يعد ضغط الدم من أهم المؤشرات الصحية التي يجب مراقبتها، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، مثل: أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والفشل الكلوي.

معدل ضغط الدم الطبيعي حسب العمر..ونصائح للحفاظ على ضغط الدم ما هو معدل ضغط الدم الطبيعي؟

 

يُعرف ضغط الدم بأنه قوة دفع الدم على جدران الأوعية الدموية، ويتم قياسه بوحدة تسمى ملليمتر زئبق (mmHg).

ويتكون ضغط الدم من رقمين، يُعرف الرقم الأعلى بالضغط الانقباضي، ويُعرف الرقم الأدنى بالضغط الانبساطي.

وبحسب التوصيات الصادرة عن جمعية القلب الأمريكية، فإن معدل ضغط الدم الطبيعي حسب العمر هو كما يلي:

العمر 19-24: 120/79 mmHg
العمر 25-29: 120/80 mmHg
العمر 30-35: 122/81 mmHg
العمر 36-39: 123/82 mmHg
العمر 40-45: 124/83 mmHg
العمر 46-49: 126/84 mmHg
العمر 50-55: 129/85 mmHg
العمر 56-59: 130/86 mmHg
العمر 60 فأكثر: 134/84 mmHg


عوامل تؤثر على معدل ضغط الدم الطبيعي

 

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على معدل ضغط الدم الطبيعي، ومنها:

النوع: تميل النساء إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم بعد انقطاع الطمث.
التقدم بالعمر: تزداد احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدم بالعمر.
العامل الوراثي: وجود تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الإصابة به.
عوامل أخرى: مثل: التوتر، والجلوس بوضعية الساق فوق الساق لفترات طويلة، وتناول وجبات الطعام قبل قياس الضغط، وتناول بعض المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين، والإفراط في شرب الكحوليات أو التبغ.
 

أسباب وعلاج جفاف العين..طرق طبية لعلاج جفاف العين في المنزل طرق طبيعية لعلاج حبة السخونة في اللسان..الوقاية والعلاج مرض ثنائي القطب.. السبب وراء التقلبات المزاجية المتطرفة مع بداية موسم الإنفلونزا..هل الإنفلونزا مرض بكتيري أم فيروسي ؟ معدل ضغط الدم الطبيعي حسب العمر..ونصائح للحفاظ على ضغط الدم الحفاظ على معدل ضغط الدم الطبيعي

 

اتباع نظام غذائي صحي: يشمل الفواكه والخضروات الطازجة، والحبوب الكاملة، والمكسرات والبذور، ومصادر البروتين اللين.
تقليل تناول الملح: لا يزيد عن 2300 ملليغرام يوميًا.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
الإقلاع عن التدخين: فهو يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
 

يعد قياس ضغط الدم بانتظام أمرًا مهمًا لمراقبة صحتك والكشف أي مشاكل محتملة.

وإذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، فمن المهم اتباع العلاج الموصوف من قبل الطبيب لتجنب المضاعفات الخطيرة.

أقرا ايضا:

أسباب وعلاج جفاف العين..طرق طبية لعلاج جفاف العين في المنزل

طرق طبيعية لعلاج حبة السخونة في اللسان..الوقاية والعلاج

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ضغط الدم اعراض ضغط الدم أسباب ضغط الدم

إقرأ أيضاً:

رحلة العمر

(1)

ربما أنا أشهر مَن في هذا الوجود.. ربما لا يحظى كائن بما لديّ من مكانة.

فمهما كانت لغة القوم أو بلادهم أو زمانهم، ستجد صُوَري على جُدران شوارعهم وحواريهم، وستراني مرسوما هنا وهناك، وأنا حاضر دائما في كراريس المراهقين، وفي رسائل جهابذة الأدب والفكر، لا يعلو صوت على صوتي أبدا، ورغم ذلك لا يعرف الناس حقيقتي.

لا يعرفون أنني جوهر روحيّ لطيف، ومركز الإدراك، والتكليف، والإيمان، وأنا السرّ الذي يخطو بالمرء نحو الله قبل أن تخطو قدماه، وأنا الرسالة التي لا تُرى، وكتاب الإنسان الذي يُقرأ يوم القيامة قبل كُتبه، وأنا المكان الوحيد الذي إذا تطهّر، صار الإنسان معه أكبر من العالم، وإذا فسد، ضيّع العالم كله مِن بين يديه.

أنا -يا سادة- محلّ نظر الله.. فأي شرف هذا؟

بل أنا النافذة التي يَرى بها الإنسان ربه والعالم ونفسه، أنا تلك اللطيفة الربانية المتعلِّقة بالروح، التي تعي وتُريد وتُحب وتكره، أنا جوهر علوي لطيف يُدرِك المعاني، وأنا المخاطَب والمُطالَب، وأنا المقبول والمردود، باختصار أنا موضع العقل، موضع الإيمان، موضع الهوى، وأنا مَلِك الجوارح، فإذا صلح  أمري صلحت كلُّها.

أنا القلب يا سادة.

(2)

يخلط الناس بيني وبين القلب المعروف، هذا العضو المادي، تلك المضخة العضلية التي تَدفع الدم عبر الجسم، بأُذَينيه وبُطينيه وصمّاماته، وعمله الفيزيولوجي.

أما أنا، فأقع في باطن الإنسان لا في جسده المادي، ويسميني العلماء: القلب المعنوي، أو القلب الروحاني، أو اللطيفة الربّانية، أو النفس العاقلة.

وقد قال العلماء: إن بيننا ارتباطا لا تطابقا، مثل العلاقة بين الروح والجسد؛ فالقلب العضوي هو المَقر الذي أرتبط به أنا "القلب الروحي"، لكنه -بلا شك- ليس إيّاي، فالقلب يُطلق على العضو، ويُطلق أيضا على المعنى القائم بالإنسان، وهو محل العقل.

إعلان

نعم، القلب يطلق على اللحم الصنوبري، ويطلق عليّ كجوهر لطيف رباني هو حقيقة الإنسان، ولهذا قال الله تعالى: ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾، ورغم أني قلب معنوي إلا أن الخالق قال: ﴿فِي الصُّدُورِ﴾ للإشارة إلى ارتباط المعنوي بالعضوي، لكن دون مساواتهما.

وإذا كان الأمر غير مفهوم لك دعني أقدِّم لك مثالا:

القلب العضوي مثل جهاز الكمبيوتر (الهارد وير)، أما أنا -القلب الروحي- فمثل نظام التشغيل (السوفت وير).

الجهاز مهم، لكن الذي يوجِّه، ويختار، ويحدِّد الوظائف هو البرمجة الداخلية.

المشكلة الكبرى هي أن الناس لا تفرِّق أحيانا بيني وبين العقل، ينسون أن العقل وظيفة وليس عضوا، بل هو صفة لي أنا القلب حين أُدرِك وأُميز وأَستبصر

(3)

وإذا كان الفرق بين القلب العضوي والقلب الروحي بات واضحا لك، فإني متأكد أن المشكلة الكبرى هي أن الناس لا تفرِّق أحيانا بيني وبين العقل، ينسون أن العقل وظيفة وليس عضوا، بل هو صفة لي أنا القلب حين أُدرِك وأُميز وأستبصر، فالعقل صفة أو فعل للقلب، ليس شيئا قائما بنفسه، نعم العقل نور يقذفه الله في القلب، العقل هو قدرة القلب على التمييز.

إذن العقل هو النور الداخلي الذي يمنحني أنا القلب القدرة على الفهم، أنا مثل الوعاء الذي يحمل الفهم والإرادة والنية، والعقل هو القوة التي تمكِّنني من التمييز بين الحق والباطل.

أنا الذي يرفع الإنسان أو يُرديه.

ولهذا كان النظر الإلهي إليّ وحدي، لا إلى الصورة، ولا إلى الذكاء.

العقل يُحلل لكن القلب هو الذي يختار (شترستوك)

نعم العقل يُحلل، لكني أنا الذي أختار.

العقل يرى الطريق، لكني أنا الذي أُحدِّد الوجهة.

وقد يعرف الإنسان الصواب ولا يفعله؛ لأن العقل أَدرك، لكن أنا القلب لم أوافق.

العقل قوة معنوية يستعملها القلب لفهم الحقائق ووزن الأمور؛ لأن التفكير في المنظور القرآني ليس مجرد تحليل، بل تحليل، زائد ضمير، زائد بصيرة، زائد نية، زائد خُلُق، وهذا كله يتجمَّع عندي أنا القلب بوصفي مركز الإنسان الداخلي، ولهذا يقول الله عن الكفار: ﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا﴾ ، العقل هو آلة التمييز التي يستخدمها القلب؛ فالقلب يرى، والعقل يفسر، العقل يحلل المعلومات، بينما القلب يوجّه النية والاختيار، العقل يشتغل بالبرهان، والقلب بالبصيرة، وهذا هو حال من أُوتوا الذكاء ولم يُؤتَوا البصيرة.

(4)

لكن دعني أعترف بعيوبي، فأنا -رغم ذلك- مسرح تتصارع فيه قوى متضادة، وهذا ما يجعل الإنسان مخلوقا عجيبا، قادرا على أن يكون شفيفا حتى تظن أن الملائكة تحفه، وقادرا في اللحظة ذاتها أن ينحدر إلى ظلمات الشهوة حتى يبهت وجهه، فأنا قابل للانجذاب نحو الأعلى أو الأسفل، أتقلّب بين الأضداد، بين الحِكمة والهوى، بين النور والظلمة، ولذلك قال عني حذيفة بن اليمان: إن ساعة تأتي علي أمتلئ بالإيمان، حتى لا يكون للنفاق فيّ مغرز إبرة، وتأتي ساعة عليّ أمتلئ بالنفاق، حتى لا يكون للإيمان بي مغرز إبرة.

القلب مسرح تتصارع فيه قوى متضادة، وهذا ما يجعل الإنسان مخلوقا عجيبا، قادرا على أن يكون شفيفا حتى تظنّ أن الملائكة تحفّه، وقادرا في اللحظة ذاتها أن ينحدر إلى ظلمات الشهوة حتى يبهت وجهه

هذا هو لبّ المشكلة، فبداخلي استعدادان متعاكسان، استعداد للهداية والتعقل والحكمة، واستعداد للغواية والأهواء، ولذلك فإني بحاجة إلى ميزان دائم، وإلا هُزم صاحبي؛ فالإنسان لا يُهزم من الخارج، بل من الداخل، من قلبه، فإذا ضاع الميزان في الداخل، اختلّت الخطوات في الخارج.

إعلان

وعلى هذا تصبح حياة الإنسان بطولها وعرضها ليست سوى رحلة تهذيب للقلب من أجل الوصول إلى الله، وإذا كان التقلّب مشكلتي الدائمة، فإن مشكلتي الأخطر ربما هي ما يصيبني -أنا القلب- من أمراض، بل أحيانا من خراب، وقد قال ابن القيم "إن مرض القلب خروج عن صحته واعتداله، فإن صحته أن يكون عارفا بالحق، محبّا له، مؤثرا له على غيره، ومرضه إما بالشك فيه، وإما بإيثار غيره عليه".

وهكذا يقضي المرء عمره وهو يجاهد نفسه، حتى لا يميل الميزان، وحتى لا ينتصر الطالح على الصالح، إنها رحلة مستمرة وطويلة مع القلب، لا تنتهي إلا بنهاية العمر، لتصبح رحلة العمر -مهما طالت أو قصرت-  ليست إلا رحلة إلى تطهيري،  للوصول إلى الله.

مقالات مشابهة

  • معدل الجريمة بين السوريين والأفغان في ألمانيا مثير للقلق
  • تستمر لـ5 أيام.. خريطة سقوط الأمطار الفترة المقبلة ونصائح من "الدفاع المدني" للسلامة
  • فخ العُمر والخبرة
  • قلة شرب الماء ترفع خطر الإصابة بمشكلات القلب.. دراسة تحذر
  • بعد حادث إمبابة .. تاون جاس توضح إرشادات مهمة لمستخدمي الغاز الطبيعي للحفاظ على سلامة المواطنين
  • د.حماد عبدالله يكتب: الاستثمار هو الحل !!!
  • رحلة العمر
  • 4 نصائح لتجنب جفاف العين في الشتاء
  • يحمي من السرطان والسكر .. فوائد مذهلة لخضار مهمل
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه