منها بودكاست وقصص ولعبة تعليمية: استعراض أبرز مبادرات ملتقى الشركات الناشئة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
العمانية- أثير
رعى صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد الرئيس الفخري لبرنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة اليوم افتتاح أعمال “ملتقى الشركات الناشئة العُمانية الواعدة” بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على مبادرات وإنجازات برنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة، وتعزيز وتمكين ونشر ثقافة ريادة الأعمال والشركات الناشئة، والتعرف على أحدث التطورات والاتجاهات والاستفادة من الخبرات والممارسات الدولية واستشراف مستقبل القطاع.
ويعد الملتقى – الذي حضره أكثر من 1500 مشارك من رواد الأعمال والطلاب والخبراء والأكاديميين والمهتمين – فرصة قيمة للتعرف على التحديات والفرص التي يواجهها رواد الأعمال، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين المشاركين، ويوفر فرصة لرواد الأعمال للتعرف على أحدث التطورات والاتجاهات والاستفادة من الخبرات والممارسات الدولية في القطاع، ما يعزز التنمية الاقتصادية ويسهم في بناء مستقبل واعد لرواد الأعمال العُمانيين.
واستعرض الملتقى أوراق عمل في المحاور الثلاثة لبرنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة، وهي: محور بناء القدرات للشركات الناشئة، ومحور التمويل والاستثمار في الشركات الناشئة، ومحور البيئة التشريعية الداعمة للشركات الناشئة، إضافة إلى جلسات حوارية في نهاية كل محور.
وتضمن الملتقى تقديم عدد من العروض بشأن مستقبل قطاع الشركات الناشئة، ودور التعليم في تعزيز ريادة الأعمال والابتكار، والدروس المستفادة من مختبرات عمانتل للابتكار في برامج التسريع والاحتضان، والسياسات الداعمة لنمو الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتشريعات والضوابط المالية للشركات الناشئة، ومنظومة الشركات الناشئة في سلطنة عمان، ورأس المال الجريء في القطاعات الناشئة.
واستعرض البرنامج في الملتقى أبرز مبادراته خلال عام 2023، والمتمثلة في: بودكاست الشركات الناشئة، وإطلاق 3 قصص للأطفال، ولعبة تعليمية حول الشركات الناشئة بالتعاون مع بنك العز الإسلامي، وإطلاق ٦ أدلة إرشادية، وبطاقة ريادة الأعمال للشركات الناشئة، والمساق الافتراضي التعليمي للشركات الناشئة في منصة أكاديمية ريادة، والمعسكرات التدريبية لطلبة المدارس والجامعات، وفعالية ستارتب ويكند للجامعات، وتخصيص 10 بالمائة من رأس مال صندوق المستقبل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وإطلاق صفحة الاستثمار في الشركات العمانية الناشئة على منصة ” Dealroom “، بالإضافة إلى استعراض وتكريم الأفكار الفائزة في سباق الأفكار الريادية الذي نفذته الهيئة بالتعاون مع شركات جهاز الاستثمار العماني لإيجاد حلول مبتكرة في مجالات السياحة والطاقة والثروة المائية.
وعلى هامش الملتقى، أقيم معرض للشركات الناشئة ضم 50 شركة ناشئة قائمة على التقنية والابتكار من مختلف القطاعات، وشمل استعراض المشاريع الفائزة في سباق الأفكار الريادية الذي نفّذته هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع عدد من شركات جهاز الاستثمار العُماني .
ومن جانبها أكدت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أن نجاح مسيرة برنامج الشركات الناشئة العُمانية الواعدة مرتبطة بجهود الفريق الواحد وفق نهج التكامل والتناغم بين المؤسسات الحكومية والخاصة داخل وخارج سلطنة عُمان لضمان تمكين الأجيال القادمة من رواد الأعمال لمواصلة نموهم محليًّا وعالميًّا.
وأضافت سعادتها بأن البرنامج يعد ترجمة حقيقية لأولوية التنويع الاقتصادي والاستدامة المالية في رؤية “عُمان 2040″، مشيرة إلى أن الملتقى تم خلاله استعراض الموقف التنفيذي لمبادرات البرنامج، كالمبادرة المتعلقة بإصدار الأدلة والتشريعات الممكنة لرواد الأعمال، ومبادرة سباق الأفكار الريادية التي تهتم بالفئة الناشئة من طلاب وطالبات المدارس.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: الصغیرة والمتوسطة للشرکات الناشئة
إقرأ أيضاً:
خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر
أكد خبراء خلال مشاركتهم في فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي"، أهمية التركيز على الإنسان باعتباره محور التحول في استخدام التكنولوجيا وتبنيها، مع ضرورة إعطاء الأولوية لتعزيز التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على جودة الحياة ورفاه المجتمعات، والعمل على الارتقاء بقدرات الأفراد بدلاً من استبدالهم.
جاء ذلك ضمن فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" في "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وأجمع المشاركون في جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي بين النمو المتسارع والتصميم الواعي" انعقدت ضمن الملتقى في منطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي، على أهمية القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي والتي تكمن في التكاملية، أي تحقيق التوازن بين كفاءة الآلة والقيم الإنسانية.
فمن جهته قال بانوس ماداموبولوس، المستثمر في موريس آنجل، والمدير التنفيذي والمؤسس السابق لبرامج الصناعة والشراكات، ستانفورد اتش ايه آي، إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يستلهم من الدماغ البشري، مشيراً إلى أن التقنيات الذكية ستُعيد تشكيل الوظائف وتغيّر ملامح قطاعات المستقبل، لكن الهدف منها ليس إلغاء العنصر البشري، بل تمكينه.
وأضاف سيشهد جيلنا تحولاً حقيقياً نحو فرق العمل الهجينة التي يقودها الإنسان ويعززها الذكاء الاصطناعي، لذا يتوجب علينا الاستثمار في أدوات تعزز الإبداع والتعاطف والقرارات السليمة باعتبارها مهارات إنسانية أساسية لا يمكن للآلة تقليدها، ودعائم حقيقية لبناء عالم أفضل.
وشدد على أن التحول الحقيقي في مجال الذكاء الاصطناعي لا يبدأ بالتكنولوجيا، وإنما بالنهج القيادي القادر على إعادة تصور العمليات والأساليب والأدوات المتبعة وتحديد دورها في تشكيل حياتنا ومستقبلنا ، ولا يتطلب ذلك تبني الذكاء الاصطناعي فحسب، وإنما فهمه وتوجيهه وتشكيله وفقاً لاحتياجاتنا ، مشيرا إلى أنه مما لا شك فيه بأن المؤسسات التي ستحقق نمواً وازدهاراً في العصر الجديد لن تكون الأسرع في الأتمتة، بل الأقدر على قيادة التحول الهادف والمسؤول.
من جانبه اعتبر سيرجي لوتر، الرئيس التنفيذي للبحث العالمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الإعلانية في شركة "يانغو"، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرّد تطور تقني، بل هو تغيير جذري في طريقة التفكير.
وأضاف لا نعمل على تصميم تقنيات عامة للجميع، بل نطور حلولاً ذكية تناسب كل سوق حسب لغته وثقافته واحتياجاته الخاصة، ونسعى إلى تقديم تقنيات ذكاء اصطناعي أسهل وأكثر كفاءة وتأثيراً، من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة مع فهمنا للأسواق المحلية.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي لا يُلغي دور الإبداع البشري، بل يعيد تشكيله، لافتاً إلى أن دور الإنسان لم يعد يقتصر على تنفيذ المهام، بل أصبح يتعلق بالفهم والتفكير الإبداعي.
وقال لوتر إنه من يعرف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة ذكية ومؤثرة ستكون له الريادة في المستقبل، فالأمر لا يتعلق باستبدال البشر، بل بتمكينهم من العمل بطرق أسرع وأكثر ذكاءً وابتكاراً.
ويتواصل "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" على مدى أربعة أيام في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي بحضور آلاف المسؤولين والخبراء وصناع القرار والمتحدثين العالميين المتخصصين في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤثرين عالميين وقادة التكنولوجيا.
ويشهد الملتقى مشاركة وفود من 25 دولة حول العالم، و25 شركة عالمية و18 جهة حكومية و60 شركة ناشئة تستعرض حلولها ومشاريعها النوعية في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاركة 20 جامعة ومؤسسة بحثية في جلسات وفعاليات الملتقى.