"خبراء الضرائب" تطالب بإعادة النظر في قرار سداد "القيمة المضافة" بالعملة الصعبة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
طالبت جمعية خبراء الضرائب المصرية بإعادة النظر في توقيت وآثار قرار وزارة المالية بإلزام الشركات التي تصدر فواتيرها بالعملات الأجنبية بسداد ضريبة القيمة المضافة بالعملات الأجنبية.
وكان الدكتور محمد معيط وزير المالية قد أصدر قرارا قبل أيام بإضافة مادة جديدة إلي اللائحة التنفيذية لقانون الإجراءات الضريبية الموحد ينص علي انه في حالة سداد قيمة سلعة أو خدمة بالعملات الأجنبية يتم تحصيل ضريبة القيمة المضافة بالعملات نفسها.
وقال المحاسب الضريبي أشرف عبدالغني مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية إن المجتمع الضريبي رحب باستبدال ضريبة المبيعات بضريبة القيمة المضافة من أجل توسيع القاعدة الضريبية و زيادة الإيرادات و تقليل التهرب الضريبي و تحسين كفاءة الاقتصاد وتوسيع الاقتصاد الرسمي.
أضاف ولكن القرار الأخير لوزارة المالية يطرح العديد من التساؤلات حول توقيت وآثار القرار علي قطاع التصدير الخدمي والسلعي بصفة عامة و علي القطاع السياحي بصفة خاصة.
قال إن القطاع السياحي يعاني بالفعل من آثار حرب غزة و هناك الكثير من الالغاءات في الحجوزات ومن المحتمل أن يؤدي القرار إلي مزيد من العراقيل أمام خطة الدولة للوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
أشار الي ان قطاع التصدير الخدمي و السلعي يعاني أيضا من اختلال سلاسل الإمداد نتيجة الحرب الأوكرانية، بالإضافة إلى أحداث غزة والتباطؤ الاقتصادي العالمي وهذا القرار يعيق جهود الدولة للوصول بالصادرات إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030.
قال إن هناك أيضا تساؤلات حول عقوبة عدم الالتزام بالقرار هل ستكون الغرامة وفقا للاجراءات الضريبية الموحدة ام ستكون تهمة التهرب الضريبي مسلطة علي رقاب المستثمرين، وأيضا تساؤلات حول كيفية المحاسبة في ظل الفارق الكبير بين الأسعار الرسمية للعملات الأجنبية، وبين الأسعار في السوق السوداء فضلا عن ان بعض الجهات ترفض السداد بالعملات الأجنبية، وتقوم بالسداد بالجنيه المصري بالأسعارالرسمية مما يؤدي إلي فروق بين قيمة الفاتورة بالعملة الصعبةو ما تم سداده بالجنيه المصري.
أكد أشرف عبدالغني أننا نقدر جهود الدكتور محمد معيط وزير المالية لتوفير حصيلة للدولة بالعملة الصعبة في هذا التوقيت لكننا نطالب بإعادة النظر في توقيت وآثار القرار للتيسير على المستثمرين في قطاع التصدير الخدمي والسلعي بصفة عامة وفي القطاع السياحي بصفة خاصة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جمعية خبراء الضرائب المصرية الدكتور محمد معيط وزير المالية بالعملات الأجنبیة القیمة المضافة
إقرأ أيضاً:
حماس توجه رسالة للقمة العربية الطارئة وترفض القوات الأجنبية بغزة
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت في رسالة وجهتها للقمة العربية، التي تعقد هذا الأسبوع في القاهرة، حرصها على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة رفضها لأي وجود لقوات أجنبية في قطاع غزة.
وجاء ذلك في رسالة وجهها رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش للقمة العربية الطارئة المقرر أن تستضيفها القاهرة الثلاثاء المقبل، بهدف صياغة موقف عربي قوي بشأن القضية الفلسطينية بشكل عام، وتقديم طرح عربي عام يقابل الطرح الأميركي لتهجير فلسطينيي غزة.
وقال دوريش "مستعدون للتعاون مع أي مبادرة من شأنها التصدي لمحاولات تهجير شعبنا من قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع دون المساس بالحقوق الفلسطينية وخاصة حق شعبنا الثابت في مقاومة الاحتلال".
وأضاف أن حماس مستعدة لإنجاز حل عادل لقضيتنا الفلسطينية يضمن حق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها منذ النكبة.
وتابع "حريصون على استكمال باقي مراحل اتفاق وقف إطلاق النار، وصولا لوقف إطلاق النار الشامل والدائم، وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من القطاع، وإعادة الإعمار ورفع الحصار".
إعلانوأكد درويش أن اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيا خالصا يستند إلى التوافق الوطني والدعم العربي الشقيق.
ولفت إلى أن حماس أبدت الاستعداد للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينيا، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية، أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي اقترحتها مصر لإدارة شؤون غزة، وفق القوانين السارية المعمول بها في الأراضي الفلسطينية.
وشدد درويش على رفض حماس رفضا قاطعا محاولة فرض أي مشاريع أو أي شكل من الأشكال الإدارية غير الفلسطينية، أو وجود أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة.
وأكد حرص حماس على ترتيب البيت الفلسطيني بشكل نهائي وخاصة منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الشراكة الكاملة لتكون ممثلا حقيقيا للكل الفلسطيني، وإجراء الانتخابات العامة بمستوياتها المختلفة وطنيا وإعادة الحياة الديمقراطية، وتمكين شعبنا من اختيار قيادته ورسم وتحديد خياراتنا السياسية ومستقبله بحرية كاملة.
وعبّر درويش، في رسالته، عن تقدير الحركة للموقف العربي الموحد الرافض لمشروع تهجير شعبنا الفلسطيني، لا سيما موقف مصر والأردن.
وقال إن هذا المشروع الغاشم وغيره من المشاريع الهادفة لتهجير شعبنا الفلسطيني وضم الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان والسيطرة على المسجد الأقصى، جرائم لا تستهدف شعبنا وحده، بل هي جريمة ضد الإنسانية.
ودعا درويش الدول العربية إلى المشاركة الفاعلة في إعادة الإعمار وبناء قطاع غزة باعتباره الخطوة الأهم لتعزيز صمود شعبنا وتثبيته في وطنه، ومنع تطبيق أي مخططات للاحتلال بالتهجير أو أي مخططات لتفريغ الأرض الفلسطينية وتمكين الاحتلال من السيطرة عليها.
ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
إعلانوفي المقابل، تعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها خشية تصفية القضية الفلسطينية.
وتحدث ترامب، قبل أيام، أنه لن يفرض خطته بشأن مستقبل غزة وسيطرحها كتوصية، دون أن يحدد بعد موقفا من خطة القاهرة.
ووسط حالة من الترقب، تنتهي مساء اليوم السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دون الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، التي كان من المفترض البدء بها في الثالث من فبراير/شباط الماضي، وفق ما نص عليه الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.