دبي - وام

التقى الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، فام مينه تشينه رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية، خلال زيارته إلى الدولة على رأس وفد رسمي رفيع المستوى من كبار المسؤولين وقادة الأعمال للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28”.

ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات وفيتنام وضع اللمسات الأخيرة على بنود اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما، في خطوة تستهدف إطلاق حقبة جديدة من التعاون البناء والنمو الاقتصادي المشترك بين البلدين الصديقين.

وبحث ثاني الزيودي مع رئيس الوزراء الفيتنامي سبل الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية عبر بناء شراكات جديدة بين مجتمعي الأعمال في الجانبين، وذلك بحضور مجموعة من قادة الأعمال وممثلي كبريات الشركات والقطاع الخاص أبرزها، مبادلة، وصندوق أبوظبي للتنمية، وموانئ أبوظبي، وموانئ دبي العالمية، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في الجهات الحكومية ونخبة من الشركات الفيتنامية.

وشهد اللقاء تبادل مذكرة تفاهم بين مجموعة «موانئ أبوظبي» والإدارة البحرية الفيتنامية، بغرض تمهيد الطريق إلى شراكة استراتيجية تركز على تعزيز الفرص التجارية في العديد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

 

كما شهد اللقاء تبادل مذكرة تفاهم بين إدارة التحول الرقمي في وزارة الاتصالات الفيتنامية وشركة «سيريوس العالمية القابضة»، التي تتخذ من أبوظبي مقراً رئيسياً لها، وهي إحدى الشركات التابعة للشركة العالمية القابضة، وتُعد في طليعة الشركات المتخصصة في تعزيز مستقبل الاستدامة من خلال التكنولوجيا ومشهد التحول الرقمي.

وقال الدكتور ثاني الزيودي: «تمثل فيتنام شريكاً تجارياً واستثمارياً متزايد الأهمية لدولة الإمارات، حيث تعد حالياً شريكاً تجارياً رائداً لنا بين دول مجموعة الآسيان، إذ تمتلك اقتصاداً حيوياً واعداً وغني بالفرص في منطقة ذات نمو مرتفع».

وأضاف أن هناك إرادة مشتركة للدولتين الصديقتين لمواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة من الشراكة والنمو الاقتصادي المشترك، عبر فتح مجالات جديدة للشراكات والمشاريع المشتركة بين مجتمعي الأعمال في الجانبين، وفي الوقت نفسه إتاحة المزيد من الفرص الجديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة.

وتعد فيتنام أهم شريك تجاري لدولة الإمارات ضمن دول رابطة جنوب شرق آسيا«آسيان»، بحصة تبلغ 27% من إجمالي تجارة الإمارات مع المجموعة في عام 2022، ووصلت قيمة التجارة البينية غير النفطية إلى 8.7 مليار دولار، بزيادة قدرها 30% مقارنة بالعام السابق.

كما ارتفعت الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى فيتنام بأكثر من 21% في عام 2022 لتصل إلى نحو 300 مليون دولار.

وتستعد الإمارات وفيتنام لإنجاز بنود اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بعد إتمام عدد من جولات المحادثات، تمهيداً للتوقيع عليها رسمياً في وقت لاحق، ومن ثم دخولها حيز التنفيذ بعد استيفاء الإجراءات المطلوبة في كلا الدولتين.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الاتفاقية إلى ازدهار التجارة البينية غير النفطية عبر إزالة أو تخفيض الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز غير الضرورية.
ومن المتوقع كذلك أن توفر الاتفاقية فرصاً جديدة لقطاعات المعادن والآلات والخدمات المالية والمهنية في دولة الإمارات، وفي المقابل، ستمكن المصدرين الفيتناميين، لا سيما في مجال القهوة والملابس والزراعة، من الوصول إلى أسواق أوسع بفضل الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات والبنية التحتية اللوجستية المتطورة في الدولة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فيتنام الاستدامة كوب 28

إقرأ أيضاً:

مناخ الأعمال "عادي" إلى "غير ملائم" وفق استطلاع لبنك المغرب بين الشركات

كشف بنك المغرب بأن مناخ الأعمال العام في القطاع الصناعي، برسم الفصل الرابع من سنة 2024، اعتبر « عاديا » بالنسبة لـ 78 في المائة من المقاولات و »غير ملائم » بالنسبة لـ 14 في المائة منها.

 

وأوضح بنك المغرب في النتائج الفصلية لاستقصاء الظرفية، أن هذه النسب بلغت على التوالي 88 في المائة و11 في المائة في قطاع « الصناعة الغذائية »، و82 في المائة و18 في المائة في  » النسيج والجلد »، و76 في المائة و14 في المائة في « الكيمياء وشبه الكيمياء ».

 

وأضاف المصدر ذاته أنه في المقابل، 50 في المائة من المقاولات في قطاع « الميكانيك والتعدين » اعتبرت مناخ الأعمال « عاديا »، و33 في المائة منها اعتبرته « ملائما ». وفيما يتعلق بظروف التموين، فإنها اعتبرت خلال الفصل الرابع من سنة 2024 « عادية » بحسب 76 في المائة من المقاولات الصناعية، و »صعبة » بحسب 23 في المائة منها.

 

وبلغت هذه النسبة الأخيرة 43 في المائة في « الميكانيك والتعدين » و29 في المائة في « الكيمياء وشبه الكيمياء »، و21 في المائة في  » النسيج والجلد »، و5 في المائة في « الصناعة الغذائية ». وبشأن تعداد المستخدمين، فقد يكون شهد ركودا بحسب أرباب المقاولات، لاسيما في « الصناعة الغذائية »، و »الميكانيك والتعدين ». وفي المقابل، 88 في المائة من المقاولات في قطاع « الكيمياء وشبه الكيمياء » أظهرت ركودا في تعداد المستخدمين، بينما 12 في المائة منها أبلغت عن ارتفاعه. وتصل هذه النسب تواليا إلى 57 و28 في المائة في « النسيج والجلد ». وخلال الأشهر الثلاثة المقبلة، يتوقع 75 في المائة من أرباب المقاولات ركودا في عدد المستخدمين، و17 في المائة منهم يتوقعون تراجعا. وفيما يتعلق بتكاليف إنتاج الوحدة، فقد شهدت، خلال الفصل الرابع من سنة 2024، ركودا بالنسبة لـ 61 في المائة من المقاولات الصناعية، وارتفاعا بالنسبة لـ 30 في المائة منها. وبلغت هذه النسبة الأخيرة 58 في المائة في « الكيمياء وشبه الكيمياء »، و18 في المائة في « النسيج والجلد »، و9 في المائة في « الصناعة الغذائية ». وفي المقابل، 40 في المائة من المقاولات في قطاع « الميكانيك والتعدين » أشارت إلى ركود في تكاليف إنتاج الوحدة، و39 في المائة منها عبرت عن تراجعها. وخلال الفصل الرابع من سنة 2024، اعتبرت 65 في المائة من المقاولات وضعية الخزينة « عادية »، و32 في المائة منها اعتبرتها « صعبة ». وبلغت الحصة الأخيرة 39 في المائة في قطاع « الكيمياء وشبه الكيمياء »، و36 في المائة في « الميكانيك والتعدين »، و20 في المائة في « النسيج والجلد »، و6 في المائة في « الصناعة الغذائية ».

 

كلمات دلالية أعمال المغرب بنوك شركات مال

مقالات مشابهة

  • غرفة صناعة التكنولوجيا "CIT" تبحث تعزيز الشراكة مع غرفة الرياض
  • اليمن والكويت توقعان اتفاقية لاستئناف تمويلات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية
  • شراكة بين القابضة في الإمارات والاستثمار الحكومي في فيتنام
  • وزير قطاع الأعمال: تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة
  • مناخ الأعمال "عادي" إلى "غير ملائم" وفق استطلاع لبنك المغرب بين الشركات
  • "موانئ أبوظبي" توقع اتفاقية لتطوير وتشغيل محطة في الكونغو
  • الإمارات وكوستاريكا تستكشفان فرصاً تجارية واستثمارية جديدة
  • انطلاق منتدى الأعمال بين الإمارات وكوستاريكا في دبي
  • نجاح أول بعثة علمية مشتركة لدولة الإمارات إلى القطب الجنوبي
  • توقيع 13 اتفاقية بيع حقوق الامتياز التجاري داخل عُمان وخارجها