الشهيد سفيان تايه.. عالم فيزياء فلسطيني قتلته إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
أكاديمي وعالم فيزياء فلسطيني، تولى منصب رئيس الجامعة الإسلامية في غزة، وكان أحد الباحثين الرواد بمجالي الفيزياء والرياضيات التطبيقية، ولد عام 1971 واستشهد في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2023.
المولد والنشأةولد سفيان عبد الرحمن تايه في مخيم جباليا بغزة يوم 20 أغسطس/آب 1971، ونشأ في مخيم جباليا، ودرس بمدينة غزة وعمل بها.
تلقى سفيان تايه تعليمه النظامي في مدارس مخيم جباليا حيث ولد، وتحديدا في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
ثم التحق بالجامعة الإسلامية بغزة ودرس تخصص الفيزياء، وأنهى مرحلة البكالوريوس عام 1994، وعمل بعدها في الجامعة نفسها معيدا، ثم مدرسا لما بعد الماجستير، فأستاذا مساعدا.
وعام 2004، بدأ العمل على رسالة الدكتوراه وأنهاها عام 2007، ليعود بعد ذلك لاستئناف العمل بالجامعة الإسلامية في غزة.
وأثناء دراسته للدكتوراه، اعتقل جيش الاحتلال سفيان تايه عند معبر رفح عام 2005 إبان توجهه إلى مصر لاستكمال إجراءات تقديم رسالته بجامعة عين شمس.
وعام 2018 عُيّن أستاذا مساعدا عاما، ويقول عن عمله بالجامعة الإسلامية "أدركت منذ اللحظات الأولى أن مهمة الجامعة ليست التدريس وتخريج الأجيال، وإنما البحث العلمي وخدمة المجتمع ثم التدريس، والمهمة الأساسية هي البحث العلمي".
وحصل سفيان تايه على درجة الأستاذية في تخصص الفيزياء النظرية والرياضيات التطبيقية. وفور إنهائه الدكتوراه عام 2007، انضم إلى فريق بحثي بالجامعة الإسلامية، ويعزو الفضل الأول في مسيرته العلمية لهذا الفريق.
وتولى بعدها في الجامعة الإسلامية منصب رئيس قسم الفيزياء منذ عام 2008 حتى 2011، كما عُين رئيسا للجامعة في أغسطس/آب 2023.
النشاط الأكاديميقدّم الباحث سفيان تايه مقترحا لبحث علمي في جامعة مونتريال بكندا، وكان في مجال أجهزة الاستشعارات البصرية.
واشترك معه البروفيسور أحمد حمدان في تقديم بحث بعنوان "تحسين حساسية الدليل الموجي للألواح وأجهزة استشعار الألياف الضوئية".
ويهدف مشروع البحث إلى استكشاف هياكل الدليل الموجي متعددة الطبقات (أكثر من 3 طبقات) لغرض الاستشعار الحيوي البصري، ودراسة تأثير المواد متباينة الخواص في حساسية هياكل الدليل الموجي للألواح، إضافة إلى دراسة المزيد من البلورات الضوئية (الثنائية والثلاثية) ذات التركيبات المختلفة، وعدد الطبقات المختلفة للتحسس الحيوي.
السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2023، وبعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين المقاومة وقوات الاحتلال، استشهد العالم سفيان تايه وعائلته إثر غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الفالوجا في جباليا شمال غزة، وارتكب فيها الاحتلال مجزرة.
ونعت وزارتا التعليم العالي والبحث العلمي الشهيد سفيان تايه، وأشارت وزارة الثقافة الفلسطينية إلى مناقبه العلمية، وإسهاماته الكبيرة في مجال البحث العلمي، ومسيرته الحافلة التي أنهاها العدوان الإسرائيلي عن عمر ناهز 52 عاما.
الجوائز والتكريمات حصد جائزة البنك الإسلامي الفلسطيني للبحث العلمي لعامي 2019 و2020. في مارس/آذار 2023 عُين حاملا لكرسي اليونيسكو لعلوم الفيزياء والفيزياء الملكية وعلوم الفضاء في فلسطين. حصل على جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان. فاز بجائزة الجامعة الإسلامية للبحث العلمي لعام 2021.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بالجامعة الإسلامیة الجامعة الإسلامیة البحث العلمی سفیان تایه
إقرأ أيضاً:
الصناعات الغذائية وأكاديمية البحث العلمي تبحثان تعظيم الاستفادة من مخلفات الخضر والفاكهة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت غرفة الصناعات الغذائية بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي ورشة عمل لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من مخلفات الخضر والفاكهة، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من الجامعات والمراكز البحثية، إلى جانب ممثلي منشآت الخضر والفاكهة.
يأتي هذا في إطار اهتمام غرفة الصناعات الغذائية برئاسة المهندس أشرف الجزايرلي بالعمل على تعظيم الاستفادة من مخلفات التصنيع الغذائي والزراعي من خلال إطلاق مبادرة لجميع القطاعات الغذائية لربط الصناعة بالبحث العلمي.
وقال الدكتور محمد الشافعي عضو مجلس إدارة الغرفة، إن الغرفة تسعى من خلال هذه الورشة إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة لمنشآت تصنيع وتجهيز الخضر والفاكهة مما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الاعتماد على مدخلات الإنتاج المستوردة، مشيرا إلى سابق عقد مجموعة من الاجتماعات ضمن مبادرة الغرفة لبحث الاستفادة من المخلفات الزراعية ونواتج التصنيع الغذائي للصناعات المختلفة ومنها الأسماك.
وأشار الدكتور محسن شكري، مقرر مجلس بحوث الثروة الحيوانية بأكاديمية البحث العلمى و التكنولوجيا، أن مصر تنتج نحو 50 مليون طن من المخلفات الزراعية و15 مليون طن من مخلفات مصانع الأغذية سنويًا، إلا أن نسبة الاستفادة منها لا تتجاوز 40%، مؤكدًا أهمية تدوير هذه المخلفات في تغذية الحيوانات والدواجن والأسماك، لتقليل فجوة الأعلاف.
ودعت الدكتورة سامية جلال، المستشار البيئى لمنظمات الأمم المتحدة، إلى تبني مفهوم "الحد من تولد المخلفات من المنبع"، مع ضرورة ترشيد استهلاك المياه والطاقة في المصانع.
وشهدت الورشة استعراض عدة تجارب ناجحة، من بينها تجربة لتحويل قشور البرتقال والموالح إلى بدائل علفية ذات قيمة غذائية مرتفعة، ومشروع لتدوير مخلفات النخيل والزيتون لإنتاج أعلاف وكمبوست.
كما تم تسليط الضوء على أهمية التحول الرقمي في هذا المجال عبر منصات تربط المزارعين بشركات التدوير، مما يقلل الفاقد ويوفر عائدًا اقتصاديًا.
وخرجت الورشة بعدة توصيات، أبرزها وضع خارطة طريق لربط البحث العلمي بالصناعة، وإنشاء مراكز تجميع وتدوير بالقرب من التجمعات الزراعية، وتعزيز دور الجهات المعنية بوزارة الزراعة و استصلاح الأراضي والهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة لوضع معايير لاستخدام النواتج العرضية في تركيبات الأعلاف لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة.