التخطيط تحدد 6 إجراءات حكومية أسهمت بتراجع معدلات الفقر
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
أشرت وزارة التخطيط، اليوم الاثنين، عوامل وإجراءات اتخذتها الحكومة وأسهمت خلال عام بتراجع معدلات الفقر في العراق.
وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، إن "نتائج المسح الاقتصادي والاجتماعي لأحوال المعيشة والذي يخص الفقر، لم تظهر بعد، إذ تنتهي المرحلة الأولى للمسح نهاية شهر كانون الأول الجاري بعد مرور 6 أشهر على انطلاقه في شهر تموز الماضي، فيما تبدأ المرحلة الثانية بداية السنة الجديدة 2024 وتستمر كذلك ستة أشهر".
وأضاف أن "التوقعات تشير إلى تراجع معدلات الفقر على خلفية الإجراءات التي قامت بها الحكومة، ومن بينها شبكة الحماية الاجتماعية والتي أسهمت بشكل كبير في دعم شريحة الفقراء مادياً عبر تحسين الدخل، وشمول أعداد كبيرة خلال العام الحالي بإعانة الحماية الاجتماعية، فضلاً عن جانب الأمن الغذائي والمتمثل باستمرار توزيع السلة الغذائية ضمن البطاقة التموينية، وضمان تأمين المواد الأساسية بشكل كامل، ما خلق حالة من الاطمئنان الاستهلاكي عند الأفراد وخصوصاً الفقراء".
وتابع: "أما على المستويات الأخرى، ففي مجال الصحة شهد العراق تحسناً في مستوى الخدمات الطبية والصحية المقدمة للمواطن خلال العام الحالي، فضلاً عن مجال التعليم والذي شهد إنجاز مدارس وارتفاع مستوى الالتحاق الصافي"، مؤكداً أن "هذه العوامل أسهمت في تراجع معدلات الفقر".
وأعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الأحد، انخفاض مستويات الفقر في العراق، فيما أشار إلى شمول أكثر من مليوني أسرة بالإعانات الاجتماعية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أجرى زيارة إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، واطلع على إيجاز عن إجراءات دوائر الوزارة خلال هذه السنة بشأن المعالجات الخاصة بالفقر والبطالة والرعاية الاجتماعية".
وأضاف أن "رئيس الوزراء التقى، خلال الزيارة، عدداً من المواطنين، واستمع إلى احتياجاتهم وشكاواهم، ووجه الدوائر المعنية بسرعة معالجتها".
وأشار السوداني إلى، أنّ "أهمية الخدمات التي تقدمها وزارة العمل تكمن في تعاملها مع الفئات الضعيفة والهشة، وهو ما يضعها أمام مسؤولية حساسة تتطلب منها ضرورة المتابعة والرعاية لمستحقي هذه الخدمات، التي تمثل واجباً على كل دوائر الدولة" ،مؤكداً أن "عمل الوزارة يكتسب أهمية مضافة من خلال اشتماله الأولويات الخمس للبرنامج الحكومي، الخاصة بمحاربة الفقر والبطالة ورفع مستوى الخدمات والإصلاح الاقتصادي ومكافحة الفساد في موضوع الإعانات ومستحقيها ضمن شبكة الحماية الاجتماعية".
وأكد أن "الحكومة وفرت كل التخصيصات المطلوبة من أجل شمول أكبر عدد من المستحقين للإعانات، وهو ما أثمر عن شمول هذا العدد الكبير الذي بلغ 2,151,551 أسرة، ليكون المعدّل الأكبر للمشمولين في تاريخ الوزارة"، لافتاً إلى أن "الحكومة نجحت في شمول 900 ألف أسرة خلال عام واحد، وهو الشمول الأسرع تنفيذاً للوزارة".
وشدد، من خلال التوجيه للمسؤولين في وزارة العمل ودوائرها، "باستمرار تقديم الخدمات المشروطة للمستحقين، خاصة منحة التلاميذ، إذ تتعامل الحكومة مع ملف الفقر عبر معالجة أسبابه، إلى جانب تقديم الخدمات الصحية والتعليمية"، مشيراً إلى أن "مسوحات التخطيط تشير إلى انخفاض مستويات الفقر بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ اليوم الأول لعملها التنفيذي".
واستذكر رئيس الوزراء "اليوم العالمي للمعاقين"، مؤكداً أنّ "هذه الفئة تحظى برعاية واهتمام الحكومة التي ستوفر لها كل أشكال الدعم".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار معدلات الفقر
إقرأ أيضاً:
جيل ستاين.. المرأة التي قد تحدد الفائز بانتخابات الرئاسة الأميركية
مع توجه الناخبين الأميركيين إلى مراكز الاقتراع، الثلاثاء، وتوقعات احتدام المنافسة في انتخابات الرئاسة، إذ يمكن لبضع مئات من الأصوات تحديد هوية الساكن الجديد للبيت الأبيض، يلوح سيناريو "غير مألوف" قد تكون بطلته مرشحة حزب الخضر، جيل ستاين (75 عاما).
وتتوقع استطلاعات الرأي حصول ستاين على نحو 1 في المئة الأصوات، وهي نسبة ضئيلة، لكن خبراء يتوقعون أن يكون لها تأثير كبير على نتائج مرشحي الحزبين الكبيرين، كامالا هاريس، ودونالد ترامب، المتنافسين المتعادلين تقريبا في غالبية استطلاعات الرأي.
وتدخل ستاين السباق الرئاسي للمرة الثالثة، بعدما ترشحت من قبل عامي 2012 و2016. وفي إعلان الترشح لسباق 2024 في نوفمبر الماضي، قالت ستاين إنها تريد أن تقدم للناخبين خيارا "خارج نظام الحزبين الفاشل"، وتحدثت بشكل مفصل عن آرائها في تغير المناخ والتعليم والاقتصاد والسياسة الخارجية والرعاية الصحية والهجرة والإجهاض.
وحسب تقرير بالفيديو لموقع "صوت أميركا"، حصلت ستاين على 1 في المئة من الأصوات في انتخابات 2016. وفي ميشيغان المتأرجحة، فاز غريمها ترامب بأقل من 11 ألف صوت، بينما حصلت ستاين على أكثر من 501 ألف صوت.
وفي ذلك الوقت، وجهت حملة المرشحة الديمقراطية آنذاك، هيلاري كلينتون، أصابع الاتهام لها بالتسبب في هزيمة كلينتون أمام المرشح الجمهوري، ترامب، قائلين إن هذه الأصوات التي حصدتها ستاين كانت كفيلة بفوزها.
وحصل سيناريو مماثل في سباق 2000 بين جورج بوش وآل غور، عندما حصل مرشح الخضر، رالف نادر، على 100 ألف صوت في فلوريدا، بينما فاز بوش بفارق 537 صوتا.
لكن خبراء يقولون إنه لا يمكن الجزم على وجه اليقين بأن الأصوات التي ذهبت لستاين كانت ستذهب إلى كلينتون.
في دقائق.. أول قرية أميركية تنتخب الرئيس وتعلن نتائجها تصويت وفرز للنتائج خلال دقائق، والنتيجة تعادل مرشحي الرئاسة، كامالا هاريس، ودونالد ترامب، بثلاثة أصوات لكل منهما.كايل كونديك، من مركز السياسيات في جامعة فيرجينا قال لـ"صوت أميركا: " ليس من السهل الادعاء بأن مرشحا ما يسرق الأصوات. لا يمكن أن تحدد سلوك الناخبين إذا أجبروا على الاختيار بين مرشحين اثنين".
جاك راكوف، من جامعة ستانفورد، قال إن "المشكلة في هذه الانتخابات أنه عندما يكون لديك سباق متقارب للغاية بهذا الشكل، ستفترض أن الاختيار الثالث للناس له أهمية. أعتقد أن الناخبين الذين يرشحون الطرف الثالث يفعلون ذلك لأسبابهم الخاصة".
لكن العديد من الديمقراطيين يتهمون ستاين بـ"إفساد" الانتخابات والعمل ضد مصلحة هاريس.
وفي المقابل، تصف حملة ستاين هذه الاتهامات بأنها "محاولة لقمع آراء الناخبين"، وإجبارهم على التصويت "للمؤسسة الحاكمة".
"في أميركا فقط".. المسجد مركز اقتراع بالانتخابات أمام المركز الإسلامي في مدينة كولومبس، بولاية أوهايو، اصطف ناخبون في طوابير طويلة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة الأميركية، بعدما حول المسجد ساحته إلى مركز اقتراع عقب صلاة فجر الثلاثاء، يوم الحسم في الانتخابات.وفي ولاية ميشيغان الحاسمة، التي تقطنها جالية مسلمة كبيرة، يتمتع حزب الخضر بنفوذ كبير في الانتخابات الحالية، بسبب غضب عدد كبير من المسلمين من تعامل إدارة بايدن- هاريس مع حرب غزة.
وكان استطلاع لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، نشر الشهر الماضي، وجد أن 40 في المئة من المسلمين في الولاية سيصوتون لستاين، بينما قال 12 في المئة إنهم سوف يصوتون لهاريس.
ويظهر الاستطلاع أيضا زيادة في عدد المسلمين الذي سوف يصوتون لستاين وليس هاريس في ويسكونسون وأريزونا، وهما ولايتان حاسمتان فاز بهما بايدن بفارق ضئيل في سباق 2020.
جون فورتاير، من مؤسسة أميركان إنتربرايز" قال: "أخذ المزيد من الأصوات من هاريس مع فشل الديمقراطيين في إخراجها من السباق في الولايات المنافسة الرئيسية، بينما سيحسم هذا السباق عدد قليل من الولايات الحاسمة، سيعني هذا أن ستاين لديها القدرة على التأثير في هذه الولايات".