هكذا يستفيد المغرب من تجربة قطر في تنظيم مونديال 2022
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
الرباط – تعد تجربة قطر بوصفها أول بلد عربي ينظم المونديال تجربة ملهمة، كان لها تأثير كبير في العالم وصدى وأثر لم ينس.
ومع اختيار المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2030، سيكون ثاني بلد عربي يحظى بهذه الفرصة، مما سيجعله أمام تحديات كبيرة لترك بصمته في هذه النسخة المشتركة.
ومنتخب "أسود الأطلس" هو أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، واحتل المركز الرابع في مونديال قطر 2022.
بالنسبة للخبير في الإعلام والتنمية هشام المكي، فإن تجربة قطر في تنظيم كأس العالم ملهمة، لافتا إلى أنها قدمت حلولا إبداعية في تعاملها مع عدد من الإكراهات مثل قلة الفنادق.
وبنبرة متفائلة، يؤكد المكي أن المغرب يتوفر على إمكانيات تؤشر على قدرته على تنظيم مونديال لا ينسى من بينها تجاربه السابقة في تنظيم ملتقيات رياضية سابقة، إلى جانب امتلاكه بنية تحتية ملائمة، وخبرته في التعامل مع الوفود السياحية الكبيرة، علاوة على عناصر أمنية مدربة تدريبا عاليا.
من جهته، يرى الباحث في الحوكمة والتدبير الرياضي مراد بنتوك أنه رغم الفرق من حيث الميزانية المرصودة لهذه التظاهرة بين البلدين، فإن المغرب يمكنه الاستفادة من التجربة القطرية في التخطيط والتنظيم.
Morocco, Portugal and Spain have jointly signed the bid agreement for the 2030 FIFA World Cup.
— @rfef pic.twitter.com/a3U9ilYIf5
— Barça Universal (@BarcaUniversal) November 30, 2023
بصمة خاصةوالشهر الماضي، وقعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الإسباني لكرة القدم والاتحاد البرتغالي لكرة القدم على اتفاقية الترشيح المشترك لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030.
وبحسب بيان للجامعة الملكية، فإن هذه الاتفاقية تحدد التوجهات الخاصة بالجوانب التقنية لاستضافة المونديال.
وأضاف أن هذه الاتحادات ستعمل جنبا إلى جنب لتقديم ملف ترشيح لنسخة فريدة من نوعها، وأن الدول الثلاث ستبرز خلال مونديال 2030 تراثها الثقافي الذي يعزز التعاون بين قارتي أوروبا وأفريقيا وبقية العالم.
✍️ #كأس_العالم_2030 :
في جو مليء بالتفاؤل و الإرتياح ، أختتمت مراسم توقيع #خطاب_النوايا للترشيح الثلاثي المغرب-إسبانيا-البرتغال من أجل احتضان كأس العالم فيفا 2030 بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة. pic.twitter.com/HtKNLutamT
— ???????????????????? ???????????????????????????? ( ???????? المغرب_أولا# ) (@swilkat) October 28, 2023
ويؤكد الباحث المتخصص في الشؤون الرياضية منصف اليازغي أن المغرب بحضارته وتجذره التاريخي ستكون له بصمة خاصة في هذا المونديال، وسيعمل على منحه بعدا مغربيا وعربيا وأفريقيا، وسيكون هذا قيمة مضافة لمونديال قطر.
وأشار في حديث للجزيرة نت إلى أن قطر نجحت في تنظيم تظاهرة عالمية كبرى، وقدمت حقيقة هذا البلد العربي الإسلامي، وحطمت الصورة النمطية التي خلفتها بعض الاعتقادات المسبقة من الغرب تجاه الدول العربية والإسلامية، لافتا إلى أن المغرب سيسير على هذا المسار.
دروس مستفادة???????? FIFA announced on Thursday that it has received a bidding agreement from Morocco, Portugal, and Spain for the 2030 FIFA World Cup.#FIFA https://t.co/qqeNUvomA7
— The Quotes (@TheQuotes93) December 1, 2023
ويرى الخبير هشام المكي أن المغرب يمكنه أن يستفيد من 3 دروس مستخلصة من التجربة القطرية في تنظيم المونديال، وهي:
الإبداع والانطلاق من الذات وتجنب التقليد. وقال إن "قطر كانت لها مواصفات وظروف معينة، وانفتحت على الخبراء، وابتكرت نسختها المتفردة الخاصة في تنظيم المونديال"، لذلك يرى أن المغرب مدعو أيضا للسير على نهج الإبداع والثقة في النفس. جعل هذه التظاهرة الرياضية العالمية في خدمة تنمية المجتمع. إذ يرى المكي أن قطر جعلت المونديال فرصة لتنمية المجتمع والأفراد، وهو منطلق يرى أن على المغرب استثماره عبر التخطيط لجعل كأس العالم وسيلة فعلية وحقيقية لإنعاش اقتصادي وتجهيز كثير من المؤسسات لتبقى مفيدة ما بعد المونديال. وهو ما اصطلح عليه القطريون بالإرث، ويقصد به استثمار النجاح الذي تحقق لسنوات بعد المونديال، لذلك يدعو الحكومات بالمغرب إلى العمل على التخطيط لاستثمار تنظيم هذا الحدث الرياضي عبر جعل المغرب وجهة سياحية جاذبة، واستثمار هذا الحدث في رفع منسوب المواطنة.⭕ رسميا..????????????????| ملاعب المملكة المغربية المدرجة في ملف كأس العالم 2030 ستجهز بألواح الطاقة الشمسية.
▪وبذلك ستكون الطاقة المستعملة في كأس العالم 2030 بملاعب المغرب نظيفة 100% لأول مرة في تاريخ المسابقة. pic.twitter.com/B2JzJZzyYM
— Morocco of tomorrow (@Moroccoftomorow) September 26, 2023
وعلى منوال قطر، يؤكد الباحت اليازغي أن المغرب سيقدم بدوره نسخة ملهمة ومميزة، موضحا أن المملكة نجحت في إيصال صورة ايجابية عنها إلى العالم على المستوى الفني والكروي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کأس العالم 2030 لکرة القدم أن المغرب فی تنظیم
إقرأ أيضاً:
ملتقى شباب المعرفة ينطلق في المغرب 20 و21 الجاري
دبي: «الخليج»
أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تنظيم الدورة الثالثة من «ملتقى شباب المعرفة» في المملكة المغربية، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» يومي 20 و21 فبراير، تحت شعار «المعرفة هي المستقبل».
يهدف الملتقى إلى دعم الشباب وتحفيز الإبداع والابتكار في تطوير مسارات نقل ونشر وتوطين المعرفة في العالم. كما يفتح الحدث فضاء تفاعلياً يتيح لهم فرص التواصل مع الخبراء، وتوسيع معارفهم، والتعاون مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم.
ويُضيء «الملتقى» عبر نقاشاته على قضايا محورية، مثل تعزيز الانتعاش الاقتصادي عبر المعرفة والمهارات، وأهمية بناء الشبكات والشراكات، إلى جانب إرساء منظومة معرفية شاملة. كما يبحث دور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في إعادة تشكيل منظومات التعليم والعمل والابتكار، والتحديات والفرص التي يوفرانها، بالتركيز على سدّ الفجوات التعليمية، وتزويد الشباب بمهارات الاستعداد للمستقبل، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، وتمكين القادة الشباب من توظيف المعرفة لإيجاد حلول مبتكرة تسهم في ترسيخ التماسك الاجتماعي ودعم ريادة الأعمال ودفع عجلة التنمية المستدامة.
وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسسة: «تُضفي المشاركة الفاعلة للشباب من العالم الإسلامي بعداً استراتيجياً للملتقى، حيث تعكس تجاربهم قوة المعرفة في مواجهة التحديات وصناعة التغيير الإيجابي. ونحن في المؤسسة ملتزمون بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتفعيل دور القادة الشباب، وإرساء منظومة معرفية تواكب طموحاتهم، وتسهم في تعزيز مسارات التنمية المستدامة».
وقال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، إن استضافة الملتقى الدولي بمقر المنظمة في الرباط، يأتي تتويجاً لاحتفائها بعامها للشباب الذي حظي برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وشهد الكثير من الأنشطة الموجهة لفائدة شباب العالم الإسلامي في التكنولوجيا والإبداع والابتكار وتعزيز قيم السلام والتعايش والحوار الحضاري.
وقال الدكتور هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «يعكس الملتقى رؤيتنا بضرورة تمكين الشباب، ليكونوا في طليعة مسيرة الابتكار والتنمية المستدامة. وتسهم المناقشات في صياغة حلول مستدامة لمواجهة تحديات المستقبل. ونحن في مشروع المعرفة، ملتزمون بتوفير الأدوات والشراكات التي تتيح للشباب توظيف إمكاناتهم لإحداث تأثير إيجابي ملموس في مجتمعاتهم».
وعلى مدار يومين يتضمن الملتقى حلقات نقاشية تفاعلية، يبحث من خلالها الخبراء وصنّاع القرار والقادة الشباب دور التكنولوجيا والابتكار في إحداث أثر إيجابي في المجتمعات.