"شريان الحياة لفلسطين" الأهمية الجيوستراتيجية لسيناء في ندوة بالأعلى للثقافة
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
تعقد لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية الأستاذة الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمي، ومقررها الدكتور عطية الطنطاوي، محاضرة بعنوان (الأهمية الجيوستراتيجية لسيناء "شريان الحياة لفلسطين").
خطة عمل تتجاوب مع استراتيجية مصر 2023.. تفاصيل أول اجتماع للجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافةيأتى ذلك في الخامسة مساء الأربعاء الموافق ٦ ديسمبر ٢٠٢٣؛ بقاعة المجلس الأعلى للثقافة.
المحاضرة ضمن الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ويدير المحاضرة الدكتور عطية الطنطاوي، عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة ومقرر اللجنة، وتلقي المحاضرة الدكتورة عزيزة محمد علي بدر، أستاذ الجغرافيا البشرية بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة.
ويعقب على المحاضرة: الدكتور محمد نور الدين السبعاوي، أستاذ الجغرافيا البشرية كلية الآداب بجامعة المنيا وعضو اللجنة، والمنسق العام الدكتور سامح عبد الوهاب، أستاذ جغرافيا السكان- كلية الآداب بجامعة القاهرة وعضو اللجنة.
كان المجلس الأعلى للثقافة أقام مائدة مستديرة بعنوان: "فلسطين في القلب"، وذلك في إطار سلسلة من الفعاليات الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة المصرية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
أدار المائدة الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وشارك بها نخبة من المتخصصين في مجالات الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية؛ من بينهم: الدكتور جمال الشاعر مقرر لجنة الإعلام، والدكتور سعيد المصري مقرر لجنة تطوير الإدارة الثقافية وتشريعاتها، والدكتورة عزة بدر نائب مقرر لجنة السرد القصصي والروائي، والدكتور محمد خليف مقرر لجنة الثقافة الرقمية والبنية المعلوماتية الثقافية، والدكتور محمد شبانة مقرر لجنة التراث الثقافي غير المادي، والدكتورة منى الحديدي مقررة لجنة الشباب، والدكتور هابي حسني مقرر لجنة الفنون التشكيلية والعمارة.
وصاحب فعاليات المائدة معرض ببهو المجلس لإصدارات المجلس الأعلى للثقافة مع تخفيض 50% على موسوعة مصر والقضية الفلسطينية.
افتتح الدكتور هشام عزمي اللقاء بالحديث حول اختيار ذلك اليوم "التاسع والعشرين من نوفمبر يومًا وطنيًّا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اختارت هذا اليوم عام 1977، وهو اليوم نفسه، وياللمفارقة، الذي صدر فيه قبلها ببضعة عقود، وعد بلفور، الذي يقضي بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. وكأنها قد أدركت أنها ارتكبت ذنبًا عظيمًا تكفر عنه بقرار اختيار اليوم نفسه للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأكد عزمي أن ما بعد 7 أكتوبر يختلف تمام الاختلاف عما كان قبله، إذ تم إحياء القضية الفلسطينية من جديد بعد عدة سنوات من الانزواء، حتى صارت هناك انتفاضة على مستوى الرأي العام العالمي شرقًا وغربًا. لافتًا الانتباه أن عددًا من الدول انكشفت رؤيتها المناقضة لما تزعم أنها تكفله من ديمقراطية وحرية، ودول اختلف موقفها بعد نشوب الأزمة نتيجة ضغط الرأي العام، فمن الصعب على أي دولة تتبنى الدفاع عن حقوق الإنسان أن تنادي بنفس مواقفها السابقة بعد انكشاف القناع، بالطبع سيكون هذا مضحكًا لأن أول من ينادي بتلك الحقوق هو نفسه أول من ضربها في مقتل.
وقد أشاد عزمي بالموقف الباهر لشباب الأجيال الصاعدة شرقًا وغربًا، على الرغم من ظن البعض أن القضية الفلسطينية قد توارت إلى الأبد.
وقال الدكتور جمال الشاعر إن مما يثلج الصدر رغم المآسي والذابح والوحشية التي يسجلها التاريخ بالصوت والصورة ضد إسرائيل أن أكثر شعار متداول حاليًّا على مستوى العالم هو "الحرية لفلسطين free free Palestine".
وطرح الشاعر سؤالًا مهمًّا يقول: ماذا نستطيع كمثقفين تقديمه؟ ضاربًا المثل بشارل ديجول الذي وقف في وجه الاعتداء الفرنسي على الجزائر.
وأضاف الشاعر أن المكان جزء من الإعلام، فلم لا ينظم المجلس الأعلى للثقافة زيارة للمثقفين المصريين إلى غزة حين تعود الأمور إلا الاستقرار؟
وأشار الدكتور سعيد المصري إلى عنوان المائدة قائلًا: استوقفني عنوان اللقاء "فلسطين في القلب"، وهذا شيء عظيم، لكننا نريد لها أن تكون في العقل كذلك، ونحن في ربوع المجلس الأعلى للثقافة بحاجة إلى أن نتحدث حديث العقل، فلدينا مشكلة في الذاكرة الجمعية، فقد نسينا أن المدن الإسرائيلية شيدت على مقابر جماعية للفلسطينيين، ومع ذلك لا أحد يشير إلى ذلك، كما أننا بحاجة إلى تغيير الصورة الذهنية عن القضية الفلسطينية، كما أن علينا أن نتساءل: ماذا حدث؟
وأعلن المصري استغرابه لبعض الشخصيات المشهورة على مستوى العالم التي كشفت عن وجهها القبيح، ومنهم على وجه التحديد عالم الاجتماع الألماني "يورغن هابرماس" الذي كان مرشحًا لجائزة زايد، واعتذر عن قبولها تحت ضغط أولئك الذين ينادون بإعلاء قيم العدالة الاجتماعية، موجهين التساؤل إلى هابرماس: كيف لمفكر يتحدث عن الديمقراطية أن يقبل أمورًا لا تتوافق مع هذه الديمقراطية؟
وقد وقع هابرماس (هو وآخرون) بيانًا يدين فيه حماس قائلًا إنها ارتكبت مجزرة تاريخية لا تقل عن الهولوكوست، مشيرًا إلى أن وجود اليهود حق علينا نحن، وعلى المقيمين بألمانيا أن يعرفوا ويراجعوا أنفسهم ويمتنعوا عن إدانة إسرائيل بالإبادة الجماعية لأن هذا تشهير بإسرائيل وتشويه لسمعتها.
واقترح المصري أن يجمع أرشيف للفلسطينيين والقضية الفلسطينية عن الأدب والشعر والأعمال والفنون التي تناولت أدب الشتات، وأن يكون هناك رواج لكل ذلك لنضمن أن تظل القضية حاضرة بيننا.
وأشارت الدكتورة عز بدر إلى الصمود الفلسطيني، قائلة إن الشعب الفلسطيني استطاع أن يغير نظرة العالم لأنه يقول: الحمد لله؛ وألقت كلمة سردية عن موقف شعوب العالم من القضية الفلسطينية.
وبدأ الدكتور محمد خليف حديثه قائلًا إن أباه قد حكى لهم عن كثير من جرائم الحرب التي ارتكبها الإسرائيليون في سيناء أثناء الحرب وبعد احتلالها، وقد كان أحد الجنود الذين شاركوا في حرب 1967.
داعيًا للتعامل مع العالم الرقمي كمنصة لإطلاق الصواريخ، ولكن كيف نتعامل مع احتلال الغرب الداعم لإسرائيل كل المنصات؟
مشيرًا إلى أننا بحاجة أكبر إلى منصات مصرية وعربية دون التركيز على فلسطين فقط، بل أن ينشأ مرصد توثيقي للصراع العربي الإسرائيلي من دولة لأخرى، ويكون بلغة تخاطب العقل؛ اللغة التي يفهمها الغرب، ولا بد أن يكون ذلك بجهد منظم ويترجم إلى كل لغات العالم، مع ضرورة الدعوة إلى الحفاظ على الهوية وحماية التراث العربي والفلسطيني من خلال فريق عمل متخصص.
وتساءل الدكتور محمد شبانة: هل تحتاج هذه القضية كل هذا الثمن الباهظ كل فترة لتعود إلى دائرة الضوء؟
مضيرًا أن هذه المأساة قد أسقطت ورقة التوت الأخيرة عن أكاذيب الغرب، فقد كادت تلك القضية أن تتوارى بالفعل عن عقول الأجيال الصاعدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأعلى للثقافة المجلس الأعلى للثقافة وزيرة الثقافة وزارة الثقافة المصرية الشعب الفلسطيني للتضامن مع الشعب الفلسطینی المجلس الأعلى للثقافة القضیة الفلسطینیة الدکتور محمد مقرر لجنة إلى أن
إقرأ أيضاً:
القومي للمرأة يعقد ندوة دور الدراما في مواجهة العنف ضد المرأة
في إطار حملة ال ١٦ يوم من الأنشطة للقضاء علي العنف ضد المرأة، وفي إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، عقدت لجنة الإعلام برئاسة الدكتورة سوزان القليني عضوة المجلس القومي للمرأة ندوة بعنوان "دور الدراما في مواجهة العنف ضد المرأة ، وهى ندوة تعريفية وتوعوي لطالبات وطلاب الجامعات عن الحملة والدور الذى يقوم به المجلس والدور المنتظر من الاعلام والدراما فى هذا الاطار، وذلك بحضور الدكتورة ميرفت أبو عوف عضوة المجلس ، وكل من الدكتورة ريهام امبابي، الدكتورة ناهد سليم، الأستاذة عصمت قاسم، والدكتورة لبي خيري، والاستاذة هدي رشوان، الأستاذة هبه باشا، والدكتورة أماني محمود عضوات لجنة الاعلام ،،والأستاذة عزة عبد الحي مدير عام الاعلام بالمجلس، والأستاذة نهي مرسي رئيسة الإدارة المركزية لشئون الفروع واللجان، والمخرجة يسر فلوكس، والنائبة أميرة العدلي عضوة مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب.
افتتحت الدكتورة سوزان القليني الندوة بالترحيب بالدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس القومي للمرأة، وبضيوف الندوة وبأعضاء لجنة الأعلام وبأمانة لجنة الاعلام بالمجلس، كما توجهت بالشكر إلي كل من ساهم وساعد في عقد هذه الندوة، مؤكدة أن شباب وشابات مصر واعي ومدرك لكثير من القضايا، وفي السياق قامت الدكتورة سوزان القليني بعرض فيلم عن أشكال العنف التي تتعرض لها المرأة "سمر قبل أخر صورة".
وفي كلمة الأستاذة آية الله يوسف صانعة فيلم "سمر قبل أخر صورة" أعربت عن سعادتها بمناقشة بعض أشكال العنف ضد النساء، وأشارت الي التحديات التي واجهتها في صناعة ذلك الفيلم وتساؤلاتها عن قبول تلك القصص المؤلمة من قبل الجمهور لمشاهدتها كما أكدت ان الاعلام هو من أقوي وسائل القضاء علي العنف ضد المرأة، وتطرقت الي أهمية الثقافة السينمائية وتناولها لتلك القصص الدرامية الواقعية،
وفي كلمتها اكدت الأستاذة نهي مرسي علي سعادتها بلقاءات الشباب والشابات التي تعقدها لجنة الاعلام، كما أشارت الي حملة ال 16 يوم للقضاء علي العنف ضد المرأة التي يتبناها المجلس وينفذها والتي تأتي تلك الندوة في اطارها، كما أشارت الي دور مركز تنمية مهارات المرأة في تدريب السيدات علي مختلف الحرف وتمكينهن اقتصاديا، والي دور مكتب شكاوي المرأة بالمجلس في دعم كل سيدة في الاطار القانوني، والخدمات التي يقدمها المكتب للسيدات، مؤكدة ان المجلس له 27 فرع في مختلف المحافظات.
وأشارت المخرجة يسر فلوكس علي أهمية دور الاعلام والمجتمع والمؤسسات التي تدعم ضحايا الحروق والacids في مصر، مؤكدة أن الاعلام هو أهم ضلع لحل للتوعية بتلك المشكلة، مضيفة الي ان مشكلة العنف ضد المرأة تكمن في الفكر، وأن علاج الفجوة الفكرية يكمن في دور المجتمع المدني والجمعيات الثقافية والاعلام في تعديل وعي المجتمع
وقد أكدت النائبة أميرة العادلي علي ضرورة تفعيل الرقابة المشددة علي بيع المواد الحارقة للبشرة Acids، وأهمية توعية السيدات بضرورة وسرعة الابلاغ عن هذه الحوادث وكذلك أهمية تغليظ العقوبات لمرتكبي هذه الجرائم
وفي نهاية الندوة كرمت الدكتورة سوزان القليني ضيوف الندوة واعضاء لجنة الاعلام الحضور بمناسبة انتهاء أعمال اللجنة بتشكيلها الحالي.