قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الاحتلال الصهيوني الخالي من الثقة يطلب من أهالي شمال غزة المغتربة إلى وسطها وجنوبها، مضيفا إنها تقتل النساء والأطفال بدم بارد تحت صمت مشكوك فيه من قبل المؤسسات الدولية بشأن جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وإذا لم تتفاعل مثل هذه المؤسسات الآن، فمتى ستتفاعل لإنهاء هذا العدوان الهمجي؟

وزير الأوقاف: الفشل في كبح حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني يشكل خطرًا جسيما 

وأشار وزير الأوقاف من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: تكشف الغارات الإسرائيلية المتكررة للضفة الغربية عن زيف ومغالطة وكذب حق الاحتلال في الدفاع عن النفس وتظهر بوضوح طموحاته في السيطرة الكاملة على الضفة الغربية وغزة وتصفية الفلسطينيين على حد سواء.

وشدد الوزير على أن الصمت الدولي والفشل في كبح حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني يشكل خطرًا جسيما على مستقبل العالم كله، لأنه يغذي الكراهية ويولد الانتقام ويفقد الناس الثقة في القوانين الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، ولن يفعل أحد كن محصنًا من العواقب.

وزير الأوقاف يوضح المعنى الحقيقي لـ "صوتك أمانة" الأوقاف: سلع غذائية بثلاثين مليون جنيه من حساب صكوك الإطعام لأشقائنا في غزة آن الأوان لوقف هذه الحروب البشعة المُجْرِمة

فيما أعرب فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن تقديره للالتزام الاستثنائي الذي تضطلع به دولةُ الإمارات العربيَّة المتحدة، تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمُواجَهة أحد أكبر التَّحديات التي تُعاني منها الإنسانيَّةُ اليوم، وهي: تغيُّر المناخ وتراكمُ آثاره السَّلبيَّة.

وأضاف فضيلته خلال كلمته التي ألقاها من خلال تقنية الفيديو في حفل توقيع "نداء الضمير: بيان أبو ظبي المشترك للأديان من أجل المناخ"، وافتتاح جناح الأديان بمؤتمر الدول الأطراف COP28، بأن المبادرةَ الاستثنائية التي تقدَّم بها مجلس حكماء المسلمين لدعوة رموز الأديان المختلفة لتوقيع «وثيقة نداء الضمير (بيان أبو ظبي المشترك بين الأديان من أجل المناخ)»، وكذلك لإنشاء جناح الأديانِ -ولأوَّل مرة-، داخل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للتعاون مع الأمم المتحدة ودولة الإمارات، هي فرصةٌ ثمينةٌ لتعزيز الجهود من أجل حماية بيئتنا المشتركة، وإنقاذِها من دمارٍ يُشبه أن يكون دمارًا مُحقَّقًا، بعد ما لاحت نُذره وتوالت عامًا بعد عام، مُتمثِّلة في كوارثَ طبيعيةٍ، وفيضانات جارفة، وحرائقَ في الغابات، وجفافٍ شديد، وانقراضِ كثيرٍ من الأنواع الحيَّة، وانتشار الأوبئة والآفات والأمراض.

وبينّ شيخ الأزهر أن موقف الإسلام محدَّد من قضية البيئة وعناصرها: بدءًا من الأرض، ومرورًا بكل ما يدبُّ على وجهها من كائناتٍ حيَّة، وانتهاءً بما يَسْبح في مياهها ويطير في أجوائها من أسماكٍ وطيور، وأن هذا الموقف يتمثَّل باختصار شديد في الأمر الإلهي الموجَّه لكل إنسان: مؤمن وغير مؤمن، بالإصلاح في الأرض وما عليها، والنهي الإلهي والتحذير من الإفساد فيها أو في أي عنصر من عناصرها.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أنَّ البيئة وعناصرها من أقوى الأدلَّة التي تُرشِد العقل لمعرفة الله تعالى والإيمان به، وأنَّ الكائناتِ بكلِّ أنواعها تشارك الإنسان المؤمن في عبوديته لله تعالى، ومن ثَمَّ كان الإنسان في منطق الإسلام مسؤولًا عن البيئة مسؤوليتَه عن نفسِه، وعن إخوته من بني آدم، وأنَّ الأرض وما عليها أمانة في رقبة الإنسان، وهو مسؤول بين يدي الله يوم القيامة عن إصلاحها وعن حمايتها من الفساد ومن الإفساد فيها، وقد حذَّر الله الإنسان، إنْ هو أفسدَ في الأرض، أنْ يُذيقَه من الأمراض والمصائب والكوارث بقَدْرِ ما يُفسِد فيها: «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون».

وفي نهاية كلمته، وجه شيخ الأزهر نداءً وصرخةً من رَجُلٍ مُسلم بسيط، يتألَّمُ لآلام الشُّعُوب الضَّعيفة والفقيرة المغلوبةِ على أمرِها، مصرحا "إنَّها صرخة إنسان مذهول من هول آلة القتل الإرهابية الجهنميَّة التي يُعملها قُساة القلوب في صفوف المواطنين الآمنين من النِّساء والرجال والأطفال والرُّضع والخُدَّج، ومن مظاهر العنف والتخريب والدَّمار التي تشهدها أرض فلسطين السليبة.. وأقول للعالَم كله: إنَّه آن الأوان لوقف هذه الحروب البشعة المُجْرِمة، وأؤكِّد أنَّها لو اســـــتمرَّت هكذا -لا قدَّر الله- فلن يتبقسَّى لنا بيئةٌ نحافظ عليها، أو مناخٌ نبقيه نظيفًا لأبنائنا وأجيالنا في مُستقبلٍ قريبٍ أو بعيد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف وزير الاوقاف الاحتلال الصهيوني أهالي شمال غزة الدكتور محمد مختار جمعة شيخ الأزهر مجلس حكماء المسلمين الشعب الفلسطيني وزیر الأوقاف التی ت

إقرأ أيضاً:

هل يتعلم الإنسان من أخطائه؟ دراسة تجيب

توصلت دراسة بحثية جديدة إلى أن ليس كل الناس يتعلمون من الفشل، لكن كثيرين من الناس يفترضون ذلك.

ولاحظ الباحثون أن الافتراض بأن الفشل معلم جيد قد يجعل الناس أقل ميلاً إلى اتخاذ خطوات لتحسين أنفسهم في المستقبل.

وأجريت الدراسة في جامعة نورث وسترن، ولتقييم المواقف بشأن النجاح بعد الفشل، قام فريق البحث بتحليل البيانات من استطلاعات الرأي عبر الإنترنت لـ 1800 شخص بالغ في الولايات المتحدة.

وطرحت الأسئلة على المشاركين ما إذا كانوا يعتقدون أن الناس سيكونون مرنين في مواقف معينة، مثل: عندما تفشل صحتهم، أو عندما لا يحصلون على درجات الاختبار التي يريدونها.

وبحسب "مجلة هيلث"، اكتشف الباحثون أن المشاركين اعتقدوا مراراً وتكراراً أن المزيد من الناس سينجحون بعد انتكاسة أكثر مما فعلوا بالفعل.

مثلاً، بالغ المشاركون في الاستطلاع بشكل كبير في تقدير عدد المحامين والمعلمين والممرضات الذين سيجتازون الاختبارات القياسية التي فشلوا فيها في البداية، والأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات والذين سيصبحون رصينين، ومرضى قصور القلب الذين سيجرون تغييرات في نمط حياتهم لتحسين صحتهم.

المبالغة

ولم يبالغ المشاركون في تقدير فرص تحسن شخص فشل في شيء ما في المستقبل فحسب، بل قالوا إنهم أقل ميلاً إلى اتخاذ إجراء بسبب هذا الاعتقاد.

مثلاً، وجد الباحثون أنه عندما لم يكن المشاركون يعرفون أن من يتعافون من إدمان المواد الأفيونية لديهم معدل انتكاس بنسبة 91% في السنة الأولى، كانوا أكثر ميلاً إلى الاعتقاد بأن أموال الضرائب يجب أن تذهب إلى برامج إعادة التأهيل مقارنة بالأشخاص الذين يعرفون معدل الانتكاس.

وقالت لورين إسكرايس وينكلر، الباحثة الرئيسية: "إن هذا الاعتقاد المبالغ فيه حول إمكانات التعلم من الفشل يمكن أن يمنع الناس من صياغة خطة وإحراز تقدم فعلياً".

وأضافت: "إن الذين يبالغون في تقدير احتمالية النجاح الفعلي بعد الفشل هم أقل ميلاً إلى اتخاذ الخطوات الملموسة التي تجلب المرونة الحقيقية، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك تحقيق النجاح بعد الفشل، بل يجب ألا تفترض أنه سيكون أمراً مفروغاً منه".

التعلم من الفشل

وتابعت: "عندما يفشل الناس، فإنهم يواجهون تلقائياً هدفين متنافسين، الهدف الأول هو التعلم من الفشل من أجل القيام بعمل أفضل في المرة القادمة".

"لكن الهدف الثاني هو الشعور بالرضا عن النفس. وعندما يتغلب هدف الشعور بالرضا على هدف التعلم، يتجاهل الناس ويفشلون في التعلم من الفشل".

ونصحت وينكلر: "إن اتخاذ قرار واعٍ باستخدام لحظة الفشل كلحظة تعليمية يمكن أن يساعد في تقليل احتمالات ارتكاب نفس الخطأ مرة أخرى".
 

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يلقى ندوة تحت عنوان استراتيجية بناء الإنسان بجامعة أسيوط
  • جـــناح الأديــان يناقـــش الأضـــــرار المناخــية
  • «COP29».. جناح الأديان يناقش الحلول المستدامة في ملف المناخ
  • الخارجية الفلسطينية: الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة شجع الاحتلال على الإعلان عن مخططاته بضم الضفة الغربية
  • فلسطين: فشل وقف حرب غزة يشجع إسرائيل على ضم الضفة
  • بيان عاجل لـ فلسطين بشأن إعلان الاحتلال عن مخططاته بضم الضفة
  • الخارجية الفلسطينية: الفشل الدولي في وقف حرب الإبادة شجع الاحتلال على إعلان مخططاتها لضم الضفة
  • الخارجية: الفشل الدولي بوقف الإبادة بغزة شجع "إسرائيل" على التفاخر بضم الضفة
  • الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية لإيقاظ الوعي المجتمعي وتعزيز قيمة بناء الإنسان
  • هل يتعلم الإنسان من أخطائه؟ دراسة تجيب