ثقافة الوادي الجديد تستقبل لقاءات الملتقى التاسع لمناهضة العنف ضد المرأة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
شهد قصر ثقافة الخارجة بالوادي الجديد لقاء بعنوان "العنف ضد المرأة"، ضمن فعاليات الملتقى التاسع لمناهضة العنف الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في عدد من المحافظات لطرح استراتيجيات التصدي للعنف والقضاء عليه.
استهلت مريم مرقس عضو المجلس القومي للمرأة، اللقاء بحديث عن مفهوم العنف، وأضراره على الصحة النفسية والجسدية، مشيرة إلى ضرورة زيادة الوعي حول مشكلة العنف ضد المرأة من خلال الحملات التوعوية والتثقيفية في المجتمع، للتعريف بأنواع العنف وأضراره وكيفية مواجهته لرعاية المرأة المعنفة.
من جانبها ناقشت نادية عزمي مقرر المجلس القومي للمرأة، أنواع التلوث البيئي، وأثر ذلك على صحة المرأة، واحتمالية تعرضها للإصابة بأمراض نفسية كالقلق أو الاكتئاب.
تلى ذلك افتتاح معرض فني نتاج ورش المشغولات اليدوية وأعمال الديكوباچ، ضمن الأنشطة المنفذة بالتعاون مع الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د.دينا هويدي، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى.
من ناحية أخرى قدمت فرقة القصر عرضا فنيا لفرقة الموسيقى العربية، تضمن باقة متنوعة من الأغاني الوطنية، أعقبه عرض للفرقة القومية للفنون الشعبية.
واستمرارا للأنشطة المقامة للأطفال بإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، من خلال فرع ثقافة الوادي الجديد برئاسة ابتسام عبد المريد، شهد قصر ثقافة الطفل بالخارجة ورش فنية وأشغال يدوية، تلاها فقرة رسم على الوجه، إلى جانب عرض أفلام كرتونية وقراءة حرة بمكتبة الطفل، وعرض فني لفرقة الطفل للفنون الشعبية.
وفي بيت ثقافة الجديدة أقيمت ورشة حكي بعنوان "التغذية السليمة للأطفال" وورش فنية ومسابقات ثقافية، وفقرات اكتشاف مواهب في كل من بيت ثقافة بولاق، صنعاء الراشدة وبيت ثقافة ناصر الثورة ومكتبة الطفل والشباب بتنيدة 405366084_749444800553227_6237764949509033637_n 405372152_749444897219884_2287704433218195913_n 405467715_749444743886566_227611090589881063_n 406492437_749444917219882_705291267445105996_n 406815983_749444787219895_6174746823879020871_n
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قصر ثقافة الخارجة الهيئة العامة لقصور الثقافة مفهوم العنف المجلس القومي للمرأة إقليم وسط الصعيد الثقافى
إقرأ أيضاً:
"الصحة" تستعرض جهودها لمناهضة العنف ضد المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، إن الدولة المصرية تولي اهتماما بالغا، لبناء مجتمع خال من العنف يكفل للمرأة الحماية وتوفير الخدمات المتكاملة وضمان مشاركتها الفاعلة في المجتمع وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، مشيرة إلى أن العنف ضد المرأة يُعد أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات، لكونه يُهدد استقرار الأسرة باعتبارها النواة الأساسية لبناء المجتمع.
جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها في ورشة العمل التي نظمتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ضمن فعاليات حملة "16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة"، بحضور عدد من القيادات الصحية والخبراء الدوليين.
وشددت "الألفي" على أن العنف الأسري، الذي يُمارس ضد النساء والأطفال، لا يقتصر على الجوانب الجسدية فقط، بل يشمل الأبعاد النفسية والاجتماعية التي تترك آثارًا طويلة الأمد على الأفراد والمجتمع،موضحة أن انتشار هذه الظاهرة يُعد انعكاسًا لممارسات تربوية ومفاهيم اجتماعية خاطئة، تتطلب مراجعة جذرية لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه المشكلة، مثل التمييز القائم على النوع الاجتماعي وعدم المساواة داخل الأسرة.
وأوضحت نائب وزير الصحة، أن العنف ضد المرأة يبدأ من التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة، حيث يتم ترسيخ أدوار تقليدية غير متوازنة بين الذكور والإناث،مؤكدة على أهمية نشر الوعي المجتمعي لتغيير هذه المفاهيم المغلوطة التي تساهم في استمرار دوامة العنف والتمييز،مشيرة أن هذا الجهد يتطلب شراكة حقيقية بين الحكومة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، مع التركيز على تقديم رسائل توعوية تتماشى مع الثقافة المحلية.
وفي سياق متصل، استعرضت الألفي المبادرات الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان لحماية المرأة وتمكينها، مثل "مبادرة الألف يوم الذهبية"، التي تركز على تقديم المشورة الأسرية، وتحسين نمط الحياة للأمهات والأطفال ، كما اتخذت الوزارة عدة خطوات في هذا الشأن ، جاء في مقدمتها إنشاء وحدات متخصصة مثل "وحدات المرأة الآمنة" لتقديم خدمات طبية، نفسية، واجتماعية متكاملة بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين، وتدريب الكوادر الصحية على أحدث الإرشادات العالمية لضمان تقديم رعاية صحية فعالة وعالية الجودة، فضلا عن تطوير آليات للكشف المبكر والتدخل السريع للتعامل مع حالات العنف مع ضمان السرية والخصوصية.
وأشارت الألفي إلى أهمية الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في مكافحة العنف ضد المرأة، التي تعتمد على تعزيز التشريعات وتطوير برامج التعليم والتوعية ، مؤكدة على ضرورة تكييف هذه التجارب بما يتناسب مع السياق المصري، مع التركيز على إدماج برامج الوقاية من العنف في السياسات الوطنية.
من جانبها، أشارت الدكتورة منن عبد المقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إلى دور المبادرة الرئاسية "صحتك سعادة"، التي تركز على تحسين الصحة النفسية للأسر المصرية من خلال الاكتشاف المبكر لاضطرابات التوحد، وعلاج الإدمان، ومكافحة الاضطرابات النفسية الناجمة عن العنف الأسري.
أما الدكتورة أماني مصطفى، مدير إدارة الأزمات والكوارث، فقد أكدت على أهمية تطوير نظام الإحالة بين القطاعات المختلفة لضمان تقديم خدمات شاملة للنساء اللواتي تعرضن للعنف، موضحة أن هذا النظام يساهم في تعزيز التكامل بين الجهات المعنية لتوفير الحماية اللازمة للمرأة.
اختتمت الورشة بمجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، من بينها،زيادة الاستثمار في برامج التوعية المجتمعية وتعزيز دور الإعلام في نشر ثقافة المساواة واحترام حقوق المرأة،وإنشاء المزيد من "وحدات المرأة الآمنة" وتوفير الموارد اللازمة لدعمها ،وتكثيف الحملات التثقيفية التي تستهدف الأسرة لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن دور المرأة داخل المجتمع.
وأكد الحضور، أن التصدي للعنف ضد المرأة يتطلب رؤية شاملة وجهودًا متواصلة لضمان بناء مجتمع صحي وآمن يتمتع فيه الجميع بحقوق متساوية.