مشهد وحشي لدب قطبي يفترس شبلاً من فصيلته.. مصور يوثق اللحظة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تُلطّخ الدماء أحيانًا طبقة الثلوج في أعماق الدائرة القطبية الشمالية. وعند نهاية أثر الدماء، قد يشكّل مشهد دب قطبي بالغ أمام جثّة شبل من الدببة أمرًا متكررًا بشكلٍ زائد بظل الاحتباس الحراري.
وللوهلة الأولى، قد تشعر بالحزن لاعتقادك أنّ الدب القطبي البالغ قد فقد أحد صغاره، أو فردًا من قطيعه، ولكن يجسد هذا المشهد في الواقع سلوكًا قاسيًا بين هذه الثدييات وثّقه المصور الإسباني، خوان زاس إسبينوسا، عند زيارته أرخبيل "سفالبارد" الواقع بين النرويج والقطب الشمالي في عام 2022.
وفي مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية، شرح إسبينوسا أنّ المشهد يُظهر "ذكر دب قطبي يتناول شبلاً من الدببة عند جرف. في صورة قاسية تمثّل لحظة قوية بالطبيعة".
وقد يستغرب العديد من الأشخاص من هذا السلوك، إذ تقوم هذه الدببة باصطياد حيوانات أخرى مثل الفقمات، كغذاء رئيسي لها.
ولكن، وفقًا لما ذكره المصور، ينشأ هذا السلوك لسببين.
وأحيانًا، كما هو الحال مع الأسود في إفريقيا، يقوم الذكر بقتل صغار الإناث لإجبارها على التزاوج معه.
ولكن يلعب تغير المناخ دورًا في ذلك أيضًا.
ويؤدي تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية إلى تسريع فقدان الجليد البحري، ما يمنح الدببة القطبية وقتًا أقل للتغذية، وجمع احتياطياتها من الدهون.
وتزداد الأيام الذي تضطر فيها هذه الثدييات إلى البقاء من دون طعام.
وشرح المصور أنه "إذا لم يتوفر الغذاء، تبدأ ظاهرة الافتراس بين الفصيلة ذاتها بالظهور بين مجموعات الدببة القطبية، ويشكّل الأشبال الضعفاء أهدافًا".
وتُقابَل هذه المشاهد المؤلمة بمشاعر الألم تجاه الشبل الصغير، بحسب ما ذكره المصور الإسباني، الذي أوضح قائلاً: "يمكننا رؤية العديد من صور الافتراس في إفريقيا التي يصطاد فيها قط كبير فريسة، ولكن هنا (في الصورة)، الفريسة عبارة عن شبل من الفصيلة ذاتها".
وأشار المصور إلى أن الدببة القطبية معرضة لخطر الانقراض بالفعل.
وتوصلت دراسة في عام 2020 إلى أن الدببة القطبية في غالبية مناطق القطب الشمالي قد تكافح من أجل البقاء بعد عام 2100 إذا لم يقلل البشر من انبعاثات الغازات الدفيئة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الاحتباس الحراري التغيرات المناخية حيوانات مفترسة حيوانات مهددة بالانقراض
إقرأ أيضاً:
بالصور.. مراسم نقل جثمان البابا فرنسيس إلى كاتدرائية القديس بطرس
(CNN)—نُقل جثمان بابا الفاتيكان، فرنسيس، الأربعاء، بمراسم رسمية من مقر إقامته إلى كاتدرائية القديس بطرس، حيث ستقام مراسم الجنازة الرسمية، السبت.
ويبدأ موكب، الأربعاء، بنقل جثمان البابا فرنسيس من كنيسة دار القديسة مارتا، حيث أقام خلال فترة حبريته، وسيمر الموكب عبر ساحة القديسة مارتا وساحة بروتومارتي روماني، مارًا بقوس الأجراس إلى ساحة القديس بطرس، قبل دخول كاتدرائية القديس بطرس من الباب الرئيسي.
وقبل انطلاق الموكب، أقام الكاميرلينجو كيفن فاريل، الكاردينال المكلف بترتيب الجنازة البابوية والاجتماع السري، قداسًا قصيرًا في كنيسة دار القديسة مارتا، مُرتّلاً ترنيمة أمل قصيرة، قائلا في صلاته: "لنشكر الرب على عطاياه الكثيرة التي أنعم بها على الشعب المسيحي من خلال خادمه البابا فرنسيس.. فلنطلب منه برحمته ولطفه أن يمنح البابا الراحل منزلاً أبديًا في ملكوت السماوات وأن يعزّي بالأمل السماوي العائلة البابوية والكنيسة في روما والمؤمنين في جميع أنحاء العالم".
وعند وصول الموكب إلى كاتدرائية القديس بطرس، سيرأس الكاميرلينغو قداسًا يُعرف بقداس الكلمة، يتيح للحضور تقديم واجب العزاء للبابا الراحل.