"البرازيل+"، إضافة نفطية في مصلحة أوبك
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري ماليشيف وفيكتور أليكسيف، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول ميثاق تنظيم إنتاج النفط والاستجابة السريعة لمتغيرات الأسعار.
وجاء في المقال: من حق السعودية وروسيا اعتبار نفسيهما مستفيدتين من الاجتماع الوزاري الذي انعقد مؤخرا في إطار اتفاق أوبك+. فقد بات معلوما أن البرازيل ستنضم إلى الاتفاقيات بشأن تنظيم مستويات إنتاج وتصدير النفط.
أعلنت البرازيل أيضًا انضمامها إلى ميثاق التعاون بين أوبك+ و(CoC)" Charter of Cooperation" اعتبارًا من يناير 2024. وكان التوقيع على هذه الوثيقة الدولية قد تم، بمشاركة الدول المنتجة للنفط، في يوليو 2019 خلال الاجتماع الوزاري السادس لـ "أوبك+".
وفي إطار الميثاق، يتفاعل المشاركون، تنظيميًا وتقنيًا. لكن الشيء الأهم هو المراقبة المنتظمة للوضع في أسواق النفط، مع التزامات جدية فيما يتعلق بتبادل المعلومات، ونشرها.
وفي الوقت نفسه، يفترض الميثاق نفسه الاستجابة بأسرع ما يمكن لأي تغيرات مهمة في السوق، بما في ذلك سقف أسعار النفط الروسي. ومع ذلك، لا ينص الميثاق على أي التزامات لمواجهة مثل هذه التدابير.
وفي جوهره، يوسع الميثاق نطاق التفاعل بين الدول الأعضاء في أوبك والدول خارج الكارتل، التفاعل الذي تشكل بفضل اتفاقيات إيجابية. وإذا كانت تلك أطر زمنية محددة بدقة، فإن الميثاق ذو طبيعة غير محددة،
وسيظل ساري المفعول حتى عندما لا يعود التنسيق التشغيلي بموجب اتفاقية أوبك+ ضروريًا.
وهنا، ينبغي الإشارة إلى أن المشاركة في الميثاق طوعية ومفتوحة لجميع الدول المنتجة للنفط.
ولم يظهر التأثير الإيجابي بالنسبة للبلدان المنتجة للنفط بوضوح كاف، بسبب تفاقم الوضع في غيانا، ما انعكس على كل من فنزويلا، أحد الأعضاء المهمين في منظمة أوبك، والبرازيل. وفي الوقت الحالي، يكاد يكون من المستحيل تقويم مدى قوة تأثيره في سوق النفط. يتوقف الكثير على كيفية تطور الأحداث.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوبك
إقرأ أيضاً:
البرازيل.. قوانين تحظر تناول البطيخ وبيعه
تميزت مدينة ريو كلارو التي تقع على بعد 150 كيلومترا من ساو باولو بسمات مثيرة لتشريعاتها التي تم تبنيها قبل 130 عاما.
وذلك في إطار حملة مكافحة الحمى الصفراء حيث تم حظر تناول وبيع البطيخ. لكن السلطات المحلية نسيت إلغاء هذا القانون الذي لا يزال ساري المفعول رسميا إلى حد الآن.
يذكر أن البرازيل تعد اليوم واحدة من أكبر البلدان المنتجة والمصدرة للبطيخ في العالم، وتحظى هذه الفاكهة الحلوة بشعبية كبيرة بين السكان المحليين. ومدينة ريو كلارو ليست استثناء في هذا الأمر، لكن لا أحد تقريبا من سكان المدينة يعلم أن طعامهم المفضل محظور بموجب القانون.
ويعود تاريخ القانون إلى أواخر القرن التاسع عشر، عندما تم تسجيل تفشي حالات كثيرة من الحمى الصفراء في عدة مدن بولاية ساو باولو. وكان البطيخ في ذلك الوقت يعتبر أحد مصادر انتشار هذا الفيروس.
وقالت مديرة الأرشيف المحلي مونيكا فراندي فيريرا في مقابلة مع بوابة G1 الإخبارية المحلية:” إن عدة مدن في ولاية ساو باولو تأثرت آنذاك بالحمى الصفراء. وفي محاولة لفهم سبب وفاة الناس زار المدينة العديد من خبراء الصحة، وربما حددوا استهلاك البطيخ كسبب للوفاة”.
وأثبت علماء الأوبئة فيما بعد أن البعوض هو السبب الحقيقي في انتشار الحمى الصفراء. ومع ذلك، فقد نسيوا ببساطة رفع الحظر المفروض على تناول البطيخ. وإن المحكمة الفيدرالية العليا في البرازيل التي تفسر مثل هذه القوانين غير الملغاة رسميا التي عفا عليها الزمن قد قضت بالفعل منذ بعض الوقت بأن التشريعات التي لم تعد ذات معنى بالنسبة للمجتمع لا يجوز الالتزام بها لأنه لا يوجد أسباب موجبة لاستمرار العمل بها.
المصدر: روسيسكايا غازيتا