رغم الشتاء.. لغز ظهور فقاعة كبيرة من الماء الساخن في المحيط
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
على غير العادة، أصبح فصل الخريف هذا العام أكثر دفئا مقارنة بالأعوام السابقة، لكن الغريب أن هذا التغيير في درجات الحرارة يرجع إلى ظهور فقاعة في المحيط الهادئ، فما علاقتها بالطقس أو أن يصبح الطقس أكثر دفئا.
ترتبط هذه الفقاعة بشكل وثيق بظاهرة “إل نينوا” ويقول الخبراء إن ظاهرة إل نينوا على قدم وساق ومن المرجح أن تظل قوية هذا الشتاء، لكن تأثيرها على أنماط الطقس في الولايات المتحدة يعتمد على سلوك فقاعة دافئة بشكل غير عادي في غرب المحيط الهادئ.
ووفقا لموقع “سبيس”، ظهرت هذه الفقاعة الغريبة من الماء الدافئ في غرب المحيط الهادئ، وهي السبب الرئيس في أن تجعل ظاهرة النينيو القوية هذا العام تتصرف بشكل غير متوقع.
ظهرت هذه الفقاعة تحديدا في في غرب وسط المحيط الهادئ، بالقرب من حدود بين الشمال والجنوب حسبما قال بول راوندي ، أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة ألباني، للصحيفة.
عادة ما تؤدي ظاهرة النينيو إلى ارتفاع درجات الحرارة في شرق المحيط الهادئ الاستوائي، مما يؤدي بدوره إلى تشكيل الظروف الجوية وأنماط الطقس في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وحول العالم.
في حين أن ظاهرة النينيو هذا العام لم تكن مفاجئة - فقد حذر الخبراء من أنها قد تكون كبيرة في شهر مايو - فإن استجابة الغلاف الجوي لا تبدو مثل أحداث النينيو القوية الأخرى التي حدثت مؤخرًا.
لغز ظهور فقاعة مياه ساخنةوخلال سنوات ظاهرة النينيو ، تعمل المياه الدافئة في شرق المحيط الهادئ الاستوائي على تسخين الهواء إلى الأعلى وتؤدي إلى ارتفاعه. لكن هذا لا يحدث الآن، كما قال الخبراء لصحيفة واشنطن بوست، لأن الهواء يرتفع في غرب المحيط الهادئ بدلاً من ذلك. وقالوا إن بعض هذا الهواء ربما يهب شرقا.
ويؤدي ارتفاع الهواء إلى خلق ظروف ضغط منخفض مرتبطة بالزخات والعواصف الرعدية. تتسبب الفقاعة الدافئة في غرب المحيط الهادئ في سقوط المزيد من الأمطار الاستوائية هناك، مما يقلل بدوره من شدة هطول الأمطار في أقصى الشرق لأن الهواء الذي يرتفع في العواصف الرعدية في غرب المحيط الهادئ ينحسر مرة أخرى نحو السطح في أقصى الشرق، مما يؤدي إلى تجفيف الغلاف الجوي.
من المتوقع أن تستمر ظروف النينيو القوية خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي وتستمر حتى ربيع عام 2024، مع احتمال بنسبة 35% أن يصبح الحدث قويًا تاريخيًا في الفترة من نوفمبر إلى يناير.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة الماء الساخن المحيط الهادئ ظاهرة النینیو
إقرأ أيضاً:
تساؤلات حول تصريحات عمدة الرباط بشأن هدم مباني حي المحيط
خلال ندوة صحافية أمس بمقر مجلس بلدية الرباط، قالت عمدة العاصمة، إن ما يجري في حي المحيط بالرباط من عمليات هدم، لا يتعلق بنزع ملكية، إنما بعمليات رضائية بين صاحب الملك والمشتري.
لكن من يكون المشتري؟ جواب العمدة هو إدارة أملاك الدولة التابعة لوزارة المالية. ولماذا تشتري جهة حكومية هذه العقارات وتهدمها؟ الجواب هو رغبة الدولة في تهيئة حي المحيط ليكون قطبا سياحيا، طبقا لمخطط التهيئة الحضرية.
لكن هناك سؤالا وجه إلى العمدة لم يلق ردا شفافا. إذا كان الأمر يتعلق بعلاقة بيع وشراء رضائية، لماذا يقوم أعوان السلطة بالضغط على القاطنين وخاصة المكترين الذين قطنوا في الحي منذ سنوات من أجل المغادرة. العمدة لا علم لها بالضغوط، وتقول إن من يتعرض لضغط يمكنه تقديم شكاية. ولماذا يجري الحديث عن تحديد أملاك الدولة لسعر المتر في 13 ألف درهم للمتر المربع.
بعد شراء أملاك الدولة لهذه العقارات هل ستنجز فيها مرافق عمومية، أم ستفوتها إلى الخواص لبناء مشاريع سياحية، أو بنايات فخمة؟ العمدة لا توضح.
لقد اتضح من خلال الندوة الصحافية أن التفاوض مع أصحاب الملك لا يطرح مشكلة، لأن الملاك، خاصة غير القاطنين، وجدوها فرصة للتخلص من الكراء بأثمنة زهيدة، لكن المشكلة مع المئات من الأسر التي تكتري شققا، والتي يتم الضغط عليها للمغادرة، حيث يطلب منها الاتفاق مع صاحب الملك على تعويضها.
خلال تصوير « اليوم24 » مع بعض النساء المكتريات، اشتكين من السعي إلى إفراغهن، ولكن بعد انتهاء التصوير طلب عدد منهن عدم نشر الفيديو الخاص بتصريحاتهن، لأن عون سلطة هددهن مباشرة بعد التصوير بالبدء بإفراغهن إذا ظهرن في الصحافة.
حسب مصادر « اليوم 24″، فإن عمليات الهدم بدأت بمنطقة سانية غربية، وستستمر على طول الشريط الساحلي من فندق فورسيزن إلى مقبرة الشهداء. فهل هذا صحيح؟ ولماذا لم توضحه عمدة الرباط؟ فهناك العديد من الملاك والمكترين الآخرين يتساءلون هل سيتم إفراغهم أيضا.
تبقى الفئات الهشة في الحي هي الأكثر تضررا، فهم يكترون شققا منذ سنوات عديدة بمبالغ زهيدة، وقد صرح بعض المكترين أن السلطات أبلغتهم بمنحهم شققا في مدينة تمارة بتعليمات ملكية. فهل هذا الإجراء يشمل جميع المكترين أم بعضهم؟ إذا صح ذلك، فإنه سيكون حلا منصفا لهذه الفئة حتى لا ترمى إلى الشارع.