تحت رعاية الرئيس السيسي.. مصر تستضيف أكثر من 100 دولة في «إيديكس 2023»
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من المعرض الدولى الثالث للصناعات الدفاعية «إيديكس 2023» صباح اليوم في مركز مصر للمعارض الدولية، والذى يُعتبر أكبر معرض للصناعات الدفاعية في قارة أفريقيا، والمنظم خلال الفترة من 4 إلى 7 ديسمبر الجاري، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والمنظم بالتعاون مع إحدى الشركات الدولية، ووزارة الدفاع، ووزارة الإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع.
ويشارك في فعاليات معرض «إيديكس 2023» وفود رسمية من أكثر من 100 دولة حول العالم، إضافة إلى أكثر من 400 عارض من 46 دولة، مع وجود أجنحة دولية لنحو 22 دولة فى المعرض، مع توقع حضور أكثر من 35 ألف زائر لفعاليات المعرض هذا العام.
ويستقطب معرض «إيديكس 2023» اهتمام عدد من وزراء الدفاع والداخلية، ورؤساء أركان الجيوش، وقادة القوات في عدد من الدول حول العالم، فضلا عن كبرى الشركات العالمية العاملة بمجال الصناعات الدفاعية، والمؤسسات البحثية والأكاديمية، ووسائل الإعلام.
ويضم معرض «إيديكس 2023» أجنحة دولية لشركات كبرى الدول العاملة بمجال الصناعات الدفاعية، مثل أمريكا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، فضلا عن دول عربية مثل السعودية، والإمارات، وعدد من الدول مثل البرازيل والتشيك وأوكرانيا.
ويشتمل المعرض على مركبات برية، وأنظمة الدفاع الجوى والدفاع الساحلي، وبناة السفن والصيانة والإصلاح، والأمن السيبراني، وأنظمة الصواريخ والأنظمة الذاتية وغير المأهولة، والقفز بالمظلات، والإنزال الجوي، والاتصال عبر الأقمار الصناعية، وأنظمة البحث والإنقاذ، وأنظمة المراقبة، والمعدات التكتيكية، ومعدات التدريب والمحاكاة.
4 مدرعات ومصفحات جديدة فى المعرض: تضم أول سيارة مصرية لـ«فض الشغب»في خمسينيات القرن الماضي، بدأ مصنع قادر للصناعات المتطورة، أحد أكبر المصانع الحربية في مصر العمل على تصنيع طائرة مصرية، لتُختبر بالفعل في شارع الطيران بمدينة نصر، وهو الشارع الذي سُمى نسبة لهذا المصنع، إلا أنّ المصنع أصبح قلعة لصناعة المدرعات في مصر والشرق الأوسط في السنوات الماضية، بعد تأسيس مصنع آخر في «العربية للتصنيع» ليتولى صناعة الطائرات، والذي سُيشارك بـ4 مُدرعات تُعرض لأول مرة في معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية «إيديكس 2023».
وفي ستينيات القرن الماضي عملت الدولة المصرية على إنتاج أول مركبة مُدرعة في الشرق الأوسط تحت مُسمى «المُدرعة الوليد» عام 1962، ويُنتج بعدها المُدرعة «فهد» بطرازاتها المتتالية منذ عام 1984 حتى الآن.
وكشفت جولة أجراها محرر «الوطن» عن تنفيذ خطة لتطوير وتحديث «مصنع قادر»، مقارنة بنحو 4 جولات صحفية سابقة أجريناها داخله، تضمنت إنشاء خطوط إنتاج جديدة، وتحويل عدد من المخازن القديمة إلى خطوط إنتاج متعددة، فأصبح مصنع قادر بداخله خط إنتاج متخصص في المدرعة «الفهد»، وخط إنتاج المدرعات الخفيفة، وخط التجهيزات الخاصة لسيارات نقل الأموال والعربات المصفحة، وخط لإنتاج «الهاوتزر»، وخط للمنتجات البلاستيكية، وآخر للخشبية.
اللواء دكتور عمرو عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع قادر للصناعات المتطورة، استقبل المحرر العسكري لجريدة «الوطن» في قلب مدرعات المصنع، ليتحدث عن مشاركة 4 منتجات رئيسية له في معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية «إيديكس 2023»، منها مُدرعة فهد المُطورة للإسعاف، والتي تم تطويرها بالتعاون مع الجانب الفرنسي وترويجها في عدد من دول العالم، والمُدرعة المُطورة من طراز «فهد 300»، التي تم تطويرها بقدرات لزيادة مستوى حمايتها ضد الموجات التفجيرية، فضلا عن عربة نقل الأموال المصفحة المُجهزة بأحدث التجهيزات في فئتها.
وشرح رئيس «قادر» جوانب التطوير في المدرعة «فهد»، موضحا أنّ المدرعة خضعت لتحديث في الشاسيه الخاص بها في الفترة الماضية، جعلها أكثر قدرة على المناورة، مع إتاحة زيادة الصلب المدرع الموجود بداخلها لزيادة مستوى ودرجة الحماية، دون التأثير على الكفاءة والفاعلية للسيارة، مشيرا إلى أنّ التطوير بدأ من «مفصلات البوابات»، حتى درجات الحماية الأرضية، وكل التفصيلات الداخلية للمدرعة، وهو الأمر الذي يسهم في تطوير مستوى حماية المُدرعة، لتتحمل التفجيرات الأرضية بدرجة أكبر، فضلا عن تحسين مستوى الرؤية، وتطوير التجهيزات الداخلية للسيارة المدرعة نفسها.
وقال اللواء دكتور عمرو عبدالعزيز إنّ المُدرعة المصرية فهد المُطورة لاستخدام الإسعاف استقطبت اهتمام العديد من الدول، وجاء طلب كثيف عليها، مشيرا إلى أنّ تلك السيارة تم تصديرها لفرنسا بالتعاون مع إحدى الشركات، فضلا عن التصدير لدول أفريقية عديدة، موضحا أنّ بعض تلك السيارات تم تصديرها بالفعل، والباقي قيد التصنيع والتصدير حاليا.
ولدى جولتنا لتفقد التطوير والتحديث في المدرعة «فهد»، قال رئيس «قادر» إنّ المُدرعة أصبحت تتحرك على أكثر من محور، عبر محاور تحرك على كل «عجلة»، تتيح الحركة بفاعلية وكفاءة أكبر في المناطق الجبلية والوعرة، فضلا عن وجود قطاع متخصص في التصنيع والتطوير، قادر على تطوير وتحديث أي جزء داخل المدرعة، وفقاً لاحتياجات العميل التي يطلبها.
وانتقل اللواء دكتور عمرو عبدالعزيز للحديث عن عربة فض الشغب «قادر 1»، التي صممها ونفذها مصنع «قادر» لأول مرة محليا، طبقا لاحتياجات وزارة الداخلية، بدلا من استيراد السيارة بالكامل من الخارج، وما كان يستتبعه من خروج الدولار من مصر لاستيراد سيارة مدرعة ذات وزن عال، والآن تغير الوضع كثيرا، كما تم تطوير المدرعة ذاتها، لتلبية احتياجات وزارة الداخلية بفاعلية وكفاءة أكبر.
ويشير رئيس «قادر» إلى أنّ المصنع يعمل حاليا على استيراد شاسيه المصفحة «قادر 1» وحده، مع تدريعه وتصفيحه داخل المصنع بكل التجهيزات اللازمة له، كما يعمل المصنع على التعاون مع مصنع 100 الحربي في استقدام الصلب المُدرع المُصنع محليا، لافتا إلى أنّ المكون المصري في «قادر 1» عال جدا ويتم العمل على زيادته.
وعن القدرات الإضافية الموجودة في المصفحة «قادر 1»، التي لم تكن موجودة في السيارات المستوردة، أوضح أنّه جرى زيادة مزاغل النيران، وفتح فتحات للاستخدام في أحوال الطوارئ، فضلا عن تشغيل شباك حماية الزجاج بشكل إلكتروني من داخل السيارة، بدلا من حاجة فرد الأمن لتحريكها بيده، وعمل جارف أمامي للسيارة المصفحة «قادر 1»، يعمل بشكل إلكتروني بدلا من اليدوي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأسلحة والذخيرة إيديكس للصناعات الدفاعیة إیدیکس 2023 مصنع قادر أکثر من فضلا عن إلى أن عدد من م درعة
إقرأ أيضاً:
الرئيس تبون:أكثر من 6,5 مليون جزائري مسّتهم إصلاحات مناطق الظل.
كشف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن أكثر من 6,5 مليون جزائري مسّتهم إصلاحات مناطق الظل.
واضاف الرئيس أُلحُ على الولاة إنهاء تشييد واجهات البنايات غير المكتملة، وإيجاد صيغ قانونية لتمويل استكمال بنايات المواطنين.
واستطرد قائلا “على كل المسؤولين المحليين احترام النظام الإداري لاستقبال المواطنين وخاصة الشباب منهم للاستماع لانشغالاتهم.كما يجب إيجاد صيغ لمنح عقارات لإنشاء نشاطات مهنية صغيرة لأصحاب الحرف، في مناطق مخصصة”.
واضاف الرئيس تبون ” نحن على علم ببقايا العصابة الذين يهددون الولاة والمسؤولين المحليين باستعمال الأبواق لثنيهم عن أداء مهامهم”.
وقال “أكررها مجددا..على الولاة أن يعلموا بأنهم تحت الحماية مع الأخذ بعين الاعتبار الأخطاء الإدارية التي يسقطون فيها، مالم تكن فسادًا واضحًا بكل الأوصاف.