أطعمة مستدامة داعمة للعمل المناخي على طاولة «COP28»
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
يزخر مؤتمر الأطراف «COP28» بمبادرات مبتكرة تجسد حرص دولة الإمارات على تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية قضية التغير المناخي وضرورة تبني ممارسات مجتمعية مستدامة داعمة للعمل المناخي. وفي خطوة فريدة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، شهدت مدينة إكسبو دبي تواجد العديد من منافذ البيع التي تقدم خدمات الطعام للمشاركين وفق نظم مستدامة ومسؤولة مناخياً وبيئياً، وتطرح للزوار قوائم طعام تتوافق مع جهود الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز درجة حرارة الأرض 1.
ويضم إكسبو دبي العديد من المنافذ وأكشاك الطعام التي تقدم قوائم وجبات متنوعة مثل الطعام النباتي 100% وقائمة الطعام الأفريقية «الكيبولان». واستقطبت هذه المنافذ أعداداً كبيرة من الزوار، الذين أكدوا أهمية هذه المبادرة في تعزيز الوعي لاسيما بين الأجيال الناشئة، بتبني ممارسات مستدامة في الحياة اليومية، فالتغير المناخي اليوم بات قضية وجودية لأفراد المجتمع كافة، ويجب على الجميع الاضطلاع بمسؤولياته في حماية كوكب الأرض. وأعربت مجموعة من العوائل التي حرصت على زيارة مدينة إكسبو دبي للتعرف على فعاليات مؤتمر الأطراف، عن سعادتها بتجربة الأطعمة المستدامة، التي حظيت أيضاً باستحسان كبير لدى الأطفال والصغار، مشيرين إلى أنها مبادرة متميزة ينبغي أن تتحول إلى ممارسة مجتمعية يومية. وتتعاون كل من رئاسة COP28 ومدينة إكسبو دبي، ومركز دبي التجاري العالمي، ومطعم «إرث»، لدعم المطاعم في تقديم أطعمة ومشروبات صديقة للبيئة.
كما تعاون الفريق المسؤول عن تقديم الطعام لدى COP28 مع شركة Nutritics لتمكين مقدمي الأطعمة من حساب كثافة الكربون والمياه في الأطعمة والمشروبات، حيث التزمت المطاعم بتضمين معايير الاستدامة الخاصة بالكربون، وكثافة المياه، والمواد المغذية في 50 في المائة على الأقل من خيارات قوائم الطعام، بما يتماشى مع المبادئ التوجيهية الوطنية لدولة الإمارات بشأن المواد الغذائية، ومن خلال توفير معلومات عن البصمة الكربونية لكل وجبة، يتمكن الزوار من اتخاذ خيارات مستدامة ومسؤولة عند تناول الطعام خلال COP28. أخبار ذات صلة في المنطقة الخضراء «COP28».. التمويل والتجارة والمساواة بين الجنسين اليوم مباشر.. تغطية خاصة لفعاليات اليوم الخامس من COP28 مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العمل المناخي إکسبو دبی
إقرأ أيضاً:
شرطة لندن تحقق مع زعيم العمال السابق بسبب مسيرة داعمة لفلسطين
تعرض زعيم حزب العمال السابق جيرمي كوربن ووزير خزانة الظل السابق، جون ماكدونل لتحقيق احترازي من شرطة لندن لمشاركتهما في تظاهرة مؤيدة لفلسطين السبت الماضي.
وجاء في تقرير لصحيفة "إندبندنت" أن زعيم الحزب ووزير خزانة الظل السابق كانوا ضمن الآلاف الذين شاركوا في تظاهرة نظمها تحالف من المنظمات وعلى رأسها "حملة التضامن مع فلسطين" والتي أدت لاعتقال الشرطة 77 شخصا.
وزعمت الشرطة أن المشاركين حاولوا اختراق خطوط الشرطة أثناء مسيرتهم التي بدأت من مقر الحكومة "وايت هول"، قائلة إن ثلاثة رجال أعمارهم 75 و 73 و 61 عاما قبلوا طوعا للذهاب إلى محطة الشرطة وسط لندن للمقابلة الاحترازية مساء الأحد.
ولم يعلق النائبان المستقلان بعد على ما جرى في المقابلة، وقد تم تغيير مسار المسيرة بعد رفض الشرطة للمشاركين المرور من أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ومن أمام كنيس يهودي والشروط التي وضعتها الشرطة ومنع المشاركين من المرور في ممرات معينة.
وسار مئات المتظاهرين ومن بينهم النائب المستقل كوربن (75 عاما) والذي يمثل منطقة إزلنغتون نورث وماكدونل (73 عاما) والذي يمثل هيز أند هارلينغتون، باتجاه ساحة الطرف الأغر وسط لندن، واستمع المشاركون إلى الخطابات والكلمات.
وأعلنت شرطة لندن عن اعتقال 77 شخصا وهو الأعلى منذ بداية تظاهرات المؤيدين لفلسطين في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، وضعت فيه الشرطة صورة تصف مجموعة قالت إنهم "شقوا طريقهم بالقوة من خلال خطوط الشرطة" التي حددت في الزاوية الشمالية من ساحة الطرف الأغر.
ورد كوربن في منشور منفصل على منصة إكس "هذا ليس وصفا دقيقا للأحداث البتة" و "كنت جزءا من وفد المتحدثين، وأحببنا أن نضع الزهور في ذكرى أطفال غزة الذين قتلوا" و "قد سهلت الشرطة هذا ولم نندفع من خلالهم". وأكد ماكدونل كلام كوربن على حسابه في منصة إكس " لم نشق طريقنا بالقوة، لقد سمحت لنا الشرطة بالمرور وعندما توقفنا عند ساحة الطرف الأغر قمنا بوضع الزهور وتفرقنا".
وقالت الشرطة إن 24 شخصا أفرج عنهم بكفالة وبقي 48 شخصا في الحجز. وأضافت في بيان لها إن تسعة أشخاص وجهت لهم اتهامات من بينهم كريس نينهام، مسؤول المسيرة ونائب حملة أوقفوا الحرب، وشقيق كوربن ، بيرز كوربن حيث سيظهران أمام المحكمة في الأيام المقبلة.
وأضاف بيان الشرطة أن ثلاثة أشخاص لم تكشف عن هويتهم وافقوا طوعا للذهاب إلى محطة الشرطة تحت طائلة التحذير الجنائي. وقالت إن "رجالا يبلغون من العمر 75 و73 و61 عاما سيخضعون للاستجواب من قبل ضباط بعد ظهر اليوم"، الأحد.
ونشر أسماء الأشخاص الذين وجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم بالنظام العام، بينما حث متحدث باسم حملة التضامن مع فلسطين الشرطة لكي تفرج عن المعتقين.
وقالت المجموعة في بيان لها: "سار الوفد بسلام إلى خط الشرطة في وايت هول مع أزهارهم وطلبوا السماح لهم بالمرور. وتظهر لقطاتنا بوضوح أن الشرطة قررت السماح لهم بالمرور". وأضاف البيان أن "تصرفات الشرطة، بما في ذلك تصريحاتهم الكاذبة بعد الحدث، تشكل اعتداء مباشرا على حرية التجمع والديمقراطية. ونطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ونظل حازمين في حملتنا من أجل الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني".
وقال موقع "ميدل إيست آي" في لندن إن لقطات التقطها مراسلوا الموقع وتظهر ضباط شرطة يرتدون ملابس مكافحة الشغب يحيطون بنينهام ويضعونه في شاحنة شرطة. وتم الاعتقال بعد وقت قصير من مغادرة مجموعة صغيرة من المحتجين وايتهول لوضع الزهور في ساحة الطرف الأغر لتكريم أطفال غزة الذين قتلوا في الحرب.
ويمكن سماع الحشود تهتف "عار عليك" و"الحرية لفلسطين" في وجه الشرطة أثناء احتجازها لنينهام.
وقالت شرطة لندن إنها تقوم بالتحقيق وزعمت وجود "جهد منسق قاده منظمو الاحتجاج للخروج من وايتهول في انتهاك واضح للشروط". وقال قائد الشرطة آدم سلونيكي، الذي قاد عملية المراقبة والحراسة: "هناك لقطات فيديو لأحد المنظمين يحرض الحشد بوضوح على الانضمام إلى مسيرة.
وكان التوتر مرتفعا السبت بعدما حاولت الشرطة فرض قيود في اللحظة الأخيرة على الاحتجاج على الرغم من موافقة المنظمين على المسار مع الشرطة قبل أشهر. وأعلن تحالف المشاركين في المسيرة بمن فيها الرابطة الإسلامية وحملة التضامن مع فلسطين والمنتدى الفلسطيني في بريطانيا وتحالف أوقفوا الحرب وأصدقاء الأقصى عن موافقتهم على المسار الأصلي للمسيرة في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وكان المسار هذا سيبدأ من "بي بي سي" حيث أراد المحتجون الإحتجاج على التغطية المتحيزة لـ"إسرائيل" في الحرب على غزة، لكن شرطة لندن غيرت المسار بعد احتجاج جماعة مؤيدة لإسرائيل والحاخام الأكبر إفرايم ميرفيس وعدد من النواب. ودارت مناقشات بين الائتلاف والشرطة بشأن القيود والطرق، حيث أدان العديد من النواب والمشاهير والشخصيات البارزة القيود.
وقالت حملة التضامن مع فلسطين إن الشرطة روجت لـ"رواية مضللة" حول أحداث يوم السبت، مضيفة أن الشرطة فرضت "سلسلة من القيود المعقدة" على المتظاهرين وفي آخر لحظة.
وقال خالد عبد الله، الممثل البريطاني الذي انضم إلى الاحتجاج، إن الشرطة تصرفت بطريقة "عدوانية ومرعبة". كما أصدرت الكتلة اليهودية، التي تلعب دورا رئيسيا في المسيرات والمظاهرات، بيانًا ضد خطوة شرطة العاصمة، وحاز على أكثر من 1000 توقيع. ويقول منظمو مسيرة السبت إن أكثر من 100,000 شخصا شاركوا فيها.