يترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الاجتماع التاسع للجنة الإستراتيجية العليا المقرر عقده بين البلدين، الإثنين، في العاصمة الدوحة.

ووفق دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، فإن أردوغان سيقوم بزيارة رسمية إلى قطر يومي 4 و5 ديسمبر/تشرين الأول، تلبية لدعوة من الشيخ تميم.

ولفت البيان إلى أن اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا سيعقد اليوم في الدوحة برئاسة الرئيس أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم.

وسيتم خلال الاجتماع استعراض العلاقات التركية القطرية بكافة جوانبها ومناقشة سبل تعميق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

ويأتي الاجتماع التاسع للجنة، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين قطر وتركيا في 1973.

ومن المنتظر أن يتم خلال المباحثات مع قطر الشريك الاستراتيجي لتركيا، تبادل وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية وعالمية في مقدمتها الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

اقرأ أيضاً

علاقة نموذجية.. الدوحة تستضيف الاجتماع التاسع للجنة الاستراتيجية القطرية التركية

وفي إطار الزيارة، سيحضر أردوغان أيضًا القمة الرابعة والأربعين لمجلس التعاون الخليجي، التي ستعقد الثلاثاء، بدعوة من أمير قطر، بصفته رئيسا للدورة الحالية لمجلس التعاون.

وتشهد العلاقات التركية القطرية أفضل أوقاتها على مختلف الصعد، السياسية والاقتصادية والدبلوماسية، وسط تقارب كبير سجله البلدان منذ العقد الماضي.

ووفق السفير القطري لدى تركيا محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، فإن الاجتماع التاسع للجنة الاستراتيجية القطرية التركية العليا، "فرصة لبحث تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وبحث القضايا الإقليمية والدولية".

ولفت إلى أن "مثل هذه الاجتماعات، تشكل فرصة لمناقشة العلاقات الثنائية بجميع أبعادها، وتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية المهمة، المدرجة في جدول الأعمال المشترك".

وأضاف السفير: "أحرزت علاقات البلدين تقدما كبيرا منذ تأسيسها وتوّجت بتوقيع الشراكة الاستراتيجية، تلبية لما تعكسه العلاقة النموذجية بين البلدين".

وعن المواقف المشتركة بين البلدين، قال السفير القطري إن "الدولتين حافظتا على موقفهما القوي ضد التحديات الإقليمية التي واجهتهما في السنوات الماضية، وتمكنتا من التغلب على الصعوبات من خلال العمل في تعاون وثيق، باعتبارهما دولتين صديقتين وشقيقتين".

وحسب بيانات رسمية سابقة، عقد أردوغان والشيخ تميم، أكثر من 30 قمة مشتركة منذ عام 2014.

اقرأ أيضاً

برئاسة تميم وأردوغان.. قطر وتركيا توقعان 11 اتفاقية جديدة لتعزيز التعاون

وتأسست اللجنة الاستراتيجية العليا المشتركة بين البلدين في ديسمبر/ كانون الأول 2014، وتعقد اجتماعاتها كل عام على أعلى مستوى، وهي آلية للتشاور حول العلاقات القطرية التركية، وتمثل أحد أهم مؤشرات العلاقات الثنائية المكثفة والقوية.

ونتج عنها ما يزيد عن 80 اتفاقية في جميع المجالات، تسهم في تعزيز وإثراء العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية بين البلدين.

وفي ظل العلاقات المتطورة بين البلدين، أصبحت تركيا من أكثر الدول الجاذبة للاستثمارات القطرية في عدة مجالات.

وسجل التبادل التجاري بين البلدين نموا بنحو 17% في 2022، ليبلغ نحو 2.2 مليار دولار، مقارنة بعام 2021، حيث بلغ 1.8 مليار دولار.

وحسب إحصائيات الملحقية التجارية بالدوحة، هناك ما يزيد عن 700 شركة تركية تعمل في قطر بمختلف القطاعات، بجانب 200 شركة قطرية تعمل في مجموعة واسعة من القطاعات في تركيا.

وزادت استثمارات قطر المباشرة في تركيا بشكل كبير بـ33.2 مليار دولار، بينما بلغت قيمة المشاريع التي نفذتها شركات الانشاءات التركية بالبنية التحتية في قطر 22 مليار دولار أمريكي.

وفي مجال السياحة، وصل عدد الزائرين القطريين لتركيا نحو 30 ألفا في 2016، ثم تزايد في 2019 إلى نحو 110 آلاف، بينما وصل العام الماضي إلى أكثر من 150 ألفاً.

كما أسس البلدان مجلس الأعمال التركي القطري، ويعقد اجتماعاته بشكل دوري بين هيئة العلاقات الاقتصادية الدولية (DEİK) ونظيرتها القطرية جمعية رجال الأعمال القطرية (QBA).

اقرأ أيضاً

تميم وأردوغان يوقعان صفقات استثمارية وعسكرية واسعة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تركيا قطر أردوغان الشيخ تميم علاقات استراتيجية تعاون ثنائي قمة الخليج الاجتماع التاسع للجنة للجنة الاستراتیجیة العلاقات الثنائیة بین البلدین ملیار دولار الشیخ تمیم

إقرأ أيضاً:

هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟

 

استعرض تقرير لوكالة "RT" آراء خبراء ومحللين سياسيين بشأن فرص نجاح تركيا في لعب دور الوسيط لحل الخلافات بين السودان والإمارات.

وأشار التقرير إلى عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام، استعداد بلاده للتوسط لحل "الخلاف" بين السودان والإمارات لإحلال الأمن والسلام في السودان.

وجاء عرض الرئيس التركي بالتدخل للمصالحة بين السودان والإمارات بعد ساعات من إعلان تركيا نجاح وساطتها في تحقيق المصالحة وحل الخلاف بين الصومال وإثيوبيا، والذي قالت عنه الرئاسة التركية أن "الاتفاق بين البلدين سيسهم في السلام في المنطقة".

ورحب رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني بـ"أي دور تركي يسهم في وقف الحرب بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع"، وثقته في مواقف الرئيس التركي وحكومته الداعمة للشعب السوداني وخياراته".

وتحدث خبراء متخصصون في الشأن السوداني لـ RT عن دعوة الرئيس التركي ومدى نجاحها في تحقيق المصالحة بين السودان والإمارات في ظل اتهامات من حكومة الخرطوم بأن الإمارات هي الداعم الأكبر لقوات الدعم السريع في الحرب الدائرة السودان.

ويرى المحلل السياسي السوداني الدكتور أمجد فريد، أن تركيا بعد نجاحها في تغيير الأوضاع في سوريا والتوسط لإطفاء التوتر بين إثيوبيا والصومال تسعى بشكل حثيث إلى "تعزيز نفوذها في المنطقة ككل وتقديم نفسها كلاعب أساسي وعامل مساعد على الاستقرار"، حتى أنها تقدمت بدعوة للمصالحة بين السودان والإمارات.

تخدم جهود وقف الحرب

ويؤكد المحلل السياسي السوداني أن الدعوة التركية "بلا شك إيجابية وقد تخدم جهود وقف الحرب في السودان" وأنها تضع الأمور في نصابها الصحيح، معتبرا دعوة الرئيس التركي بأنها "تتعامل مع الامارات كفاعل أساسي في اشعال حرب السودان" عبر امدادها المستمر للدعم السريع بالعتاد والسلاح.

ويضيف السياسي السوداني في حديثه لـ RT أن التحدي الأساسي الذي سيواجه هذه المبادرة هو من جانب دولة الإمارات والتي تسعى "لتحقيق مكاسب كلية شاملة في فرض نفوذها على السودان من خلال الدعم السريع، او بعض العناصر المدنية المنخرطة في تحالف تقدم والتي انخرطت في محاولة تشكيل حكومة موازية كخطوة في طريق تقسيم السودان".

وأشار "فريد" إلى أن المبادرة التركية تتزامن مع جهود مماثلة من جانب الكونغرس الأمريكي الذي بدأت فيه تحركات لفرض حظر على تصدير السلاح على الإمارات حتى تتوقف عن إمداد الدعم السريع، وهو ما يضمن "الضغط الدولي على دولة الإمارات في وقف دعم قوات الدعم السريع".

وكان السيناتور الديمقراطي الأمريكي كريس فان هولين، قدم مشروع قانون في مجلس الشيوخ الأمريكي في 21 نوفمبر الماضي لتعليق مبيعات الأسلحة للإمارات على خلفية اتهامات بتسليحها قوات الدعم السريع أحد طرفي الصراع في السودان، كما تقدمت النائبة الديمقراطية سارة جاكوبس بمشروع مماثل في مجلس النواب.

ويؤكد المحلل السياسي السوداني أن المدخل الصحيح الذي دللت عليه المبادرة التركية والأمريكية أنها "وضعت دور الإمارات في مكانه الصحيح بعيدا عن الأقنعة والمجاملات الدبلوماسية والتي تحاول تصويرها على أنها وسيط أو مراقب محايد في عمليات السلام السودانية".

وقبل أيام كشف وزير الخارجية السوداني علي يوسف عن مجموعة من المحددات التي يجب الاتفاق عليها قبل دخول القيادة السودانية في مفاوضات رسمية مع دولة الإمارات في مقدمتها "وقف الدعم العسكري واللوجستي الذي تقدمه الإمارات للدعم السريع" والالتزام بالحفاظ على وحدة السودان وسيادته ومؤسساته وقواته المسلحة.

بينما يرى المحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني أن الدعوة التركية وإن كان هدفها إيجاد نوع من التفاوض بين السودان والإمارات إلا أنها "لم تحدد على أي شكل سيكون هذا التفاوض أو مستواه" على غرار ما حدث في عملية المصالحة بين إثيوبيا والصومال.

وقف الدعم ضغطٌ لأجل التفاوض 

ويؤكد المختص في الشؤون السودانية أن السودان لديها شرط أساسي هو "وقف الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع". وفي حال تحقق هذا الشرط فإن عملية المصالحة مع الإمارات ستكون أسهل، وهو موقف أعلن عنه وزير الخارجية السوداني بأنه "شرط لا رجعة فيه".

ورجح المحلل السياسي السوداني أن قطع الدعم عن قوات الدعم السريع سيسهل كثيرا حل الأزمة السودانية وأنه "في ظل التقدم الذي يحققه الجيش السوداني لن يكون أمام طرفي الصراع في السودان إلا العودة لطاولة المفاوضات" وهو ما يرجح عودة مسار جدة للمفاوضات

 

مقالات مشابهة

  • الأوبرا تستضيف عروض «نيران الأناضول» التركية في 3 أمسيات على المسرح الكبير
  • استعدادات خاصة لاستقبال نيران الأناضول التركية في الأوبرا
  • وزير خارجية اليابان يزور الصين ويبحث التحديات بين البلدين
  • المعارضة التركية تهاجم أردوغان بعد إعلان الحد الأدنى للأجور
  • وفد من وزارة الطاقة التركية يزور سوريا قريبا
  • وفد من وزارة الطاقة التركية يزور سوريا
  • رئيس دائرة الخليج العربي واليمن بجامعة الدول العربية يلتقي رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع
  • في بيان مشترك.. وزيرا خارجية مصر والصومال يتفقان على أهمية ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية
  • عبد العاطي: توافقت مع وزير خارجية الصومال على ترفيع العلاقات بين البلدين إلى الشراكة الاستراتيجية
  • هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟