دبي - وام

استضاف مسرح الإرث في «مركز التعليم الأخضر – إرث من أرض زايد» منتدى المناخ لجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة سيئول الوطنية في رابع أيام مؤتمر COP28 بحضور الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية و التعليم.

كما حضر المنتدى الأستاذ الدكتور غالب الحضرمي البريكي رئيس جامعة الإمارات بالإنابة، والدكتور يو هونج ليم رئيس جامعة سيئول الوطنية ومجموعة من المسؤولين والخبراء في الشأن التعليمي والمناخي.

وبحث المنتدى نماذج جديدة لتعزيز التعاون الدولي في مجال تضمين التعليم المناخي ضمن النظم التعليمية حول العالم وفي آسيا على وجه الخصوص.

وتركزت النقاشات على إيجاد حلول للتحديات التمويلية والتقنية التي تواجه التعليم المناخي في قارة آسيا. واستعرض المشاركون في المنتدى تجارب عملية في تعميم التعليم المناخي وآليات تشجيع جميع أطراف العملية التعليمية على تبنيه.

وشهد مركز التعليم الأخضر تنظيم 13 فعالية وحلقة نقاشية وورشة عمل خلال فعاليات اليوم الرابع من المؤتمر ركزت بمجملها على التعاون المشترك في مجال التعليم المناخي وكيفية تشجيع الشباب والطلبة على تبني سلوكيات مستدامة تنعكس إيجاباً على مجتمعاتهم، حيث دعت ورشة «معالجة القلق البيئي في الفصل الدراسي من خلال مناهج تربوية قائمة على التعاون والتعبير عن المشاعر» التي نظمها مكتب التعليم المناخي بالتعاون مع تحالف التعليم للجميع المشاركين إلى التعبير عن شعورهم وتجاربهم المتعلقة بالتغير المناخي وكيفية تأثيرها على الصفوف الدراسية.

وقالت المهندسة أمل عبد الرحيم مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في وزارة التربية والتعليم إن النقاشات الحيوية والمثمرة التي يشهدها مركز التعليم الأخضر تؤكد أن التعليم قادر على إحداث تغيير إيجابي مستدام في مواجهة تحديات التغير المناخي، لافتة إلى أن زيادة الوعي وتشجيع السلوكيات البيئية لدى الطلبة والشباب هو الأساس في بناء مستقبل أفضل للجميع.

وأضافت أن مركز «إرث من أرض زايد» يوفر منصة تسمح للدول والمؤسسات التعليمية وغير الحكومية والخبراء والمتخصصين ببحث الموضوعات كافة المتعلقة بتبني التعليم المناخي، واقتراح الحلول العملية لتوفير الموارد اللازمة لتعميمه في جميع أنحاء العالم، معربة عن ثقتها بأن المركز سيواصل خلال الأيام القادمة ترك إرث يمكن البناء عليه خلال السنوات القادمة.

وركزت جلسة «الوعي المناخي بين الشباب» على الحاجة لتبني مناهج تشجع الشباب على تبني سلوكيات مستدامة تشجع التغيير الإيجابي لدى جميع أفراد المجتمع بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

من جهة أخرى، بحثت جلسة «سد الفجوة في جودة الهواء ضمن النظم التعليمية» أهمية تعاون مؤسسات التعليم العالي في الجامعات في تطوير نظم التعليم للتركيز على جودة الحياة من خلال تشجيع التفكير الترابطي والتأملي لدى الطلبة لتمكينهم من مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.

وبلغ عدد زوار مركز التعليم الأخضر – إرث من أرض زايد نحو 9000 زائر مع نهاية اليوم الرابع من أيام مؤتمر COP28 حيث يشهد المركز إقبالاً لافتاً ومتزايداً من فئات المجتمع كافة من المهتمين بالأنشطة والنقاشات التعليمية التي يقدمها لضيوفه.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاستدامة كوب 28 مرکز التعلیم الأخضر التعلیم المناخی إرث من أرض زاید

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يعقد جلسة نقاشية مع أعضاء نقابة المهن التعليمية حول مقترح "شهادة البكالوريا المصرية"

عقد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم،لقاءً مع أعضاء النقابة العامة للمهن التعليمية، بحضور خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب؛ وذلك في إطار جلسات الحوار المجتمعي حول مقترح "نظام شهادة البكالوريا المصرية" لمناقشة ملامح النظام واستعراض الآراء والمقترحات المتعلقة به.

في مستهل اللقاء، أعرب الوزير محمد عبد اللطيف عن تقديره العميق للجهود التي تبذلها النقابة العامة للمهن التعليمية في دعم المعلمين، والسعي لتحسين ظروف عملهم بما يساهم في خلق بيئة تعليمية فعالة ومحفزة، مؤكدًا إيمانه الراسخ بالدور المحورى للمعلم، وأن أي جهد في سبيل تطوير التعليم أو تحديث النظام التعليمي لن يتم إلا بجهود المعلمين، الذين يمثلون العنصر الأساسي في النهوض العملية التعليمية.

كما ثمن الوزير ما شهدته لقاءاته المتعددة مع المعلمين على مستوى الجمهورية، من حوار بناء بهدف الارتقاء بالمنظومة التعليمية، مؤكدًا أن المعلمين مسؤولون عن نجاح العملية التعليمية نظرًا لوجودهم في الميدان، وهم المسؤولون أيضًا عن تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم، وتعد آرائهم المعيار الأساسي لمدى قابليتها للتنفيذ على أرض الواقع.

وتطرق الوزير إلى الدافع وراء قرار الهيكلة الجزئية للمرحلة الثانوية والذي يرجع إلى الكم الكبير من المواد الدراسية التي كان سيدرسها نحو ٣ مليون طالب سوف يلتحقون بهذه المرحلة وما يمثله ذلك من عبء مادي ونفسي على كاهل الطلاب وأولياء أمورهم، فضلًا عن عدم قدرة المعلمين على الانتهاء من المناهج الدراسية في الوقت المحدد مما قد يضطر الطالب إلى اللجوء لمصادر خارجية، مضيفًا أنه لم يكن من الممكن ترك هؤلاء الطلاب وأولياء أمورهم في هذه المعاناة.

وأشار الوزير إلى أن امتحان الثانوية العامة ينظر إليه على أنه امتحان يؤهل لدخول الجامعة بينما هو يحدد مصير الطالب الذي لا يستطيع تغيير مساره نتيجة لامتحان الفرصة الواحدة، لذلك تم طرح هذا النظام والذي يؤهل الطالب ويمنحه فرص متعددة ويسلحه بالمهارات المطلوبة.

واستعرض الوزير خلال اللقاء مقترح "نظام البكالوريا المصرية"، موضحًا أن الوزارة تستهدف وضع نظام معتمد يواكب الأنظمة التعليمية الدولية القائمة حاليًا، والتى يدرس فيها الطالب عدد مواد دراسية أقل، مقارنة بطالب الثانوية العامة المصرية، وتقسم المواد فيه على عامين من خلال منحهم فرصة دراسة مواد منفصلة وليست متصلة، ويحصل الطالب على نظام متكامل بعدد ساعات دولية معتمدة على أن تنتهى المادة فى سنة دراسية واحدة، حتى يكون هذا النظام متطابق مع أفضل النظم الدولية فى التعليم.

وأوضح الوزير أن تقليل عدد المواد الدراسية لا يعنى اختلاف فى نواتج التعلم المتوقعة، مشيرًا إلى أنه تم  دراسة هذا الأمر مع أكثر من جهة لضمان الحفاظ على نفس نواتج التعليم، مشيرا إلى أن المعيار الأساسى في هذا النظام هو تحقيق افضل استفادة ممكنة للطالب والتخفيف عن كاهل الأسرة.

ومن جهته، ثمن خلف الزناتي نقيب المعلمين قرار الدولة بإطلاق حوار مجتمعى حول مشروع "شهادة البكالوريا المصرية"، كما أشاد بقرارات الوزير محمد عبد اللطيف التي أحدثت فارقًا منذ بداية العام الدراسى الحالي، والتطور الملموس فى العملية التعليمية والذى أسفر على إيجاد حلول سريعة لأزمتين ظلت على مدى عقود طويلة، وهما حل مشكلات كثافة الفصول والعجز فى أعداد المعلمين، وهو ما انعكس ايجابيًا على انتظام الطلاب فى المدارس، لافتًا إلى أن نجاح جهود الوزارة يعد إنجازًا يعكس التزام الدولة بتحقيق بيئة تعليمية ملائمة مما يتيح للطلاب التفاعل بشكل أفضل مع المعلمين والاستفادة القصوى من العملية التعليمية.

وأكد نقيب المعلمين على اتفاق نقابة المعلمين على فلسفة مشروع "البكالوريا المصرية" ورؤيته وأهدافه، والضرورة الملحة لتطوير الثانوية العامة التي أصبحت عبئًا نفسيًا على المجتمع، بجانب هدف تقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية، كما أن هذا المقترح ينهي حالة القلق والتوتر لدى طالب المرحلة الثانوية ويمنحه فرص متعددة لتحقيق حلمه.

 

وأضاف أن رؤية نقابة المعلمين تتفق مع رؤية الوزارة حول أهداف شهادة البكالوريا المصرية التي تسعى لتحقيق جودة تعليمية تؤهل الطلاب للجامعات وتلبى احتياجات سوق العمل وليس مجرد تغيير مسمى الثانوية العامة أو مجرد وجود محاولات امتحانية متكررة كما حدث سابقا فى نظام التحسين الذى تم الغاؤه.

وأبدى نقيب المعلمين عدة ملاحظات على مقترح " نظام البكالوريا المصرية"، موضحًا أن هذا النظام يتطلب تحقيق مستوى مرتفع من الجودة المطلوبة في العملية التعليمية، ويتطلب تطويرًا شاملًا للبنية التحتية بالمدارس بما يشمل التكنولوجيا والمعامل وتدريب المعلمين بشكل متعمد بأساليب التدريب الحديثة.

كما أعرب خلف الزناتي عن توافق رؤية نقابة المعلمين مع وزارة التربية والتعليم حول مقترح إضافة مادة التربية الدينية للمجموع الذي سينعكس على زيادة اهتمام الطلاب بالمبادئ الحسنة والقيم والأخلاق، مضيفا أنه لا يجب أن تتحول إلى مادة تنافسية بين الطلاب، وأن تكون دراسة الدين في صورة أنشطة يتم تنفيذها على مدار العام الدراسي ويحصل من خلالها الطالب على درجات يتم جمعها نهاية العام.

وخلال اللقاء، أشاد أعضاء نقابة المهن التعليمية بجهود الوزير في حل المشكلات المزمنة التي واجهت العملية التعليمية على مدار سنوات طويلة، كما ثمنوا الجهود المبذولة في جلسات الحوار المجتمعي للفئات المختلفة لتضمين كافة المقترحات والآراء التي تساهم في النهاية في تحقيق توافق مجتمعي كامل حول المقترح.

وشهد اللقاء أيضا طرح عدد من الاقتراحات بخصوص آليات تنفيذ المقترح في حال إقراره، ومنها أن يكون هناك جهة معتمدة تشرف على تدريب المعلمين على ما يتم استحداثه من مواد فى إطار النظام الجديد، وأن يكون للتدريب آليات حوكمة تعتمد على قياس أثر التدريب ونجاحه من خلال مراجعة الجودة، كما تم طرح اقتراح بتأسيس منصة للمواد التى سيتم تدريسها وأن تكون منصة تفاعلية للتواصل بين معلمين المادة والطلاب.

مقالات مشابهة

  • معلومات الوزراء يستعرض تأثير التحول الأخضر في قطاع البناء والتشييد على مستقبل الاقتصاد العالمي
  • معلومات الوزراء يستعرض تأثير التحول الأخضر في البناء والتشييد على مستقبل الاقتصاد العالمي
  • «التعليم» تعلن فتح باب التقديم على وظيفة رئيس البعثة التعليمية بجنوب السودان
  • “التعليم والمعرفة” بأبوظبي تطلق مبادرة “كن معلّماً”
  • آفاق جديدة للطاقة المستدامة.. الرئيس السيسي يستعرض جهود مصر للتحول إلى مركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر.. فيديو وصور
  • السيسي يستعرض جهود مصر للتحول إلى مركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر (فيديو وصور)
  • مستجدات جهود مصر للتحول إلى مركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر
  • عبدالله بن زايد: أهمية تعاون الجميع لتعزيز المنظومة التعليمية
  • وزير التعليم يعقد جلسة نقاشية مع أعضاء نقابة المهن التعليمية حول مقترح "شهادة البكالوريا المصرية"
  • مدير التعليم يجتمع مع رؤساء لجان الإعدادية بإدارتي سنورس وشرق الفيوم التعليمية