إيران: سنرد على مقتل اثنين من الحرس الثوري في سوريا
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الإثنين، ردا على سؤال بشأن غارة إسرائيلية قتلت اثنين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا الأسبوع الماضي، إن طهران "سترد على أي هجمات على مصالحها في سوريا".
وأضاف كنعاني: "لن يمر أي عمل ضد مصالح إيران وقواتنا الاستشارية في سوريا دون رد".
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية في الثاني من نوفمبر، أن اثنين من أعضاء الحرس الثوري اللذين كانا يعملان
كـ"مستشارين عسكريين" في سوريا، قُتلا في غارة إسرائيلية، في أول خسائر بشرية إيرانية يتم الإعلان عنها خلال الحرب في غزة، وفقا لوكالة رويترز.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه منذ مطلع العام الجاري، "استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 56 مرة، من بينها 41 ضربة جوية و15 برية، مما أسفر عن تدمير نحو 115 هدفا، ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات".
وشنت إسرائيل مئات الضربات الجوية على سوريا منذ اندلاع الحرب في الأخيرة عام 2011. لكن من النادر أن تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها عازمة على التصدّي لما تصفه بـ"محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري" في ذلك البلد.
واستهدفت ضربات إسرائيل بشكل رئيسي فصائل مدعومة من إيران وعناصر حزب الله اللبناني، إضافة إلى مواقع لقوات النظام السوري، لكنها كثفت تلك الهجمات منذ بدء حربها مع حماس المسيطرة على قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي.
وفي الثامن من نوفمبر، قُتل 3 مقاتلين موالين لإيران في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، بحسب المرصد.
وفي أكتوبر، أدّت ضربات إسرائيلية إلى خروج المطارين السوريين الرئيسيين في دمشق وحلب عن الخدمة عدة مرات، خلال أسبوعين فقط.
ولا يزال مطار دمشق الدولي خارج الخدمة منذ ضربة طالته في 22 نوفمبر بعد ساعات من عودته للخدمة، بحسب وكالة فرانس برس.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
سوريا.. غارة إسرائيلية «تحذيرية» على صحنايا ودمشق ترفض التدخل الخارجي
في تطور أمني خطير يُنذر بمزيد من التصعيد الإقليمي، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من عناصر الجيش السوري في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق، في غارة وصفتها تل أبيب بأنها “تحذيرية”، فيما شددت دمشق في بيان رسمي على رفضها القاطع لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي، وسط اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن الغارة وقعت بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات حربية إسرائيلية في أجواء العاصمة دمشق، مما أثار الذعر بين السكان، بينما أفاد شهود عيان بسماع انفجارات عنيفة ناجمة عن اشتباكات مستمرة استخدمت فيها قذائف هاون وأسلحة ثقيلة.
وأصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً شديد اللهجة رفضت فيه ما وصفته بمحاولات تدويل الأزمة الداخلية، مشيرة إلى أن “الدعوات التي أطلقتها جماعات خارجة عن القانون للمطالبة بما يسمى حماية دولية، غير شرعية وتمثل تهديدًا لوحدة البلاد”.
وأكد البيان أن “الجمهورية العربية السورية ترفض رفضاً قاطعاً جميع أشكال التدخل الخارجي”، مشدداً على أن جميع القضايا الوطنية تُعالج حصرياً عبر الآليات الوطنية.
كما أعربت الوزارة عن التزام دمشق بحماية جميع مكونات الشعب السوري، بما في ذلك الطائفة الدرزية، مشيدة بدور مشايخها في “إطفاء نار الفتنة والحفاظ على السلم الأهلي”.
من جانبه، أعلن كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أن “الجيش الإسرائيلي نفذ عملية تحذيرية ضد مجموعة متطرفة كانت تستعد لمهاجمة أبناء الطائفة الدرزية في صحنايا”، مشيرين إلى أن “رسالة واضحة وُجّهت للنظام السوري تُحمله مسؤولية حمايتهم”.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الطائرة المستخدمة في العملية كانت من طراز “زيك”، وقد أطلقت صاروخاً باتجاه مبنى قالت إسرائيل إنه كان يضم مسلحين، دون تسجيل إصابات، مؤكدة أن الهدف من العملية كان منع الهجوم لا استهداف العناصر بشكل مباشر.
وفي سياق متصل، كشف الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، عن متابعته للتطورات الأمنية في صحنايا وجرمانا مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، مطالبًا بتوفير دعم عسكري وذخائر لدروز سوريا، عقب “هجمات شنتها فصائل إسلامية مسلحة على جرمانا”، بحسب تعبيره.
وأكد طريف أن الجيش الإسرائيلي “لن يقف مكتوف الأيدي إذا تعرض الدروز في سوريا للخطر”، فيما لم يصدر تعليق رسمي من وزارة الدفاع الإسرائيلية بشأن إمكانية تقديم هذا الدعم.
على الجانب السوري، أكد مدير أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان أن قوات الأمن دخلت كافة أحياء أشرفية صحنايا، وبدأت بتمشيط الأبنية التي استخدمتها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، فيما دخلت سيارات تابعة للأمم المتحدة إلى البلدة لمتابعة الوضع الإنساني والأمني.
بدوره، دعا المفتي العام للجمهورية الشيخ عبد الفتاح الرفاعي إلى الاحتكام للعقل والضمير ونبذ الفتنة والثأر، مؤكداً أن “الثأر لا يقيم عدلاً بل يزيد الظلم، والفتنة لا تبقي ولا تذر”.
من جانبه، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالغارات الإسرائيلية على سوريا، واعتبرها محاولة لتقويض المناخ الإيجابي الذي بدأ مع الحكومة السورية الجديدة.
وقال في تصريحات صحفية: “لن نسمح بفرض أمر واقع في منطقتنا، ووحدة الأراضي السورية أمر لا غنى عنه بالنسبة لتركيا”، مشدداً على ضرورة دمج الفصائل المسلحة ضمن مؤسسات الدولة السورية.