سيناتور أمريكي يقر بفشل الاستخبارات الإسرائيلية في مواجهة حماس
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
من الملاحظ أن إسرائيل لم ترد على هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، ولم يكن لديها القدرة على الانتشار للرد، ولم تكن لديها أيضاً القدرة الاستخبارية لمنع ما حدث.
هكذا تحدث رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب مايك تيرنر (جمهوري من ولاية أوهايو) الأحد، في حوار مع شبكة "سي بي إس" الأمريكية ونشر تفاصيلها موقع "ذا هيل"، وترجمه "الخليج الجديد"، لافتا إلى أنه "من المذهل رؤية الفجوات في معلومات إسرائيل الاستخباراتية التي سبقت الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما شنت حماس هجوماً مفاجئاً على المستوطنات الإسرائيلية".
وأضاف: "أعتقد أن ما رأيته كان مجرد رفض عام من قبل إسرائيل ومجتمع الاستخبارات الإسرائيلي لاحتمال وجود هذا المستوى من التهديد، والذي يؤدي في الواقع إلى الانهيار الكامل الذي حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وتابع: "لقد كان من المدهش أن يعمل مجتمع استخباراتنا الآن بشكل وثيق مع مجتمع الاستخبارات الإسرائيلي ويرى الفجوات الموجودة لديهم.. ومن الواضح أن هذا كان من الممكن أن يكون تحيزًا مؤسسيًا أدى إلى رفضه، لكن الجانب الآخر الذي جعل هذا خطيرًا للغاية، هو أنه حتى عندما بدأ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، لم ترد قواتهم، ولم يكن لديهم القدرة على الانتشار للرد، وليس فقط القدرة الاستخباراتية على منع ذلك".
اقرأ أيضاً
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: فشلنا أمام طوفان الأقصى
ومع ذلك، كشف تيرنر، أنّ الولايات المتحدة تساعد الاستخبارات الإسرائيلية في تعقب قادة "حماس"، ولكنه أكد أنّ الولايات المتحدة أصبحت انتقائية بشأن المعلومات التي يتم مشاركتها مع أقرب حلفائها في الشرق الأوسط.
وقال: "من المؤكد أن الولايات المتحدة تساعد في تحديد موقع قيادة حماس، بينما تتحرك إسرائيل للقضاء على الحركة، ولكنها حذرة بالنسبة للمعلومات التي يتم تقديمها".
وتابع أنّ "القدرة على البحث لمحاولة تحديد هوية شخص معين وتقديم معلومات عن موقعه وعملياته، وتوجيه العملية فعليًا هو شيء واحد".
وأضاف: "مدير وكالة المخابرات المركزية ( ويليام بيرنز) كان واضحًا جدًا في أننا لا نوفر فقط إمكانية الوصول المباشر إلى معلوماتنا الاستخبارية.. وهذا يمنحنا بالتأكيد القدرة على توخي الحذر".
وأشاد تيرنر بمدير وكالة المخابرات المركزية بيرنز.
اقرأ أيضاً
القصة الكاملة لتصريحات نتنياهو عن فشل 7 أكتوبر والأزمة في حكومة الطوارئ والمعارضة
وقال: "لقد تلقيت للتو إحاطة من بيرنز، الذي عاد لتوه من الشرق الأوسط، لقد كان يعمل بجد".
وتابع: "إنه يقوم بعمل رائع في التفاوض من أجل إطلاق سراح الأسرى، وكذلك في محاولة التأكد من أن أجهزة استخباراتنا تعمل بشكل وثيق مع إسرائيل لمحاولة سد بعض تلك الفجوات التي من الواضح أنها موجودة".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، نشرت تحقيقا الأسبوع الماضي، قالت فيه إن الجيش الإسرائيلي كان على علم بخطط "حماس"، قبل أكثر من عام، وذلك بعد تحليلات استخبارية، لكنه تجاهل الأمر واصفا الخطط بـ"الخيالية".
إلا أن الضابط بالجيش الإسرائيلي الكولونيل جونثان كونريكوس، قال في بث حي على موقع "إكس" (تويتر سابقا): "من السخيف أن يتم الترويج لنظرية المؤامرة.. يمكنني أن أنفي إمكانية حدوث هذا الأمر".
لكن الضابط الإسرائيلي أقر أيضا "بفشل الجيش الإسرائيلي في الاضطلاع بالمهمة التي يجب أن يقوم بها، ألا وهي توفير الحماية والأمن للإسرائيليين".
اقرأ أيضاً
75% من الإسرائيليين يحملون نتنياهو مسؤولية فشل الحرب على غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فشل إسرائيل سيناتور أمريكي استخبارات حماس أمريكا معلومات استخباراتية الاستخبارات الإسرائیلی أکتوبر تشرین الأول القدرة على
إقرأ أيضاً:
قصف أمريكي عنيف يستهدف صنعاء.. واشنطن تزعم قصف منشآت للحوثيين
ذكرت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، مساء السبت أن العاصمة اليمنية صنعاء تعرضت لعدوان دون أن تحدد مصدره.
وذكرت قناة المسيرة التابعة للجماعة في خبر عاجل أوردته نقلا عن مراسلها في صنعاء بوقوع العدوان على العاصمة دون أن تورد تفاصيل إضافية.
في المقابل قالت القيادة الوسطى الأمريكية، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء.
وبينت القيادة أن القصف يهدف لتعطيل وتقليص عمليات #الحوثيين كالهجمات ضد السفن الحربية بالبحر الأحمر، لافتة إلى أن الضربة تعكس التزامها بحماية القوات الأمريكية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي
كما زعمت أنها أسقطت خلال العملية مسيرات تابعة للحوثيين وصاروخ كروز مضاد للسفن فوق البحر الأحمر
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن تل أبيب تستعد لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، لإيجاد "تعبئة كاملة" تزيد الهجوم على الحوثيين.
يأتي ذلك بعد أن كشف تحقيق لسلاح الجو الإسرائيلي عن إجراء عدة محاولات اعتراض فاشلة للصاروخ الباليستي الذي أُطلق السبت من اليمن وسقط في ملعب بتل أبيب، مخلفا 30 مصابا وأضرارا بعشرات الشقق في المنطقة.
واعترفت وسائل إعلامية إسرائيلية بالفشل استخباريا وفنيا في مواجهة الهجمات التي تنطلق من اليمن، منذ بدء الحرب على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية، السبت، إن "إسرائيل فشلت منذ بداية الحرب على غزة في التصدي لتهديدات الحوثيين الذين أطلقوا على أراضيها أكثر من 200 صاروخ باليستي و170 مسيّرة".
جاء ذلك في تقرير للصحيفة عقب إصابة 20 إسرائيليا جراء سقوط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على تل أبيب وسط دولة الاحتلال. دون أن يتمكن "الجيش" من اعتراضه.
وقالت "معاريف": "يجب أن ننظر إلى الواقع ونعترف بصوت عال أن إسرائيل فشلت في مواجهة تحدي الحوثيين من اليمن، واستيقظت متأخرة جداً في مواجهة التهديد القادم من الشرق".
وأضافت: "الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في مواجهة التهديد من اليمن، في الدفاع والهجوم. ومنذ أكثر من عام، ألحق الحوثيون أضرارًا جسيمة في الاقتصاد الإقليمي بشكل عام، وفي الاقتصاد الإسرائيلي بشكل خاص".
وصباح أول أمس الخميس، شن الاحتلال سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحُديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد.
و"تضامنا مع غزة" التي تتعرض لحرب إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قالت جماعة الحوثي إنها بدأت منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
كما بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.