بيسكوف يعلق على حادثة المدمرة الأمريكية في بحر الصين الجنوبي
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، ردا على سؤال حول الحادثة التي تضمنت مدمرة أمريكية والبحرية الصينية، بأن الكرملين لا يرحب بأي أعمال استفزازية.
وقال الجيش الصيني اليوم الاثنين إن السفينة القتالية الساحلية Gabrielle Giffords التابعة للبحرية الأمريكية، "دخلت بشكل غير قانوني" مياه الصين الإقليمية قرب أرخبيل نانشا (سبراتلي) دون إذن من الحكومة الصينية، مشيرا إلى أن البحرية الصينية نظمت "مراقبة مصاحبة" للسفينة الأمريكية.
وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال حول ما إذا كان هناك خطر أن تترتب عواقب على الاستفزازات الأمريكية وما موقف الكرملين منها: "بشكل عام، لا نرحب بأي نوع من الأعمال الاستفزازية. على العكس، نرحب بأي خطوات تؤدي إلى تعزيز الثقة المتبادلة والقابلية للتنبؤ والاستقرار".
ولعقود من الزمن، تتنازع الصين مع عدد من دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ على تبعبة بعض الجزر في بحر الصين الجنوبي، والتي تم اكتشاف احتياطيات كبيرة من الهيدروكربونات على جرفها.
ومما يزيد كثيرا من الوضع في المنطقة تعقيدا، هو مرور السفن الحربية الأمريكية في مياهها، مما ينتهك، حسب وزارة الخارجية الصينية، القانون الدولي ويقوض سيادة الصين وأمنها.
ورغم احتجاجات بكين، أكدت واشنطن رسميا أن سفن الولايات المتحدة ستبحر "حيثما يسمح القانون الدولي" بذلك.
المصدر: "تاس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الجيش الصيني الكرملين المحيط الهادي بكين دميتري بيسكوف سفن حربية واشنطن
إقرأ أيضاً:
إبرة البرهان .. آلة التفكيك المدمرة لأبنية الجنجويد
من المعلوم في دائرة النقد الأدبي ،
أن الناقد الفيلسوف جاك دريدا ،
صاحب النظرية ” التفكيكية ” ، قد واجه نقدا غليظا منقطع النظير لمنهج نظريته التفكيكية المدمرة التي أعلنها وكرسها نهايات القرن العشرين .
فالتفكيك هو تدمير للأبنية الشائهة وإزالتها ، ومن ثم إعادة بناء أو تأسيس أبنية أخرى تتوهج بإشراق جديد للإنسانية ، بلا أكاذيب وأوهام .
قاسى دريدا من غلظة الناقدين لنظريته التفكيكية ،
إلا أنه ثابر ،
فبقدراته وافكاره النقدية ،
ومهاراته الذكية ،
مضى عابرا بسلام في نشر نظريته ،
وتسويقها من خلال التطبيقات التي أجراها بنفسه كاشفا عن نظريته الجديدة ، بوصفها الأكثر تناسبا مع وقائع العصر ومطلوباته .
استدعيت ذلك النموذج في التفكير المغاير للسائد والمألوف ..
وأنا أتأمل وقائع حرب الكرامة ، التي اتبع فيها الفريق أول عبدالفتاح البرهان – قائد الجيش – منهجا غير مألوف في مواجهة مليشيات الجنجويد .
ولعمري ما عرف التاريخ ، قائدا للجيش واجه نقدا غليظا مثلما وجهه البرهان ، ضدا
للمنهج الذي الذي أطلق عليه ” الحفر بالإبره ”
وبدا وقتئذ لدى أغلب الجمهور أن البرهان ليس إلا كتلة منتجة للتناقضات المريعة .
غير أنه وبمرور الوقت ، رغم المآسي والآلام ، تتجلى حقيقة أخرى .
أن الفريق أول عبدالفتاح البرهان سعى بذهن مبدع خلاق متجاوزا الذهنيات التقليدية ، بحثا عن منهج قتالي يتناسب مع الواقع المشاهد والمحسوس والملموس لديه على أرض الواقع والموضوعي .
فافترع منهجه الحربي التفكيكي المدمر الجديد ” الحفر بالإبرة ” .
استطاع بالمهلة والتمهل وبمهارة فائقة أن يفكك الأبنية الحربية الدولية التى امتطت ظهور .
” الإبرة ” برعت في عمليات الحفر وتفكيك الجنجويد لا عسكريا فحسب ، بل شعبيا ودبلوماسيا .
نتائج إجتماع مجلس الأمن الدولي ، والفيتو الروسي الذي انتصر للإرادة السودانية ، ما ذلك إلا دال من دوال نجاح ” إبرة البرهان ” .حفرا وخلخلة وتفكيكا ودمارا شاملا للجنجويد بإذن الله .
من اجل ان نعيد بناء السودان من جديد ، وإزالة كل أنساق أبنية الوهم والاكاذيب .
الدكتور فضل الله أحمد عبدالله
فضل الله أحمد عبدالله إنضم لقناة النيلين على واتساب