رام الله – قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس، إن إسرائيل تشن عملية "انتقام عمياء" ضد الأسرى الفلسطينيين، في تعبير واضح عن الخيبة والإخفاق والشعور بالخطر الوجودي بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضاف قدورة في حوار مع الجزيرة نت أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون للضرب والتعذيب والتجويع والمنع من زيارات الأهالي والمحامين والمنظمات الدولية، في ظروف لم يشهدوا مثيلا لها من قبل.

وعبّر المسؤول الفلسطيني عن خشيته على مصير أسرى قطاع غزة من تعذيب بعضهم حتى الموت، مطالبا اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالإعلان الصريح عن منعها من زيارة السجون، أو حزم أمتعتها والمغادرة إن كانت لا تستطيع القيام بدورها.

وفيما يلي نص الحوار:

نبدأ معكم، السيد قدورة، من حيث انتهت إليه أرقامكم عن اعتقالات الضفة، نحو 3500 حالة اعتقال خلال أقل من شهرين، في أي سياق تأتي الحملة؟

لا يمكن تفسير هذه الحملة من الاعتقالات إلا في إطار عملية انتقام عمياء تنفذها دولة الاحتلال. وفي ذلك تعبير عن حالة من الإفلاس وتكريس لمنهج عنصري فاشي.

يتحدث دائما قادة الاحتلال عن رفع كلفة النضال الفلسطيني، ورفع الكلفة هو سلوك يحتكم للمبدأ نفسه الذي تعمل به المنظمة الاستيطانية الإرهابية "تدفيع الثمن"، فأصبح لا فرق بين الحديث عن رفع كلفة النضال وتدفيع الثمن.

هذه المنظمة التي وصفوها بالإرهابية، هم من الناحية العملية، يعملون للمبادئ ذاتها التي تحكم عملها، وكثير من الإجراءات التي تتخذها إسرائيل لا يمكن وضعها في أي سياق. عندما نحاول أن نفكر في الأهداف التي تقف وراء هذا العمل، لا نجده سوى الكراهية والحقد ونزعة الانتقام.

هناك شهادات صعبة ترِد من السجون عن تعذيب الأسرى والأسيرات، ماذا وصلتكم من معلومات في هذا السياق؟

السلوك الذي تمارسه سلطات الاحتلال في السجون يندرج -أيضا- في السياق السابق نفسه وهو الانتقام. تحولت السجون إلى جبهة أخرى من الجبهات التي تمارس فيها إسرائيل العدوان، ما يدل على منهج وسلوك محكوم بالاضطراب والشعور بالإخفاق والخيبة، ومن ثم البحث عما يرضي نزعة ورغبة الانتقام.

الأسرى لم يشاركوا لا في التنفيذ ولا في التخطيط لعملية 7 أكتوبر/تشرين الأول الفائت (طوفان الأقصى)، وعلى الرغم من ذلك تجد أن دولة الاحتلال تقمعهم وتضربهم وتعتدي عليهم وتتصرف معهم بطريقة وحشية. هذا تعبير آخر من تعبيرات الحالة التي وصلتها إسرائيل كونها دولة قلقة مضطربة لا تعرف بالضبط ماذا تريد.

لذلك فإنها تقتل داخل السجون وتصيب بجراح وتمنع العلاج وتجوّع، هذه تصرفات غير مسبوقة، وإن كان جزء منها حاضرا في سلوك الإسرائيليين، لكن ليس بهذه الكثافة وهذا الشمول.

إسرائيل على وقع ما تواجهه وواجهته يتعمق لديها شعور بالقلق الوجودي، يظنون أن مزيدا من القمع يشترون به وقتا لبقائهم، ويشترون به طمأنينة لكنها طمأنينة الواهم، هم يكتشفون أنهم كلما أوغلوا في دمنا أكثر، صاروا أكثر اضطرابا وأكثر توترا.

طفل أسير محرر يتحدث عن الأوضاع بسجن مجدو واستشهاد 4 من الأسرى نتيجة التعذيب#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/1ubbFfFqjF

— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 26, 2023

ماذا عن أشكال التعذيب الممارسة داخل السجون؟

أبرز أشكال التعذيب وأكثرها شيوعا عمليات الاعتداء الجماعية، فمثلا ينقض 10 سجانين على أسير واحد ويضربونه مقيدا وغير مقيد، على كل أنحاء جسمه دون تمييز إن كانوا يضربون على الرأس أو الوجه أو الأطراف.

يُضرب الأسير في كل مكان ثم يلقى به في غرفة الاعتقال دون أن يتأكدوا أو يفحصوا حجم الضرر الذي لحق به. أن يضرب أسير بطريقة وحشية وينزف دما دون أن يقدم له أحد حتى معقما للجرح، فهذه ذروة الوحشية.

هناك -كذلك- تجويع للأسرى بشكل عام، وجبات الطعام التي تكفي أسيرين تقدم لعشرة. فأحد جوانب القمع تقليص وجبات الطعام إلى أقل من الحد الأدنى. يعطون الأسرى طعاما كي يبقوا فقط واقفين على أقدامهم، وكي لا يموتوا من الجوع. لا يوجد دولة تُقدِم على عمل من هذا النوع.

شاهد العالم الطفل محمد نزال مكسور اليدين بعد تحريره في صفقة التبادل الأسبوع الماضي، والجيش الإسرائيلي ينفي تعذيبه، ما تعليقكم؟

هذا تعبير صارخ عن الجريمة، هذه صورة من صور الجريمة، إسرائيل تتصرف على طريقة "إن لم تستح فافعل ما شئت". لقد قرؤوا الموقف الدولي في بداية الحرب، الذي قال، إن من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها. المسؤولون الإسرائيليون رأوا أن من حق إسرائيل أن تفعل أي شيء، وكأنها أخذت تصريحا من العالم أن تمارس كل ما صنّفه العالم على أنه جرائم.

"تم نزع الحجاب وتغمية أعينهن".. الأسيرة المحررة لمى خاطر تقول إن 10 أسيرات اخططفهم الاحتلال من داخل غزة ويعشن ظروفًا صعبة في السجون pic.twitter.com/SrXUrS9r5s

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 30, 2023

بين الحين والآخر يزور وزير الحرب الإسرائيلي إيتمار بن غفير، السجون ويُشرف على تعذيب الأسرى، لماذا يفعل ذلك بتقديركم؟

هذا أحد التعبيرات عن حالة الضعف التي تعيشها إسرائيل. أن ينشغل وزير بينما دولته تخوض حربا هي بالأساس موجهة ضد المدنيين الأبرياء، وأن يجد هذا الشخص متسعا من الوقت ليراقب بنفسه ويشرف على عمليات القمع البائسة، فهذا يدل على انحطاط هذا الشخص، وكم هو فاشٍ، ويعيش في فراغ.

بن غفير يشعر أنه على هامش العمل، فعندما دخلت إسرائيل مرحلة إستراتيجية وجدية، وجد نفسه خارج دائرة القرار، تراه يذهب هنا وهناك ويؤدي بعض الحركات ويكتب تعليقات على "إكس" تعكس مستوى انحطاطه القيمي والأخلاقي، ليظل عارا على إسرائيل، وتظل إسرائيل عارا عن العالم.

ماذا يتوفر لديكم من معلومات عن أسرى قطاع غزة؟

مع الأسف الشديد لا معلومات تصدر عن إسرائيل. مصادفة شاهدت الأسيرات اللاتي حررن في صفقة 11 أسيرة من غزة اعتقلن وهن نازحات بطريقة وحشية، ويعاملن معاملة وحشية للغاية.

إسرائيل تخفي أمرا ما بإصرارها على عدم الإفصاح عن عدد من اعتقلتهم في سجونها خلال الفترة الماضية، وربما تبيّت أمرا، أو أنها الآن منهمكة في تنفيذ أمر ما.

ماذا تقصد بقولك "تنفيذ أمر ما"؟

ربما أخضعوا بعض الشباب لتحقيق قاسٍ وبعد انتهاء التحقيق -سواء أخذوا معلومات منهم أو لم يأخذوا- قتلوهم، وإلا لماذا لا تفصح إسرائيل عن عدد من تعتقلهم وأين تحتجزهم، لولا أنهم يعذبونهم ويحققون معهم بطريقة وحشية؟

التعذيب في سجون الاحتلال لا يعرف طفلاً من مسن..
شهادة مروعة للأسير المحرر محمد نزال (18 عاماً) يتحدث فيها عن كسر يده نتيجة التعذيب في سجون الاحتلال ولم يقم أحد بعلاجه. pic.twitter.com/gwEnC25dvx

— AJ+ عربي (@ajplusarabi) November 28, 2023

مؤخرا تزايد الاعتقال بلا تهمة أو محاكمة والمعروف بـ "الاعتقال الإداري"، ماذا لديكم من معلومات عن عدد المعتقلين الإداريين؟

عددهم حاليا نحو 3 آلاف معتقل، وقد ارتفع الاعتقال الإداري بنسبة 150% تقريبا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهذا لم يحدث من قبل وخلال المدة نفسها، أي في أقل من شهرين. صحيح أننا شهدنا أرقاما مشابهة لكن في أحداث كبرى؛ مثل: انتفاضتي 1987 و2000، في أجواء مواجهة شاملة، وحاليا في الضفة لا يوجد مواجهة شاملة.

هناك استياء لدى عدد من المنظمات الحقوقية من دور الصليب الأحمر وعدم زيارته للأسرى أو السجون منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما المطلوب من اللجنة الدولية؟

الصليب الأحمر يريد أن يؤدي دوره لكن إسرائيل تمنعه من زيارة السجون وأشياء كثيرة. ملاحظتنا أنه يجب أن يخرج للملأ ويقول، إنه يرغب ويريد أن يمارس مسؤوليته لكن إسرائيل تمنعه، ونحن مع أن يذهب أكثر من ذلك، طالما أن إسرائيل تمنعه كأن يهدد بالمغادرة أو يغادر فعليا، لا حاجة لوجود المكاتب طالما هو ممنوع أن يعمل.

سؤالنا الأخير، ماذا عن دور المحامين الفلسطينيين وزياراتهم للأسرى؟

كما هي عائلات الأسرى والمنظمات الحقوقية، لا يستطيع المحامون القيام بالدور الذي كانوا يؤدونه قبل اندلاع المواجهة الحالية، عليهم قيود كبيرة ولا يكادون يستطيعون مزاولة أعمالهم.

أدخلت تعديلات وأوامر عسكرية جديدة على عمل المحاكم، كما يمنع المحامون من زيارات السجون والاطلاع على أوضاعها، في حالات نادرة حصل محامون على قرارات قضائية بزيارة بعض السجون، ولدى وصولهم كانت تعلن حالة الاستنفار وتمنع الزيارة. هم يحجبون عن المحامين الأوضاع داخل السجون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول بطریقة وحشیة

إقرأ أيضاً:

طبول الحرب تقرع| ترامب يحرض إسرائيل على “ضرب” المنشآت النووية الإيرانية.. والحوثيون يعتزمون مهاجمة المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المرشح الجمهوري المحتمل للبيت الأبيض دونالد ترامب إنه يعتقد أن إسرائيل يجب أن تضرب المنشآت النووية الإيرانية ردا على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنتها طهران على القواعد العسكرية الإسرائيلية.

وأشار ترامب، خلال حديثه في فعالية انتخابية بولاية كارولينا الشمالية، إلى سؤال وجه إلى الرئيس الديمقراطي جو بايدن هذا الأسبوع حول إمكانية استهداف إسرائيل للبرنامج النووي الإيراني حيث قال إنه لا ينبغي أن تستهدف المنشآت النووية وكان ينبغي عليه أن يطالب بضرب الأسلحة النووية أولاً، والقلق بشأن الباقي لاحقًا مشددا على أن بايدن مخطئ حيث أن الأسلحة النووية أكبر خطر يواجه أمريكا. 

والأربعاء عبر بايدن عن معارضته شن ضربات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، غداة إطلاق إيران حوالى 200 صاروخ على إسرائيل.

وقال بايدن للصحافة ردا على سؤال عن دعمه المحتمل لتحرك كهذا من جانب إسرائيل، “الجواب هو لا”.
وأضاف “نحن السبعة متفقون على أن للإسرائيليين الحق في الرد، لكن يجب أن يردوا في شكل متناسب”، في إشارة الى قادة مجموعة السبع.
وعما إذا حاولت إسرائيل التدخل في الانتخابات الرئاسية للولايات المتحدة من خلال تجاهل التوصيات الأمريكية في الشرق الأوسط، قال بايدن: “لا توجد إدارة (أمريكية) ساعدت إسرائيل أكثر مني. أعتقد أنه يجب عليه (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) أن يتذكر ذلك. لا أعرف ما إذا كان يحاول التأثير على الانتخابات، لكني لا أتوقع ذلك”.

كان ترامب قد التزم حتى الآن الصمت بشأن التصعيد الأخير في الشرق الأوسط واكتفى بإصدار بيان لاذع في بداية الأسبوع محملا بايدن ونائبته كامالا هاريس مسؤولية انفجار التوترات.

والثلاثاء، أعلنت إيران أنها أطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بينما دوت صفارات الإنذار في كامل البلاد.

وجاء الهجوم ردا على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطهران نهاية يوليو الماضي، والأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله، والقائد بالحرس الثوري عباس نيلفروشان بالضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر الماضي، وفق بيان للحرس الثوري الإيراني.

وتعهد قادة إسرائيل العسكريون والسياسيون برد عسكري كبير على الهجوم الصاروخي الإيراني، دون تحديد موعد لذلك، فيما طالب بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران.

فيما توعدت إيران، إسرائيل بأنها سترد بضرب “بنيتها التحتية بشكل واسع وشامل” حال ردت على هجومها الانتقامي.

وبموازاة إبادة جماعية يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، صعّد عملياته فيما ضاعف المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى استشهاد 741 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة نحو 6 آلاف و200 واعتقال حوالي 11 ألفا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وفي غزة، تواصل إسرائيل الإبادة الجماعية بدعم أمريكي كامل، ما أدى إلى سقوط أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع فقدان أكثر من 10 آلاف شخص، وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.


الحوثي يقرر مهاجمة المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة


وفي أعقاب سلسلة عمليات نفذتها جماعة الحوثي في عمق الكيان الإسرائيلي، شن الطيران الأميركي - البريطاني، سلسلة غارات استهدفت ثلاث محافظات يمنية.
وأكدت مصادر حوثية في صنعاء أن الطيران الأمريكي البريطاني استهدف معسكر الصيانة في منطقة الحصبة في العاصمة، بأربع غارات لم ينجم عنها أي أضرار.

كما استهدفت الغارات مدينة الحديدة الساحلية غرب البلاد؛ وقال مصدر حوثي محلي مطلع، لصحيفة «الأخبار» اللبنانية، إن الطيران الأمريكي البريطاني استهدف منطقة الكثيب بأربع غارات، ومطار الحديدة بثلاث غارات.

 وكانت منطقة الجبانة في المدينة نفسها قد تعرضت لهجوم مماثل بغارتين فجر أمس، فيما ذكر ناشطون محليون في محافظة ذمار جنوب صنعاء، أن الغارات استهدف جنوب مدينة ذمار بغارة جوية.

واعتبر مصدر في حكومة الحوثي في صنعاء أن الاعتداء الأخير، الذي تعرض له مقرات الجماعة، يأتي في إطار الإسناد الأميركي – البريطاني للكيان الإسرائيلي، وتوعد برد مناسب على هذه الاعتداءات، مؤكداً أن الغارات لن توقف عمليات الإسناد اليمنية لقطاع غزة ولبنان، ولن تضعف عزم اليمنيين على مناصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وفي هذا الإطار، هددت قوات صنعاء باستهداف المصالح الأميركية والبريطانية في المنطقة، وقال المتحدث باسمها، العميد يحيى سريع، إن استمرار الدعم الأميركي والبريطاني للعدو الإسرائيلي، يضع المصالح الأميركية والبريطانية في المنطقة تحت دائرة النار، وإن قوات صنعاء لن تتردّد في توسيع عملياتها العسكرية ضد الكيان ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ووقف العدوان على لبنان.

ووفقا للمصادر التي تحدثت للصحيفة، فأن قوات الحوثي شرعت في إعادة تحديث بنك الأهداف التابع لها، وضمّنته أهدافاً عسكرية أميركية وبريطانية في المنطقة. وبحسب المصادر، فإن استهداف المصالح الأميركية والبريطانية في المنطقة لا يقتصر على الجوانب العسكرية.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت تعزيز قواتها في المنطقة بالآلاف من العناصر خلال الأيام القليلة الماضية، وقالت مصادر يمنية، إن القوات الأميركية في المنطقة لن تكون آمنة في حال توسع نطاق الصراع، وتسخير واشنطن كل إمكاناتها لمصلحة الكيان والدفاع عنه.

 وأضافت المصادر أن استهداف المصالح الأميركية والبريطانية في المنطقة أمر وارد وقابل للتنفيذ، في ظل إمعان الدولتين في إسناد الكيان ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، واستمرار استهداف اليمن من قبل الطيران الأميركي والبريطاني.

من جهتهم، أكد مراقبون في صنعاء أن توسّع نطاق الصراع في المنطقة سيدفع محور المقاومة إلى استخدام إمدادات النفط الخام كسلاح ضدّ العدوّ الأميركي. وتزامنت التهديدات، مع نشر «الإعلام الحربي» التابع لجماعة الحوثي مشاهد لاستهداف السفينة النفطية البريطانية «كورديليا مون» بزورق مسيّر في البحر الأحمر.
 

صفقة مع حزب الله

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن رسالة نقلت إلى عائلات الأسرى، بأن هناك تقديرات تفيد بانتهاء القتال في على الجبهواللبنانية خلال 2 أو3 أسابيع.

وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية، نقلا مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات والرسالة التي نقلت إلى عائلات الأسرى: "تشير التقديرات إلى أن القتال في الشمال سينتهي خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، والطموح للتوصل إلى تسوية في الشمال والدخول في صفقة".

وأضافت: "لا شك أن الكثير من الأمور قد تتغير، لكن الهدف هو التوصل إلى تهدئة في كل من الشمال والجنوب، بالإضافة إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى".

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى "تراجع اهتمام وزراء الحكومة بقضية الأسرى منذ بدء القتال في الشمال بشكل ملحوظ".

كما لفتت إلى أنه "تم إلغاء اجتماعين بالفعل مع عائلات الأسرى، ولم يستجب رئيس الوزراء نتنياهو لطلبهم بالاجتماع لأكثر من أسبوعين، كما تجنب وزراء آخرون الاجتماع ولم يجروا اتصالات معهم، وهو أمر كان سيحدث حتى من قبل التصعيد في الشمال".

ولا تزال عائلات الأسرى تضغط على نتنياهو، منتقدة بشدة استراتيجيته، موضحة أنه يطيل الحرب من أجل البقاء في منصبه، كما طالبت بصفقة تبادل على الفور.

مقالات مشابهة

  • عام على حرب غزة.. الأسرى الفلسطينيون ما بين مطرقة الاحتلال وسندان الصمت الدولي
  • عدد الجرحى تجاوز الـ 10 آلاف.. ماذا عن المستشفيات التي خرجت عن الخدمة؟
  • طبول الحرب تقرع| ترامب يحرض إسرائيل على “ضرب” المنشآت النووية الإيرانية.. والحوثيون يعتزمون مهاجمة المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة
  • الإعلام العبري يفجر مفاجأة: (إسرائيل) تسعى لإبرام صفقة مع حزب الله ووقف القتال - تفاصيل
  • إعلام عبري يفجر مفاجأة عن سعي إسرائيل لترتيب صفقة مع حزب الله ووقف القتال خلال 2 ـ 3 أسابيع
  • ماذا نعرف عن “المسيّرة العراقية” الحديثة التي ضربت إسرائيل وأوقعت عشرات من جنودها بين قتيل وجريح؟
  • جحيم سجون الاحتلال على الأسرى.. انتهاكات خطيرة خلال حرب الإبادة
  • وزير اقتصاد لبنان للجزيرة: خسائر البلاد جراء عدوان إسرائيل كبيرة جدا
  • لأول مرة .. لا مظاهرات في إسرائيل هذا السبت
  • هيئة الأسرى ونادي الأسير ينعيان الأسير المحرر المبعد عبد العزيز صالحة