غارة اميركية تقتل 5 من النجباء في العراق
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قتلت طائرات اميركية 5 اشخاص قالت تقارير امنية انهم من الفصائل العراقية الموالية لايران وذلك في ضربة جوية أمريكية في شمال البلاد وهو ما اكده فصيل عراقي مسلح
واعلنت حركة النجباء العراقية، أن 5 عناصر من الحركة قتلوا في ضربة جوية أمريكية في كركوك
وقالت المصادر ان الهجوم وقع في محافظة كركوك شمال البلاد، وقد تزامنت مع استعداد مجموعة مسلحة لإطلاق صواريخ على قوات أمريكية في العراق.
وكشفت وكالات إعلامية عراقية بأن نحو 6 صواريخ أطلقت من أطراف ناحية ربيعة باتجاه الأراضي السورية حيث استهدفت قواعد أمريكية هناك.
النجباء تتوعدالامين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي، توعد القوات الاميركية بالرد وقال "ليعلم المحتل الآثم أن استشهاد ثلة من الابرار المجاهدين النجباء لا يزيدنا الا اصرارا وثباتا ويوقد جذوة الثأر في قلوبنا" .
وقال في رده على مواقعالتواصل الاجتماعي "قسما بالأيتام وبدموع الأمهات الثكالى وقلوب ذويهم المستعرة ودماء الشهداء الزاكيات ستدفعون ثمن جريمتكم باهظا".
وأضاف الكعبي "العراق عراقنا والارض ارضنا ايها المارقون الغزاة المجرمون وسنطهرها قريبا من دنسكم ونحررها من استعماركم والله على ما نقول شهيد السؤدد والرضوان وجنات الخلد والفوز العظيم لشهدائنا".
القوات الاميركية تؤكد مسؤوليتها عن الغارةوقد مسؤول عسكري أمريكي، امس الأحد أن "الولايات المتحدة نفّذت ضربة في العراق ضد تهديد وشيك في موقع يستخدم لإطلاق طائرات مسيرة"، وذلك عقب الإعلان عن مقتل 5 أشخاص بضربة جوية في محافظة كركوك ووصفت الغارة بالدفاع عن النفس ضدّ "مواقع إطلاق طائرات مسيرة".
وقبل تنفيذ الضربة الأمريكية، قال مصدر عسكري اميركي "قوات أمريكية ودولية تعرضت لهجوم بعدة صواريخ في منطقة إنزال رومالين في شمال شرق سوريا، لكن لم يقع قتلى أو جرحى أو تلحق أضرار بالبنية التحتية".
وتنفذ الفصائل العراقية الموالية لايران هجمات ضد القواعد الاميركية تضامنا مع حماس، حيث أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن أكثر من 70 هجوماً على قوات أمريكية فيما أعلن مسؤول عسكري أمريكي، تعرض قوات بلاده في العراق وسوريا لـ61 هجوماً على الأقل خلال شهر، مشيراً إلى إصابة جندي أمريكي خلال الهجمات في سوريا.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف أمریکیة فی فی العراق
إقرأ أيضاً:
3 رسائل أمريكية مُشفرة للسوداني محورها إيران وحسم التبعية
بغداد اليوم- بغداد
كشف بيان مكتب رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، عن تفاصيل اتصال هاتفي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز، الأحد (9 آذار 2025) عن ديناميكيات معقدة في العلاقة الثنائية، تجمع بين تعزيز الشراكة الاستراتيجية ورسائل "مشروطة" تجاه مستقبل العراق السياسي والاقتصادي.
الشراكة الاقتصادية.. الوجه الآخر للضغوط الأمريكية
ركز النقاش على دفع التعاون الاقتصادي عبر تشجيع الشركات الأمريكية على الاستثمار في العراق، بما في ذلك إقليم كردستان، مع تأكيد والتز على ضرورة "إزالة المعوقات" أمامها. بينما يعكس هذا التوجه رغبة واشنطن في تعزيز نفوذها الاقتصادي، إلا أنه يشير أيضاً إلى ضغوط غير مباشرة على بغداد لتبني سياسات تفضيلية للشركات الأمريكية، قد تتعارض مع مصالح فاعلين إقليميين مثل إيران. ويثير هذا التوجه تساؤلات حول قدرة العراق على الموازنة بين مصالحه السيادية وشروط الشراكة مع الولايات المتحدة.
الطاقة والاستقلال.. لعبة "الضغط الأقصى" الإيرانية
أكد الجانب الأمريكي دعمه لاستقلال العراق في قطاع الطاقة، لكنه ربط إنهاء استثناء استيراد الكهرباء من إيران بسياسة "الضغط الأقصى"، مما يضع بغداد أمام تحدٍّ دقيق: إما تعميق الاعتماد على الولايات المتحدة لتعويض النقص في الطاقة، أو مواجهة أزمات داخلية في حال توقف الإمدادات الإيرانية. ويُظهر هذا الموقف توظيفاً أمريكياً للورقة الاقتصادية لتعزيز نفوذها، بينما يحاول العراق الحفاظ على هامش من المناورة مع طهران.
الأمن والاستقرار.. دعم مشروط بـ"السيادة الأمريكية"
شدد البيان على التزام واشنطن بأمن العراق وسيادته، لكن السياق الإقليمي المضطرب (من دون تفاصيل) يشير إلى أن هذا الدعم يرتبط بسياق أوسع لاحتواء النفوذ الإيراني. كما أن التأكيد على "عراق قادر على الاعتماد على نفسه" يبدو متناقضاً مع دعوات الاعتماد على الشركات الأمريكية، مما يعكس ثنائية الهدف الأمريكي: دعم مؤسسات الدولة العراقية لضمان الاستقرار، بينما تُبقي على تبعيته الاقتصادية والأمنية لواشنطن.
إقليم كردستان.. حلقة جديدة في الصراع على النفوذ
لم يُغفل البيان الإشارة إلى ضرورة تسهيل عمل الشركات الأمريكية في الإقليم، وهو ما قد يعبر عنه كدعم غير مباشر لحكومة كردستان في خلافاتها مع بغداد الاتحادية حول إدارة الموارد، ويُظهر هذا التوجه توظيفاً أمريكياً للورقة الاقتصادية لتعزيز نفوذها في المناطق المتنازع عليها، بينما يحاول العراق الحفاظ على وحدته واستقلاليته.
خاتمة: شراكة راسخة أم تبعية مُقنَّعة؟
على الرغم من التأكيدات المتبادلة حول "الشراكة الراسخة"، فإن البيان يحمل بين سطوره رسائل مقلقة لبغداد: فواشنطن تُقدم الدعم كحليف، لكن بشروط تُبقي العراق في فلك استراتيجيتها الإقليمية.
وبينما تسعى حكومة السوداني إلى توسيع خياراتها الاقتصادية، يبدو أن المرونة في التعامل مع الملف الإيراني (خاصة في الطاقة) ستكون المفتاح لتجنب تحوّل الشراكة الأمريكية إلى عبء على السيادة العراقية.
المصدر: بغداد اليوم + مكتب رئيس مجلس الوزراء