شهدت الحرب الجارية في قطاع غزة تجربة أسلحة فتاكة جديدة تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وفي صدارتها نظام "غوسبيل" (Gosbel). 

"الحرب تتواصل".. آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة الحوثيون يهددون باستئناف الهجمات ضد إسرائيل إذا تجددت الحرب على غزة عاجل.. مكتب نتنياهو بعد استئناف القتال: سنحقق أهداف الحرب الثلاثة سفير الأردن بالقاهرة: على العالم لمواجهة الحرب التي يقودها الاحتلال على غزة

استخدام الجيش الإسرائيلي لهذا النظام أسفر عن خسائر كبيرة في صفوف الفلسطينيين.

قد ركزت وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك صحف مثل "الجارديان" البريطانية و"ليبراسيون" الفرنسية، ومجلة "972+" الإسرائيلية، على استخدام تل أبيب للتكنولوجيا الحديثة في الحرب التي استمرت لمدة شهرين تقريبًا.

 

ووفقًا لمسؤولين أمنيين، فإن إسرائيل قد خوضت حربها الأولى في مجال الذكاء الاصطناعي باستخدام تقنيات التعلم الآلي والحوسبة المتقدمة خلال المعارك مع الفلسطينيين في مايو 2021.

 وقد تم توسيع استخدام هذه التقنيات في الحرب الحالية، كما أفادت مجلة "972+".

 

نظام "غوسبيل" 

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" يوم الجمعة، يستخدم الجيش الإسرائيلي برنامج ذكاء اصطناعي يعرف باسم "غوسبيل"، وهو مرتبط بوحدة استخبارات عسكرية سرية.

 يتم تغذية هذا البرنامج بالبيانات ومن ثم يقوم بتحديد الأهداف التي يجب قصفها خلال الحرب على قطاع غزة. 

تلك الحرب أتاحت فرصة غير مسبوقة لاستخدام تلك الأدوات في سياق العمليات العسكرية الواسعة.

سبق للجيش الإسرائيلي أن علق على هذا الأمر، مؤكدًا أن أعضاء تلك الوحدة ينفذون "هجمات دقيقة على البنية التحتية المرتبطة بحماس، مما يتسبب في إلحاق أضرار كبيرة بالعدو مع وجود خسائر بين المدنيين".

ووفقًا لمصادر طبية تابعة لحركة حماس الحاكمة في قطاع غزة، فإن عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع إلى 15،523 شخصًا، وأكثر من 41،316 مصابًا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.

 

 اغتيالات جماعية

تقدمت دراسة أجرتها مجلة "972+" ونشرتها يوم الجمعة بتفسير لارتفاع عدد القتلى والمصابين الفلسطينيين المدنيين خلال الحرب، وذلك عن طريق استخدام نظام "غوسبيل" بشكل واسع.

نقلت المجلة الإسرائيلية عن ضابط مخابرات سابق يصف النظام بأنه يشكل "مصنع للإغتيالات الجماعية".

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الاستخدام المتزايد للتقنيات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، تمكّن الجيش الإسرائيلي من تنفيذ ضربات جوية على المنازل التي يعيش فيها أفراد من حماس، ما قد يؤدي إلى قتل عائلات بأكملها.

 ومع ذلك، هناك شهادات فلسطينية تشير أيضًا إلى استهداف المنازل التي لا تحتوي على أي جماعات مسلحة.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية يوم السبت أن الجيش الإسرائيلي يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في شن حرب شاملة على قطاع غزة، حيث يمكنه تقدير عدد الضحايا المدنيين المتوقع في القصف، وأشارت الصحيفة إلى أن الخوارزميات التي تم تطويرها في إسرائيل أو بواسطة شركات خاصة تعد من بين أكثر أساليب القصف تدميرًا وفتكًا في القرن الحادي والعشرين.

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أعلن أنه يقود "حرب الذكاء الاصطناعي" الأولى، ويستخدم ثلاثة خوارزميات وهي "الكيميائي" و"غوسبيل" و"عمق الحكمة"، بالإضافة إلى نظام عسكري آخر يعرف باسم "مصنع الإطفاء".

يستخدم الجيش الإسرائيلي هذه الخوارزميات لتحليل كميات ضخمة من البيانات الاستخباراتية وتقدير تأثير الخيارات الاستراتيجية المحتملة بسرعة.

ما هي قدرات "غوسبيل"؟

أوضح الخبير التكنولوجي محمد الحارثي، لموقع "سكاي نيوز" قدرات نظام "غوسبيل" في النقاط التالية:   

هو جزء من منظومة متكاملة يستخدم فيها الجيش الإسرائيلي الذكاء الاصطناعي لمهام الرصد والاستطلاع والتتبع والتعرف على الأماكن، مثل رصد الأنفاق وتحليل البيانات اللحظية، كما كانت تعمل "إيجل آي" وغيرها.غوسبيل جزء من نظام الاستطلاع الجوي المتكامل لإسرائيل، ويعتمد على طائرات دون طيار (UAV) للقيام بمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في السماء. 
 تتميز طائرات غوسبيل بالقدرة على الطيران لفترات طويلة وارتفاعات عالية وسرعات متوسطة، وهي تعمل دون طيار؛ حيث يتحكم الطيارون في الأرض في حركة الطائرة. تستخدم إسرائيل طائرات غوسبيل بشكل واسع في عدة مجالات، بما في ذلك جمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة الحدودية، ورصد النشاطات العسكرية والاستطلاع العسكري، كما يمكن استخدامها أيضًا في توجيه الضربات الجوية ودعم العمليات العسكرية الأخرى.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القصف القصف الاسرائيلى الذكاء الاصطناعي قطاع غزة الجیش الإسرائیلی الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يساعد في تقيّيم الأدوية الجديدة

توصل معهد «غوستاف روسي» للسرطان إلى أن الذكاء الاصطناعي يسهّل عملية اختيار المشاركين في الدراسات التي تقيّم الأدوية الجديدة، إذ تسهم هذه التكنولوجيا في تحديد المريض المناسب في الوقت المناسب لإجراء أفضل تجربة سريرية.
يعد معهد «غوستاف روسي» للسرطان في باريس أحد مؤسسي شركة «كلينيو» الناشئة التي تشجع على الوصول إلى التجارب السريرية. 
ويقول «أرنو بايل»، أخصائي الأورام بالمعهد: إن «علاجات الأورام تتطور بسرعة كبيرة. المشاركة في تجربة سريرية تُمثل فرصة محتملة للاستفادة من علاج لن يكون متاحا في السوق قبل سنوات».
ونتيجة لنقص المرضى، يتباطأ تطوير الدواء المحتمل أو حتى يتوقف في بعض الأحيان إذا لم يكن من الممكن إجراء الدراسات.
وبحسب الجمعية الفرنسية لشركات الأدوية «ليم»، فإن 85% من التجارب السريرية تواجه تأخيرا مرتبطا بعوائق تحول من دون الاستعانة بالمرضى.
ولحل هذه المشكلة، بدأت شركات الأدوية الكبرى في الدخول في شراكات مع شركات ناشئة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوجيه المرضى إلى التجارب التي تناسبهم بشكل أفضل.
تعتمد الشركتان الفرنسيتان «كلينيو» و«باتلينك» على قواعد بيانات رسمية متنوعة تحصي مختلف التجارب السريرية.
وتعمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي على تنظيف هذه البيانات المحدثة تلقائيا وتنظيمها ومراجعتها لتقديم تجارب للمرضى تتوافق مع احتياجاتهم.
بشكل عام، لا تتاح للمريض فرصة الانضمام إلى تجربة سريرية إلا إذا كانت مفتوحة في المركز الاستشفائي الذي يتابع حالته، وغالبا في المدن الكبيرة.
ويُنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره وسيلة لتعميم الوصول إلى التجارب السريرية، بغض النظر عن مكان الإقامة، ولكنه يساهم أيضا في تمثيل أفضل للتنوع في هذه التجارب.
بدلا من البدء بدراسة ثم البحث عن مريض، وهو ما يحدث عادة، «نبدأ بمريض ثم نجد بسهولة الدراسة التي تناسبه»، على ما توضح رئيسة شركة «باتلينك» إليز خالقي.
وتوضح إليز خالقي «إنها في الأساس أداة مطابقة» تعتمد على البيانات المتعلقة بوضع المريض الصحي وعمره وموقعه.
كما أضافت خالقي «يولّد الذكاء الاصطناعي أسئلة تلقائية استنادا إلى كل معايير الإدراج والاستبعاد للدراسات السريرية» في مختلف أنحاء العالم.
وأكدت خالقي أن «هذه التقنية تسهم أيضا في ترجمة النصوص العلمية، التي تُعد الإنجليزية هي لغتها المرجعية، وتجعلها «أكثر قابلية للفهم بالنسبة للمرضى».

أخبار ذات صلة المجلس الرمضاني العلمي يناقش «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟» استطلاع جديد يكشف: الذكاء الاصطناعي العام بعيد المنال

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يبحث مع رئيس «أوراكل» آخر تطورات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة
  • طحنون بن زايد يبحث مع رئيس «أوراكل» في واشنطن آخر تطورات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة
  • إنفيديا تكشف عن مستقبل الذكاء الاصطناعي.. إعلانات ثورية في مؤتمر GTC 2025
  • الجيش الإسرائيلي يفصل ضابطين رفضا الحرب في غزة
  • الذكاء الاصطناعي يرعى المسنين في الصين
  • «الإمارات العلمي» ينظم «الذكاء الاصطناعي إلى أين؟»
  • الذكاء الاصطناعي يساعد في تقيّيم الأدوية الجديدة
  • الجيش الإسرائيلي: الهجوم على غزة سيستمر وسيتوسع إلى ما هو أبعد من القصف الجوي
  • الصدر يعلق على استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يفك لغزاً علمياً استعصى على العلماء لعقد كامل