"رجال الأعمال" تقترح استراتيجية شاملة للنهوض بالمشروعات الصغيرة بالتعاون مع النواب
تاريخ النشر: 4th, December 2023 GMT
عقدت جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس علي عيسي، اجتماعاً مشتركاً نظمته لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة برئاسة المهندس حسن الشافعي بالإشتراك مع لجنة التشريعات الاقتصادية برئاسة المستشار محمود فهمي، وذلك بحضور النائب محمد كمال مرعي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، والدكتور محمد عبد الملك نائب رئيس جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، لمناقشة التعديلات المقترحة علي قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة رقم 152 لسنة 2020 ولائحته التنفيذية.
وشارك في الاجتماع المهندس مجد الدين المنزلاوي الأمين العام ورئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي بالجمعية و داليا السواح نائب رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالجمعية ومجموعة من رجال الأعمال العاملين والمهتمين بهذا الملف الهام .
في بداية الاجتماع رحب المهندس علي عيسي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين بالحضور مؤكداً على التعاون الوثيق والدائم بين مجلس النواب واللجان التخصصية بجمعية رجال الأعمال المصريين لمناقشة التشريعات الإقتصادية للوصول إلى المقترحات التي تعزز من قدرة القطاع الخاص على النمو ومواصلة العمل والإنتاج وخدمة الاقتصاد القومي والمجتمع .
وقال عيسي، إن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمثل عصب الإقتصاد القومي في جميع دول العالم، كما يمثل جزءا كبيراً من الدخل القومي المصري، لافتاً إلى أن لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالجمعية قد قامت بجهود كبيرة في الوصول إلي التحديات التي تواجه الشباب من رواد الأعمال ووضع حلول لها.
وأعلن رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين عن الاتفاق مع لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب على أن يتم القيام بإعداد ورقة عمل مشتركة تشمتل على استراتيجية شاملة للنهوض بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لإرسالها إلى مجلس الوزراء.
وأكد المهندس حسن الشافعي عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالجمعية، أن الأمل في الخروج من الأزمة الاقتصادية معقود على دمج المشروعات الصغيرة والمتوسطة في منظومة الإقتصاد الرسمي وتوجيه هذا القطاع إلى الأنشطة الإنتاجية في القطاعين الزراعي والصناعي كما هو الحال في الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى وجود فرص كبيرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في النشاط الإنتاجي حيث أن مساهمته لازالت ضعيفة في مصر ولا تتعدى 20% مقارنة ببعض دول العالم التي وصلت مساهمة القطاع فيها إلى 90% من الدخل القومي بالاضافة إلى تشغيل الأيدي العاملة ومساهمته بنحو أكثر من 80% من الصادرات ، مطالبين المسئولين والخبراء بتحديد أهداف محددة بحيث تعمل كل المنظمات العاملة فى هذا المجال على تحقيق هذه الأهداف المنشودة .
وأضاف الشافعي، إلى أن توفير البيئة التشريعية المحفزة للإستثمار تعتبر أحد أهم أساسيات تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورفع مساهمتها في التنمية الاقتصادية بالإضافة إلى الاهتمام بسبل وآليات التمويل المناسبة مع الإهتمام بالجانب التسويقي حيث أنه يعتبر أهم عنصر في المنظومة ، مشيراً إلى أن اللجنة قد سبق وأن أصدرت في هذا الصدد العديد من التوصيات وعقدت العديد من الندوات في مختلف الجوانب الأساسية للنهوض بالقطاع منها توعية الشباب فيما يخص التمويل والتسويق والتعاون مع كبار المصنعين بجانب التعاون مع البورصة المصرية وحضانات الأعمال والمبادرات كما دعمت فكرة إنشاء قسم للهندسة العكسية بجامعة النيل.
وأكد المستشار محمود فهمي رئيس لجنة التشريعات الاقتصادية بالجمعية، أن اللجنة ستعد مذكرة تفصيلية بملاحظاتها حول القانون رقم 152 لسنة 2020 من الناحية التشريعية وإرسالها إلى لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب حول أهم المواد الواجب تعديلها، لافتاً إلي أن القانون في مجمله جيد إلا أن الصياغة السليمة لم تنال اهتماما كبيراً خاصة فيما يخص المادة الأولى الخاصة بالتعريفات.
وأكد المهندس مجد الدين المنزلاوي الأمين العام ورئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي بالجمعية، أن القطاع الصناعي يعول كثيراً على قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تغطية نسبة 70% من احتياجات المشروعات الكبرى من مستلزمات الإنتاج والخامات والسلع الوسيطة، مطالباً بأن تكون الأولوية في وضع حوافز أكثر لإقامة المشروعات الإنتاجية التي لا تصنع في مصر والتي حددها مركز تحديث الصناعة لنحو 152 منتج.
وأشار المنزلاوي إلى أهمية الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في توعية الشباب بالامتيازات والحوافز والتيسيرات التي أقرها القانون ودمج الشباب في المشروعات الإنتاجية التي تستهدف زيادة نسبة المكون المحلي لترشيد الاستيراد وتوفير العملات الأجنبية، بالإضافة إلى تشجيع قيام شركات التأمين بدورها في التأمين على اشتراطات الحماية المدنية حيث أنها مكلفة جداً.
وتابع سيادته أن علينا إعادة تعريف المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال قانون يتم تعميمه على كافة الجهات الحكومية ويتم توحيد هذا التعريف بين كافة الأطراف المعنية، وإستكمل سيادته حديثه مؤكداً على ضرورة أن تقوم الشركات الصناعية الكبرى بتبني وإحتضان المشروعات الصغيرة ودعمهم بالبحث العلمي ونقل المعرفة والخبرات المتراكمة لوضعهم على بداية الطريق الصحيح.
وقالت الأستاذة/ داليا السواح نائب رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالجمعية، إن اللجنة تسعى من خلال التعاون مع لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى الوصول لأفضل الحلول والنتائج التي تساند نمو رواد الأعمال ومشروعات الشباب من خلال إعادة النظر في بعض مواد قانون 152 لسنة 2020.
وأشارت السواح إلى ضرورة إعادة النظر في المواد الخاصة بالتعريفات بإضافة العديد من العوامل مثل عدد العمالة طبقا للقطاعات وحجم الأصول وقيمة الإيرادات ليصبح أكثر مرونة مع المتغيرات الاقتصادية، اسوة بتجارب الدول الناجحة في هذه التجربه مع رفع حدود المعاملة الضريبية ووضع تفسيرات اكثر وضوحاً لكافة الحالات، لافتة إلى أن المادة 85 من القانون والخاصة بالضريبة القطعية ممتازة ولكنها اكتفت بالتسهيل حتى 10 ملايين جنيه فقط ولم تتطرق في حالة الزيادة وبالتالي تحتاج تفسيراً اكثر وضوحاً.
من جانبه أكد النائب/ محمد كمال مرعي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، إلى أهمية العمل المشترك مع مجتمع الأعمال لإصدار رؤية موحدة واستراتيجية للنهوض بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة على أن يتم دراسته بتأني بمشاركة جميع الأطراف المهنية .
ودعا مرعي جمعية رجال الأعمال المصريين الى إعداد ورقة عمل تتضمن الإصلاح التشريعي من المواد المطلوب تعديلها في القانون الحالي ولائحته التنفيذية وتوضيح الصناعات الصغيرة والمتوسطة المكملة للصناعات الكبرى بجانب تحديد آليات العمل المطلوبة لتسهيل طرح الأراضي، ووضع افكار وحلول غير تقليدية للتطوير والتصنيع من أجل التصدير وفي كل ما يسهل الاستثمار ويشجع الشباب للتوجه نحو الأنشطة الإنتاجية بهدف الوقوف مع الدولة ومساندة خططها نحو تعميق الصناعة الوطنية وزيادة الصادرات وترشيد الإستيراد.
وأكد الدكتور/ محمد عبد الملك نائب رئيس جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، أن القانون رقم 152 لسنة 2020 قد وضع ولأول مرة تعريف للمشروعات غير الرسمية، لافتاً إلى أن توافر قاعدة بيانات حقيقية وكاملة عن حجم وعدد المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر هو التحدي الحقيقي لمعرفة حجم مساهمتها في الناتج القومي وفي الضرائب، نتيجة لأن المشروعات غير الرسمية مازالت تشكل النسبة الأكبر في القطاع.
واستعرض عبد الملك أهم التحديات التي تطرق إليها القانون ومنها تعدد جهات الولاية والتشابك بين الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية ، بجانب الصعوبات في توفير الأراضي والمعاملات الضريبية الخاصة والتمويل اللازم لإقامة مشروعات في ظل التضخم الحالي.
وأوضح أن القانون قد ضم 109 مادة ولأول مرّة يصدر في القانون المصري حوافز ومزايا و تيسيرات لأصحاب المشروعات دون أي عقوبات.
ولفت إلي أن المعاملة الضريبية المبسطة للمشروعات تعتبر من أهم المزايا والتيسيرات للمشروعات التي يصل حجم أعمالها حتى 10 ملايين جنيه حيث يتم المحاسبة من السنة الأولى لصاحب المشروع بالضريبة النسبية والقطعية بحد أقصى 1% من حجم الأعمال السنوية ولمدة 5 سنوات، ويتم إعفاء المشروعات غير الرسمية من الضرائب عن السنوات السابقة بشرط حصولها على رخصة مؤقتة من الجهاز لتوفيق أوضاعها وأن تكون غير مسجلة ضريبيا قبل الحصول على الترخيص، لافتاً إلى أن نحو 55 الف مشروع حصلوا على شهادات المزايا التي تمكنهم من الاستفادة من المعاملة الضريبية القطعية.
وأشار إلى صدور قرار مجلس الوزراء بجواز إرجاء موافقة الحماية المدنية كشرط لترخيص المشروعات منخفضة الخطورة لمدة عام مع أحقية المشروعات في الحصول على المزايا والتيسيرات التي أقرها القانون الحالي، وأن هذه الرخصة تعامل معاملة الرخصة النهائية ولا يجوز إلغاءها إلا بمعرفة الجهاز.
وأكد انه سيتم إعادة النظر في بعض المواد مثل مواد التعريفات وتعديل المادة 2 والتي نصت على زيادة 10% على قيمة التعريفات، مضيفاً أن الجهاز لديه مجموعة من التعديلات الجاري مناقشتها لتعديل القانون وأن الجهاز يرحب بأية أفكار جدية في إطار تعديل القانون.
ولفت إلى أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، يوفر كافة برامج التأهيل والتسويق والاستشارات الفنية والإدارية وبرامج التوعية لتأهيل المتقدمين لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة، كما يمنح لأول مرة شهادة تصنيف للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جمعية رجال الأعمال المصريين رئیس لجنة المشروعات الصغیرة والمتوسطة جمعیة رجال الأعمال المصریین الصغیرة والمتوسطة فی مجلس النواب نائب رئیس لسنة 2020 إلى أن
إقرأ أيضاً:
بدء الجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة اتفاق لإعادة تأهيل الخط الثاني لمترو أنفاق القاهرة
افتتح المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب الجلسة العامة للمجلس والتي ستناقش تقرير اللجنة المشتركة من لجنة النقل والمواصلات ومكتب لجنة الشئون الاقتصادية عن قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 116 لسنة 2025 بشأن الموافقة على "ملحق رقم (1) لاتفاق التعاون بشأن دراسة الجدوى لإعادة تأهيل الخط الثاني لمترو أنفاق القاهرة " بين حكومة جمهورية مصر العربية وبنك الاستثمار الأوروبي.
كما تناقش الجلسة أيضا، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة النقل والمواصلات ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية عن مشروع قانون مُقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 113 لسنة 1983 بإنشاء الهيئة القومية للأنفاق.
ويأتي مشروع القانون في إطار سعي الدولة نحو الحفاظ على أصولها وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية وخدمية من مرافقها العامة، وتعظيم قدرات تلك المرافق التشغيلية.
وجاء مشروع القانون لبناء أساس تشريعي مناسب يمكن الهيئة القومية للأنفاق من تحقيق أكبر استفادة ممكنة من الأراضي والمنشآت والمباني، والأصول، غير المستخدمة في عملية التشغيل، وذلك عن طريق استثمارها واستغلالها بالوجه الأمثل، ومن أجل تعظيم مواردها وتمكينها من سداد مديونياتها وتطوير خطوط مترو الأنفاق، وتنفيذ المشروعات القومية العملاقة المنوطة بها في مجال النقل السككي الكهربائي، مع تحصين جميع مكونات التشغيل من منشآت، ومبان، والحرم المخصص لها، ضد أي استعمالات خارج نطاق منظومة التشغيل.
ويهدف مشروع القانون الى تحقيق بنيان تشريعي متكامل قادر على تحقيق أكبر عائد ممكن لصالح الهيئة بصورة مطردة ومستمرة من خلال معالجة التقيد النوعي غير المبرر في طبيعة تخصيص أصول الهيئة المتمثل في ازدواج الطبيعة القانونية لتلك المخصصات العينية، بين نفع عام، ونفع خاص مقيد، دون أساس لهذه التفرقة.
وجاء مشروع القانون لوضع تحديد دقيق لأصول الهيئة ذات النفع العام وحصرها في المباني والمنشآت المستخدمة في، مع السماح للهيئة باستغلال باقي أصولها ومخصصاتها العينية التي لا تندرج تحت نطاق النفع العام بجميع صوره، هذا بالإضافة إلى تمكين الهيئة من التصرف في تلك المخصصات وفق ضوابط محددة.
ويهدف مشروع القانون إلى إنهاء التخصيص المقرر للمنفعة العامة عن كافة أملاك الهيئة غير التشغيلية وإعادة تخصيص هذه الأصول والأراضي للهيئة القومية للأنفاق لاستغلالها بذاتها أو عن طريق أي من شركاتها في المشروعات الاستثمارية، التي تستهدف تنمية مواردها وزيادتها وإدراج العائد الناتج عن هذا الاستغلال ضمن إيرادات الهيئة، بما يمكن الهيئة من سداد مديونياتها وتطوير مرفقها التشغيلي الحيوي الذي يخدم الوطن والمواطن، ورفع العبء الذي تتحمله الخزانة العامة للدولة عن هذا المرفق والنهوض به إلى المستوى الذي يمكنه من صب عوائده بخزانة الدولة.
اقرأ أيضاًرئيس صناعة النواب يستعرض تقرير بشأن تعديل قانون الثروة المعدنية لتحويلها لهيئة اقتصادية
وزير الري يؤكد أهمية التعاون والتنسيق مع النواب لتحسين منظومة المياه