السلطان الحنفي.. قطب مصر وصاحب الكرامات الظاهرة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
هو شمس الدين محمد الحنفى، ولد يتيمًا سنة 775 هجرية، وحفظ القرآن في الكُتاب، ودخل الخلوة وهو ابن 14 عاماً، وظل فيها 7 أعوام، قبل أن يخرج إلى الناس ويذيع اسمه وتُعرف أحواله.
كان «الحنفى» صاحب كرامات ظاهرة، منها ظهور البئر في مسجده، الكائن بوسط القاهرة بجوار السيدة زينب، وتحول الفضة إلى ذهب، وقضاء الدين عن أصحابه، وإيفائه عنهم، ومن أبرز أئمة الصوفية في مصر، وكان له دور كبير في نشر الدعوة الإسلامية.
الحنفي هو القائل: «الفقراء ما عندهم عصا يضربون بها من أساء الأدب في حقهم، وما عندهم إلا تغير خواطرهم». كان ظريفاً، جميلاً في بدنه وثيابه، والغالب عليه شهود الجمال، وهيئة السلاطين، لذلك كانت شهرته «السلطان».
العثور علي جثمان سيدة مقتولة داخل شقتها في السيدة زينبسُئل السلطان عن الولى فقال: «هو من قال لا إله إلا الله وقام بشروطها، وشروظها أن يوالى الله ورسوله بمعنى يوادد الله بشهادته له بالوحدانية، ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة». وُلد يتيم الأب والأم، سنة 775 هجرية، وحفظ القرآن في الكُتاب، قبل أن يبيع الكتب في السوق، مر به رجل فقال له «ما للدنيا خُلقت»، فدخل الخلوة وهو ابن 14 عاماً، وظل في خلوته 7 أعوام، قبل أن يخرج إلى الناس ويذيع اسمه وتُعرف أحواله.
ابتلاءات الحنفىتعرض «شمس الدين الحنفى» خلال حياته للعديد من الابتلاءات، منها المرض الشديد الذي استمر معه لمدة سبع سنوات، ولم يشكو منه أو يتذمر، بل كان دائم الشكر والرضا بقضاء الله تعالى.
وعلى الرغم من ذلك، لم يطلب «الحنفى» رفع البلاء عنه، بل طلب من الله تعالى أن يبتليَه بمزيد من الابتلاءات، ومنها:
النوم مع الكلاب: فكان يروى عنه أنه قبل وفاته بأيام، كان لا يغفل عن البكاء ليلاً ولا نهاراً، وغلب عليه الذلة والمسكنة والخضوع، حتى سأل الله تعالى أن يبتليه بالنوم مع الكلاب، فاستجاب الله تعالى لدعائه، ودخل له كلب فنام معه على الفراش ليلتين.الموت على قارعة الطريق: فمات «الحنفى» على طرف حوشه والناس يمرون عليه في الشوارع، دون أن يُعرف حتى وفاته.وهذه الابتلاءات تدل على عظمة مقام «الحنفى» عند الله تعالى، وقرب منزلته منه، فقد أراد الله تعالى أن يرفع قدره بين عباده، وأن يجعله مضربًا للمثل في الصبر والرضا بقضاء الله تعالى.
توفى «شمس الدين الحنفى» سنة 847 هجرية، ودُفن في مسجده بمنطقة السيدة زينب، الذي يُعد من أشهر مساجد مصر.
ورغم وفاته، إلا أن أثره مازال يمتد حتى يومنا هذا، وذلك من خلال كراماته التي ظهرت بعد وفاته، والتي تدل على مكانته العالية عند الله تعالى.
سارق المصوغات الذهبية في السيدة زينب أمام الجناياتويروى الشيخ طلحة المدفون بمنشية البكرى تفاصيل آخر اجتماع بينهما قبل وفاته، حيث قال له «الحنفى»: «يا طلحة خرج من زاويتى 400 ولى على قدمى، كلهم داعون إلى الله تعالى، وأصحابنا بالمغرب كثير وبالروم والشام أكثر، وأكثر أصحابنا باليمن وسكان البرارى والكهوف والمغارات».
وهذا يدل على أن «الحنفى» كان له دور كبير في نشر الدعوة الإسلامية، حيث خرج من زاويته العديد من الأولياء الصالحين الذين عملوا على نشر الدين الإسلامي في مختلف أنحاء العالم.
كما يأتى إلى قبر «الحنفى» حتى يومنا هذا زوار من مختلف الأقطار، يقرأون الفاتحة، ويتبركون به، وبماء البئر أسفل مسجده، ويوضح «الحنفى» أن دوره ممدود بعد وفاته، حيث قال: «من كانت له حاجة فليأت إلى قبرى ويطلب حاجته أقضها له فإن ما بينى وبينكم غير ذراع من تراب».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حفظ القرآن وسط القاهرة السيدة زينب السیدة زینب الله تعالى
إقرأ أيضاً:
الإلحاح في الدعاء سر الاستجابة.. أقوى 6 أدعية من القرآن والسنة
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أهمية الدعاء في حياة المؤمن، مشددًا على استحباب الإكثار من الدعاء والإلحاح في الطلب من الله تعالى، لما في ذلك من تعبير عن صدق اللجوء وافتقار العبد بين يدي ربه.
وأوضح المركز أن الله سبحانه وتعالى يحب أن يرى عبده في حالة من التضرع والافتقار أمامه، وهو ما يظهر جليًا في الحديث النبوي الشريف عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «كان النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاثًا، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلاثًا» [رواه مسلم]. هذا الحديث، وفقًا لما ذكره المركز، يحمل في طياته دلالة عظيمة على أهمية الإلحاح في الدعاء عند طلب الحاجات من الله، وبيّن أن النبي ﷺ كان يُلح في دعائه ويكرر السؤال ثلاث مرات، وهو ما يُستحب للمسلم أن يفعله في دعائه.
كما أشار المركز إلى أن الإلحاح في الدعاء لا يعني أن الله عز وجل يتأخر عن الإجابة، بل هو تعبير عن خضوع العبد لله وتأكيد لصدق رغباته في تحقيق الخير لنفسه. وأضاف أن الإكثار من الدعاء هو وسيلة قوية للاقتراب من الله، والاعتراف بحاجات الإنسان العميقة، فيكون الدعاء بذلك عبادة عظيمة يتقرب بها المؤمن إلى ربه.
ويحث المركز المسلمين على أن يكون الدعاء جزءًا من حياتهم اليومية، خاصة في أوقات الشدة والرخاء، مع التأكيد على ضرورة أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى وموجهًا بقلب صادق ومؤمن بالإجابة.
أقوى الأدعية من القرآن والسنة1. دعاء الفرج والراحة
قال الله تعالى: {رَبُّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286].
هذا الدعاء من أعظم الأدعية التي تفتح أبواب الرحمة والمغفرة من الله.
2. دعاء الهداية
قال الله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6].
دعاء الهداية يعتبر من الدعوات اليومية التي يجب أن يرددها المؤمن في صلاته، إذ يطلب الهداية من الله لتحقيق ما فيه الخير في الدنيا والآخرة.
3. دعاء التوفيق
عن النبي ﷺ قال: "اللهم إني أسالك علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً." [رواه ابن ماجه]
هذا الدعاء يستحب أن يدعو به المسلم عندما يسعى لتحقيق هدف معين أو يطلب التوفيق في عمله ودراسته.
4. دعاء الاستغفار
قال الله تعالى: {وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: 118].
هذا الدعاء يساعد على تطهير النفس من الذنوب ويجلب رحمة الله على العبد.
5. دعاء الرزق
عن النبي ﷺ قال: "اللهم إني أسالك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت." [رواه مسلم]
دعاء ينبه المسلم إلى ضرورة التوجه لله في كل ما يتعلق بالرزق، سواء في المال أو في العلم أو في العمل.
6. دعاء في وقت الشدة
قال رسول الله ﷺ: "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين." [رواه الترمذي]
هذا الدعاء يُستحب عند مرور المؤمن بمواقف صعبة أو شديدة، حيث يُعبّر عن التوكل الكامل على الله.
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أهمية الإلحاح في الدعاء والإكثار منه، وذلك كما كان يفعل النبي ﷺ في حياته. ويحث المركز المسلمين على أن يتوجهوا إلى الله تعالى في كل وقت وحين، وأن يكون الدعاء جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية، ليحصلوا على بركات الله ورحمته في الدنيا والآخرة.