مركز تطوير التعليم يعقد محاضرات معالم الطريق إلى صناعة ورثة الأنبياء
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
عقد مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب سلسلة محاضرات ضمن برنامج «تعزيز كوادر علماء مسجد الاستقلال بإندونيسيا» بعنوان «معالم الطريق إلى صناعة ورثة الأنبياء» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ" وذلك سعيًا من مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف إلى تمثُّل هذا الحديث الشريف
حاضر فيها فضيلة الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
عقدت المحاضرات في مقر مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب ومقر كلية العلوم الإسلامية للوافدين، واستهدفت الطلاب الدارسين بمرحلتي الماجستير والدكتوراه من طلاب مسجد الاستقلال بإندونيسيا.
بيَّن فضيلة الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد في سلسلة محاضراته الأسباب التي تجعل طالب العلم، ولا سيما الوافد، أهلاً لتلقِّي العلم النفيع.
إعمار الحياة بالحق والخير
أوضح أن الأمة ليست بحاجة إلى من يكون منتهى بغيته من طلب العلم اكتساب الرزق الحلال، وإنما يكون طلب العلم لِمَا هو أمجد من هذا؛ يكون لإعمار الحياة بالحق والخير احتسابًا، كما يكون للارتقاء إلى مقام وراثة النبي - صلى الله عليه وسلم - وذاك هو المأمُّ الأنفس والمَحجُّ الأقدس.
وتقديرًا من مركز تطوير التعليم لما خطه بنان فضيلة الشيخ محمود توفيق سعد، وما اشتمل عليه من جليل التوجيه ونفيس النصح، رأى إتاحة تحميل نص سلسلة المحاضرات؛ حتى يعم نفعها وأثرها طلاب العلم جميعًا، من خلال الرابط التالي:
https://drive.google.com/file/d/18yOqkhxwRscMl-e3pb3Xk7A0Z4EbS00a/view?usp=drivesdk
يُذكر أن برنامج «تعزيز كوادر علماء مسجد الاستقلال بإندونيسيا» وُضع لتأهيل الطلاب الدارسين بمرحلتي الماجستير والدكتوراه من طلاب مسجد الاستقلال بإندونيسيا وذلك بدراسة المواد النظرية في تخصصاتهم مصحوبة بورش عمل في كيفية كتابة الأبحاث، ومناهج البحث، وكيفية البحث في المكتبات الورقية والإلكترونية، إلى جانب تعزيز مهارات اللغة العربية وطرق تدريسها والتدريب عليها، بهدف تخريج باحث متميز علميًّا وعمليًّا.
حصد طلاب المعاهد الأزهرية عددًا من المراكز الأولى على مستوى الوطن العربي في مسابقة «الأسبوع العربي للبرمجة»، في نسختها الثالثة لعام ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، التي تنظِّمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، بالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، والجمعية التونسية للمبادرات التربوية؛ حيث تمَّ اختيار موضوع "اللغة العربية والإبداع الرقمي" بوصفه محورًا رئيسًا للمنافسات في هذه الدورة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محاضرات معالم الطريق الطلاب الوافدين مرکز تطویر
إقرأ أيضاً:
أزمة التعليم تتفاقم في اليمن مع استمرار إضراب المدارس
يمن مونيتور/من عميـد المهيوبي
لا يزال إضراب المدارس مستمرًا في عدد من المحافظات اليمنية، بما في ذلك تعز وعدن، منذ ديسمبر 2024. هذا الإضراب، الذي حرم الطلاب من التعليم، أثر سلبًا على مستقبلهم الأكاديمي وتحصيلهم العلمي، مما زاد من القلق بين أولياء الأمور.
على الرغم من إعلان وزارة التربية والتعليم في عدن عن استئناف الدراسة بعد عيد الفطر، وتحديد موعد الاختبارات النهائية للطلاب، فإن الأهالي لا يزالون يعبرون عن مخاوفهم بشأن أطفالهم الذين لم يتلقوا أي حصص دراسية منذ بداية الفصل الدراسي الثاني. وتشير تلك المخاوف إلى ضرورة وجود حلول عاجلة لضمان حقوق الطلاب في استكمال المناهج الدراسية.
قلق المواطنين ورفضهم خصخصة التعليم
في حديثه لـ “يمن مونيتور”، أعرب المواطن عارف صبر عن قلقه إزاء قرار استئناف العملية التعليمية، حيث قال: “قرار استئناف العملية التعليمية وتحديد موعد الاختبارات يؤثر بشكل سلبي على الجانب العلمي للطلاب، ويمثل ضغطًا كبيرًا عليهم. إذ لم يدرس الطلاب أي حصة من مقرر الفصل الدراسي الثاني، مما يجعل أبناءنا وبناتنا عرضة للتجهيل ويهمّش العملية التعليمية.”
وأضاف صبر أن إضراب المعلمين تحول إلى صراع بين الحكومة والمعلمين، مؤكدًا أن تصريحات مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز التي تشير إلى عدم إضراب 50% من المدارس لا تعكس الواقع. “معظم المدارس في تعز مغلقة منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، لذا فإن هذا يدعو للقلق لدى أولياء الأمور والطلاب على حد سواء.”
كما أشار إلى أن الطلاب يعيشون حالة من القلق، بالنظر إلى تصريحات المعلمين بعدم التدريس وقرار الاختبارات التي اعتمدتها الوزارة. أكد صبر أن أولياء الأمور لن يقبلوا أن يصبح أطفالهم ضحايا لهذا التصعيد، وأنهم بجانب المعلمين في انتزاع حقوقهم.
وأكد صبر إدانته لما يتعرض له المعلمون من تعسفات وتجاهل لمطالبهم، وكذلك الضغوطات التي تواجه الطلاب. “يتعين على الحكومة والجهات المختصة والسلطة المحلية أن تعمل بجد لإيجاد حلول لمشاكل المعلمين والطلاب.”
لجنة جديدة لمحاولة إيجاد حلول
مؤخراً في محافظة تعز، تم تشكيل لجنة للنظر في مطالب المعلمين وخرجت بعدد من القرارات، من أبرزها: “استئناف الدراسة، واستكمال التعليم في المدارس المتوقفة، بدء اختبارات الثانوية العامة في موعدها المحدد، متابعة صرف الرواتب المتأخرة، وتقديم خصومات على الخدمات الصحية للمعلمين.”
ومع ذلك، قوبلت هذه المخرجات بالرفض من قبل اتحاد التربويين في تعز ونقابة المعلمين الجنوبيين، الذين يعتبرون أن هذه اللجنة انقلبت على مطالبهم المشروعة.
تستمر أزمة التعليم في تعز وعدن في التأثير على الكثير من الطلاب، بينما يواصل أولياء الأمور والمعلمون المطالبة بحلول عاجلة تضمن حقوقهم ومستقبلهم الأكاديمي. مع استمرار الإضراب والمعاناة، يبقى مستقبل الطلاب في مهب الريح، مما يستدعي تدخلاً فعّالاً من الحكومة لحل هذه الأزمة التعليمية.
تجاهل حقوق المعلمين وتفاقم أزمة التعليم في اليمن
أبدى رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد التربويين اليمنيين في تعز، الأستاذ أمين المسني، استنكاره لتجاهل الحكومة لحقوق المعلمين وحقوق الطلاب، مشيرًا إلى أن الإضراب المستمر منذ ثلاثة أشهر يدل على عدم جدية الحكومة في التعامل مع قضايا التعليم. وصرح لـ “يمن مونيتور”: “إذا كانت الحكومة تهتم بالتعليم، لما استمر الإضراب طوال هذه الفترة دون تقديم أي حلول فعلية، فهي تكتفي بإصدار القرارات والتوجيهات على الورق دون اعتبار لمطالب المعلمين.”
وأكد المسني على موقف اتحاد التربويين الثابت في مواصلة الإضراب حتى يتم تنفيذ المطالب الحقوقية، مشيرًا إلى أن فرض الاختبارات على الطلاب الذين لم يتلقوا أي حصص دراسية هو مسؤولية الحكومة.
وأعرب عن استغرابه إزاء تصريحات مدير مكتب التربية والتعليم في تعز، عبدالواسع شداد، الذي زعم أن 50% من المدارس لم تضرب، مضيفًا: “الحقيقة أن 80% من المدارس الحكومية لا تزال مغلقة”.
وأشار الاتحاد في مطالباته إلى ضرورة صرف رواتب المعلمين المتأخرة لمدة 9 أشهر وإعادة هيكلة الأجور بما يتماشى مع الوضع المعيشي الحالي، بالإضافة إلى إدانته لأسلوب الجبايات الذي تفرضه السلطة المحلية.
في السياق نفسه، أدانت نقابة المعلمين الجنوبيين الإجراءات العقابية ضد المعلمين، مؤكدة أن المعلم يؤدي رسالته بشرف ولا ينبغي تحميله مسؤولية الفشل الإداري أو السياسي.
رسالة عاجلة للحكومة
من جهة أخرى، انتقد الأستاذ عبدالكريم الخياط، أحد التربويين، تجاهل الحكومة الشرعية لمعاناة المعلمين، مشيرًا إلى عدم نزولها الميداني إلى المدارس أو التعرف على مطالب المعلمين.
وأوضح أن الأوضاع التعليمية والتربوية في مناطقهم المحررة تتطلب تفاعلًا فعّالًا من الحكومة، وخاصة في ظل تفاقم أزمة التعليم وحرمان الطلاب من حقهم في التعليم.
المعاناة المستمرة للمعلمين والطلاب تثير القلق حول مستقبل التعليم في اليمن، وتستدعي خطوات عاجلة من الحكومة لضمان حقوق الجميع واستعادة العملية التعليمية بشكل فعّال.