صفا

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنه ينظر بخطورة بالغة لتعمد "إسرائيل" توسيع حظر توريد الإمدادات الإنسانية إلى مناطق واسعة في قطاع غزة في إطار الحرب المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بما تتضمنه من استخدام التجويع كسلاح للنيل من المدنيين.

وذكر المرصد الأورومتوسطي أن جيش الاحتلال عمد خلال 48 ساعة الماضية إلى عزل محافظة وسط قطاع غزة إلى حد كبير عن مناطق الجنوب، من خلال منع التنقل وحظر توريد أي إمدادات إنسانية بما في ذلك الغذاء والمياه الصالحة للشرب.

وفي اليومين الماضيين اقتصر تقريبا دخول الإمدادات الإنسانية – على قلة كمياتها- على محافظة رفح أقصى جنوب قطاع غزة وتضمنت عمليات توزيع محدودة للمساعدات، خاصة الطحين والمياه، بينما في محافظة خان يونس المجاورة، توقف توزيع المساعدات إلى حد كبير بسبب شدة هجمات "إسرائيل".

ومنذ استئناف "إسرائيل" هجماتها على قطاع غزة يوم الجمعة الماضي- بعد هدنة إنسانية مؤقتة استمرت أسبوعا- أوقفت بشكل كلي توريد أي إمدادات إنسانية إلى مدينة غزة وشمالها، علما أن هذه المناطق يعزلها الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من شهر في إطار عمليات التوغل البري.

وعليه أبرز المرصد الأورومتوسطي أنه بالعزل الحاصل حاليا للمحافظة الوسطى، فإن "إسرائيل" وسعت حظر توريد الإمدادات الإنسانية ليشمل أكثر من 65 % من إجمالي مساحة قطاع غزة.

في الوقت ذاته نبه المرصد الحقوقي إلى مخاطر إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر لسكان مناطق تشكل حوالي 20 % من مدينة خان يونس للإخلاء الفوري، علما أن تلك المناطق يقطنها أكثر من 110 آلاف نسمة وتضم 21 مركز إيواء يأوي نحو 50 ألف نازح، غالبيتهم العظمى نزحوا سابقا من شمال غزة.

وحذر من أن أوامر الإخلاء الجديدة الصادرة عن جيش الاحتلال والتوسيع الحاصل لعمليات التوغل البري لتشمل محافظة خان يونس من شأنها أن تمهد لتوسيع إضافي لدائرة حظر توريد الإمدادات الإنسانية في إطار مخطط التهجير القسري ضد السكان.

وأشار إلى أن "إسرائيل" استخدمت منذ بدء حربها على قطاع غزة من سياسة التجويع كأداة للإخضاع، بما في ذلك قطع كافة الإمدادات الغذائية وقصف وتدمير المخابز والمصانع والمتاجر الغذائية ومحطات وخزانات المياه.

وفرضت "إسرائيل" منذ بدء الحرب إغلاقا كاملا على قطاع غزة شمل وقف إمدادات الغذاء والماء والكهرباء والوقود، ثم عمدت إلى حظر إيصال أي إمدادات إنسانية لمناطق مدينة غزة وشمالها قبل أن توسع دائرة الحظر حاليا مستغلة صمت وشبهات تواطؤ أطراف المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية.

وأعاد المرصد الأورومتوسطي التذكير بأن القانون الإنساني الدولي يحظر بشكل صارم استخدام التجويع وقطع الإمدادات الإنسانية كوسيلة من وسائل الحرب، وباعتبارها القوة المحتلة في غزة، فإن "إسرائيل" ملزمة وفقا للقانون الإنساني الدولي بتوفير احتياجات سكان القطاع وحمايتهم.

ودعا المرصد بهذا الصدد إلى التحرك الدولي الحاسم لفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومنع تدهور الوضع لحياة المدنيين بشكل أكبر عبر إتاحة الوصول العادل وغير المقيد من المواد الأساسية والإغاثية لجميع السكان، وإتاحة الإمدادات الضرورية من الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الإمدادات الإنسانیة المرصد الأورومتوسطی قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

عاجل - المرصد السوري: الدفاعات الأميركية في التنف ودير الزور تصدّت لصواريخ إيرانية تزامنًا مع الهجوم على إسرائيل

أعلن المرصد السوري  أن الدفاعات الأميركية المتمركزة في التنف ودير الزور بسوريا تصدّت لصواريخ إيرانية، تزامنًا مع الهجوم الصاروخي الذي استهدف إسرائيل مساء الثلاثاء. وذكرت التقارير أن الصواريخ كانت موجهة نحو مواقع عسكرية أميركية في المنطقة، لكن أنظمة الدفاع الجوي الأميركية نجحت في اعتراض بعضها، مما قلل من حجم الأضرار المحتملة.

يأتي هذا التصعيد في إطار التوترات المتزايدة بين إيران والولايات المتحدة، خاصة في ظل تنامي النشاط العسكري الإيراني في الشرق الأوسط. وتعتبر هذه الهجمات تصعيدًا جديدًا من قبل إيران، حيث تأتي كجزء من الرد الإيراني على مقتل قياداتها البارزة، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من العمليات العسكرية في المنطقة.

وكان أصدر الحرس الثوري الإيراني مساء الثلاثاء بيانًا رسميًا عقب إطلاق عدد كبير من الصواريخ على إسرائيل. وجاء في البيان أن الحرس الثوري أطلق عشرات الصواريخ على إسرائيل ردًا على اغتيال القيادات الإيرانية والفلسطينية البارزة، هنية ونصر الله ونيلفوروشان. كما أكد البيان أن إيران ستواصل استهداف إسرائيل إذا ردت على هذا الهجوم.

في سياق متصل، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أكد تعرض البلاد لوابل من الصواريخ الإيرانية، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة استنفار أمني في مختلف أنحاء إسرائيل. ونتيجة للهجوم، دوت صفارات الإنذار في معظم المدن الإسرائيلية، مما أجبر السكان على التوجه إلى الملاجئ تحسبًا لأي تطور عسكري.

التصعيد بين إيران وإسرائيل جاء وسط أجواء متوترة للغاية، إذ نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادرها أن الحكومة الإسرائيلية تستعد للرد على الهجوم الصاروخي. ولم تقدم الحكومة تفاصيل دقيقة حول طبيعة الرد المرتقب، لكنها أشارت إلى أن الوضع الحالي يعزز احتمالية تصاعد العمليات العسكرية بين البلدين.

من جانب آخر، أشارت تقارير إعلامية إلى أن هناك اشتباكات جوية قد اندلعت بين الصواريخ الإيرانية ونظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، حيث تصدت منظومة القبة الحديدية لبعض الصواريخ التي أطلقت من إيران. وتعمل السلطات الإسرائيلية على تقييم حجم الأضرار المادية والبشرية نتيجة الهجوم.

يأتي هذا الهجوم الصاروخي في وقت حساس للغاية، مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل على مدى الأسابيع الماضية، مما ينذر بتطورات أكثر خطورة في المنطقة إذا لم تتمكن الأطراف الدولية من التدخل لتخفيف حدة الصراع.

 

مقالات مشابهة

  • عاجل - المرصد السوري: الدفاعات الأميركية في التنف ودير الزور تصدّت لصواريخ إيرانية تزامنًا مع الهجوم على إسرائيل
  • مصر تكثف إسقاط المساعدات الإنسانية على غزة
  • لم تقتصر على حزب الله.. لماذا توسع إسرائيل دائرة الاغتيالات في لبنان؟
  • محافظ الفيوم: قطاع النباتات الطبية والعطرية له أهمية كبيرة ويشهد تطورا ملحوظا في مصر مؤخرا
  • هيثم مطر: توسع مجموعة IHG في الإمارات يعزز مكانتها كقوة رئيسية في قطاع الضيافة
  • إسرائيل تهدد ماهر الأسد بالاغتيال
  • نعيم قاسم: إسرائيل تواصل ارتكاب الجرائم الإنسانية في كل لبنان
  • استهداف فيلا لفرقة يقودها ماهر الأسد.. ورسالة من إسرائيل
  • ارتفاع النفط بفعل مخاطر الإمدادات بالشرق الأوسط مع تكثيف إسرائيل هجماتها
  • بني سويف: توريد أكثر من 70 طن قمامة لمصنع السماد العضوي في سمسطا