"البيجيدي" يربط ارتفاع حالات الطلاق بـ"شيوع ثقافة الأنانية والفردانية"
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تَعُود أسباب الارتفاع المُهْول للطلاق بالمغرب إلى شُيُوع ثقافة الفَردانية والأنانية التي تتعارض مع فلسفة البناء الجماعي لمؤسسة الأسرة، وكذا الفهم المحرف لمفهوم المساواة الذي يروج له البعض بمنطق تماثلي عوض المساواة التكاملية بين الرجل والمرأة، وفق ما تضمنته مذكرة حزب العدالة والتنمية حول مُرَاجعة مُدونة الأسرة.
وانتقدت المذكرة قُصُور “المُقاربة القانونية التي تظل ضعيفة لاحتواء ظاهرة التفكك الأسري والمشاكل المرتبطة به من الحَضَانة والنفقة والولاية وعدم نجاعة مسطرة الصلح القضائي”.
وأرجع سبب غياب هذه النجاعة إلى “غياب الوقت الكافي للاستماع لأطراف النزاع وفهم سبب النزاع ودوافعه، لكون مدة جلسة الصلح لا تتجاوز 15 دقيقة”.
بالإضافة إلى عدم ملاءمة فضاءات المحاكم للقيام بعملية الصلح، داعيا إلى “تمييز مسطرة الصلح عن المسطرة القضائية، وإحداث مؤسسة قاضي الصلح وحضور الحكمين من الأسرتين دون حضور المُحَامي في جلسات الصلح وتوفير فضاء مناسب للصلح”.
كما دعا إلى منح قاضي الصلح صلاحية إحالة الملفات على مراكز معتمدة للقيام بمحاولة الصلح بين الطرفين مع اقتراح تفصيل كل المقتضيات الجديدة المتعلقة بمأسسة الصلح والوساطة في نص تنظيمي”.
الإذن بالوكالة في الطلاق والتطليق فقط في حالة الطلاق الاتفاقي مع عدم اشتراط سلوك مسطرة الصلح بالنسبة للطلاق الاتفاقي ومنعه فيما دون ذلك.
وعرفت قضايا الطلاق بالمغرب ارتفاعا ملحوظا منذ سنة 2018، حيث بلغت سنة 2021 حوالي 131309 حالات، إذ مقابل كل 100 طلب للإذن بتوثيق الزواج خلال الفترة ما بين 2017 و2021 يقابله ما يقارب 50 دعوى طلاق وتطليق. كلمات دلالية الزواج الطلاق العدالة والتنمية مدونة الأسرة مراجعة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الزواج الطلاق العدالة والتنمية مدونة الأسرة مراجعة
إقرأ أيضاً:
جدل الربط المائي بين الأحواض يستنفر الاستقلاليين في مجلس النواب... و"البيجيدي" يدخل على الخط
سارع الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، إلى طرح سؤال شفوي آني على وزير التجهيز والماء نزار بركة، يسمح للأمين العام لحزب الاستقلال بالحديث عن مشاريع الربط المائي بين الأحواض المائية في جلسة يوم الإثنين المقبل، المخصصة للأسئلة الشفوية، بعد نحو أسبوع من تأجيل زيارة بركة إلى مشروع الربط المائي بين سد وادي المخازن وسد دار خروفة، وما أثير حول الموضوع من جدل انتقل إلى اجتماع هيئة الأغلبية ليوم أول أمس.
ووضع الفريق الاستقلالي سؤالًا شفويًا آنيًا حول « تقدم أشغال الربط بين الأحواض المائية لمواجهة الإجهاد المائي في المناطق المهددة بندرة المياه »، بينما قال مصدر برلماني إنه لا يمكن لأي فريق في الأغلبية أن يبادر إلى طرح سؤال آني على وزير من حزبه دون أخذ موافقته، إن لم يكن بإيعاز منه، خاصة إذا تعلق الأمر بموضوع أثار جدلًا، ونوقش في اجتماع الأغلبية، وقدم الناطق الرسمي باسم الحكومة توضيحات بشأنه في الندوة الصحافية التي أعقبت الاجتماع الأسبوعي للحكومة.
وكان تأجيل زيارة وزير التجهيز والماء لمشروع الربط المائي بالشمال السبت الماضي، قد أثار تساؤلات حول علاقة التأجيل بمشهد « انعزال » وزراء الاستقلال في البرلمان، في جلسة الأسئلة الشهرية ليوم الإثنين الماضي، ليخرج الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس، ليؤكد في جواب عن سؤال لـ »اليوم 24″، أن الوزير بركة سيشرف على انطلاق المشروع حين تنتهي التجارب المتعلقة بقنوات الماء، ليعلق مصدر من حزب الاستقلال قائلًا: « وكأن بايتاس يحدد لبركة متى يمكنه الذهاب لزيارة المشروع؟! ».
وأضاف بايتاس في الندوة الصحافية التي تلت الاجتماع الأسبوعي للحكومة: « نفهم أن وزير التجهيز لم يذهب للزيارة بسبب عدم اكتمال التجارب، وحين تنتهي التجارب سوف يذهب الوزير للإشراف على انطلاقته ».
وأوضح بايتاس أن « نسبة إنجاز مشروع الربط المائي بين سدي وادي المخازن ودار خروفة بلغت 96 في المائة، ومن المرتقب الشروع في استغلاله خلال فبراير المقبل ».
وبينما قال بايتاس، أمس الخميس، إنه « يتم حاليًا إنجاز تجارب سلامة القنوات من التسربات على مستوى حوالي 11 كيلومترًا متبقية، وسيتم الشروع في ملء القنوات مباشرة بعد الانتهاء من هذه التجارب »، كان مدير مركزي بوزارة التجهيز والماء قد قال، الثلاثاء، في تصريح لـ »اليوم 24″، إن « الماء في القنوات الآن، وقد وصل فعليًا إلى سد دار خروفة »!
وأوضح المصدر المسؤول في وزارة بركة أن « زيارة وزير التجهيز والماء التقنية للمشروع حُدد لها موعد يوم السبت الماضي، آنذاك لم يكن الماء قد وصل إلى سد دار خروفة، ورغم ذلك كان الوزير سينفذ زيارته قبل أن يتم تأجيلها لأسباب شخصية »، دون تفاصيل أكثر.
ودخلت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية على الخط أيضًا، وطالبت بعقد اجتماع للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة، بحضور وزير التجهيز والماء، وذلك لمناقشة حصيلة إنجاز مشاريع نقل المياه بين الأحواض المائية بالمملكة والمشاريع المستقبلية في هذا الصدد.
ووجهت المجموعة النيابية أيضًا سؤالًا شفويًا وآخر كتابيًا إلى وزير التجهيز والماء حول الموضوع، وطالبت بالكشف عن حصيلة إنجاز مشاريع نقل المياه بين الأحواض المائية بالمملكة، وعن المشاريع المبرمجة مستقبلا في هذا الإطار.
كلمات دلالية الربك المائي بين الأحواض، الاستقلال، الأحرار، نزار بركة، عزيز أخنوش