هل ترتفع أسعار الذهب عالميا الفترة المقبلة أم تنخفض؟.. خبير يجيب
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
رصد الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أسباب ارتفاع الذهب عالميا خلال الأيام الماضية، أولها ارتفاع معدل الطلب على المعدن الأصفر خاصة السبائك الذهبية، للاستثمار فيها من الأفراد والشركات للتحوط بالذهب من ارتفاع التضخم باعتباره الملاذ الأمن، إضافة إلى أنّ اتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتثبيت سعر الفائدة خلال اجتماعه قبل منتصف الشهر الجاري وتهدئة سياسته التشددية، ما أدى لارتفاع سعر الذهب في البورصة العالمية.
وتوقع غراب، أن يشهد الذهب ارتفاعا خلال الفترة المقبلة وفقا للمؤشرات الدولية وسيزداد الارتفاع في عام 2024 ليتخطى 2200 دولار للأوقية، موضحا أنّ سعر الذهب عالميا يتأثر بعدد من العوامل، منها التوترات الجيوسياسية العالمية وقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الخاصة بسعر الفائدة وتراجع قيمة الدولار.
وتابع أنّ الفيدرالي الأمريكي يُتوقع أن يثبّت سعر الفائدة في اجتماعه المقبل ويستمر في التثبيت لفترة نظرا لانخفاض معدل التضخم الأمريكي، مضيفا أنّه مع استمرار انخفاض معدل التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية سيتجه الاحتياطي الفيدرالي لخفض سعر الفائدة بلا شك، ومن المتوقع أن يتجه لذلك خلال مايو أو النصف الأول من 2024، ما يؤدي لهروب المستثمرين من الاستثمار في الدولار والاتجاه للاستثمار في الذهب.
أسباب ارتفاع أسعار الذهبوأشار غراب، إلى أنّ هناك زيادة في الطلب على الذهب في مصر خاصة من قبل بعض الشركات لتصدير المشغولات الذهبية، إضافة إلى أنّ الفترة المقبلة ستشهد وجود سيولة نقدية مرتفعة لدى الأفراد وصغار المستثمرين ناتجة عن استحقاق الشهادات البنكية بعائد 25% والمستحقة في يناير المقبل، وبالتالي سيتجه الكثير من الأفراد لاستثمار أموالهم بشراء الذهب.
تابع غراب، أنه مادامت هناك توترات جيوسياسية مستمرة في العالم فإن الذهب سيشهد زيادة في سعره عالميا، موضحا أن التوترات السياسية والصراعات تؤثر على سعر الذهب وتزيد من الطلب عليه للتحوط به ضد المخاطر.
وتشير التوقعات إلى زيادة الطلب الاستهلاكي خاصة من الصين والهند، إضافة إلى استمرار البنوك المركزية على شراء الذهب، إضافة إلى أنّ أي بيانات تشير إلى تباطؤ الاقتصاد الأمريكي تدفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتثبيت أو خفض سعر الفائدة ما يصب في صالح الارتفاع في سعر الذهب، إضافة إلى المخاوف من تدهور الظروف الاقتصادية العالمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب الذهب عالميا اسعار الذهب الأن الاحتیاطی الفیدرالی الفیدرالی الأمریکی سعر الفائدة سعر الذهب إضافة إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: 1 % تراجعًا في أسعار الذهب بالبورصة العالمية خلال أسبوع
ارتفاع طفيف في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، في ظل العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن سجلت الأوقية خسارة أسبوعية بلغت نحو 1 %، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3770 جنيهًا، في حين سجلت أسعار الذهب بالبورصة العالمية خسارة أسبوعية بنحو 1 %، لتختتم الوقية تعاملات الأسبوع عند 2622 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4309 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3231 جنيهات، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2514 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 30160 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنحو 40 جنيهًا خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3720 جنيهات، واختتم التعاملات عند مستوى 3760 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 25 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2597 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2622 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية تراجعت عقب قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، حيث أدت تصريحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي بخفض أقل لأسعار الفائدة خلال العام المقبل إلى عمليات بيع حادة للذهب، وهبط بسعر الأوقية لمستوى 2580 دولارًا.
و أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي، في اجتماعه الأخير للسياسة النقدية لعام 2024، إلى تخفيضات أقل في أسعار الفائدة العام المقبل، ووفقًا لتوقعاته الاقتصادية المحدثة، يبحث البنك المركزي عن خفضين لأسعار الفائدة العام المقبل.
وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25٪ -4.50٪ يوم الأربعاء.
وأضاف، إمبابي، أن الذهب تماسك مع ختام تعاملات الأسبوع، عقب صدور تقرير التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة والتي جاء أضعف من المتوقع، وأدى إلى زيادة ضغوط البيع على الدولار الأمريكي.
وارتفع تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.1% في نوفمبر، مقابل توقعات بزيادة بنسبة 0.2%، تسارع المعدل السنوي إلى 2.4% من قراءة الشهر السابق البالغة 2.3%، وهو ما يزال أقل من 2.5% المتوقعة من قبل إجماع السوق، وبالمثل، انخفض مؤشر الإنفاق الشخصي الأساسي إلى 0.1% من 0.3% في أكتوبر بينما ظل التضخم السنوي ثابتًا عند 2.8% مقابل توقعات السوق بارتفاعه إلى 2.9%.
وفي يوم الخميس، أدى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثالث، وانخفاض طلبات البطالة، موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد لعام 2025، حيث أظهرت البيانات، أن الاقتصاد الأمريكي نما بمعدل سنوي بلغ 3.1% في الربع الثالث.
وانخفضت طلبات البطالة الأسبوعية إلى 220 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر من قراءة الأسبوع السابق التي بلغت 242 ألف طلب، متجاوزة التوقعات بانخفاض أبطأ إلى 230 ألف طلب.
وأشار، إمبابي، إلى أن أسعار الذهب في بداية عام 2024، كانت مدفوعة بعمليات شراء قياسية من البنوك المركزية وطلب آسيوي غير مسبوق من المستهلكين.
وتوقع أن يستمر الطلب من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة مع استمرار الدول في تنويع استثماراتها في إطار سياسة التخلي عن الدولار.
ولفت، إلى أن ضعف النمو الاقتصادي العالمي، وتهديد ارتفاع التضخم، وعدم الاستقرار الجيوسياسي من شأنه أن يدعم الطلب الاستهلاكي، وخاصة في الأسواق الناشئة.