في قلب مدينة حلوان، عملت الهيئة العربية للتصنيع، ممثلة في مصنع حلوان للصناعات المتطورة، في العمل على إنشاء مركزين دوليين جديدين لعمرة الطائرات الهليكوبتر، أحدهما متخصص في عمرة الطائرات الشرقية، والآخر الغربية، وهما المركزين الجديدين اللذين سيتم الكشف عنهما خلال فعاليات المعرض الدولي للصناعات الدفاعية المصري «إيديكس 2023».

وقال اللواء دكتور مجاهد الفرماوي، رئيس مجلس إدارة مصنع حلوان للصناعات المتطورة، إنَّ المركزين الجديدين هما مفخرة لكل مواطن مصري، وأن الهيئة اختارت الكشف عنهما في هذا الحدث الهام، مشيرًا إلى أنَّ الهيئة العربية للتصنيع ومصانعها تسير في ظل قيادة حكيمة، ورؤية مستقبلية لخدمة الاحتياجات الوطنية، والعمل على تعميق التصنيع المحلي في كل المجالات.

وأضاف رئيس «العربية للتصنيع»، في تصريح لـ«الوطن» على هامش جولة ميدانية في المصنع، أنَّ «مصنع حلوان» متخصص في عمرات الطائرات الهليكوبتر، بعد أخذ رخص إجراء العمرة من الشركات المصنعة لهذه الطرازات من الطائرات.

وأوضح أنَّ المصنع سيعرض إمكانياته، وما نفذه من أعمال تطوير وتحديث خلال معرض إيديكس، ليكون بمثابة شهادة عالمية بامتلاك مصر أحدث مركزين لعمرة الطائرات الهليكوبتر في المنطقة والعالم.

وأشار «الفرماوي»، إلى أنَّ المركز الدولي لعمرة الطائرات الشرقية، هو تطوير للمركز السابق لعمرة الطائرتين من طراز «مي 8»، و«مي 17»، ليكون قادر على إجراء العمرات في جميع الهليكوبترات الشرقية أيًا كان طرازها، سواء المنضمة للخدمة حديثًا في مصر أو دول العالم.

وأوضح رئيس مصنع «حلوان»، أن المصنع الجديد بمثابة تطوير لهنجر صيانة الطائرات بالمصنع، والذي تم تطويره وتحديثه من الألف إلى الياء، ليصبح من أحدث مراكز عمرة الطائرات في العالم، ويعمل حاليًا على التفتيش الموسع للطائرة الهليكوبتر من طراز «جازيل».

ولفت إلى أنَّ أعمال العمرة، تتضمن أعمال فك وتركيب الطائرات، وإجراء التفتيش الموسع على أجزائها لتحديد أي قطع تحتاج الإصلاح والصيانة والاستبدال، فضلاً عن الأعمال الأرضية والمعايرة والاختبار، مشيرًا إلى أنَّ أعمال عمرة الطائرات في مصر تجري بالتعاون مع الشركات المصنعة للطائرة، مع إجراء تدريب واختبارات للأطقم الفنية المصرية، واختبارات نظرية وعملية لها، ثم إعطاء رخصة إجراء العمرة محليًا.

وعن الطرازات الغربية التي يجري مصنع حلوان العمرة عليها، قال إنه حاصل على رخصة الطائرة من طراز «جازيل»، وأنَّهم جاهزين لإجراء أي عمرة لأي طراز، شريطة إتمام بعد الإجراءات البسيطة، مثل إعطاء رخصة التشغيل، وفرق التحويل للعمرة على الطراز الجديد للأطقم الفنية، لافتًا إلى انفتاح الهيئة العربية للتصنيع لتدريب مهندسيها وخبرائها الفنيين والعمال في أي مكان في العالم لخدمة العملية الإنتاجية، ونقل الفكر التكنولوجي الحديث لمصر.

وشدد «الفرماوي»، على إجراء دراسات متعمقة قبيل إنشاء مركزي عمرة الهليكوبترات الشرقية والغربية، مؤكّدًا استعدادهم لإجراء عمرة لأي طراز طالما توفر التدريب، والتمويل، والأجهزة والمعدات اللازمة لنجاح المنظومة على أرض الواقع.

وأوضح أنَّ الشركة الروسية العاملة على إنتاج الطائرات من طراز «مي 8»، و«مي 17» كانت تعمل وقت زيارتنا التفقدية للمصنع، وأنَّه لا يقلق أو يرافقهم في الزيارة بشكل تفصيلي، نظرًا لتأكده من كفاءة وجودة العمل في المصنع.

ولفت إلى أنَّ المصنع يسعى لإجراء العمرات للطائرة من طراز «أباتشي» حال الاتفاق مع الجانب الأمريكي على ذلك، مشيرًا إلى عدم بدء التنسيق المشترك حول هذا الأمر، لكن هناك طموح لكي لا تخرج أي طائرة هليكوبتر مصرية لإجراء عمرة لها خارج مصر.

وأشار إلى أنَّه تجري مفاوضات حاليًا لإجراء عمرة لطائرات هليكوبتر من طراز «مي 17» لصالح إحدى الدول الشقيقة، وأن المصنع حقق نجاحات متميزة في عمرات الطائرات «مي 8» و«مي 17»، و«الجازيل» محليًا بدلاً من سفرها إلى روسيا وفرنسا لإجراء العمرات الخاصة بهم هناك.

وقال المهندس أحمد صابر، مدير مركز عمرة الطائرات الشرقية في مصنع حلوان، إنَّ المركز يقع على مساحة 11 ألف متر مربع، وأن يستطيع استيعاب عدد كبير من الطائرات في نفس الوقت، وأنه مجهز بـ8 ورش تغطي أعمال عمرة الملحقات والأجزاء المتواجدة في الطائرات كافة.

وأضاف مدير مركز عمرة الطائرات الشرقية، في تصريح لـ«الوطن»، أنَّ المركز يضم ونشين حمولة 5 أطنان، يستطيعون العمل في جميع الاتجاهات، ليكونوا داعمين للعمل في التركيب والفك.

وأشار إلى أنَّ مساحة مركز باب المركز هي 30 مترًا، وهي أكبر مساحة تسمح لأي طائرة لتدخل بالعمل دون فكها للخارج بالريش الخاصة بها، كما أن المركز مجهز للعمل على مدار الـ24 ساعة في أي وقت.

وأوضح أنَّ جميع المعدات في خط العمرة والورش معتمدة من الجانب الروسي، كما تم إجراء تدريب متكامل للمهندسين والفنيين العاملين على العمرة في روسيا.

وقال المهندس عادل الدمياطي، مدير مركز عمرة الطائرات الغربية في مصنع حلوان، إنَّ المركز أنشئ على مساحة 2400 متر مربع، ويستطيع استيعاب عدة طائرات في وقت واحد، مشددًا على الإمكانيات الكبيرة المتواجدة لدى المهندسين والفنيين العاملين في المركز، وخبراتهم الكبيرة في عمرة الطائرات مثل الطائرة «جازيل».

وأضاف مدير مركز عمرة الطائرات الغربية في مصنع حلوان، في تصريح لـ«الوطن»، أنَّ المصنع حاصل على اعتماد من شركة «إير باص» الفرنسية، وأنه جاهز لإجراء عمرة لأي طائرة تنتجها تلك الشركة مستقبلاً.

وأشار إلى أنَّ المهندسين العاملين على العمرة في المصنع والعمال استغرق تدريبهم من عامين إلى 3 أعوام قبل العمل بالفعل على الطائرة، لنضمن أعلى كفاءة وجودة عالمية في تنفيذ تلك العمرات، مشيرًا إلى أنَّه لا يوجد مجال للخطأ في عمرة الطائرات، لأن أي خطأ قد يكلف أرواح، وأن العمل على عمرة الطائرة محليًا يتم بنفس الجودة والكفاءة العالمية.





المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أرض الواقع أعمال تطوير إدارة مصنع الهيئة العربية للتصنيع بدء التنسيق جولة ميدانية خارج مصر دول العالم أجزاء العربیة للتصنیع فی مصنع حلوان مشیر ا إلى من طراز إلى أن

إقرأ أيضاً:

أخنوش: المغرب المصنع الأول للسيارات في إفريقيا ونصدرها نحو 70 وجهة في العالم

قال عزيز أخنوش رئيس الحكومة، اليوم الثلاثاء، إنه « بفضل المجهودات الحكومية، أصبحت بلادنا مركزا مهما لصناعة السيارات في إفريقيا، محتلة بذلك المرتبة الأولى على مستوى القارة، بطاقة إنتاجية سنوية تقارب 700.000 مركبة ».

وأوضح أخنوش، في جوابه عن أسئلة شفوية في جلسة الأسئلة الشهرية بمجلس المستشارين، أن « بلادنا تمكنت من تصدير السيارات لأكثر من 70 وجهة عبر العالم، بمعدل إدماج محلي يعادل 69%، بفضل نسيج صناعي قوي يتكون من أكثر من 250 موردا لأجزاء السيارات »، مشيرا إلى أن « الحكومة ملتزمة برفع معدل الإدماج المحلي ليصل ما نسبته 80% ».

وأضاف المتحدث، « مكنت هذه القفزة النوعية في القطاع من بلوغ صادرات السيارات 148 مليار درهم سنة 2023، أي بزيادة قدرها 28% مقارنة بسنة 2022 و82% مقارنة بسنة 2019، مما يؤكد التطور الملموس والمتواصل الذي يشهده القطاع ».

ووفق رئيس الحكومة، « تواصل صادرات صناعة السيارات مسارها التصاعدي بتحقيق عائدات تجاوزت 115 مليار درهم، إلى حدود نهاية شهر أكتوبر 2024، بزيادة قدرها 7% مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2023 ».

ومن جهة أخرى، وفي إطار التحول الذي يشهده العالم نحو « التنقل الكهربائي »، « عملت الحكومة على مواكبة هذه التغيرات لجعل المغرب رائدا في تصنيع السيارات الكهربائية »، يضيف أخنوش، « حيث يتم حاليا ببلادنا تصنيع ثلاثة أنواع من هذه السيارات ».

وأشار المتحدث إلى أن « الحكومة عملت على إبرام مجموعة من الاتفاقيات مع مجموعات رائدة في مجال « التنقل الكهربائي » لتطوير سلسلة قيمة البطاريات الكهربائية، والتي ستمكن المغرب من التموقع ضمن الخريطة العالمية للدول الكبرى في هذا المجال ».

كلمات دلالية أخنوش السيارات الصادرات الصناعة

مقالات مشابهة

  • هل يجوز عمل عمرة واحدة عن أكثر من شخص متوفي.. الإفتاء تجيب
  • أخنوش: المغرب المصنع الأول للسيارات في إفريقيا ونصدرها نحو 70 وجهة في العالم
  • وزير الإنتاج الحربي يتفقد شركتي "حلوان للآلات والمعدات" و"حلوان للصناعات الهندسية"
  • 20 ساعة للسيطرة على حريق مصنع كرتون بالكرك / صور
  • شركة سرت تحقق إنجازين جديدين لتعزيز زيادة الإنتاج النفطي في ليبيا
  • "جراج" تعلن إنتاج فيلمين جديدين في سوق القاهرة للصناعة
  • «الصافي» تُعلن عن خطط استثمارية لمصنعها بقيمة 80 مليون دولار
  • مصرع عامل إثر انفجار خزان داخل مصنع بالسادات في المنوفية
  • مصرع عامل إثر انفجار خزان داخل مصنع في المنوفية
  • سيامة كاهنين جديدين على يد الأنبا جوارجيوس بمطاي.. صور