الأمين العام المساعد للجامعة العربية يشارك في منتدى ليانغتشو لحوار الحضارات
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
شارك السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية في الدورة الأولى لمنتدى ليانغتشو لحوار الحضارات، والذي عقد يوم الأحد الموافق 3 ديسمبر 2023 بمدينة هانغتشو.
ألقى السفير حسام زكي كلمة في المنتدى نيابة عن معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، والتي أكد خلالها على أهمية هذا المنتدى في ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية والتي تستدعي دعم الروابط بين الجانبين العربي والصيني في مختلف المجالات لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمعات وأهمية إقامة حوار بنّاء وفاعل، خاصة في ظل ما نشهده من ويلات الحروب والدمار والتي تتجلى في أبشع مظاهرها في غزة، وما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال من جرائم بشعة في حق الشعب الفلسطيني.
أشار زكي في كلمته إلى أهمية التمسك بالحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة لتعزيز الاحترام والتفاهم المتبادل بين الشعوب ونبذ كافة أشكال الصراع والصدام بين الحضارات، كما تطرق إلى تأكيد إعلان الرياض الصادر عن القمة العربية الصينية الأولى التي عقدت نهاية العامة الماضي، والذي أكد على أهمية تكريس القيم المشتركة للبشرية جمعاء، والمتمثلة في السلام والتنمية والعدالة والإنصاف والديمقراطية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم توقيع بيان مشترك على هامش أعمال المنتدى بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزارة الثقافة والسياحة الصينية حول تنفيذ مبادرة "الحضارات العالمية"، والتي أطلقها فخامة السيد شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية في منتصف شهر مارس الماضي، والتي تمثل قوة دفع إيجابية نحو تسريع مسيرة التنمية وبناء مجتمعات تقوم على الاحترام والتنوع الحضاري.
كما التقى زكي بمعالي السيد سون يهلي وزير الثقافة والسياحة بجمهورية الصين الشعبية على هامش أعمال المنتدى، حيث شهد اللقاء الحديث حول أوجه التعاون المختلفة بين الجانبين بشكل عام، وفي المجالات الثقافية بشكل خاص، والتي تُوجت بتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين في شهر أغسطس 2023، حيث أعرب زكي عن تطلعه إلى تفعيلها بما يُفضي إلى تنفيذ المصالح والأولويات المشتركة للدول العربية بشكل عام وللدول العربية الأقل نموًا، والتي تشهد حروبًا ونزاعات مسلحة بشكل خاص، وذلك من خلال تقديم برامج وأنشطة لدعم بناء قدرات وإعادة إعمار المؤسسات الثقافية بهذه البلدان.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
منتدى "الابتكار والمباني الخضراء لإزالة الكربون" يجمع الخبراء في COP 29
يعقد سفراء المناخ برئاسة السفير مصطفى الشربيني، منتدى هامًا غدًا الخميس 21 نوفمبر 2024 تحت عنوان "الابتكار والمباني الخضراء لإزالة الكربون" ضمن فعاليات قمة المناخ للأمم المتحدة COP 29.
ويُعقد المنتدى في المنطقة الزرقاء Blue Zone، قاعة 27، المنطقة C، الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت باكو.
ويضم المنتدى أبرز المتحدثين ومحاور المنتدى، حيث يشارك في المنتدى نخبة من الخبراء والمتحدثين الدوليين لمناقشة الابتكار والمباني الخضراء ودورها في إزالة الكربون، أبرزهم: الدكتور أحمد علي والدكتور أحمد عبد النظير، اللذان سيتناولان أحدث الابتكارات التكنولوجية التي قاما بتحقيقها ويمكن توظيفها في عدة أنشطة خاصة للزراعة والصناعة، مع التركيز على كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون، والمستشار محمود فوزي، الذي سيسلط الضوء على أهمية دور السياسات والمبادرات في دعم بناء قدرات ذوي الإعاقة لحياة مستدامة خضراء وتعزيز الابتكار المناخي، والدكتورة رانيا فؤاد، التي ستقدم عرضًا تفصيليًا حول تقنيات وتصاميم المباني الخضراء، وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، والمهندس المعماري هشام هلال، الذي سيشارك رؤيته حول تصميم المباني الخضراء والبنية التحتية الخضراء وكيفية تحويل المباني التقليدية إلى نماذج مستدامة، والدكتور فوزي يونس، الذي سيتحدث عن مبادرات "سفراء المناخ" في بناء قدرات الشركات، مع تقديم أمثلة عملية لنجاحات في هذا المجال.
يستضيف المنتدى الخبيرة الأمريكية ألكسندر بيك، المتخصصة في إزالة الكربون، التي ستناقش التجارب الدولية وأفضل الحلول المبتكرة لتحقيق اقتصاد منخفض الكربون.
تقدم المنتدى سفيرة المناخ سما وائل، إحدى المبتكرين الشباب بمؤسسة الفريق التطوعي للعمل الإنساني، لتسليط الضوء على أهمية إشراك الشباب في دعم الجهود المناخية والابتكارات المستدامة.
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على أهمية الابتكار في تحقيق أهداف إزالة الكربون، مع التركيز على المباني الخضراء كمفهوم أساسي لتحقيق ذلك.
وتشمل المحاور الرئيسية:
التقنيات المبتكرة في المباني المستدامة: استعراض أحدث الحلول التكنولوجية التي تساهم في تحسين كفاءة الطاقة وتقليل انبعاثات الكربون.
تطوير البنية التحتية الخضراء: تقديم أمثلة من مشاريع عالمية ناجحة تُظهر كيفية دمج الاستدامة في تصميم وتشغيل المباني.
دور السياسات والتشريعات: مناقشة أهمية دعم الحكومات لسياسات تشجع الابتكار والاستثمار في تقنيات البناء المستدام.
التعاون الدولي لتحقيق إزالة الكربون: استعراض دور الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص في تسريع الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون.
وفي تصريح أكد السفير الشربيني، الخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ ورئيس وفد المراقبين في COP 29 أن "التحول إلى مبان خضراء ليس خيارًا بعد الآن، بل ضرورة لتحقيق استدامة كوكبنا. الابتكار هو المفتاح لإزالة الكربون، ليس فقط في المباني، ولكن في جميع قطاعات الحياة. من خلال تطبيق تقنيات مبتكرة، مثل استخدام مواد بناء صديقة للبيئة، وإعادة تدوير الطاقة، والاعتماد على مصادر طاقة متجددة، يمكننا إحداث تأثير إيجابي ملموس على المناخ."
وأضاف: "يجب أن نتعاون عالميًا لتسريع اعتماد المباني المستدامة. دورنا كسفراء المناخ هو تسليط الضوء على هذه الحلول، وتقديم خارطة طريق شاملة لدعم الحكومات والمجتمعات."
ويأتي هذا المنتدى كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز العمل الجماعي لمواجهة أزمة المناخ. وتعد المباني الخضراء عنصرًا حاسمًا في تقليل الانبعاثات، حيث تشير الدراسات إلى أن قطاع البناء مسؤول عن ما يقارب 40% من إجمالي الانبعاثات العالمية.
ويتخلل المنتدى حلقات نقاشية وعروض تقديمية من خبراء عالميين في مجالات البناء المستدام والابتكار المناخي، مع التركيز على تقديم حلول عملية وقابلة للتنفيذ لدعم تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ وخفض الاحتباس الحراري.
ويسلط المنتدى الضوء على أهمية الابتكار والمباني الخضراء في التصدي لأزمة المناخ، حيث يُقدر أن قطاع البناء مسؤول عن حوالي 40% من الانبعاثات الكربونية العالمية. يناقش المنتدى كيف يمكن للتحول إلى مبانٍ مستدامة أن يسهم في تحقيق خفض كبير للانبعاثات.
ويختتم المنتدى بجلسة نقاشية يشارك فيها جميع المتحدثين، تهدف إلى وضع خارطة طريق تدعم الحكومات والشركات في تسريع تبني تقنيات البناء المستدامة، مع التأكيد على أهمية الشراكة الدولية لتحقيق اقتصاد خالٍ من الكربون.