بوابة الوفد:
2024-09-18@23:20:26 GMT

السلطان الحنفي.. قطب مصر وصاحب الكرامات الظاهرة

تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT

هو شمس الدين محمد الحنفى، ولد يتيمًا سنة 775 هجرية، وحفظ القرآن في الكُتاب، ودخل الخلوة وهو ابن 14 عاماً، وظل فيها 7 أعوام، قبل أن يخرج إلى الناس ويذيع اسمه وتُعرف أحواله.

كان «الحنفى» صاحب كرامات ظاهرة، منها ظهور البئر في مسجده، الكائن بوسط القاهرة بجوار السيدة زينب، وتحول الفضة إلى ذهب، وقضاء الدين عن أصحابه، وإيفائه عنهم، ومن أبرز أئمة الصوفية في مصر، وكان له دور كبير في نشر الدعوة الإسلامية.

أوقال مأثورة

الحنفي هو القائل: «الفقراء ما عندهم عصا يضربون بها من أساء الأدب في حقهم، وما عندهم إلا تغير خواطرهم». كان ظريفاً، جميلاً في بدنه وثيابه، والغالب عليه شهود الجمال، وهيئة السلاطين، لذلك كانت شهرته «السلطان».

العثور علي جثمان سيدة مقتولة داخل شقتها في السيدة زينب

سُئل السلطان عن الولى فقال: «هو من قال لا إله إلا الله وقام بشروطها، وشروظها أن يوالى الله ورسوله بمعنى يوادد الله بشهادته له بالوحدانية، ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة». وُلد يتيم الأب والأم، سنة 775 هجرية، وحفظ القرآن في الكُتاب، قبل أن يبيع الكتب في السوق، مر به رجل فقال له «ما للدنيا خُلقت»، فدخل الخلوة وهو ابن 14 عاماً، وظل في خلوته 7 أعوام، قبل أن يخرج إلى الناس ويذيع اسمه وتُعرف أحواله.

ابتلاءات الحنفى

تعرض «شمس الدين الحنفى» خلال حياته للعديد من الابتلاءات، منها المرض الشديد الذي استمر معه لمدة سبع سنوات، ولم يشكو منه أو يتذمر، بل كان دائم الشكر والرضا بقضاء الله تعالى.

وعلى الرغم من ذلك، لم يطلب «الحنفى» رفع البلاء عنه، بل طلب من الله تعالى أن يبتليَه بمزيد من الابتلاءات، ومنها:

النوم مع الكلاب: فكان يروى عنه أنه قبل وفاته بأيام، كان لا يغفل عن البكاء ليلاً ولا نهاراً، وغلب عليه الذلة والمسكنة والخضوع، حتى سأل الله تعالى أن يبتليه بالنوم مع الكلاب، فاستجاب الله تعالى لدعائه، ودخل له كلب فنام معه على الفراش ليلتين.الموت على قارعة الطريق: فمات «الحنفى» على طرف حوشه والناس يمرون عليه في الشوارع، دون أن يُعرف حتى وفاته.

وهذه الابتلاءات تدل على عظمة مقام «الحنفى» عند الله تعالى، وقرب منزلته منه، فقد أراد الله تعالى أن يرفع قدره بين عباده، وأن يجعله مضربًا للمثل في الصبر والرضا بقضاء الله تعالى.

توفى «شمس الدين الحنفى» سنة 847 هجرية، ودُفن في مسجده بمنطقة السيدة زينب، الذي يُعد من أشهر مساجد مصر.

ورغم وفاته، إلا أن أثره مازال يمتد حتى يومنا هذا، وذلك من خلال كراماته التي ظهرت بعد وفاته، والتي تدل على مكانته العالية عند الله تعالى.

سارق المصوغات الذهبية في السيدة زينب أمام الجنايات

ويروى الشيخ طلحة المدفون بمنشية البكرى تفاصيل آخر اجتماع بينهما قبل وفاته، حيث قال له «الحنفى»: «يا طلحة خرج من زاويتى 400 ولى على قدمى، كلهم داعون إلى الله تعالى، وأصحابنا بالمغرب كثير وبالروم والشام أكثر، وأكثر أصحابنا باليمن وسكان البرارى والكهوف والمغارات».

وهذا يدل على أن «الحنفى» كان له دور كبير في نشر الدعوة الإسلامية، حيث خرج من زاويته العديد من الأولياء الصالحين الذين عملوا على نشر الدين الإسلامي في مختلف أنحاء العالم.

كما يأتى إلى قبر «الحنفى» حتى يومنا هذا زوار من مختلف الأقطار، يقرأون الفاتحة، ويتبركون به، وبماء البئر أسفل مسجده، ويوضح «الحنفى» أن دوره ممدود بعد وفاته، حيث قال: «من كانت له حاجة فليأت إلى قبرى ويطلب حاجته أقضها له فإن ما بينى وبينكم غير ذراع من تراب».


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حفظ القرآن وسط القاهرة السيدة زينب السیدة زینب الله تعالى

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: الصراع المسلح في شريعة الإسلام له قواعد وضوابط

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنّ أول ما يطالعنا من تجليات الرحمة النبوية في مواطن الحروب والاقتتال هو أن القتال في شريعة الإسلام لا يباح للمسلمين، إلا إذا كان لرد عدوان على حياتهم أو دينهم أو أرضهم أو عرضهم أو مالهم، أو غير ذلك مما يدخل تحت معنى: «العدوان» بمفهومه الواسع".

 

 

وتابع “الطيب” خلال كلمته في احتفالية المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أنه :"أما القتال نفسه، أو حرب العدو، أو: الصراع المسلح، فله في شريعة الإسلام خطر وأي خطر، وله قواعد وضوابط وتشريعات شرعها الله تعالى، وطبقها رسوله تطبيقًا عمليًا وهو يقود بنفسه جيوش المسلمين في معاركهم مع أعدائهم، وأمر أمته بالتقيد بها كلما اضطرتهم ظروفهم وألجأتهم إلى مواجهة عدوهم، جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف".

 

وأِار إلى  أن أول ما يلفت النظر من قواعد الاقتتال لرد العدوان في الشريعة الإسلامية: قاعدة «العدل»، وهي قاعدة كلية بعيدة الغور في شريعة الإسلام، لافتا إلى  أنّ الله أمر بالالتزام بها في معاملة الصديق والعدو على السواء، لقوله تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)".

 

وواصل الطيب أنّ:"قاعدة العدل تستدعي قاعدة ثانية تلازمها ولا تفارقها في أي تطبيق، وهي قاعدة: «المعاملة بالمثل» والتي تعني أول ما تعني حرمة تجاوز حدود العدل إلى حدود الظلم والعدوان على الغير، يتبين ذلك من قوله تعالى: «وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين".

 

وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية.


 وتأتي الاحتفالية بحضور الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة ورجال الدين والأزهر الشريف.

 

مقالات مشابهة

  • حافظوا على فلذات الأكباد قبل فوات الأوان
  • ولي العهد يفتتح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى.. فيديو
  • نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.. ولي العهد يفتتح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى
  • وعنايته تعالى محيطة بكل شيء
  • حدود التعامل بين الرجل والمرأة وضوابطه
  • تنفيذ حُكم القتل قصاصاً بمواطن قتل زوجته في مكة المكرمة
  • جلالة السلطان يعزي أمير دولة الكويت
  • "الأرصاد": أمطار متوسطة على جازان والباحة
  • شيخ الأزهر: الصراع المسلح في شريعة الإسلام له قواعد وضوابط
  • الفتوى الإلكترونية: كان للرسول 120 ألف صحابيّ