العالم أجمع في يوم عيد الفطر على تكبيرات العيد والتهليلات والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ويصحو الجميع بكل حماس وقلوبهم مليئة بالفرحة والبهجة التي يخرجون بها من بيوتهم وينشرونها في كل مكان يذهبون إليه، ولكن في غزة اختلف الأمر كثيرا، فقد فتح أهل غزة أعينهم وقت الفجر على أصوات الانفجارات وعلى صرخات الأطفال الخائفين، وعلى دماء أقربائهم وأهلهم.. استيقظوا ليجدوا قلوبهم تتمزق حزنا بدلا من أن تنبت فرحا، وليجدوا روحهم تتعذب بدلا من أن تداوى بفرحة العيد، فلم يعد عيدهم عيدا بل صار جحيما، وانكسرت نفوسهم يوم مداواة النفوس، وتاهت عقولهم في جحيم اليوم الذي كان يفترض أن ترتاح وتسعد فيه.
غزة ترى الجحيم في أول أيام عيد الفطرارتقى 4 شهداء، منذ قليل، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بحي التفاح شرقي مدينة غزة.
واستشهد 20 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، فجر اليوم، جراء سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ووفقا لـ الدفاع المدني في غزة، فإن 8 فلسطينيين، بينهم 5 أطفال وسيدة، استُشهدوا جراء غارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين ومنزلًا في خان يونس جنوب القطاع، فيما وصف بـ«جريمة جديدة في أول أيام عيد الفطر»، بالإضافة إلى أن القصف أسفر عن تدمير المنزل المكون من طابق واحد، وسقوط عدد من الضحايا جراء قصف مدفعي وجوي متزامن طال المناطق الشرقية لخان يونس ورفح خلال صلاة العيد.
ويأتي ذلك بعد إعلان حركة «حماس» موافقتها على مقترح هدنة جديد قدمه الوسطاء،
من جانبه، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تلقيه المقترح، دون تقديم أي تعليق رسمي بشأن موقف إسرائيل منه.
ورغم القصف، أدى آلاف الفلسطينيين صلاة العيد في خيام وفوق أنقاض منازل ومساجد مدمرة.
وتحاول بعض العائلات الحفاظ على طقوس العيد، مثل تحضير كعك العيد في المنزل، لإضفاء القليل من الفرح على قلوب الأطفال، لكن هذه المحاولات تصطدم بالواقع الأليم، حيث فقد الكثيرون أحباءهم أو منازلهم، ما جعل العيد يمر عليهم كأي يوم آخر مليء بالقلق والخوف.
اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5 شهداء
وزير الخارجية يتابع مع نظيره الكويتي استعدادات «مؤتمر القاهرة» لإعادة إعمار غزة
الصحة الفلسطينية: استشهاد 24 مواطنا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة