روسيا وأوكرانيا تجريان مفاوضات سرية.. ما الذي تجري مناقشته؟
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
نشر موقع ''نيوز.ري'' الروسي تقريرًا قال فيه إن روسيا وأوكرانيا تجريان مفاوضات سرية لتحقيق السلام، وذلك من خلال كبار القادة العسكريين.
ونقل الموقع عن الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، أن قادة الجيش الروسي والجيش الأوكراني قد بدأوا بالفعل في حوار سري لتحقيق السلام، على الرغم من معارضة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وزعيم الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، لأي مفاوضات.
ووفقًا للصحفي، فإن المحرك الرئيسي لتلك المفاوضات ليس واشنطن أو موسكو، ولا بايدن أو بوتين، وإنما هما الجنرالان الرفيعا المرتبة اللذان يديران الحرب، الروسي فاليري غيراسيموف (رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية) والأوكراني فاليري زالوجني (القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية).
وأشار الموقع إلى أن المفاوضات السلمية بين روسيا وأوكرانيا اكتسبت سرعة كبيرة؛ حيث أصبح محركها الرئيسي هو الجنرالين المذكورين. ويُذكر أن الصحفي والمحارب القدير أنتول ليفين أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع أن الوضع في أوكرانيا يتطلب بشكل متزايد وقفًا لإطلاق النار ومفاوضات لتحقيق تسوية سلمية، وهو ما يصبح أكثر ضرورة للبلاد.
وأكد الموقع أنه من الصعب للغاية على الحكومة الأوكرانية بقيادة فلاديمير زيلينسكي الموافقة على المفاوضات، نظرًا لرفضه المتكرر للجلوس للتفاوض مع روسيا.
ووفقًا لمعلومات الصحفي هيرش، فإنه يُزعم أن النقاش يركز حاليًا على إمكانية تحديد الحدود على الخط الحالي للجبهة مع الاحتفاظ بالقرم تحت سيطرة روسيا واستمرار السيطرة على المناطق الجديدة في جمهورية دونيتسك وجمهورية لوهانسك ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا. ويتم ذلك في صفقة مقابل موافقة كييف على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) ببعض الشروط المحددة. على سبيل المثال، فإنه لن يسمح بنشر قوات أو أسلحة هجومية لحلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية.
وذكر الصحفي أنه وفقًا لتقارير مسؤول أمريكي، فقد تم الإيضاح للرئيس الأوكراني أنه ليس على عاتقه إيجاد حل لتسوية النزاع، وأن القضية سيتم حلها من قبل الجيش، وسيستمر الحوار، بغض النظر عن موافقته من عدمها. ومن جهة أخرى، فإنه لم يعلق الكرملين على هذه المعلومات بأي شكل من الأشكال.
وفي ما يتعلق بتصريحات زيلينسكي حول المفاوضات السلمية مع روسيا، فإنه أوضح في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس، أن هناك تزايدًا في الطلب الغربي للبحث في موضوع المفاوضات السلمية مع روسيا.
واختتم الموقع تقريره بالقول إن كييف تستشعر تحولًا في اهتمام الدول الغربية إلى صراع "إسرائيل" مع الفلسطينيين. فقد لاحظ زيلينسكي أن بلاده تعاني بالفعل من تداول الأولويات الدولية والتأثيرات الناتجة عن ذلك، وفي محادثة مع صحيفة ''ذا صن'' البريطانية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، رفض الرئيس الأوكراني بشدة فكرة المفاوضات مع الكرملين. وفي الوقت نفسه، اعترف بالوضع الصعب الذي تواجهه القوات المسلحة الأوكرانية على خط الاحتكاك العسكري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة روسيا مفاوضات الحدود مفاوضات روسيا اوكرانيا الحدود صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: سنقاتل هذا العام في الميدان وعلى طاولة المفاوضات
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ليل الثلاثاء، أنه سيتعين على بلاده في العام 2025 أن تواصل القتال "في الميدان" لتحقيق مكاسب تمكنها لاحقا من أن تستثمرها "على طاولة المفاوضات" من أجل إنهاء الحرب مع روسيا المستمرة منذ 3 سنوات.
وقال زيلينسكي في خطاب إلى الأوكرانيين بمناسبة حلول العام الجديد "في كل يوم من العام المقبل، يجب أن أقاتل وأن نقاتل جميعا، من أجل أوكرانيا قوية بما يكفي، تحظى بالاحترام وصوتها يُسمع، سواء في ساحة المعركة أو على طاولة المفاوضات".
كما أكد زيلينسكي أن بلاده ستفعل في العام 2025 كل ما بوسعها "لإيقاف روسيا وإنهاء الحرب".
وقال "أتمنى أن يكون 2025 عامنا. عام أوكرانيا. نحن نعلم أن السلام لن يُمنح لنا كهدية، لكننا سنفعل قصارى جهدنا لوقف روسيا وإنهاء الحرب. هذا ما يتمناه كل منا".
عام صعب على أوكرانياوكان عام 2024 صعبا على كييف التي خسرت خلاله أمام الجيش الروسي 7 أمثال المساحات التي خسرتها في 2023، وفقا لتقييم أجرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ولا يبدو المشهد أفضل لكييف في 2025، إذ إنها مهددة بانخفاض الدعم العسكري والسياسي الأميركي لها عندما يعود دونالد ترامب إلى الرئاسة بعد 3 أسابيع.
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، الاثنين، تقديم حزمة مساعدات أمنية واقتصادية لكييف بقيمة تناهز 6 مليارات دولار، في خطوة بدت فيها واشنطن كأنها تسابق الزمن لتزويد كييف بما أمكن من الدعم قبل تنصيب ترامب في 20 يناير/كانون الثاني.
إعلانوكان ترامب أعلن أنه سينهي الحرب في أوكرانيا "في غضون 24 ساعة" من عودته إلى البيت الأبيض، في وعد أثار مخاوف من أن تضطر أوكرانيا في سبيل تحقيق السلام إلى التخلي عن الأراضي التي سيطرت عليها روسيا.