ديسمبر - وام

قال فريدريك كيمبي، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي أن مشهد الطاقة العالمي سيشهد نقلة نوعية في عام 2024 وذلك في ظل الدعوات إلى تحول واقعي ومسؤول في قطاع الطاقة، مؤكدا على ضرورة توفير حلول الطاقة للجنوب العالمي بدعم من الشمال لمواكبة تطور الطاقة بشكل أسرع وأنظف وأكثر متجددة.

وأضاف كيمبي في تصريحات له على هامش أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي «cop28» في إكسبو دبي، أن المؤتمر سيتناول أهم الجوانب في إطار تحول الطاقة العادل والمنصف للجميع، مؤكدا على أن «cop28» هو مؤتمر الأفعال كونه يضم أول تقييم عالمي منذ اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015.

وقال كيمبي: «شهدنا تقدما من ناحية نشر المزيد من الطاقة المتجددة التي فاقت التوقعات، حيث أسهم نشر الطاقة في إبطاء ارتفاع درجة حرارة الأرض، ولكننا لم نوقف ارتفاع درجة الحرارة، لذلك يجب علينا إيجاد حلول حاسمة و»cop28«هو مؤتمر الحلول وما يميزه هو الجمع الأصوات من مجتمع المناخ التي ستمكننا لتحقيق الأهداف المرتبطة بإزالة الكربون والوصول إلى صافي الانبعاثات بحلول عام 2050 ونحن متفائلون كثيرا بشأن ما نسمعه ونراه هنا في مؤتمر الأطراف»cop28«».

وفي إطار نمو الطاقة المتجددة، أشار الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس الأطلسي إلى انفتاح العالم على الطاقة النووية التي تلعب دورا في الاقتصاد العالمي وستكون هذه الطاقة هي واحدة من أهم المجالات التي ستنمو في السنوات القادمة، موضحا أن المحطات النووية المعيارية الصغيرة تقدم طاقة بتكلفة أقل وآمنة.

ولفت في هذا السياق إلى ريادة الإمارات في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة كونها تمتلك إمكانيات هائلة في هذه المجالات وتواصل العمل على تنويع مزيج الطاقة الصديقة للبيئة لديها، وكما تحتضن دولة الإمارات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» التي تعكس ريادتها الفعلية في مجال الطاقة المتجددة والأمر الذي جعل الإمارات محور تركيز قطاع الطاقة العالمي.

وأوضح فريديك كيمبي بأنه تم النظر في مجالات جديدة من الطاقة كـ «CDR» وهي إزالة ثاني أكسيد الكربون بشكل أحدث وستسهم في إزالة الكربون من الغلاف الجوي، والمجال الآخر هو الهندسة الجيولوجية الشمسية موضحا بأن هذا المجال فيه تدخل بشري للحد من الضرر والمساهمة في تغيير المناخ من خلال التدخل البشري بالمعنى الإيجابي.

وقال: «يجب علينا أن نضع المزيد من مصادر الطاقة المتجددة في مكانها الصحيح للانتقال إلى صافي الصفر والتكنولوجيات الجديدة تلعب دورا رئيسيا في ذلك، وأعتقد أن الكثير من الاهتمام يجب أن يكون في التقنيات الجديدة على طول الطريق من تقنيات البطاريات إلى الهندسة الجيولوجية الشمسية المحتملة والهندسة الجيولوجية».

وأضاف: «نحن نعرف أن مشهد الطاقة العالمي وكذلك الإمارات سيكون تركيزهم على الجنوب العالمي خلال السنوات القادمة أكثر مما كان لدينا في أي وقت مضى في شكل الطاقة العالمي، وكيف نعالج فقر الطاقة بطريقة لن تضر بالكوكب، هذا جزء حاسم مما سنفعله هذا العام».

وأكد على أنه سيتم النظر أيضا في كيفية تسريع نشر الطاقة مع تحفيز النمو الاقتصادي في الأسواق الناشئة وكيفية تشجيع الابتكار باستخدام تكنولوجيات الطاقة النظيفة، موضحا أنه من الممكن أن يتم تقليل الدور الذي يلعبه الابتكار أحيانا لضمان حماية الكوكب.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاستدامة كوب 28 الطاقة المتجددة الطاقة العالمی

إقرأ أيضاً:

واشنطن تؤكد انخراطها في جهود وقف الحرب في السودان

أكدت الولايات المتحدة الأميركية انخراطها مع الشركاء الإقليميين والدوليين للعمل من أجل الوصول لحل ينهي الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023، مشددة على دعم طموحات الشعب السوداني في سعيه نحو تحقيق الحكم المدني.

وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن بلاده انخرطت خلال الأيام الثلاثة الماضية في محادثات مع عدد من البلدان من بينها أثيوبيا وكينيا لبحث حل للأزمة السودانية، معبرا عن قلقه من تدهور الأوضاع في السودان.

وأوضح روبيو خلال مؤتمر صحفي عقده في ميامي الجمعة: "نحن قلقون للغاية من أن نعود إلى ما كنا عليه قبل عقد أو أقل، ولذلك لا نريد أن نرى ذلك، ونحاول فهم الوضع، ونتواصل مع شركائنا لاستطلاع آرائهم حول ما يمكننا فعله في هذا الشأن".

وأضاف: "نعمل مع شركائنا ونسأل عن رأيهم في كيفية تقديمنا أقصى قدر من المساعدة والتفاعل.. تحدثت الخميس مع وزير خارجية المملكة المتحدة حول هذا الموضوع".

وتعتبر تصريحات روبيو هي الأولى في الشأن السوداني لأرفع مسؤول في الدبلوماسية الأميركية منذ تولي إدارة الرئيس دونالد ترمب السلطة في يناير.

تكهنات بالعودة إلى التفاض

ويأتي ذلك في ظل تكهنات تشير إلى قرب عودة طرفي القتال إلى طاولة التفاوض بعد انقطاع استمر نحو عام كامل، وسط مؤشرات على تفاهمات دولية وإقليمية تمت بالفعل في هذا الاتجاه، عززها الانسحاب "المنظم" لقوات الدعم السريع من مواقعها في العاصمة الخرطوم والتمركز في مناطق في جنوب غرب الخرطوم، دون معارك تذكر مع الجيش.

وفي حين لم تصدر أي تأكيدات من طرفي القتال حول طبيعة ما جرى خلال الأيام الأخيرة التي شهدت انحسارا ملحوظا في حدة المعارك وتموضع الجيش في عدد من المواقع المهمة التي فقدها منذ اندلاع القتال ومن بينها القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم.

مبادرات لوقف الحرب

وتعتزم بريطانيا تنظيم مؤتمر دولي في لندن منتصف أبريل لبحث سبل وقف الحرب السودانية التي قتل فيها حتى الآن نحو 150 ألف شخص وأدت إلى تشريد 15 مليونا وسط دمار هائل طال البنية الاقتصادية والتحتية في البلاد.

وقالت الخارجية البريطانية إن 20 وزير خارجية ومسؤول من مختلف بلدان العالم إضافة إلى الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والأوروبي سيشاركون في المؤتمر الذي أكدت أن تنسيقا دوليا وإقليميا كبيرا يسبق انعقاده.

وفي 19 من مارس، اتفق 10 مبعوثون وممثلون دوليون وإقليميون خلال اجتماع موسع عقدوه في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا على توحيد منابر حل الأزمة السودانية، ووضع خارطة طريق لتنفيذ إعلان جدة، وتعهدوا بتبني نهج منسق لعمل جماعي لوقف الحرب والوصول إلى سلام شامل.

ومنذ اندلاع القتال طرحت أطراف إقليمية ودولية 10 مبادرات، لكن جميعها لم ينجح في وقف الحرب حتى الآن.

وقبل نحو أسبوعين من اجتماع أديس أبابا، طرح رئيس الوزراء السابق ورئيس تنسيقية "صمود" التي تضم أكثر من 100 جسم سياسي ومهني وأهلي, خارطة طريق دعت إلى عقد اجتماع مشترك بين مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، بحضور قائدي القوات المسلحة والدعم السريع، وحركتي عبد العزيز الحلو، وعبد الواحد نور.

واقترحت المبادرة وقف فوري لإطلاق النار وعقد مؤتمر للمانحين الدوليين لسد فجوة تمويل الاحتياجات الإنسانية التي حددتها خطة الاستجابة الأممية، وإطلاق عملية سلام شاملة.

مقالات مشابهة

  • في اجتماع بريكس.. الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
  • الإمارات تؤكد التزامها بمواصلة دعم التحول العالمي للطاقة
  • مشيدا بجهودهم ..وزير الكهرباء يهنئ العاملين بعيد الفطر المبارك
  • مشيدا بجهودهم .. وزير الكهرباء يهنئ العاملين بعيد الفطر المبارك
  • وزير الكهرباء يهنئ العاملين بعيد الفطر المبارك
  • وول ستريت جورنال: المشهد السياسي الفرنسي قد يشهد تحولا زلزاليا
  • مؤتمر مشروع بناء السلام في لبنان في دير الانطونية - الحدث
  • الإمارات تشارك في حوار بطرسبيرغ للمناخ
  • واشنطن تؤكد انخراطها في جهود وقف الحرب في السودان
  • الإمارات تؤكد التزامها بالتعاون الدولي في العمل المناخي وتحول الطاقة