«تنمية المشروعات»: ضخ 48.3 مليار جنيه لتمويل 1.9 مليون مشروع
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أصدر جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تقريرا بعنوان «الجمهورية الجديدة.. سنوات من التحديات والإنجازات» رصد فيه حجم أعماله وتطورها خلال فترة تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، المسؤولية، حيث شارك الجهاز في العديد من المبادرات الرئاسية والقومية الهامة وعلى رأسها حياة كريمة.
وبحسب البيان فإنّ المبادرة تجسد أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في مشروع قومي عملاق وتقوم على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتنمية القرى الأكثر احتياجا وفقا لخريطة الفقر وتوفير فرص عمل من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وذلك لتحقيق نقلة نوعية في حياة المواطنين بمصر.
وتابع الجهاز: «يساهم جهاز تنمية المشروعات في تنمية محافظات الصعيد تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنفيذ المشروعات الاستراتيجية التي تهدف لتحقيق تنمية شاملة في مصر وبوجه خاص في محافظات الصعيد، بهدف تحويلها إلى مناطق جاذبة للاستثمار تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر الملايين من فرص العمل للشباب وتعمل على تحسين مستوياتهم المعيشية.
مراكب النجاةوأكد الجهاز في بيانه أنّ مراكب النجاة هي مبادرة رئاسية تعزز فرص التشغيل الذاتي للشباب وتدعو لتكاتف الجهود الدولية في مواجهة الهجرة غير النظامية، وينفذ الجهاز مشروعا للحد من الهجرة غير النظامية بين الشباب وإتاحة فرص للتشغيل بتمويل من الاتحاد الأوروبي، عن طريق عدد من الأنشطة منها تحسين فرص التشغيل للشباب وتدريبهم وتأهيلهم لدخول سوق العمل وإتاحة فرص تشغيل بالمشروعات كثيفة العمالة للبنية الأساسية وتنفيذ مبادرات للخدمة المجتمعية في مجالات الصحة والبيئة والتعليم وينفذ الجهاز المشروعات بالتنسيق مع الجهات المعنية.
ويساهم الجهاز في تنفيذ عدد من المبادرات الهادفة لتمكين المرأة المصرية اقتصاديا، حيث ينفذ برامج للتدريب والتأهيل لتشجيع المرأة على إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، إضافة إلى تمويل المشروعات وتقديم الاستشارات والدعم الفني والتسويقي لمساعدتها على الاستمرار في مشروعاتها والتوسع فيها.
إعادة إحياء الحرف اليدوية والتراثيةوأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مبادرة رائدة للنهوض بقطاع الحرف اليدوية والتراثية في مصر للمحافظة على الهوية المصرية، ومن هنا نظم الجهاز معرض تراثنا لـ5 دورات متتالية بمشاركة آلاف من أصحاب المشروعات التراثية ولقي نجاحا ملحوظا بالإقبال الجماهيري من ناحية وتحقيق أصحاب المشروعات لأرباح من ناحية أخرى.
جهود الدولة للتحول الأخضروحرص الجهاز على المشاركة في الاستراتيجية الوطنية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر تدريجيا من خلال إدماج البعد البيئي بجميع البرامج والمشروعات، فضلا عن التعاون مع الجهات المعنية بأنشطة حماية البيئة، ومن بين المبادرات جاءت البرامج الخاصة بمشروعات رفع المخلفات وحماية جوانب نهر النيل وتطوير وإحلال مكامير الفحم البدائية وتوليد الغاز الحيوي «بيوجاز» وإقامة مشروعات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
إحلال وتحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج (غاز طبيعي/ بنزين)وأطلق الرئيس مبادرة عملاقة لإحلال وتحويل السيارات للعمل بالوقود المزدوج للحد من التلوث واستبدال البنزين بالغاز الطبيعي، حيث ينفذ الجهاز المبادرة بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة في شركتي كارجاس وغازتك.
وبدأ التقرير برسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال عيد العمال في مايو 2023، أكد خلالها إطلاق حملة قومية لتحسين الصورة الذهنية في المجتمع لقيمة العمل وأهميته للفرد والمجتمع وتشجيع الشباب على الاندماج في العمل الحر وريادة الأعمال وإقامة مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغرواستعرض التقرير كلمة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات، أكد فيها أنّ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تمثلت في دعم قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عبر مختلف أجهزة الدولة المعنية، وعلى رأسها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر الذي أنشئ بتوجيهات منه ليكون من أهم أجهزة الدولة المختصة بتنمية المشروعات والإسهام في دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لقطاع عريض من المواطنين المؤمنين بأهمية العمل الحر.
وأوضح مدبولي بحسب التقرير، أنّ الدولة تعطي أولوية للمشروعات الإنتاجية والصناعية وللمشروعات الابتكارية والتكنولوجية نظرا لإسهامها بشكل كبير في تحقيق الأهداف القومية، ومساندة الاقتصاد الوطني من خلال تعميق الصناعة المحلية وتنمية الصادرات وما يترتب على ذلك من خفض حجم الواردات والإنفاق الدولاري.
المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تضاعف منذ تولي الرئيس المسئوليةوأشار باسل رحمي، الرئيس التنفيذي للجهاز في كلمته، إلى أنّ أداء جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تضاعف منذ تولي الرئيس المسؤولية، موضحا أنّ الجهاز نجح في ضخّ تمويلات قدرها 48.3 مليار جنيه في الفترة من يوليو 2014 وحتى أكتوبر 2023، جرى خلالها تمويل 1.9 مليون مشروع صغير ومتناهي الصغر وفرت وحافظت على استمرارية أكثر من 3 ملايين فرصة عمل.
وأوضح رحمي أنّ الجهاز بدأ بالفعل تحديث خطة عمله الاستراتيجية للأعوام المقبلة لتتوافق مع المتغيرات الراهنة وتسهم في تنفيذ المساعي التنموية الحالية والمرتقبة للحكومة المصرية.
وأكد رحمي أنّ الجهاز اتخذ خطوات جادة لتفعيل قانون تنمية المشروعات الجديد 152/2020 ولائحته التنفيذية، وبدأ رقمنة خدماته على نحو تدريجي للتيسير على المواطنين، وقام بتفعيل خطته لتنمية المجتمع وحماية البيئة ومساندة التحول الأخضر.
واختتم باسل كلمته، مؤكدا أنّ الجهاز وبمساندة الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيكرس جهوده في الأعوام المقبلة لتلبية المزيد من تطلعات الدولة المصرية ويصل بخدماته إلى كل مواطن ومواطنة على أرض مصر ومن ثم يشارك في ترسيخ دعائم الجمهورية الجديدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرف اليدوية حماية البيئة نهر النيل الطاقة الشمسية تنمیة المشروعات المتوسطة والصغیرة ومتناهیة الصغر الرئیس عبد الفتاح السیسی جهاز تنمیة المشروعات
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: اليونيدو شريك أساسي في تحقيق التحول الاخضر بـ مصر
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة اجتماعا مع ممثلي برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" UNIDO لمناقشة آخر مستجدات التعاون في المشروعات الجارية والمستقبلية لتحقيق التحول الأخضر في مصر.
حضر الاجتماع باتريك جيلبرت الممثل الإقليمى لليونيدو فى مصر ، والدكتورة جيهان بيومي نائب الممثل الإقليمى لليونيدو، وأيمن الذهبى مدير المشروع، والدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة، وياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم ادارة المخلفات، والدكتورة شيرين فكرى مساعد الوزيرة للسياسات البيئية، ومحمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والإستثمار والدعم المؤسسى والمهندسة سماح صالح رئيس وحدة التنمية المستدامة.
وناقشت د. ياسمين فؤاد آخر مستجدات التعاون مع البرنامج في تنفيذ مشروع الغردقة الخضراء، والذي من أهدافه صون التنوع البيولوجي وتعزيز ادارة المخلفات، وتطبيق افضل طرق الاستفادة من مصادر المياه، والسياحة البيئية التي تقوم على الاستخدام المسئول للتنوع البيولوجي، ومنع الصيد الجائر.
وأكدت الوزيرة على اهمية الهدف الأساسي للمشروع الذي يقوم على اعداد الدراسات اللازمة من تقييم الأثر البيئي الاستراتيجي وتقييم الموارد الطبيعية والدراسات اللازمة في مجالات مكوناته المختلفة.
وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة توفير التنسيق اللازم مع المشروعات الأخرى التي يتم تنفيذها التى لها أهدافا مشابهة، ومنها مشروع شرم الشيخ الخضراء، ومشروع مبادرة البحر الأحمر المصرية المنتظر إعلانه قريبا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي UNDP بتمويل ١٥ مليون دولار، حيث وجّهت بتشكيل لجنة تيسير أعمال عليا تجمع جهود المشروعات الثلاثة.
كما تحدثت وزيرة البيئة عن الاستفادة من التنسيق بين المشروعات المختلفة في تعزيز مشاركة القطاع الخاص في أنشطة صون الطبيعة، مشيرة إلى الفكرة التي تعمل عليها وزارة البيئة لتأسيس صندوق للطبيعة داخل احد البنوك الوطنية، بهدف تقليل مخاطر الاستثمار للقطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية.
من جانبه أكد باتريك جيلبرت الممثل الإقليمى لليونيدو فى مصر ، على أهمية هذا الاجتماع، والتعاون الممتد بين الوزارة وبرنامج اليونيدو في تنفيذ العديد من المشروعات، والعمل خلال المرحلة القادمة، وعلى التعاون في دعم تنفيذ اجندة التحول الاخضر.
كما أشارت الدكتورة جيهان بيومى إلى التعاون في تنفيذ مشروع الغردقة الخضراء والذي يقدم الدعم الفني لاعداد الدراسات الخاصة بمكونات المشروع ودراسات الجدوي، مرحبة بالتنسيق مع المشروعات الأخرى التي تتناول المستهدفات ذاتها في منطقة البحر الأحمر، بإلإضافة إلى استعداد البرنامج لتقديم الدعم في اعداد الجزء الخاص بالصناعة في خطة المساهمات الوطنية، حيث يعد من المجالات التي يقدم فيها البرنامج الدعم للعديد من الدول.
وناقش الاجتماع تنفيذ مشروع الصناعة الخضراء المتقدمة الذي ينفذه اليونيدو بتمويل ٢٠ مليون يورو في ٨ دول كبديل لمشروع سويتش ميد المنفذ بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي بهدف تطوير سياسات الجوار في مجال الاقتصاد الدوار والأخضر ، ويتكون المشروع من ٣ مشروعات مستقلة ومنها الخاص بالمشروعات الصغيرة والتي تعمل على تطوير السياسات لخلق بيئة مناسبة للتحول الاخضر، وذلك بتمويل ١٢ مليون يورو، ليكون نصيب مصر ١.٥ مليون يورو لمصر لمدة ٤ سنوات، من خلال مكونين رئيسيين احدهما خاص بالتنفيذ والآخر لتبادل المعلومات فيما يخص الاقتصاد الدائرى وكفاءة استخدام الموارد.
وتم تحديد القطاعات ذات الأولوية للاقتصاد الدائري في مصر وهي السيارات الكهربائية والإلكترونيات، ودعم السياسات والاستراتيجيات الحالية والمشروعات القائمة ومنها مشروع الصناعة الخضراء GSI، ليستهدف دعم ٥٠ مشروع صغير ومتوسط في مصر باستثمارات ٤ مليون يورو ، ٢٠٪ من هذه المشروعات ستكون قادرة على الوصول للتمويل البنكي، دعم خلق نظام بيئي لصناعة التدوير في سلسلة القيمة بتعزيز سياسات توطين صناعة السيارات في مصر لتكون مركز إقليمي، والبحث عن الفرص والنماذج الدوارة التي يمكن اتباعها والشركاء المحتملين وإمكانية التكرار مع شركات أخرى.