أهالي غزة يدفنون شهداءهم في باحات منازلهم
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
“دفنا شهداءنا في باحات المنازل لأننا لم نستطع الوصول إلى المقابر، بسبب كثافة قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي يدمر المنازل بمن فيها في قطاع غزة المحاصر.. الوضع كارثي.. جثامين وأشلاء الشهداء تحت الركام في أحياء عسقولة والشجاعية والزيتون بمدينة غزة” توصيف لحالة تحدث عنها أسامة السموني الذي نجا من مجزرة ارتكبها الاحتلال في حي الزيتون، تنطبق على مئات وربما آلاف الحالات في القطاع.
السموني يروي لمراسل سانا قصصاً مفجعة عن حال الشهداء وعدم القدرة على دفنهم قائلا: “ثلاثة شهداء من عائلة واحدة لم نستطع الوصول إلى المقبرة لدفنهم في ظل كثافة قصف الاحتلال على المنازل، لذلك قمنا بحفر قبر جماعي في باحة منزلهم الآيل للسقوط ودفناهم في قبر واحد بعد كتابة أسمائهم على أكفانهم”.
وأوضح السموني أن مئات الشهداء والمفقودين ما زالوا تحت ركام المنازل المدمرة في أحياء الزيتون والشجاعية وتل الهوا في غزة، محذراً من كارثة صحية في ظل عدم القدرة على دفن الشهداء في بعض المناطق التي تتعرض لقصف إسرائيلي مستمر.
محمد حسونة من حي الشجاعية أشار إلى أن طائرات ومدفعية الاحتلال دمرت أمس الأول أكثر من 50 بناء سكنياً في الحي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة مئات الأطفال والنساء من بينهم ثمانية شهداء من أفراد عائلته، مؤكداً أن ما يقوم به الاحتلال إبادة جماعية، وأن الدفاع المدني والأطقم الطبية ما زالوا عاجزين عن انتشال جثامين الشهداء وإنقاذ الجرحى من تحت ركام المنازل بسبب الدمار الشامل الذي سببه الاحتلال.
دموية الاحتلال لا تتوقف والإبادة تطول كل مناطق القطاع حيث دمر طيران الاحتلال مربعات سكنية كاملة في بيت لاهيا وجباليا شماله، وفق نائل البراوي الذي أكد أن الاحتلال دمر بشكل كامل المناطق الغربية والشرقية منها وهناك عشرات الشهداء والجرحى تحت الأنقاض، ولا أحد يستطيع الوصول إليهم لكثافة قصف الاحتلال.
وتشير مؤسسات حقوقية وصحية فلسطينية إلى أن أكثر من 7500 مفقود ما زالوا تحت أنقاض المنازل والأبنية المدمرة التي تجاوز عددها الـ 300 ألف.
وعن الوضع الصحي المتفاقم في مستشفيات شمال قطاع غزة، أوضح المسعف إبراهيم شتات أن هذه المستشفيات التي تستقبل على مدار الساعة الشهداء والجرحى باتت عاجزة عن استقبال ضحايا العدوان، وأن المستشفى الوحيد المتبقي في الخدمة شمال القطاع هو مستشفى كمال عدوان الذي يعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود والكوادر الطبية، كما أنه مهدد بالخروج من الخدمة جراء قصف الاحتلال له لينضم إلى 20 مستشفى خرجت من الخدمة جراء القصف أو نفاد المستلزمات الطبية والوقود.
محمد أبو شباب
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قصف الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: الاحتلال يمنع إجلاء جثامين الشهداء
سرايا - قال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتل أهالي قطاع غزة وتترك جثامينهم في الشوارع وتمنع إجلاءها في مخالفة واضحة للقانون الدولي.
وأكد الدفاع المدني في بيان صحفي اليوم السبت، أن الاحتلال يواصل قتله الفلسطينيين في غزة، وتترك جثامينهم في الشوارع والطرقات، ويمنع طواقمه وفرق الإغاثة الطبية من الوصول إليها وإجلائها، رافضا دفنها حفظاً لكرامة الشهداء والأموات.
وقال إن الاحتلال في كل منطقة يتوغل فيها يمنع طواقم الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول إلى جثامين الشهداء، بزعم أنها مناطق قتال خطرة، ويطلق نيرانه مباشرة على الطواقم كلما اقتربت من تلك المناطق.
وأضاف أن هذه الإجراءات تتنافى مع الشرائع السماوية ومع القوانين الدولية والإنسانية، وأدت إلى تعريض جثامين الشهداء لتنهشها كلاب ضالة جائعة ، تحت نظر جنود الاحتلال.
وشدد على إن المواثيق والأعراف الدولية تقر بالحماية القانونية للقتلى، وتمنح ذويهم الحق في معرفة مصيرهم من خلال جمع المعلومات والبيانات وكافة الوثائق المتعلقة بهم
وقال إن اتفاقيات “جنيف” واضحة، إذ تقضي بوجوب معاملة الموتى بكرامة وإنسانية، وتحظر بشكل صارم الأفعال التي تشوه أو تحط من قدر الجثث، كما يصنف نظام روما الأساسي أفعال الاعتداء على الكرامة الشخصية بما في ذلك المعاملة المهينة والحاطة بكرامة الموتى، باعتبارها جرائم حرب.
وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بممارسة الضغط على الاحتلال لتطبيق دليل التعامل مع الجثث في أوقات الحروب؛ لما يضمن استمرار تقديم خدمات المركز الدفاع المدني الإنسانية.
كما طالب منظمة الصحة العالمية بالضغط على الاحتلال لإتباع الإجراءات المعيارية والمقياسية لإدارة الجثث والجثامين؛ بما يضمن كرامة الموتى وفق الأدلة المعيارية الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة.
وفي السياق، حذرت بلدية غزة من استنزاف الغطاء النباتي بعد أكثر من عام على العدوان المستمر على قطاع غزة، واستهداف الاحتلال الإسرائيلي للقطاع الزراعي، حيث فقدت المدينة أكثر من 60 ألف شجرة.
وقالت البلدية في بيان إن الانهيار البيئي، الذي حذرت منه، يهدد المدينة بشكل فعلي نتيجة منع دخول غاز الطهي إلى محافظتي غزة وشمالها منذ أكثر من عام هذا الأمر أجبر العائلات في غزة على الاعتماد على حرق الأخشاب والبلاستيك ومخلفات البيئة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1075
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-12-2024 05:22 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...