يصحو العراقيون يوميا على مئات الشعارات واللافتات التي تحمل وعودا رنانة باصلاح الواقع الاقتصادي والمعيشي، لتطرح تساؤلات هنا عن حقيقة امكانية اولئك المرشحين من تنفيذ تلك الوعود. من اجل غد افضل، بناء دولة مدنية ، قادمون للتغيير وسنضمن حقوقكم، شعارات يسترق المواطن العراقي يوميا قراءتها عند تجواله او مروره بالشوارع والتقاطعات العامة ، بلافتات ملونة تحاول استمالة الناخبين وجذبهم للتصويت لصالح هذا المرشح او ذاك ، لكن قرارة نفسه تقول بان لا نفع بعد سنوات طويلة تجاوزت العشرين عاما.



فهل سيستطيع المرشح الذي وضع نفسه لاول مرة باختبار الانتخابات، من تجاوز حيتان السياسة وفرض ارادته الواحدة التي تقابلها عشرات الارادات؟

شاهد التفاصيل في التقرير أعلاه.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

البرھان وزيف السلطة

 

 

عين علي الحرب

الجميل الفاضل

البرھان وزيف السلطة

بعمد أو بغير عمد، ظل الجنرال البرھان يخوض منذ صعوده الي السلطة، في سراب منطقة غامضة، أستطيع أن أُسَميھا “منطقة زيف السلطة”.

المھم فان الجنرال برھان منذ أن طار الي عنتيبي الأوغندية في الثالث من فبراير سنة (20) للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خارج صلاحياته الدستورية، إذ ظل ھو منذ ذلك التاريخ يركل في لعبته المفضلة “الوثيقة الدستورية”، التي صار بموجبھا رئيسا لمجلس السيادة الإنتقالي، والتي يزعم الي اليوم أنه يحكم وفق مشروعيتھا، والي أن خاطب البرھان بالأمس القريب “الجمعية العامة” بأسم ذات الشرعية المفترضة التي يستمدھا من ھذه الوثيقة المفتري عليھا نفسھا، ھذه الوثيقة التي مزقھا البرھان في الواقع علي رؤوس الأشھاد، ولأكثر من مرة، قبل إنقلابه عليھا في (25) اكتوبر (21) وبعده، بل والي يومنا ھذا شر مُمزق.

علي أية حال يبدو أن ھذا الجنرال لا يستطيع ممارسة الحكم سوي في ھذه المنطقة الرمادية التي تمنحه سلطات شبه مطلقة لا تحدھا حدود، لا يقبل ھو فيھا التقيد بوثيقة أو باتفاق أو بقانون.

فضلا عن أن حكم برھان الذي يمثل في أفضل حالاته الي الآن توصيفا انه “سلطة أمر واقع”.. نجده في ذات الوقت يغالط حقائق ھذا الواقع كل يوم ولا يعترف بھا، حتي لو أن الناس قد قبلوا جدلا “الأمر الواقع” كمُحددٍ ومِعيارٍ، يكفي لإعتراف منقوص بسلطة ھذا الجنرال، القائمة في حقيقتھا علي ما يمتلكه من سلاح وقوة فقط، لا أكثر ولا أقل.

ولعل من آخر تجليات “الظاھرة البرھانية” في التناقض مع الواقع وعدم إحترامه، بل وإحترام عقول من يصدر بشأنھم من قرارات، ھو قرار تعيينه للسيد بحر الدين ادم كرامة واليا لولاية غرب دارفور، ھذه الولاية التي تقع بالكامل تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

المھم فلكل سُلطةٍ زَيفُ سُلطة، إذ للسُلطةَ أيا كان نوعھا ظِلٌ، يَضيقُ تارةً ويتسع تارة أخري، درج السودانيون علي وصف حالة مثل ھذا الظل بأنه “ضُل ضَحا” قابل للإنكشاف أو الإنحسار، مع خط سير حركة الشمس الظاھرية وتبدلاتھا.

وبالتالي فإن السقوط في منطقة “زيف السلطة”، يصنع لدي من إنكمشت من بين أيديھم سلطتھم لسبب أو لاخر، شعورا زائفا بالقدرة علي ممارسة ذات السلطة التي كانت بحوزتھم في وقت مَدِھا وتَمدُدِھا، حتي وإن فقدوا من بعد ھذه السلطة كليا أو جزئيا بقانون الجذر، ھذا القانون الذي من شأنه أن يفقدھم بالطبع، قدرة مزاولتھا كما كانت من قبل علي أرض الواقع.

بل أتصور أن لمنطقة زيف السلطة، دوار كدوار البحر، لذا تجد من وقع في ھذه المنطقة المتأرجحة، دائم التحسس بشكل لا إرادي مستمر لأدوات وأطراف سُلطانه، للتأكد علي الأقل من أن أطراف ومظاھر وأدوات ھذا السلطان لا زالت فاعلة وموجودة في مكانها ولم تغادره.

وقد يتخذ ھذا التحسس احيانا شكل أقوال وقرارات تجافي العقل والمنطق والحقيقة، كالتصريحات التي تصدر من حين لآخر، خاصة من الجنرالين البرھان والعطا.

والتي تعكس في بعض الأحيان صورة تھيوءات تكشف عن نوع من الغربة النفسية، فضلا عن وقائع في سيرة الرجلين، تثبت بلا شك عندي وجود قطيعة ما، لھذين الجنرالين مع الواقع.

الوسومالبرهان حرب السودان زيف السلطة

مقالات مشابهة

  • أسماء المرشحين للدورة الثانية للمنح الخارجية الجامعية
  • أضرار استخدام الماسكرا يومياً وطرق لتجنبها
  • أطول بركان في العالم ينفث ذهبا لمسافات بعيدة كل يوم.. أين يوجد؟
  • الخارجية الألمانية:  أوكرانيا يجب أن تمتلك صواريخ بعيدة المدى
  • بيربوك: أوكرانيا يجب أن تمتلك صواريخ بعيدة المدى
  • بعد اغتيال زعيم حزب الله ... من هم أبرز المرشحين لخلافة حسن نصر الله؟
  • أبرز المرشحين لخلافة نصر الله وإجراءات تنصيب الأمين العام للحزب
  • أزمة كهرباء في حضرموت: أكثر من 19 ساعة انقطاع
  • البرھان وزيف السلطة
  • ابن خالته ونسيب قاسم سليماني.. من أبرز المرشحين لخلافة حسن نصر الله؟