الاحتلال يحطم رقما قياسيا في قتل الصحفيين.. تجاوز الحرب العالمية الثانية
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
حطم الاحتلال الإسرائيلي رقما قياسيا في قتل الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام بقطاع غزة خلال أقل من شهرين، بمعدل غير مسبوق في أكثر الحروب دموية على مدى العقود الماضية.
وارتفع عدد الشهداء الصحفيين بهجمات الاحتلال الإسرائيلي إلى 73 صحفيا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ويفوق عدد الصحفيين الذين استشهدوا على أيدي الاحتلال في غزة وجنوب لبنان خلال نحو 55 يوما، عدد الإعلاميين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية، وحرب فيتنام، والحرب الكورية، بحسب إحصاء مؤسسات معنية.
خلال الحرب العالمية الثانية التي أودت بحياة عشرات الملايين واستمرت 6 سنوات، فقد 69 صحفيا حياتهم خلال المعارك الأكثر دموية التي شهدها العالم الحديث، وفقا لمؤسسة "منتدى الحرية"، التي تدافع عن حرية الصحافة ومقرها واشنطن.
أما خلال الاحتلال الأمريكي لفيتنام، فقُتل 63 صحفيا على مدى نحو 20 عاما، فيما فقد 17 صحفيا حياتهم في الحرب الكورية التي استمرت 3 سنوات، بحسب المصدر ذاته.
وفي الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ شباط /فبراير 2022، لقي 17 صحفيا مصرعهم خلال عملهم على تغطية الأحداث، بحسب لجنة حماية الصحفيين.
وخلال أقل من شهرين، تجاوز الاحتلال الإسرائيلي في وحشيته تجاه الصحفيين الذين يعتبر استهدافهم جريمة حرب بموجب القانون الإنساني الدولي، أكثر الحروب التي شهدها العالم الحديث دموية، بمعدل استشهاد صحفي واحد على الأقل كل يوم منذ بدء العدوان.
ولا تقتصر جرائم الاحتلال على الصحفيين وحسب، حيث يتعمد استهداف عائلاتهم بهدف منعهم من نقل هول جرائمه التي يواصل ارتكابها بحق المدنيين في قطاع غزة.
وأكدت منظمة مراسلون بلا حدود، تعمد جيش الاحتلال استهداف الصحفيين رغم وضعهم إشارة "صحافة" على ملابسهم.
وعلى صعيد متصل، ينكل الاحتلال بالعاملين في مجال الصحافة بالاعتقال، حيث بلغ عدد الصحافيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية 41 صحفيا منذ السابع من تشرين /أكتوبر الماضي، لم يطلق سراح سوى 12 منهم لاحقا بعد فترات اعتقال مختلفة، بحسب اتحاد الصحفيين الفلسطينيين.
وبحسب الاتحاد، فإن 44 صحافيا فلسطينيا لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي غزة الفلسطينيين فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي الصحفيون سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
أنهضي يا أحزان الحرب وأتَّحدي
ومضات توثيقية :
أنهضي يا أحزان الحرب وأتَّحدي
بقلم / عمر الحويج
ومضة : رقم [1]
ساعياً في الطريق .. كان .
متعكِّزاً هَمَّين عصيين .. والحلم هباء
إبنه الصغير بلا حليب بلا دواء بلا ماء
إبنه يتيم الأم الصريعة قد يغيب
في المجهول عنه بعد عناء ..
غطَّاه .. في حضنه ودعه ثم "لولَّاه"
وفي فراش كمثل كفن واراه
ثم بعيداً عنه ناء
***
ساعياً في الطريق .. كان .
عن إبنه اليتيم مشى ثم مشى .. حتى الحَفَّاء
ونبض قلبه النحيب .. مستودع الدعاء .
***
ساعياً في الطريق .. كان .
ويداه تحسبان بالقليل .. رجاء
حفنة مال للحليب وماء .. ثم دواء للشفاء
داخل طيات جيوب خياله المهموم .. ملء إباء
لم يكن يحسب أن هناك
من عده الفريسة .. من دعائم الصحراء
***
ساعياً في الطريق .. كان .
يصيح من خلفه .. في جفاء
قف مكانك .. قف مكانك .. !!؟؟
يا أنت يا واحداً من الخونة العملاء
***
ساعياً في الطريق ..كان .
لم تسمع أذناه .. ذلك النداء .
برصاصة باردة هوجاء
أرداه قتيل موت وفناء
بعدها نعى الناعي فريسة الدُّعَشاء
بقرب عاينوه عرفوه الذي لايسمع .. !! .
فواحسرتاه .
أذناه بالعلم الأكيد صماء لا تسمع .. !! .
***
ومضة : رقم [2]
دفنوني ..
ما غسلوني ..
ما كفنوني ..
كما أنا .. دفنوني ..
نَظّْرت في عيونهم
لم أعرف نفسي فيهم
أعطيتهم إسمي كاملاً
عائشة أحمد المجذوب
لكني وجدتهم كتبوا رقماً
تأملته وجدته رقم قروبي .. !!
لكنه يشبه رقمي الكودي
ضَحّْكت .. من عميق قلبي ..
وأعماق .. آهاتي .
ورسمت لهم وجي الضاحك ..
صَرَّخت فيهم .. حين رأيتهم
يهيلون التراب علي جسدي .
صَرَّخت خلف ظلالهم .
أنا إسمي عائشة أحمد المجذوب .. !! .
أمي كانت معي .. كنا معاً .
أمي إسمها كلتوم آدم التوم ..!! .
ليس لديها الرقم الكودي مثلي .. !! .
لا عليكم أعطوها رقمي الكودي .. !! .
لا فرق .. نحن روح واحدة في .. جسدين .
لكنا أصبحنا روح واحدة في جدثين .
صرَّخْتُ فيهم من عميقي .. وعمق .. آهاتي .
صِحْتُ في فراغ جوههم
لكنني ما وجدتني .. ولا أمي
لكنني .. وجدتهم غادروني
قبل أن أسمع نفسي أو يسمعوني ..
بكَّيتُ داخلي عائشتي .. وأمي .
وأنا .. وحدي .
ندبت حظي .. ولولت وحدي .
على نفسي .. وأمي .
الحيّ ووب .. الحيّ ووب عليّ .. أنا على أمي .
ثم تمخطت وإستغفرت .. ثم
توسّدت رأسي وغفوت .
ثم وضعت لهم الوجه الباكي …
على رقمي الكودي
والوجه الباكي الآخر .. رقماً لأمي .
ثم فارقوني .. للظّلامِ .
ووحدي تركوني دون أمي .
فقط رقم كودي .
أوصيتهم .. الرقم الباكي أعطوه ..
رقماً لأمي .. رقمي الكودي .
أخبروا أهلي
إنني أرقد هنا في قبري .
برقمي الكودي .
لا بإسمي .. لا بإسم أمي .
المدرج بشهادتيّ ميلادي وأمي .
***
omeralhiwaig441@gmail.com