رئيس الجسر العربي لحقوق الإنسان يدعو لمقاضاة إسرائيل بـ الجنائية الدولية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أكد الدكتور أمجد شموط رئيس مركز الجسر العربي لحقوق الإنسان على ضرورة تحريك دعاوى قضائية امام المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الابادة التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة ، وضرورة فتح تحقيق ايضا في هذا المجال من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة "لجنة تقصي حقائق "، حول ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب بالة حرب وتدمير تلحق بالبشر والحجر على السواء.
وقال الدكتور شموط في تصريحات له اليوم انه لابد من تحرك حقوقي وقانوني على المستويين الدولي والعربي والاقليمي لملاحقة قادة اسرائيل قانونيا وقضائيا وفق المراجع الدولية والاقليمية خشية إفلاتها من العقاب وتحميلها مسؤولية هذا العدوان الهمجي والبربري وجرائم الحرب المستمرة منذ عقود .
واضاف الدكتور شموط ان الاعتداء على المستشفيات والمدنيين ودور العبادة يشكل خرقا واضحا وصارخا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان وتحديدا القانون الدولي الإنساني الذي ينظم ويحمي قواعد حقوق الانسان في زمن الحرب ولذلك فان ما تقوم به إسرائيل حقيقة يتجاوز كل الحدود الأخلاقية والقانونية والقيمية في عدوانها على الاخير على قطاع غزة فاستهداف المدنيين والمستشفيات والطواقم الطبية ورجال الدفاع المدني والمواطنين الأفراد كل ذلك مخالف لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وهذا بالطبع يفتح المجال للتضامن العالمي في مجال تحريك الدعاوى ضد الكيان الاسرائيلي الغاصب القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب عدوانها والإبادة الجماعية ، فكل الجرائم التي تقوم بها تتعارض مع القانون الدولي الإنساني وتحديدا ما يتعلق باتفاقيات جنيف لعام 1945 والبروتوكول الملحق بها لعام 1977 ولذلك هذه الدعاوى يمكن قبولها في العالم كله لانها دعاوى لا تسقط بالتقادم كما انها تتعلق بجرائم الابادة والحرائم ضد الانسانية وجرائم العدوان وجرائم الحرب ويمكن محاكمة قادة اسرائيليين في اكثر من دولة ممن هم مزدوجي الجنسية وبالتالي يمكن تحريك الدعوى عليهم من خلال الجنسيات الأخرى التي يحملونها لدى الدول التابعة لها .
وأوضح الدكتور شموط ان مركز الجسر العربي لحقوق الانسان رصد العديد من الجرائم التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية في غزة وجرائم الاحتلال في الضفة الغربية حيث نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 4300 غارة على قطاع غزة، ويستخدم المقاتلة الحربية "إف-35" في الهجمات المستمرة منذ قرابة الشهرين .
وشاركت في العملية البرية فرق مدرعات ومشاة يصل عددهما إلى أكثر من 20 ألف جندي إسرائيلي، وبدات العملية العسكرية بـ 383 دبابة.
واسقطت وفق تقديرات مراصد، أكثر من 35 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، أي ما يعادل 3 قنابل نووية، وبذلك أُسقط على غزة يوميا ما معدله 1000 طن من المتفجرات.
وتنتمي أغلب القنابل الثقيلة التي تم إسقاطها على قطاع غزة إلى عائلة "أم كي " "MK-80″، "MK-82″، "MK-83″، "MK-84" (إم كيه-، إم كيه-80، إم كيه-84، إم كيه -83،82). المصنعة في الولايات المتحدة، وهذه النوعية من القنابل دخلت الخدمة منذ حرب فيتنام، وتم استعمالها بكثرة أثناء الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وتم تصميمها في الأصل كأسلحة تقليدية ذات سقوط حر، ولكن جرى تحديثها وتطويرها باستخدام أجهزة استهداف تقنية متطورة حولتها إلى "قنابل ذكية".
ويتم تصنيع هذه القنابل بأحجام وأنواع مختلفة، مصنفة حسب الوزن الإجمالي للسلاح: 120 كيلوغراما، 250 كيلوغراما، و500 كيلوغرام و1000 كيلوغرام.
وقد زودت الولايات المتحدة إسرائيل مؤخرا بما قيمته 320 مليون دولار من معدات القنابل الموجهة بدقة، التي تحول القنابل التقليدية إلى قنابل ذكية.
اما عن جرائم الاحتلال في الضفة الغربية فقد وصل عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) إلى أكثر من 212 بعضهم قتل على يد المستوطنين، وأكثر من 2800 جريح.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي والمستوطنون يمارسون عدوانا ممنهجا في المدن والقرى ومخيمات الضفة، والتي كان آخرها على مخيم بلاطة، والذي أدى لمقتل خمسة مواطنين، وآخر في طوباس، والعشرات من الجرحى.
وكانت أكبر عملية اقتحام في مخيم عقبة جبر للاجئين قرب مدينة أريحا، والذي شهد اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وادى استهداف المحول الرئيسي الى انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم.
هذا وتركز القوات الاسرائيلية على جنين وطولكرم ومخيم بلاطة والخليل وأريحا، بسبب تواجد جموع من المقاومة الفلسطينية على اختلاف انتماءاتهم .
واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد السابع من تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، أكثر من 2735، وتمت الاعتقالات اما من المنازل، اوعبر الحواجز العسكرية، اومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، الى جانب من احتجزوا كرهائن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: على قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
بن غفير يدعو إلى ضم الضفة الغربية رداً على "الجنائية الدولية"
وصف وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، ايتمار بن غفير، الخميس، المحكمة الجنائية الدولية بأنها "معادية للسامية حتى النخاع" لإصدارها أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع السابق، يوآف غالانت، مطالباً باستيطان الأراضي الفلسطينية رداً على القرار.
وذكر بن غفير على شبكة "إكس" الاجتماعية أن "إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، والنائب يوآف غالانت عار غير مسبوق، لكنه ليس مفاجئاً على الإطلاق. المحكمة الجنائية الدولية تظهر مجدداً أنها معادية للسامية حتى النخاع".
وأضاف الوزير أن "الرد على أوامر الاعتقال يجب أن يكون تحقيق السيادة على جميع أراضي الضفة الغربية. الاستيطان في جميع أنحاء البلاد وفرض عقوبات على السلطة الوطنية الفلسطينية".
وبلهجة مماثلة، وصف وزير المالية، المستوطن بتسلئيل سموتريش، على شبكة "إكس" هذه الخطوة القانونية بأنها "معاداة السامية والكراهية نحو إسرائيل"، داعياً نتانياهو إلى فرض "عقوبات مؤلمة على السلطة الوطنية الفلسطينية وقادتها حتى نقطة الانهيار".
كما أدان زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق، يائير لابيد، قرار محكمة لاهاي، مؤكدا أنه "مكافأة للارهاب"، في إشارة إلى هجمات حركة حماس في السابع من أكتوبر (تشرين أول) من عام 2023 التي سبقت اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الخميس مذكرتي اعتقال ضد نتانياهو ووزير دفاعه السابق باعتبارهما مسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة منذ الثامن من أكتوبر (تشرين أول) من العام الماضي على الأقل.
كما وافق القضاة على إصدار مذكرة اعتقال بحق محمد ضيف، رئيس الجناح العسكري لحركة حماس، رغم أن إسرائيل أعلنت عن مقتله في غارة إسرائيلية على القطاع في يونيو (حزيران) الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة الفلسطينية، ولم تتمكن المحكمة من تأكيد وفاته.
ورفضت الدائرة التمهيدية بالمحكمة بالإجماع الطعون التي قدمتها إسرائيل في سبتمبر (أيلول)، التي نفت اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بالوضع في دولة فلسطين بشكل عام، وعلى المواطنين الإسرائيليين بشكل خاص.